الشوق
New member
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
قصة ولاده الامام الحجه
1- كانت الشمس على وشك الغروب، وخادم الإمام العسكري يسرع لإيصال أمر من الإمام إلى عمته السيدة حكيمة.
الخـادم: هل من أحدٍ في الدار؟
حكيـمة: أجل.. من أنت؟
2- الخـادم: لدي بلاغ من الإمام الحسن إليك.
حكيـمة: بلاغ وما هذا البلاغ؟
الخـادم: يقول الإمام تعالَي وافطري اليوم عندنا.
حكيـمة: وهل هناك من سبب خاص لهذه الدعوة؟
3- الخـادم: لا أدري، ولكني رأيت الإمام مسروراً جداً، ولابد أن يكون هناك شيء.
فخرجت السيدة حكيمة من فورها مع الخادم إلى دار الإمام.
4- كان الإمام جالسا في صحن الدار وحوله جواريه، إذ دخلت السيدة حكيمة وسلمت، فرد الإمام عليها السلام وقال:
- قال الإمام الحسن العسكري عليه السلام:
الإمـام: سيولد لي الليلة ولد، فقلت تفطرين عندنا وتساعديننا إن لزم الأمر.
حكيـمة: الحمدلله وممن هذا الوليد؟
قال الإمام العسكري عليه السلام:
6- مِن نرجس.
- فدخلت السيدة حكيمة غرفة نرجس وسلمت عليها وجلست.
حكيـمة: سيهبك الله الليلة ولداً.
نرجـس: لا رادّ لأمر الله.
حكيـمة: إنّك أحب جواري سيدي إلي يا نرجس.
8- نرجـس: سيدتي.. إنك امرأة جليلة، وأنا أحبك أيضاً.
فقامت حكيمة من مكانها وألقت نظرة على نرجس لتقول في نفسها:
حكيـمة: يا إلهي.. لا أرى فيها أثراً للحمل.
9- أفطرت أسرة الإمام مع ضيفها.
10- واستعد الجميع للنوم بعد ساعة. فنامت نرجس والسيدة حكيمة في غرفة واحدة.
11- وعند السحر قامت السيدة حكيمة لصلاة الليل ونرجس نائمة، فنظرت إليها وقالت:
حكيـمة: لعلّ ليس فيها من الأمر شيء.
12- فانتبهت السيدة حكيمة على صوت الإمام وهو يقول:
قال الإمام العسكري عليه السلام:
الإمـام: لم يحن وقته بعد يا عمه، وقد قرب.
13- فصلت السيدة حكيمة ونامت مرة أخرى، فلم تمر ساعة حتى أيقظها صوت الإمام:
قال الإمام العسكري عليه السلام:
الإمـام: عمّه.. ايتيني بابني يا عمه.
14- فنظرت السيدة حكيمة وإذا بغطاء على الأرض تحته شيء يتحرك.
15- فرفعت الغطاء لترى طفلاً طاهراً نظيفا
16- فاحتضنته وقبلته وأخذته إلى والده الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
ومن كرامات الامام الحجة (ع)
يـوم الاثـنـيـن الثـامن عشر من شهر صفر عام ( 1397 ه ) اصيبت زوجتى بسكتة جزئيّة قعدت بها ، و ذلك على اثر وفاة ولديها بعد سقوطهما من جبال شميران ( فى طهران ) . و لم تجدها نفعا مراجعاتها الاطبّاء .
حـتـى اذا كـانـت ليـلة الجـمـعة ( 22 ) صفر ( اى بعد اربعة ايام على مرض زوجتى ) . . ذهبت فى الساعة الحادية عـشرة الى غرفتى للاستراحة . فعنّ لى ان اتلو قبل الاستراحة آيات من القرآن الكريم ، و ادعية ليلة الجمعة ، و اتـوسّل بالامام بقيّة اللّه ( عليه السلام ) ، لشفاء زوجتى من دائها . . فلعلّ اللّه ( تعالى ) ياءذن للامام ( عليه السلام ) فى اغاثتنا .
و سـبـب تـوجـّهـى مـبـاشـرة الى الامـام ( عـليه السلام ) دون ان اطلب حاجتى من اللّه ( تعالى ) انّ ابنتى الصغيرة فـاطـمـة كانت قد ارادت قبل مرض زوجتى بشهر تقريبا ان اقرا لها قصص الذين حصلوا على عنايات من الامام بقيّة اللّه ( روحى فداه ) و شملهم عطفه و احسانه . فوافقت على طلب هذه البنت ذات العشر سنين ، فكنت اقرا لها احيانا فى كتاب " النجم الثاقب " للميرزا النورىّ .
