الضمير الحي
Active member
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وعجل فرجنا بهم يا كريم
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وعجل فرجنا بهم يا كريم
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يستاء البعض مني لما أجود به من كلمات أقرب ما تكون على الأغلبية كصاعقة أو ما شابه من هول الحروف أو الكلمات وقساوتها وشدة نبراتها التي لا تعرف من زيف الكلمات حرفاً
وها أنا اعود مجدداً ببعضا منها والذي أصلا هو منقول من أحد المواقع معبراً عن مشاعر بعض فئات هذا الشعب الذي أبى الذل والهوان
الإنسان عادة ما ينقب عن سيئات من لا يحب ، ويغض البصر عن سيئات من يحب
هذه طبيعة فطرية في النفس البشرية ، فالمحب لا يرى في محبوبة إلا الوجه الجميل الحسن ، فحينما يرى أو يسمع عن ما لا يسر عن محبوبة من تصرفات مشينه أو سلوك مضر أو خطأ أو زلات لا تغتفر من قبل الناس والشعب والدين و يريد الحكم أو الدفاع عنه ، نراه يستغرق في عالم ذاتي صرف ، يتألف من ذكريات المحب وأحلامه وخيالاته وتمنياته وأشواقه ، وإستغراقة هذا يصرفه عن الحقيقة أو الغلط الذي وقع فيه المحبوب ، ويغشي بصرة في كثير من الأحيان عن الأخطاء التي يرتكبها المحبوب ، حتى عن رؤية الواقع ، حيث تسيطر عليه حاله عاطفية لا يملك معها التفكير إلا في كيفية الدفاع عن محبوبة بشتى الوسائل والطرق والحرفنة في اللغة و البلاغة والفصاحة واللسن والدين وكل ما أوتي من سبل وتفكير .
هذا ما حصل مع مناصري جمعية الوفاق ودفاعهم المستمد عن رئيس جمعيتهم ، أخي الشيخ علي سلمان مع العلم بأني سألاقي انتقاداً شديداً من قبل محبيه ومعجبينه مع إن الشيخ علي صديق لي وأعرفه ويعرفني حق المعرفة ، لا لشيء سوى أني لم أضع كلمة (( سماحة )) قبل ذكر أسمة أو لمجرد إني انتقدته على مواقف قام بها وعبرت عن رأيي بكل حرية دون مواربة من أحد .
لقد تجلى ذلك في الردود على الصورتان اللتان تما نشرها سابقا في صلاة الشيخ علي سلمان خلف (( الكافر من الناحية الشرعية )) الوهابي ألناصبي الذي يكره أهل البيت ويناصبهم العداء وهو الذي حاول ولا يزال في منع المآتم الحسينية وتهميش أتباع أهل البيت عليهم السلام وتكفير مواليهم وإن نطق الشهادتين ، فهناك من احتجا بأمير المؤمنين علي عليه السلام (( ع )) ومهادنته للخلفاء الثلاثة ، والحمد لله أنهم لم يذكروا بأن أبا الحسنين (( ع )) صلي خلف أحد منهم ، ولو ذكر إخوانا السنة في صحيح البخاري ومسلم والترمذي وكنز العمال و الموطأ ومسند أحمد وما إلى ذلك من مساندهم التسعة الصحاح (( بالنسبة لهم )) بأن أمير المؤمنين علي (( ع )) قد صلى خلف أحد منهم ، لأستشهد أنصار جمعية الوفاق بذلك .
ألا أنهم لم يستشهدوا بخروج الإمام الحسين في وجه يزيد بن معاوية بن سفيان ، الذي قال (( ألا وأن الدعي أبن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة ... يأبى الله لنا ذلك ورسوله ، وحجور طابت وطهرت ونفوس أبية من أن تحمل طاعة اللئام على مصارع الكرام )) فظروف مهادنة الإمام علي (( ع )) تختلف عن ظروف صلح ابنه الإمام الحسن (( ع )) وظروف خروج الإمام الحسين (( ع )) ضد يزيد كانت لحفظ بيضة الإسلام ، وتختلف عن ظروف أبيه وأخيه .
وهل الظروف التي يعيشها الشيخ علي سلمان هي أقسى من الظروف التي عاشها الإمام الخميني في زمن الشاه ؟؟ ورغم ذلك لم يتنازل الإمام الخميني عن مبادئه قيد أنملة ولم يعطي الشاه أية صكوك شرعية قد يستغلها في خداع الشعب على حساب الحق و الحقيقة .
كما أن الظروف التي عاشها الشهيد محمد باقر الصدر أشد وأقسى من الظروف التي عاشها الإمام الخميني ، ورغم ذلك لما يهادن الطاغية صدام المجيد وكان بإستطاعتة أن يغض البصر عما يرتكبه جلاوزة حزب البعث العربي الاشتراكي من موبقات وجرائم ومفاسد بحق الشعب العراقي ويحفظ عرضة ودمه ولكنه أبا ذلك ورجح كفة شعبة على حساب دمه ودم أخته الشهيدة بنت الهدى .
