رد: طلب اتمنى مايخيب ضني ,..
هلا فيش حبابة
ولهانة
ان شاء الله
.. من عيووني
اكو قدامش
::::
التربية الجنسية في الاسلام
المقدمة :لم يهمل الإسلام الجنس ، بل طرح الجنس في الفقه الإسلامي بصورة واضحة ، ووضع له الأطر الحاكمة ، وما يباح فيه وما يحظر .
وتدريس مادة التربية الجنسية لا حرج فيه شرعا ، بشرط أن تتناسب المادة المقدمة للمرحلة العمرية من الدراسة ، وأن يراعى فيها ما قد يثير الجنسين ، وأن تقدم بشكل علمي مع إبراز الجوانب الشرعية فيها، وهذا أفضل من معرفتها من وسائل الإعلام التي قد يغيب عنها الجانب الشرعي .
ولابد في عرض المسألة أن يركز على الجانب العلمي والبعد عن كل وسيلة من شأنها إثارة الشهوة الجنسية ، مع ذلك الانحراف المنتشر بين الشباب خاصة .
العرض : مفهوم التربية الجنسية :
إن المقصود بـ"الثقافة الجنسية" أو "التربية الجنسية" هو تعليم الناشئة -فتى أو فتاة- وتوعيتهم ومصارحتهم منذ أن يعقلوا بالقضايا التي تتعلق بالجنس، وترتبط بالغريزة وتتصل بالزواج.
وفي هذا السياق يقول الشيخ عبد الباري الزمزمي رئيس جمعية البحوث والدراسات في فقه النوازل المتخصصة في فتاوى الأمور المعاصرة بالمغرب: "إن الثقافة الجنسية من العلم الذي أسسه القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ونجد لذلك نصوصا كثيرة في القرآن الكريم والسنة، ولو كان هذا الأمر يدخل في الحياء لكان صلى الله عليه وسلم أولى منا بعدم التطرق له.
فالخوض في هذا الموضوع مشروع، وينبغي للمرأة والرجل أن يكونا واعيين بهذه الأمور الجنسية، وقد صنف الكثيرون كتبا في هذا الباب معروفة".
لماذا التربية الجنسية :
النمو الجنسي من الأمور المهمة في مرحلة المراهقة لم تحدث تحولات في اكتمال نضج الوظائف الجنسية ، مما يشعر المراهق بالتناقض ما بين ظهور هذه الدوافع ، ووجود موانع تكبح جماح هذه الشهوة ، مما يسمعه أو يلمسه من التكتم على موضوعات الجنس ، ونظرة المجتمع إليه ... اشر هو أم خير ... أهو يؤدي إلى الشقاوة والضنك أو إلى السعادة والطمأنينة .
بالإضافة إلى الضوابط الشرعية والأخلاقية والاجتماعية على النشاط الجنسي، إذ يلجأ الشباب إلى تنفيس هذه الطاقة من خلال الأنشطة والممارسات الأخرى كالرياضة والمعرفة وغيرها ، أو يلجأ الشباب إلى ممارستها بأساليب إنحرافية تسبب المشكلات السلوكية والنفسية.
ناهيك عن تكتم المجتمع والنظرة السلبية للجنس من قبل الآباء والمربين ، فهم يتهربون من الإجابات والتساؤلات التي يطرحها الأطفال والمراهقين ، ظناً من مجتمع الكبار أن مناقشة الموضوعات الجنسية قد تزيد فضول الأطفال والبالغين واهتماماتهم مما تؤدي إلى الإفراط في ممارسة السلوك الجنسي ووجود الانحرافات والممارسات الشاذة .
إن التهرب من المسؤولية تجاه مناقشة هذه الموضوعات وعدم تبيانها للشباب من قبل أولياء الأمور والقائمين على تربيتهم ، تدفعهم للحصول على هذه الإجابات والتساؤلات من مصادر أخرى كالرفاق والإعلام . لذا فإن المعلومات قد تصل إليهم ربما تتمثل في إثارة للإشباع الجنسي أو الشعور بالقلق والخوف من جراء التعامل مع الرغبة الجنسية مما يؤدي في نظرهم إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية و فهمهم الى هذه الاشياء على نحو خاطئ و غير واعي .
ينبغي أن نسهم في توعية الشباب في فهم التربية الجنسية للقيام بالدور البناء للتعامل مع الدوافع الجنسية بوعي وإدراك ، بدل التخبط والجهل والوقوع في المشكلات والانحرافات .
إن شبابنا معني أن يسلك طريقاً جاداً ، يتسم بالعقلانية والضوابط الشرعية التي تنسجم مع مبادئ الإسلام وقيمه . فالتربية الجنسية تضع الأسس والأساليب السليمة في التعامل مع الطرف الآخر والآداب الزوجية ، ناهيك عن إشباع حب الاستطلاع لدى الأطفال والمراهقين والإجابة عن أسئلتهم فيما يتعلق بأعضاء التناسل والدوافع الجنسية والفروق بين الجنسين وتعلم الدور الجنسي الملائم .
نجد أن الكثير من الآباء والمربين لا يجرؤون على مفاتحة أبنائهم ، ويفتقرون إلى العلم والمعرفة الحقيقة التي تهتم التربية الجنسية ، ويعتبرون أن الابن عندما يكبر سوف يتعرف على الكثير من هذه الموضوعات ، فالأفضل أن لا يعرف هذه الأمور مخافة أن يندفع نحو الانحراف والشذوذ الجنسي . لكن الحقيقة تكمن في أن ظهور الدوافع الجنسية تدفع الابن للبحث والتساؤل عن الأسئلة التي تشغله في ظل هذه التحولات التي جعلته بالغاً وتظهر عليه علامات النمو والمراهقة .
