• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

القناعة ...فأين أنت منها؟!!

إنضم
10 يوليو 2006
المشاركات
628
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
33
حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل، عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة، كانت تتميز بنعمة الرضا، وتملك القناعة التي هي كنز لا يفنى.. لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء، فالغرفة عبارة عن أربعة جدران، وبها باب خشبي، غير أنه ليس لها سقف!..

وكان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته، لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة وضعيفة.. إلا أنه ذات يوم، تجمعت الغيوم، وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة.. ومع ساعات الليل الأولى، هطل المطر بغزارة على المدينة كلها، فاحتمى الجميع في منازلهم.. أما الأرملة والطفل، فكان عليهم مواجهة موقف عصيب!..
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة، واندسّ في أحضانها، لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل.. أسرعت الأم إلى باب الغرفة، فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران، وخبأت طفلها خلف الباب، لتحجب عنه سيل المطر المنهمر.


فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة، وقد علت على وجهه ابتسامة الرضا، وقال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء، الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر؟!..".لقد أحس الصغير في هذه اللحظة، أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء.. ففي بيتهم باب!..
ما أجمل الرضا!.. إنه مصدر السعادة، وهدوء البال، ووقاية من المرارة، والتمرد، والحقد.
 
رد: القناعة ...فأين أنت منها؟!!

الحمد لله والشكر على كل نعمة أنعمت بها علي ياربي



مشكورة خيو
 
رد: القناعة ...فأين أنت منها؟!!

هكذا هي الحياة

لا بد لنا أن نقتنع بكل شيء

سواء كنا من الطبقة الوسطى أو من الطبقة الأدنى

فلو نظرنا إلى إلى أعلى منا منزلة وثراء

سوف تتعب أنفسنا روحيا وجسديا

لأن ما هذه الدنيا إلا حياة فانية

ولم يبق لنا إلا العمل الصالح

فلنكن كما كنا أناسا بسطاء عادية

حتى نتساير مع الحياة
 
رد: القناعة ...فأين أنت منها؟!!

المجرمة
كم من الجميل أن لانكف عن شكر الله وحمده فالحمد لله يامن لايحمد على مكروه سواه
أطلالة رائعة أخية

wh_48538935.gif


همس القلوب
نعم (القناعة كنز لايفني) ولكن نحن أين وضعنا أنفسنا منها ؟!
وكما ذكرت عزيزتي فأن الانسان عندما يبدأ بالعيش ضمن نطاق مستوى معيشته ويقتنع بالأمكانيات التي يمكنه العيش بها ،، سوف يبدأ بالشعور بالراحة النفسية والجسدية ..

wh_48538935.gif



ولكن عزيزتي ألا تظنين أن هذا يعني أن الانسان يتوقف عند نقطة معينة ويقتنع بما لديه فلا يسعى لنيل المزيد أو الوصول الى مراتب أعلى ؟؟

أنتظر أجابتكِ همس القلوب
 
رد: القناعة ...فأين أنت منها؟!!

مداد الحروف;148105 [COLOR="orange" قال:
ولكن عزيزتي ألا تظنين أن هذا يعني أن الانسان يتوقف عند نقطة معينة ويقتنع بما لديه فلا يسعى لنيل المزيد أو الوصول الى مراتب أعلى ؟؟أنتظر أجابتكِ همس القلوب


لازلت في انتظار من يرد على تساؤلاتي سواء كانت همس القلوب أو غيرها
تفضلوا هنا وشاركونا بارائكم ..
لما نكتفي فقط بقراءة القصة .. بالعكس فلنحاول ان نضع ارائنا .. ونقتبس منها ماهو مفيد
ونأخذ منها العظة والعبرة
فلا تدعوا ماهو مفيد أن يمر مرور الكرام.. لأنكم ستجدون أنفسكم بحاجة له يوما من الايام
 
رد: القناعة ...فأين أنت منها؟!!

القناعة كنزٌ لا يفنى..


رائعة القصة كثيراً جداً..

الحمدلله .. عندي قناعة.. ولكن مستحيل تكون كقناعة الطفل..