إن بعض من أبناء هذا الشعب يا سماحة الشيخ علي سلمان لما أنتخبكم لهذا البرلمان المخصي والعقيم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ، كان ذلك من أجل أن تحملوا بعض من فتات طموحاته من آلام وآمال ، ولا أعلم في ماذا تفكر حقيقةً ، لأنة يريبني الشيء الكثير من الشك في بعض مما تقوم به من خلال تصرفاتك التي لم أتقبلها في يوم من الأيام ، كخروجك في منع المظاهرات ضد الظلم العتوبي بحق أبناء الشعب المغلوب على أمره ، بدل أن تكون في مقدمة الركب ؟؟؟ و حينما قلت : علينا بعدم التعويل كثيراً على تقرير الدكتور صلاح البندر رغم ما فيه من أهوال ؟؟؟ ولا أدري إن كان تفكيرك هذا ناتج عن قصر نظر أم ماذا ؟؟؟ وعدم توقيعك على العريضة الأممية ؟؟؟ وعن رغبتك من حركة حق بعدم حشد مؤيديها بمقاطعة الانتخابات والكثير من المواقف التي لا تلبي أهداف وتطلعات الشعب.
وأخيراً وليس بآخر طلبك من ملك البحرين بوقف محاكمة الأستاذ حسن مشيمع والحقوقي عبد الهادي الخواجة وشاكر محمد وكأن هذا الموقف إنجاز لجمعية الوفاق ، بل كان العكس هو الصحيح ، فالأستاذ حسن مشيمع ليس بحاجة لمثل هذه المواقف وهو ينتظر المحاكمة بفارغ الصبر ، كما حدث في يوم الجمعة الموافق 16/2/2007 من أجل تبيان الحقائق للشعب والعالم ، وإلا لما أعلن مواقفه الجريئة والشجاعة والصادقة والعادلة والتي تعبر عن ضمير وآلام وآمال الشعب ضد الحكومة العتوبية الغاصبة من البداية أصلاً ، وقد أنقذت بتصرفك هذا الحكومة من هذه الورطة وأخرجتها من مأزق عنق الزجاجة ، والحكومة استفادت من هذه المبادرة كثيراً ، حيث خففت على عاتقها الاحتقان الشعبي وكشف عورة زيف الديمقراطية التي يدعيها ، حيث يذكرني ذلك بأحداث 94 وذلك بعد أن خرج الشعب عن بكرت أبيه بالمطالبة بالإصلاحات ، وبعد أن تم زج الكثير من الشباب في السجون العتوبية ، أتت المبادرات بالهدنة وإطلاق سراح الأسرى وعمت الأفراح كل المناطق البحرينية في غفلة من الزمن الجاني على أحلامهم بالحرية والديمقراطية وإحقاق الحق وكأن هذه المبادرات هي إنجاز لمن سعوا إليها وكأنك يا أبو زيد ما غزيت ، وراحت دماء الشهداء هباءً منثورا .
مع الإحاطة بأن صلاتك هذه هي اعتراف ضمني بشرعية الفكر السلفي التكفيري وهي وسام لأحمد بن حنبل الذي ناصب أمير المؤمنين علي (( ع )) العداء بأفكاره البغيضة ، وهي وسام مكلل بالغار لتلميذة الزنديق أبن تيمية الذي لم يدع فضيلة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (( ع )) إلا وسلبها منه وخلعها على خلفائه وأميره الزنديق الأكبر معاوية بن أبي سفيان الطليق أبن الطليق ، والسعيدي هو من أتباع أبن تيمية هذا الزنديق الذي خالف تعاليم الله ورسوله ولم يذهب للحج طوال عمره ، وكذلك مخالفته لسنة الرسول الذي قال بأن الزواج نصف الدين ، الا أن هذا الملعون لم يتزوج طول عمره ، فإذا كان الحج يعتبر نصف الدين والزواج نصف الدين الآخر ، فهذا يعني بأن أبن تيمية لا دين له ، وهذا يعني بأن السلفيين لا دين لهم ، وإنما حزب مخرب متسربل بلباس الإسلام ؟؟
لقد بغض أبن تيمية أمير المؤمنين علي (( ع )) وحث أتباعه على بغضة أيضا ، حيث جاء في منهاج السنة (( الجزء السابع – ص 137 )) بأن الله قد أخبر بأنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات وُدًا في قلوب المسلمين وهذا وعد منه صادق ، ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم ، لاسيما أبوبكر وعمر فإن عامة الصحابة والتابعين كانوا يودونهما ، وكانوا خير القرون ، ولم يكن كذلك علي ، فإن كثير من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه ؟؟؟
أولم يعلم هذا الزنديق بأن حب علي أيمان وبغضة نفاق ولا يبغض علي إلا أبن زنى أو منافق أو مطعون في عجانته ؟؟؟
هل تناسى هذا الزنديق حديث النبي محمد (( ص )) الذي قال : (( من أحب علياً فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله عز وجل ، ومن أبغض علياً فقد ابغضني ، ومن أبغضني فقد ابغض الله عز وجل )) .
