رد: ..:: مكتبة البحوث ::..
تقرير اسر 101
هناك ما وراء الأبواب في منزلٍ واحد أكثر من إين أو إثنين في أسرة واحدة قد تعالي منهم الأم
من خلافاتهم اليومية التي لا تنتهي بكمها الهائل وأسبابها التي لا لها معنى, فقد تزول تلك الامور
والمشكلات التي تخلق بينهم بعد مرور الوقت, ولكنها للأسف تملأ القلب بالحقد والكراهية وقد تبقى
على مر السنين.
هناك أسباب عديدة للخلافات بين الأبناء ومنها :
1- تفضيل أحد الأبناء من قبل والديه على الإبن الآخر.
2_ حب السيطرة وامتلاك القرارات على يد أحد الاخوة.
3_ ومحاولة الظهور والتفوق على أخيه أمام الناس
4_ التفرقة بين الذكر والأنثى بحكم العادات والتقاليد.
5_ طمع أحد الأبناء في اموال الأب والإختلاف على الإرث في المستقبل.
6_ المشادات الكلامية الخفيفة وأساليب المرح والمزاح المستفزة ببينهم.
عدة امور نتيجة لوقف سكوت الوالدين دون تدخل في خلافات ابنائهم:
1_ قد تتحول العلاقة بين الاخوة إلى فوضى وخصومات دائمة .
2_ يمكن تطوره الى عراك جسدي مؤذٍ
3_ إذا تغلب أحدهم على الآخر تتولد عند الاخير رغبة في الانتقام.
4_ تعقد الخلاف وتحوله إلى أزمة قد تستمر سنين طويلة.
5_ قد تتعقد الخلافات لتصبح مشاكل يتدخل فيها الآخرون بدلا من الوالدين.
هناك طرق عدة لمعالجة الموقف من الشجار من أهمها:
1_ أعطاء الطفل الأول حقه من الاهتمام والرعاية والتدليل.
2_ قبل ولادة الأخ الثاني تعليمه على الاعتماد على النفس .
3_ زرع المحبة في قلبه وإخباره عن الطفل القادم وتشويقه له.
4_ تقديم بعض الألعاب له وإخباره بأنها هدية من أخيه القادم وانه يجب عليه ان يقدم له هدية أيضا حينما يصل.
5_ التودد له وإظهار المحبة له وعدم التركيز أمامه بالاهتمام بالمولود.
6_ الدعاء لهم جميعا بالصلاح والتضرع الى الله دائما في حسن تربيتهم
6_ الدعاء لهم جميعا بالصلاح والتضرع الى الله دائما في حسن تربيتهم.
فن إدارة المشاجرات بين الأبناء:
1_ للخلافات أحيانا فوائد : فمن الخلافات يتعرف الابناء على بعضهم بعضا ، ويجربون المشاعر المختلفة من الانتصار وتقبل الهزيمة.
2_ أعط لابنك الفرصة لكي يختلفوا ويعبروا عن غضبهم ولو قليلا ، لان القواعد الصارمة ستجعلهم يخرجون ما بداخفهم بطرق أخرى .
3_ إذا شعرت أن أحد الأبناء سيصاب بأذى جسدي. ضع حدا بأن تطلب منهم التوقف حالا.
4_ علم أبنائك أسلوب التفاوض ، فإذا اختلفوا على شئ فخذه منهم وأخبرهم أنه يمكنهم استرجاعه بعد أن يصلوا إلى حل واتفاق ، وأن إلتزامهم بهذا الاتفاق سيضمن لهم الاحتفاظ بهذا الشئ.
5_ لا تنخدع بدموع ابنك الصغير لأنه قد يبالغ في بكائه للفت انتباهك ، فحاول أن لا تنحاز مع أحد الأبناء ضد الآخرين.
6_ لا تقارن بين أبنائك ( أخوك أفضل منك ) فمثل هذه المقارنة تجعل الولد يكره التشبه والاقتداء باخيه رغم صفاته الحسنة ويجعله يشعر بالغيظ من أخيه.
عليك ان تحكم غضبك وطريقة حديثك وتعبيرات وجهك أمام أبنائك لأنه عامل أساسي لتحسين علاقتك بأبنائك وتحسين علاقتهم ببعض من خلال:
1_ انظر لابنائك وكأنهم مرآة لك فصوتهم العالي وأسلوبهم في التعامل هو انعكاس لصوتك العالي وصراخك ، واستخدامك للعنف والضرب أحيانا.