ينبغي أن نولي هذا الموضوع الاهتمام الكبير لما له من أثر مهم في تحديد شخصية الأبناء ومدى الالتزام والسلوك السوي والانشغال بالأهداف العليا والقيم الرصينة التي تجعله متميزاً وناجحاً في حياته .
أهمية التربية الجنسية :
تعتبر الأسرة الخلية الأولى في بناء المجتمع، وبصلاحها يصلح، وبفسادها وانحرافها يزيغ المجتمع عن جادة الطريق، ولذلك نعتقد أنه ينبغي أن يسود هذه الخلية جو من التفاهم والحوار والمصارحة بين جميع أفرادها، يقول الشيخ إدريس بنزاكور–خطيب جمعة-: "إن الحوار الأسري مبدأ عظيم وأساس متين يحمي الأسرة من كوابيس الانحرافات".
وحتى نكون أكثر صراحة فإن هذا الغموض والانطواء على الذات، كثيرا ما يكون سببا لانفجار "ظواهر جنسية" خطيرة؛ سواء على مستوى الأبناء والبنات، كاللواط أو السحاق، أو العادة السرية أو الزنى، أو إدمان المواقع الإباحية والمشاهد الماجنة، أو على مستوى الزوجين، كالخيانة.
كما أن الإسلام حرص على تربية الجيل لكي يتمتع بالاستقامة والاتزان والنجاح حتى يستطيع القيام بمهمته ومسؤوليته وواجباته على أتم وجه ، وحتى يتحقق ذلك ، يجدر توعية الأبناء نحو التربية الجنسية للتعامل مع المتغيرات الحياتية بنضج ووعي دون إفراط ولا تفريط عن القيام بهذه المسؤولية المهمة .
إن أعداء الإسلام حرصوا عل توظيف كافة الوسائل والأساليب للسيطرة على الشباب وتوجيههم الوجهة الشهوانية بتسخير كل الامكانات والغرائز بالملذات حتى لا يكون لهم هم أوشغل إلا إشباع تلك الغريزة بشتى الوسائل بغض النظر عن القيم والمبادئ التي يتحلى بها المجتمع ويسير على منوالها وهديها.
غياب الوعي الوالدي في مكاشفة الأبناء وتوعيتهم للقيام بالدور الايجابي في تنمية الإدراك والفهم لتلك المنطلقات والتثقيف المبصر القائم على أسس علمية ومنهجية وواقعية ، والتعرف على علامات البلوغ ومظاهر المراهقة وتغيراتها الجسمية والجنسية والنفسية والعقلية والاجتماعية ، والمصارحة بعمليات الحمل والولادة والتعرف على الانحرافات والأمراض الجنسية التي تتسبب من جرائها ونظرة الشريعة وأحكامها نحو كل المسائل المتعلقة بالطهارة وارتكاب المحرمات والاختلاط والحجاب وغض البصر وغيرها.
إن غياب التربية السليمة القائمة على فهم الدور والمهمات الملقاة على كاهل المربين نحو توعية تحمي أبنائهم وتوفر لهم السبل المناسبة لفهم القضايا والموضوعات الجنسية ، بدل التعدي وعرض الجنس عبر القنوات الإعلامية دون ضوابط أومراعاة للآثار السلبية من جراء الإغراء وإثارة المشاعر العاطفية .
و التربية الجنسية تهدف إلى إيجاد حوار هادف وبناء دون خوف أو قلق أو خجل ... ومناقشة متبصرة وواعية بين الآباء والأبناء تهدف إلى إيجاد النضج والإدراك نحو المعلومات والاتجاهات السليمة إزاء الموضوعات الجنسية حتى يصلوا إلى بر الأمان وتجعلهم ينمو نمواً سليماً وصحيحاً وفق مبادئ الإسلام وقيمه النبيلة .
** فالابناء في كل مرحلة يثيرهم الفضول لمعرفة ما يدور بالموضوعات الجنسية ..
و من الاسئلة التى يطرحها في كل مرحلة:
- من عمر 3 الى 6 سنوات:
سيستفسر عن كيفية الولادة والحمل والفرق بين الذكر والانثى وكيفية تكوّن الجنين داخل الرحم؟؟ للإجابة على الاسئلة أخبرية ان هناك جزءاً معيناً من الاب يعطيه للأم والله تعالى يضع فية الروح ويكبروالله يعلم الاب كيف يعطي هذا الجزء….أما عن خروج الجنين هناك فتحة اسفل بطن الأم يخرج منها الجنين ..
- من عمر 7 الى المراهقة:
الفتاة: عليك التوضيح لابنتك ان الله اعطاها هذا الجسد لتحافظ عليه ولا احد غريب يجب ان يلمسه.. وفي عمر التسع سنوات عليك التوضيح لها عن التغيرات التى ستحدث لجسمها عند البلوغ حتى لا تنصدم و(كذلك الفتى.) لذا عليك ان تخبريها عن الحيض بطريقة ايجابية أي انها ستدخل عالم الكبار وعليها ان تشعر بالفخر وابتعدي عن السلبية كاخبارها انه هم ودونية.وعلميها كيفية الاغتسال والطهارة وامور الصلاة والصيام ومسك المصحف ..فكم من فتيات لم يتحدثن مع امهاتهن عن هذة الامور تعذبن عندما جاءهن الحيض فاعتقدن انه مرض او نزيف…
الفتى: اما بالنسبة لولدك عليك اخباره عن السائل المنوي وانه قد يقذف في نومه وهوشىء طبيعي يدل على الرجولة وايضا حدثيه عن امور الطهارة والغسل..وقد يصبح لديه ميل للجنس الناعم عليك التوضيح ان الله وضع لنا الزواج..إلخ
يتبـــــــع