لقد بغض ابن تيمية أمير المؤمنين علي (( ع )) ورفع من مقدار الصحابة على مقدار النبي محمد (( ص )) وأهل بيته الطيبين الطاهرين .
كما أن صلاتك يا سماحة الشيخ علي سلمان خلف هذا ألناصبي هو تأييد ضمني لتلميذ الجاسوس البريطاني (( مستر هنفر )) في شبه الجزيرة العربية ، محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي الذي أبتدع المذهب (( الوهابي )) من أجل تقويض الإمبراطورية العثمانية بعد أن رفض السلطان عبد الحميد إعطاء صك لليهود في القدس الشريف ، والذي صب النار على الزيت بين المسلمين السنة و الشيعة وأختلق البدع ونشر الفتن بين المذاهب الإسلامية بأفكاره الهنفرية .
فلا يجوز شرعاً ضرب الأمثال دون التفقه في حدثيه الزمان و المكان وقراءة الصورة من جميع الأبعاد.
ولا أعرف لماذا نحن البحرينيون عاطفيون لدرجة السذاجة التي تخيم على عقولنا ، فما يحل بنا هو من عملنا وضعفنا ووهننا وعجزنا وتكاسلنا ، وإلا لما استطاعة حفنة من المرتزقة العتوبية من غزونا واستعمارنا لمدة 223 سنة ويزيد ولا نزال ، حيث تعتبر البحرين البلد الوحيد في العالم الذي لا يزال تحت الاستعمار وسيطرة المرتزقة عليه خلال قرنين ونيف من الزمان ، وهناك من البلهاء من سيضحك على كلامي ويقول : هل تريد تحرير البحرين من هذا الاستعمار الذي دام 223 سنة ويزيد بعد أن رسخ قواعده وملك الحجر والشجر والبحر والأرض و السماء وهل هذه أحلام الفقراء أم أحلام اليقظة أم أحلام السبات أم ... أم ... أم ... الخ .
فهذا التفكير الساذج هو الذي جعلنا على ما نحن عليه ، ولا أعرف كيف ندعي بأننا مسلمون ولانطبق قيم ومفاهيم الإسلام والتوكل على الله في مجابهة الغزاة ونستخلص العبر والدروس من معركة بدر حيث نصر الله عبادة القلة الذلة المستضعفة على كفار قريش رغم قلتهم عدد وعدة ، وثورة أبي الأحرار الحسين بن علي (( ع )) ضد يزيد بن معاوية ، وفي عصرنا ثورة الإمام الخميني ضد شاه إيران وإنتفاضة الإمام محمد باقر الصدر ضد صدام المجيد في العراق ولو فكر سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله (( أبو هادي)) حفظة الله بمثل ما نفكر لما استطاع من هزيمة أقوى قوة في الشرق الأوسط بعدتها وعدادها ودحرها من لبنان دون قيد وشرط .
إن ما قام به الشيخ علي سلمان حفظة الله خطأ جسيم ، يضاف لأخطائه الكثيرة .
لنتقبل هذا الواقع بكل أريحية ، وبدون تزمت راديكالي وجدل عقيم ولنضع النقاط فوق الحروف .
هل الشيخ علي سلمان أستخدم التقية في صلاته خلف هذا ألناصبي ؟؟
وهل التقية جائزة ضمن شروطها المعروفة وهي اتخاذ الوقاية من الشر و حفظ العرض والمال والدم ؟؟
بمعنى لو أن الشيخ علي سلمان أراد عدم الصلاة خلف هذا ألناصبي ، هل ستتأثر الشروط الثلاثة للتقية ؟؟
إن الغلط الذي وقع فيه الشيخ علي سلمان اضر بمصلحة الأمة ، فهو لا يمثل شخصه كي يحلو له العمل كيفما يريد وأينما يريد ، وهو ليس بفقيه متجزئ كي يستنبط الأحكام الشرعية ، أو آية في الدين كي يستقل في فهم وتطبيق الأحكام من تلقاء نفسه.
وليعلم الجميع بأن هناك أعلام وهابي صهيوني تكفيري متخصص لمثل هذه المواقف للدعاية و الإعلان ، ولا أستبعد بأنه قد تم التغرير بالشيخ علي سلمان من خلال ملاطفتة بالكلام على أقل تقدير للصلاة خلف ألسعيدي ضمن خطة جهنمية إعلامية واستغلالها لمآرب ستتضح لاحقاً في الأعلام الحكومي و الوهابي وسيشيد بها المغرر بهم من الشيعة أيضاً كالسيد ضياء الموسوي والدكتور منصور الجمري وغيرهم .
يتبع...