2_ جرب أن تكتم غضبك لدقائق بعيداً عن أبنائك وستجد أن غضبك يتسرب منك ويبقى التفكير الهادئ في سبب شجار الأبناء لتعلاجه بهدوء.
3_ كتابة الأفكار امر أثبت فعالية كبيرة ، فما المانع أن تجربه ، اكتب كل مايضايقك ، واكتب ماتتوقعه من الابناء ، وناقشهم فيه في لحظات هدوء واسترخاء.
4_ الكلمة الطبية وعبارات التشجيع هي اللمسات الحنونة التي لها فعل السحر مع أبنائك وفي تهدئة غضبك ، فلا تستغن عنها.
5_ لا تحاول أن تكرر ودون أن تدري ماكان يفعله أبواك معك ، كأساليب العقاب أو التهديد ، بل اتبع اسلوبا جديداً كنت تتمنى أن يعاملاك به وأنت طفل.
هناك ثلاثة أركان اساسية للعدل بين الأبناء:
1_ المساواة
2_ عدم المقارنة
3_ سن القوانين والأعراف الأسرية
أولاً: المساواة:
وأقصد بها المساواة الدقيقة، وبالذات على وجبة الطعام؛ لأنها مكان الاجتماع، مساواة فيما يخص
الطعام، ومساواة في توزيع الكلام، مساواة في توزيع الانتباه والاهتمام، مساواة في توزيع النظرات
والضحك والمداعبات كل هذا بقدر الإمكان، لذا يجب أن يحرص الأب أن يسعى إلى تحقيق العدالة
في هذا الجانب، كذلك المساواة في الهدايا والعطايا والمساواة باتخاذ القرارات من خلال استشارة
الجميع بدون استثناء وأخذ القرارات بالأغلبية فيما يخصهم.
وهناك المساواة بالمشاركة باللعب والمساواة في كلمات المحبة (يا حبيبي- يا عمري) المساواة
في حركات المحبة كالضم والتقبيل والربت على الكتف وملاعبة الشعر.
وهناك جانب مهم جداً، وهو: المساواة في الإصغاء والاستماع
تعرفون الأبناء يتفاوتون في الجرأة والخجل وليس كل واحد منهم يبادر بالحديث ويستأثر بأذن
والديه واهتمامه ومنهم من تزيد متعة الاستماع إليه ومنهم من تقل، لضبط هذا الجانب الصعب
ولتلبية حاجة الأبناء إلى الاستماع إليهم والاهتمام بهم والتعبير عن أفكارهم، لتلبية كل ذلك
بمساواة بين الأبناء يحسن تخصيص وقت للأحاديث الخاصة، فعلى سبيل المثال يمكن تخصيص
ربع ساعة لكل ابن ما بين مدة وأخرى كل ثلاثة أيام أو كل نهاية أسبوع مثلاًً.
وكلما زادت مدة هذا اللقاء، لقاء الأحاديث الخاصة وتقاربت أيامها كلما كان ذلك أفضل، كما يمكن
أن يفضي أحد الطرفين خلال هذه الربع ساعة عن أسرار خاصة، أو المشاركة في لعبة ما ولا
يستثنى من هذه الطريقة الصغار.
هذه الطريقة في الاستماع على جانب كبير من الأهمية، إذ من الضروري أن يشعر الأبناء بأن هناك
وقتاً مخصصاً لكل منهم تحترم فيه خصوصيتهم ولاشك أن كلاً من الأب أو الأم سيجدون الثمار
واضحة على نفسية أبنائكم عندما يقومون بتنفيذ هذه الفكرة - بإذن الله- كذلك سيؤثر ذلك على
علاقتهم بهم وفهمهم لهم، كما ستقل الخلافات والمشاجرات التي يستجدي بها الأبناء اهتمام
الأهل، حتى ثرثرة الأبناء وكثرة كلامهم للفت النظر وجلب الاهتمام ستقل أيضاً.
وإضافة إلى كل هذا سيستمتع الأبوان بالنظر إلى ثقة أبنائهم بأنفسهم تنمو وتقوى.