مـن اجـل هـذا خـطـر لى هـذا التـسـاؤ ل :
لمـاذا لا اتـوسـّل انـا كـذلك بـالامام ( عليه السلام ) و احظى بمرادى كما فـعـل مـئات الذيـن لقـوا الامـام و نـالوا مـبـتـغـاهـم ؟! و لهـذا - و كـمـا قـلت - رحـت فـى حدود الساعة الحادية عشرة اتوسّل بالامام ( عليه السلام ) بقلب مغموم و عينين باكيتين . . حتى نمت . و فى الساعة الرابعة بعد منتصف ليلة الجمعة افقت ، كما هى العادة ، من النوم . عندها لفت انتباهى صوت همهمة ياءتى من الغرفة السفلى التى ترقد فيها مريضتنا . ثمّ اخذ الصوت يقوى شيئا فشيئا و يشتدّ . نزلت الى الغرفة فوجدت ابنتى الكبرى - التى عادة ما تكون غافية فى مثل هذا الوقت - فى حالة عالية من النشاط و السرور . و ما ان وقع نظرها علىّ حتى قالت :
ابشّرك يا بابا . . شفيت امّى ! قلت :
و من شفاها ؟! قـالت :
قـبـل دقـائق ايـقـظـتـنـا امـّى ( نـحـن الثـلاثـة ) مـن النـوم بـصـوت عـال و بـعـجـلة و اضـطراب ، و هى تقول :
انهضن لتوديع الامام . . انضن لتوديع الامام . و لانّها فكرت انّ الامام سوف يذهب قبل ان ننهض . . فقد قامت هى نفسها و ذهبت تتبع الامام الى باب الدار ، مع انّها لم تستطع ان تتحرك من مكانها منذ اربعة ايّام .
و لانى كنت اتولّى رعايتها ( و الكلام مايزال للبنت الكبرى ) فقد مضيت خلفها بعد ان ايقظنى صوتها . و عجبت هـى - كـمـا عـجـبـت انـا - مـن هـذه القـدرة التـى جـاءتـهـا بـحـيـث اسـتـطـاعـت ان تهرول الى هذا المكان ! فى هذه اللحظة :
ساءلتنى امّى :
اانا نائمة ام يقظى ؟! قلت لها :
ماما . . لقد عافاك . اين كان الامام لمّا كنت تناديننا لنودّع الامام ؟ و اذن لماذا لم نره نحن ؟! قـالت امـّى :
كـنـت نـائمـة و انـا عـلى حـالى لااقـوى على پالحركة . . فشاهدت سيّدا شريفا عظيما رفيع الشاءن يـرتـدى زى اهـل العـلم . لم يـكـن شـابـا يـافـعـا و لاكـبـيـر السـنّ جـدّا . جـاء الىّ و قال :
قومى ، لقد عافاك اللّه .
قلت له :
لا استطيع القيام . فقال لى بنبرة جادّة :
عوفيت . . فقومى .
و ازاء هـيـبـة الرجـل العـظـيـم ( الذى هـو يـقـيـنـا الامـام صـاحـب الزمـان ( عـليـه السـّلام )) قـمـت . و قـال لى الامـام :
لاتـتـنـاولى الدواء بـعـد الا ن ، و لاتـبـكـى . و لما اراد الانصراف ايقظتكنّ لتودّعْنَه ، و لكنى اذ وجدتكنّ متثاقلات نهضت بنفسى ، و ذهبت وراءه حتى باب الدار .
المـدهـش فـى الامـر انّ المـريـضـة العاجزة عن الحركة قد غدت منذ تلك اللحظة صحيحة سالمة قادرة على القيام و الحركة .
المريضة التى قد اصاب عينها اليمنى غبش فى الرؤ ية على اثر السكتة . . قد عوفيت على الفور .
المريضة التى لم تتناول طعاما على الاطلاق مدة اربعة ايام قد افصحت فى تلك اللحظة عن جوعها و طلبت ان يؤ تى لها بطعام .
المـريـضـة التـى كـان قـد ذهـب رونـق وجـهـهـا . . عـاد اليـهـا رونـقـهـا فـى الحال .
و اخيرا . . المريضة التى كانت تبكى على الدوام . . قد خرج من قبلها الهمّ و الغم منذ امرها الامام الاّ تبكى . و حتى مـرض الرومـاتـيـزم الذى كـان قد حلّ بها قبل خمس سنوات و لم يستطع الاطباء معالجة . . قد شفيت منه ايضا بلطف الامام بقيّة اللّه ( عليه السلام ) .
و رويـت هـذه الحـادثـة للدكـتـور ( دانـشـى ) احـد الاطـبـاء الذيـن كـانـوا يـعـالجـونـهـا .
قال :
ما كان اصابها من السكتة لايمكن معالجته ابدا بالوسائل العاديّة ، فلابدّ انها عوفيت بوسيلة غير عادية .
و تقدّما بالشكر ازاء هذه النعمة الكبرى . . اقمنا مجلس عزاء بمناسبة ( الايّام الفاطميّة )
..................
اللهم اجعلنا من اتباعه وانصاره والمستشهديين بين يديه
منقول