ولكن عزيزتي ألا تظنين أن هذا يعني أن الانسان يتوقف عند نقطة معينة ويقتنع بما لديه فلا يسعى لنيل المزيد أو الوصول الى مراتب أعلى ؟؟أ..

اممم
اعتقد أن القناعة تختلف عن الطموح للوصول للقمة..
فالطموح يتضمن القناعة.. فالانسان القنوع يطمح للمزيد بقناعة.. يقتنع بما لديه.. وفي نفس الوقت يطمح للأعلى ..

اعتذر على حروفي المشتتة.. ولكن لا استطيع ايصال الفكرة تماماً :)


مواضيعك تصل للقمة..
لا تحرمينا منها أختي​
 
رد: القناعة ...فأين أنت منها؟!!


وردكِ كان مقنع تماما .. والفكرة كانت واضحة
هذا هو القلم الذي طالما انتظرت حضوره بشغف ليشرف صفحات مواضيعي

همسة : فليحميك رب هو رازق العباد



ولكن مارأيك في القناعة بالأمكانيات التي يمتلكها الشخص ، بحيث انه يقتنع بأنه يستطيع فقط ان يصل لطموحاته بهذه الامكانيات
وهل يمكننا ان نشمل القناعة بالأمكانيات في دائرة الطموح .. أم أنها حالة مستقلة
ومتى نستطيع أن نقول للشخص قنوع .. ومتى نستطيع ان نقول له طموح ؟؟

أتمنى أن تكون فكرة الأسئلة قد وصلت ..

تساؤلات بأنتظار اقلامكم المميزة
 
رد: القناعة ...فأين أنت منها؟!!

السلام عليكم..

مداد الحروف..
دائماً تحفزيني على المتابعة.. والمشاركة المستمرة.. بإذن الله سأكون معكِ :)


ولكن مارأيك في القناعة بالأمكانيات التي يمتلكها الشخص ، بحيث انه يقتنع بأنه يستطيع فقط ان يصل لطموحاته بهذه الامكانيات...
((تساؤلاتك تحتاج لثقافة نوعاً ما.. ونحن مالدينا إلا القليل.. :shy: ))
طبع الإنسان كلما يصل لنقطة.. يطمح للمزيد.. المزيد المزيد..
نحن بني البشر هكذا..
لدينا إمكانيات تصلنا للقمة أم لا نملك.. فبالقناعة ينمو الطموح..
مثال: ابنة خالتي.. طموحها ان تدرس الطب.. لا بعثة ولا منحة للطب.. ولكن امكانية وميزانية والدها لا تساعدها.. فاقتنعت بالبزنز.. :) والآن سنة ثالثة.. والحمدللـــه.. وهذا يساعدها إلى الوصول لأعلى درجات الدراسة..


وهل يمكننا ان نشمل القناعة بالأمكانيات في دائرة الطموح .. أم أنها حالة مستقلة ؟؟
طبعاً.. فمن يملك القليل يجب الإقتناع به..



ومتى نستطيع أن نقول للشخص قنوع .. ومتى نستطيع ان نقول له طموح ؟؟
اممممم :notworthy
قنوع عندما يرضى بما لديه.. بما رزقه اللــه..
فقط.. أن يحمداللـــــه على مالديه من نعمة لا يمتلكها غيره..
اما الطموح.. فهو الوصول للقمة.. لأعلى الدرجات.. وإن لم تكن الأعلى.. فهي الأفضل..
وسعيد من يملك طموح لنفسه..
فكل طموحنا محطم واللـــه للأسف.. ومع ذلك الحمدلله.. القناعة كنز لا يفنى




مداد الحروف..
ألف شكر لكِ.. :)
 
رد: القناعة ...فأين أنت منها؟!!

تواصل رائع منك أميرة الأحزان فها أنت تعيدين لي الثقة في عالم الادب والثقافة وتثبتين ان هناك أقلام يجب ان نصفق لها وبجدارة .. بل ونحني لها اعجابا وتقديرا ..


wh_89390965.gif

.
.
.
سوف أدع لكم مجال مفتوح هنا أيها الأعضاء الاعزاء لتبدوا ارائكم في هذه القصة ومضمونها
وسأعود لأتناولها من محاور أخرى هذا أن لمست تفاعلكم معي
 
عودة
أعلى