ثانياً: عدم المقارنة:
يقول الدكتور قتيبة الجلبي: "المقارنة هي بؤرة وخلاصة المشكلة التي يدور حولها التنافس
الأخوي؛ فالإخوة فيما بينهم في حالة مقارنة مستمرة بكل ما يملك أحدهم من صفات عقلية أو
عضلية أو شكلية، كلها تقارن بنفس المقادير، وهنا يبدأ دور الوالدين، ومن أهم ما يمكن عمله هو
الحرص التام على عدم وضع أيّة مقارنة بين الأبناء".
إذن أهم ثلاث مناطق يجب عدم الاقتراب منها هي:
1- المقارنة في الذكاء والقدرات العقلية، ومن صورها: انظروا إلى أخيكم فلان دائماً يحصل على
(ممتاز) تتبرمج فوراً على النحو التالي أمي تظن أن أخانا فلاناً ذكي ونحن أي كلام!
2- المقارنة بالقوة العضلية والمهارة الحركية بين الأولاد، مثل: لا تتشاجروا مع فلان هو أقوى منكم،
أو محادثة السمين والبدين بالنصيحة التالية: لماذا لا تلعب رياضة وتخفف وزنك حتى تصبح مثل
أخيك فلان.
3- المقارنة في الجمال بين البنات، ومن صورها مجرد الثناء على جمال فتاة بحضور أخت لها وما
يدور في ذهن أختها كالتالي: بما أنهم مدحوا شكل أختي إذن شكلي .........
الجوانب الثلاثة كلها تمس شعور الابن بقبول الآخرين له ولعيوبه وبالتالي قبوله لنفسه مع التنبيه
إلى أن مشكلة المقارنة لن تنتهي حتى مع الالتزام بما تم ذكره سابقاً؛ لأن الأبناء أنفسهم
يقارنون حالهم بإخوانهم كما أن مقارنات الأقارب والمعارف وملاحظاتهم العبقرية حول الأبناء
مستمرة!
لكن المشكلة ستخف كثيراً إذا ما تجنب الآباء مسألة المقارنة، إذ إن الابن يمكن أن يتقبل نفسه
بنقائصه إذا تقبله الآخرون وأهمهم والداه، وهذا ما نشعره به بهذه الإجراءات، إذاً لإشاعة جو العدالة
نشعر أبناءنا بالمساواة العملية وعدم المقارنة.
ثالثاً: سن القوانين والأعراف المنزلية:
يسن الوالدان في البيت مجموعة من القوانين والأعراف ثم يتم عرضها على الأولاد لأخذ آرائهم ومناقشتها في جو عائلي مرح والاتفاق معهم على العقوبات المقررة على المخالفات الكبيرة ولا مانع من تعليقها في لوحة أخبار البيت كما سيأتي بيان هذه اللوحة تعليقها للتذكير، فلا يخالف الأبناء الاتفاق ولا يتجاوز الآباء حد العقاب عند المخالفة.
من الأعراف التي يجب إعلانها بوضوح:
1- لكل ابن حدودٌ تعد ملكه الطبيعي ولا يحمد لإخوته أن يتعدوا على هذه المنطقة بدون رضاه فغرفة الطفل مثلاً تعد حدوده الشخصية، ويُعَلَّم الجميع الآداب الشرعية للاستئذان للتقيد بها عند دخول غرف الآخرين وإن كانوا أكثر من طفل في غرفة واحدة توضع خطوط وهمية فيما بينهم لتكون لكل واحد منهم منطقته الخاصة.
2- يتولى الأبناء حل خلافاتهم بأنفسهم ويمنع إزعاج الوالدين بها مهما كانت الأسباب.
3- يلتزم الجميع بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - "لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث".
4- لا يجوز قطع السلام بين الإخوة المتخاصمين مهما كان خلافهما.
5- يحق للوالدين مكافأة أسبق الأبناء إلى حل خصوماته مع إخوانه.
6- لا يحق لأي فرد من أفراد الأسرة سواء من الآباء أو الأبناء التخلف عن وجبة الغداء بدون عذر تقبله الأغلبية
الانضباط يعني تعليم الطفل السيطرة على ذاته والسلوك الحسن المقبول وطفلك يتعلم احترام ذاته والسيطرة عليها من خلال تلقي الحب والانضباط من جانبك, فيجب أن يكون هناك الوعي الكافي لدى الآباء في الأخذ بالانضباط لتهذيب سلوك أطفالهم وإزالة مقاومتهم حيال ذلك، وهذا يتحقق إذا باشروا برغبة تنبع من داخلهم في تبديل سلوكهم.
