بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تواضع الإمام الخميني حيًّر الأعداء
أطرح عليكم هذا الموضوع من باب الأمانة لهذا الرجل الزاهد الورع الذي تجسدت فيه مجاميع الروحانية .
يقول الشيخ هاتفي (مسؤول ادارة العلاقات والتنسيق في مؤسسة تنظيم ونشر اثار الإمام الخميني وأحد موظفي مكتبه الخاص أيام حياته) في هذا الصدد:
"كانت تأتي إلى بيت الإمام اصناف مختلفة من الزوار، منهم المسيحي ومنهم اليهودي ومنهم الشيوعي ومنهم الليبرالي، إلى جانب أحبائه وأنصاره طبعاً، ولكن الكثير منهم كان بمجرد ان يطلع على زوايا البيت الصغير الذي كان يعيش فيه الإمام يبدأ بالبكاء، لأنهم لم يكونوا يصدقوا أن يكون بإمكان رجل يعيش كل هذه البساطة والزهد ان يتحدى جبابرة عصره أو أن يكون بإمكان هذا الرجل الزاهد تأسيس دولة عصرية؛ وكما اعتقد فان مثل هذه المشاعر طبيعية جداً لأي إنسان يمتلك فطرة سليمة".
ويضيف الشيخ هاتفي: "لقد ذاب الإمام الخميني في الإسلام وحكم وأقام دولة إسلامية في نهاية القرن العشرين، دولة لاتزال عزيزة وقوية، بينما كانت مسألة قيام مثل هذه الدولة حتى وقت قريب حلماً يراود المؤمنين والإسلاميين في كل مكان".
ويواصل السيد هاتفي حديثه وذكرياته عن زهد الإمام قائلاً: "في أحد الأيام أصاب الحنفية التي كان يتوضأ منها الإمام عطلاً بسيطاً، فأمر الإمام بإصلاح العطل، لكننا فضلنا إبدال الحنفية بأكملها باخرى جديدة، وعندما علم الإمام بما قمنا به أخذ يوبخنا لما اعتبره إسراف في صرف المال، بل أنه قال لنا بانه سوف لن يتوضأ بهذه الحنفية الجديدة حتى يتم ابدالها بتلك الحنفية القديمة التي اضطررنا إلى اصلاحها فيما بعد، وفي حادثة مشابهة كنا قد قررنا إعادة طلاء الجدار الداخلي للحسينية التي كان يقابل فيها الإمام زواره وجماهيره، وذلك بعد ان لاحظنا أن جانباً من الجدار بدأ يستهلك، لكن الإمام وعندما سمع أصوات العمال وهم يهمون بالعمل خرج إلى شرفة المسجد ليطلب منا إيقاف العمل فوراً، مشيراً إلى أن هذا المسجد سيبقى كما هو دون أي تجميل أو إعادة بناء ما دام هو حياً، قائلاً: "عندما أموت افعلوا ما تشاؤون,"
رحمك الله يا أبا سيد أحمد وقدس الله سرك وجعلك في جوار المصطفى وعترة بيته الأطهار الأخيار
من بريدي