سأرحل بعيداً عن سراب الدنيا وزخرفها
سأرحل بعيداً عن ما يعكر الأجواء فيها
سأرحل قاطعاً وعداً بأنه لا مكان للحزن
ولا مكان لما يعكر صفائي وهدوئي..
نعم سأرحل بعيداً دون رجعة..
سأهرب منها إليكِ..
سأهرب منها إلى قلبكِ..
مهما ثقُلت الهموم..
ومهما زاد العناء..
سأمضي للأمام دون رجعة..
أنظر لعينيك.. لوجهكِ..
لإبتسامتكِ المشرقة
التي تُضيءُ الكون من حولي..
لحضنكِ الدافئ..
قلبت هذه الدنيا على كفي..
وعشتها أتراحاً وأفراحا..
عشتها حافً ومنتعلا..
عشتها باكً ومبتسما..
مردداً دوماً..
غدي أجمل بإذن الله..
إن لم تسعفني الدنيا للسفر فالسفر إليك أقرب..
وإن لما تسعفني الدنيا للاستمتاع بجمال الطبيعة
فوجهكِ كل جمالها وأكثر..
وإن لم تسعفني الظروف للسكن في أجمل منازلها..
فإن قلبكِ هو أجمل وأعلى منازلها..
فلما أفكر في هذه الدنيا وأنتِ دنيتي؟
سحابة الصيف لا تُغرق الدنيا مطرا..
ولا تُراكمها ثلجا..
تأتي وتذهب ولا تترك فيها أثرا..
هي الشدائد تمضي..
وتبقى الذكريات الجميلة..
كالعطر الذي لا نراه ولكننا نشم رائحته..