:bye1:
تقرير اسر 101
هناك ما وراء الأبواب في منزلٍ واحد أكثر من إين أو إثنين في أسرة واحدة قد تعالي منهم الأم
من خلافاتهم اليومية التي لا تنتهي بكمها الهائل وأسبابها التي لا لها معنى, فقد تزول تلك الامور
والمشكلات التي تخلق بينهم بعد مرور الوقت, ولكنها للأسف تملأ القلب بالحقد والكراهية وقد تبقى
على مر السنين.
هناك أسباب عديدة للخلافات بين الأبناء ومنها :
1- تفضيل أحد الأبناء من قبل والديه على الإبن الآخر.
2_ حب السيطرة وامتلاك القرارات على يد أحد الاخوة.
3_ ومحاولة الظهور والتفوق على أخيه أمام الناس
4_ التفرقة بين الذكر والأنثى بحكم العادات والتقاليد.
5_ طمع أحد الأبناء في اموال الأب والإختلاف على الإرث في المستقبل.
6_ المشادات الكلامية الخفيفة وأساليب المرح والمزاح المستفزة ببينهم.
عدة امور نتيجة لوقف سكوت الوالدين دون تدخل في خلافات ابنائهم:
1_ قد تتحول العلاقة بين الاخوة إلى فوضى وخصومات دائمة .
2_ يمكن تطوره الى عراك جسدي مؤذٍ
3_ إذا تغلب أحدهم على الآخر تتولد عند الاخير رغبة في الانتقام.
4_ تعقد الخلاف وتحوله إلى أزمة قد تستمر سنين طويلة.
5_ قد تتعقد الخلافات لتصبح مشاكل يتدخل فيها الآخرون بدلا من الوالدين.
هناك طرق عدة لمعالجة الموقف من الشجار من أهمها:
1_ أعطاء الطفل الأول حقه من الاهتمام والرعاية والتدليل.
2_ قبل ولادة الأخ الثاني تعليمه على الاعتماد على النفس .
3_ زرع المحبة في قلبه وإخباره عن الطفل القادم وتشويقه له.
4_ تقديم بعض الألعاب له وإخباره بأنها هدية من أخيه القادم وانه يجب عليه ان يقدم له هدية أيضا حينما يصل.
5_ التودد له وإظهار المحبة له وعدم التركيز أمامه بالاهتمام بالمولود.
6_ الدعاء لهم جميعا بالصلاح والتضرع الى الله دائما في حسن تربيتهم
6_ الدعاء لهم جميعا بالصلاح والتضرع الى الله دائما في حسن تربيتهم.
فن إدارة المشاجرات بين الأبناء:
1_ للخلافات أحيانا فوائد : فمن الخلافات يتعرف الابناء على بعضهم بعضا ، ويجربون المشاعر المختلفة من الانتصار وتقبل الهزيمة.
2_ أعط لابنك الفرصة لكي يختلفوا ويعبروا عن غضبهم ولو قليلا ، لان القواعد الصارمة ستجعلهم يخرجون ما بداخفهم بطرق أخرى .
3_ إذا شعرت أن أحد الأبناء سيصاب بأذى جسدي. ضع حدا بأن تطلب منهم التوقف حالا.
4_ علم أبنائك أسلوب التفاوض ، فإذا اختلفوا على شئ فخذه منهم وأخبرهم أنه يمكنهم استرجاعه بعد أن يصلوا إلى حل واتفاق ، وأن إلتزامهم بهذا الاتفاق سيضمن لهم الاحتفاظ بهذا الشئ.
5_ لا تنخدع بدموع ابنك الصغير لأنه قد يبالغ في بكائه للفت انتباهك ، فحاول أن لا تنحاز مع أحد الأبناء ضد الآخرين.
6_ لا تقارن بين أبنائك ( أخوك أفضل منك ) فمثل هذه المقارنة تجعل الولد يكره التشبه والاقتداء باخيه رغم صفاته الحسنة ويجعله يشعر بالغيظ من أخيه.
عليك ان تحكم غضبك وطريقة حديثك وتعبيرات وجهك أمام أبنائك لأنه عامل أساسي لتحسين علاقتك بأبنائك وتحسين علاقتهم ببعض من خلال:
1_ انظر لابنائك وكأنهم مرآة لك فصوتهم العالي وأسلوبهم في التعامل هو انعكاس لصوتك العالي وصراخك ، واستخدامك للعنف والضرب أحيانا.
2_ جرب أن تكتم غضبك لدقائق بعيداً عن أبنائك وستجد أن غضبك يتسرب منك ويبقى التفكير الهادئ في سبب شجار الأبناء لتعلاجه بهدوء.
3_ كتابة الأفكار امر أثبت فعالية كبيرة ، فما المانع أن تجربه ، اكتب كل مايضايقك ، واكتب ماتتوقعه من الابناء ، وناقشهم فيه في لحظات هدوء واسترخاء.
4_ الكلمة الطبية وعبارات التشجيع هي اللمسات الحنونة التي لها فعل السحر مع أبنائك وفي تهدئة غضبك ، فلا تستغن عنها.
5_ لا تحاول أن تكرر ودون أن تدري ماكان يفعله أبواك معك ، كأساليب العقاب أو التهديد ، بل اتبع اسلوبا جديداً كنت تتمنى أن يعاملاك به وأنت طفل.
هناك ثلاثة أركان اساسية للعدل بين الأبناء:
1_ المساواة
2_ عدم المقارنة
3_ سن القوانين والأعراف الأسرية
أولاً: المساواة:
وأقصد بها المساواة الدقيقة، وبالذات على وجبة الطعام؛ لأنها مكان الاجتماع، مساواة فيما يخص
الطعام، ومساواة في توزيع الكلام، مساواة في توزيع الانتباه والاهتمام، مساواة في توزيع النظرات
والضحك والمداعبات كل هذا بقدر الإمكان، لذا يجب أن يحرص الأب أن يسعى إلى تحقيق العدالة
في هذا الجانب، كذلك المساواة في الهدايا والعطايا والمساواة باتخاذ القرارات من خلال استشارة
الجميع بدون استثناء وأخذ القرارات بالأغلبية فيما يخصهم.
وهناك المساواة بالمشاركة باللعب والمساواة في كلمات المحبة (يا حبيبي- يا عمري) المساواة
في حركات المحبة كالضم والتقبيل والربت على الكتف وملاعبة الشعر.
وهناك جانب مهم جداً، وهو: المساواة في الإصغاء والاستماع
تعرفون الأبناء يتفاوتون في الجرأة والخجل وليس كل واحد منهم يبادر بالحديث ويستأثر بأذن
والديه واهتمامه ومنهم من تزيد متعة الاستماع إليه ومنهم من تقل، لضبط هذا الجانب الصعب
ولتلبية حاجة الأبناء إلى الاستماع إليهم والاهتمام بهم والتعبير عن أفكارهم، لتلبية كل ذلك
بمساواة بين الأبناء يحسن تخصيص وقت للأحاديث الخاصة، فعلى سبيل المثال يمكن تخصيص
ربع ساعة لكل ابن ما بين مدة وأخرى كل ثلاثة أيام أو كل نهاية أسبوع مثلاًً.
وكلما زادت مدة هذا اللقاء، لقاء الأحاديث الخاصة وتقاربت أيامها كلما كان ذلك أفضل، كما يمكن
أن يفضي أحد الطرفين خلال هذه الربع ساعة عن أسرار خاصة، أو المشاركة في لعبة ما ولا
يستثنى من هذه الطريقة الصغار.
هذه الطريقة في الاستماع على جانب كبير من الأهمية، إذ من الضروري أن يشعر الأبناء بأن هناك
وقتاً مخصصاً لكل منهم تحترم فيه خصوصيتهم ولاشك أن كلاً من الأب أو الأم سيجدون الثمار
واضحة على نفسية أبنائكم عندما يقومون بتنفيذ هذه الفكرة - بإذن الله- كذلك سيؤثر ذلك على
علاقتهم بهم وفهمهم لهم، كما ستقل الخلافات والمشاجرات التي يستجدي بها الأبناء اهتمام
الأهل، حتى ثرثرة الأبناء وكثرة كلامهم للفت النظر وجلب الاهتمام ستقل أيضاً.
وإضافة إلى كل هذا سيستمتع الأبوان بالنظر إلى ثقة أبنائهم بأنفسهم تنمو وتقوى.
ثانياً: عدم المقارنة:
يقول الدكتور قتيبة الجلبي: "المقارنة هي بؤرة وخلاصة المشكلة التي يدور حولها التنافس
الأخوي؛ فالإخوة فيما بينهم في حالة مقارنة مستمرة بكل ما يملك أحدهم من صفات عقلية أو
عضلية أو شكلية، كلها تقارن بنفس المقادير، وهنا يبدأ دور الوالدين، ومن أهم ما يمكن عمله هو
الحرص التام على عدم وضع أيّة مقارنة بين الأبناء".
إذن أهم ثلاث مناطق يجب عدم الاقتراب منها هي:
1- المقارنة في الذكاء والقدرات العقلية، ومن صورها: انظروا إلى أخيكم فلان دائماً يحصل على
(ممتاز) تتبرمج فوراً على النحو التالي أمي تظن أن أخانا فلاناً ذكي ونحن أي كلام!
2- المقارنة بالقوة العضلية والمهارة الحركية بين الأولاد، مثل: لا تتشاجروا مع فلان هو أقوى منكم،
أو محادثة السمين والبدين بالنصيحة التالية: لماذا لا تلعب رياضة وتخفف وزنك حتى تصبح مثل
أخيك فلان.
3- المقارنة في الجمال بين البنات، ومن صورها مجرد الثناء على جمال فتاة بحضور أخت لها وما
يدور في ذهن أختها كالتالي: بما أنهم مدحوا شكل أختي إذن شكلي .........
الجوانب الثلاثة كلها تمس شعور الابن بقبول الآخرين له ولعيوبه وبالتالي قبوله لنفسه مع التنبيه
إلى أن مشكلة المقارنة لن تنتهي حتى مع الالتزام بما تم ذكره سابقاً؛ لأن الأبناء أنفسهم
يقارنون حالهم بإخوانهم كما أن مقارنات الأقارب والمعارف وملاحظاتهم العبقرية حول الأبناء
مستمرة!
لكن المشكلة ستخف كثيراً إذا ما تجنب الآباء مسألة المقارنة، إذ إن الابن يمكن أن يتقبل نفسه
بنقائصه إذا تقبله الآخرون وأهمهم والداه، وهذا ما نشعره به بهذه الإجراءات، إذاً لإشاعة جو العدالة
نشعر أبناءنا بالمساواة العملية وعدم المقارنة.
ثالثاً: سن القوانين والأعراف المنزلية:
يسن الوالدان في البيت مجموعة من القوانين والأعراف ثم يتم عرضها على الأولاد لأخذ آرائهم ومناقشتها في جو عائلي مرح والاتفاق معهم على العقوبات المقررة على المخالفات الكبيرة ولا مانع من تعليقها في لوحة أخبار البيت كما سيأتي بيان هذه اللوحة تعليقها للتذكير، فلا يخالف الأبناء الاتفاق ولا يتجاوز الآباء حد العقاب عند المخالفة.
من الأعراف التي يجب إعلانها بوضوح:
1- لكل ابن حدودٌ تعد ملكه الطبيعي ولا يحمد لإخوته أن يتعدوا على هذه المنطقة بدون رضاه فغرفة الطفل مثلاً تعد حدوده الشخصية، ويُعَلَّم الجميع الآداب الشرعية للاستئذان للتقيد بها عند دخول غرف الآخرين وإن كانوا أكثر من طفل في غرفة واحدة توضع خطوط وهمية فيما بينهم لتكون لكل واحد منهم منطقته الخاصة.
2- يتولى الأبناء حل خلافاتهم بأنفسهم ويمنع إزعاج الوالدين بها مهما كانت الأسباب.
3- يلتزم الجميع بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - "لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث".
4- لا يجوز قطع السلام بين الإخوة المتخاصمين مهما كان خلافهما.
5- يحق للوالدين مكافأة أسبق الأبناء إلى حل خصوماته مع إخوانه.
6- لا يحق لأي فرد من أفراد الأسرة سواء من الآباء أو الأبناء التخلف عن وجبة الغداء بدون عذر تقبله الأغلبية
الانضباط يعني تعليم الطفل السيطرة على ذاته والسلوك الحسن المقبول وطفلك يتعلم احترام ذاته والسيطرة عليها من خلال تلقي الحب والانضباط من جانبك, فيجب أن يكون هناك الوعي الكافي لدى الآباء في الأخذ بالانضباط لتهذيب سلوك أطفالهم وإزالة مقاومتهم حيال ذلك، وهذا يتحقق إذا باشروا برغبة تنبع من داخلهم في تبديل سلوكهم.
:bye1: