السلام عليكم
نقل آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي قدس سره الشريف قصة خطيب لم يذكر اسمه في محاضرته ولكني عبر مصدر مؤكد علمت أنه الخطيب البارع سماحة الشيخ عبد الحميد المهاجر حفظه الله والقصة كالتالي:
سافر الشيخ إلى أمريكا فقبل يوم من دخول شهر محرم الحرام ذهب إلى محطة بث صوتي (الراديو) في تلك المدينة الأمريكية وقال لمدير الإذاعة أن رجلا من عظمائنا قتل مظلوما قبل أكثر من ألف عام ولدي عن تلك الواقعة التاريخية الفجيعة ثلاثة عشر محاضرة باللغة الإنجليزية - والشيخ يتقن هذه اللغة- هل يمكنكم بثها؟ قال مدير الإذاعة نعم ولكن بشرطين:
الشرط الأول أن تأتي بأشرطة المحاضرات لتستمع إليها هيئة الإدارة التي تقرر بثها أو عدمه،
والشرط الثاني أن تدفع لبث كل محاضرة عشرة آلاف دولار مما يكون جمعها مائة وثلاثين ألف دولار لثلاث عشر محاضرة فقال الشيخ بالنسبة للشرط الأول لا مانع لدي وأما الشرط الثاني فلابد لي من السؤال من أصدقائي هنا هل مستعدون لدفع هذا المبلغ أم لا لأنني شخصيا لا أملك شيئا!
يقول الشيخ اتصلت ببعض التجار المؤمنين في تلك الولاية الأمريكية فقالوا ندفع هذا المبلغ بالاشتراك مع بعضنا البعض، فذهب الشيخ إلى الإذاعة ليخبر المدير بالموافقة على دفع المبلغ وليتفق معه على إحضار أشرطة المحاضرات لبثها بالترتيب من أول ليلة محرم، وحمل معه شريطا واحدا حول استشهاد الطفل الرضيع علي الأصغر بن الإمام الحسين كنموذج يقدمه إليهم ولما رجع الشيخ في اليوم التالي ليسلمه الشريط الثاني قال له مدير الإذاعة نحن أفراد هيئة القرار خمسون فردا نستمع إلى أي صوت قبل بثه ولقد استمعنا إلى محاضرتك الأولى فأبكتنا كلنا لذلك قررنا بث هذه المحاضرة، إنها مفيدة لمجتمعنا الأمريكي ولا نريد منكم المائة والثلاثين ألف دولار بل نستسمح منك لأننا اتصلنا بست وأربعين مدينة أخرى وأخبرناهم بمحتوى محاضرتك فقالوا لا مانع لهم إن يربطوا إذاعتهم بساعة بث محاضرتك من هنا ليسمعها الناس في جميع مدن هذه الولاية في وقت واحد!
قال الشيخ بالطبع لا مانع لدي وهكذا بثت الإذاعات كلها تلك المحاضرات باللغة الإنجليزية عن واقعة كربلاء الحزينة خلال ثلاثة عشر ليلة متواصلة وكان الناس المسيحيون في هذه المدن يستمعون إلى تلك المحاضرات ويتابعونها بشوق فهذه قدرة الحسين التي صاغها الله تعالى بشكل يتأثر بها كل إنسان.
---------------------------------------------
(1) من كتاب: قصص وخواطر العلماء – الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني – حفظه الله.
تحياتي،،
نقل آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي قدس سره الشريف قصة خطيب لم يذكر اسمه في محاضرته ولكني عبر مصدر مؤكد علمت أنه الخطيب البارع سماحة الشيخ عبد الحميد المهاجر حفظه الله والقصة كالتالي:
سافر الشيخ إلى أمريكا فقبل يوم من دخول شهر محرم الحرام ذهب إلى محطة بث صوتي (الراديو) في تلك المدينة الأمريكية وقال لمدير الإذاعة أن رجلا من عظمائنا قتل مظلوما قبل أكثر من ألف عام ولدي عن تلك الواقعة التاريخية الفجيعة ثلاثة عشر محاضرة باللغة الإنجليزية - والشيخ يتقن هذه اللغة- هل يمكنكم بثها؟ قال مدير الإذاعة نعم ولكن بشرطين:
الشرط الأول أن تأتي بأشرطة المحاضرات لتستمع إليها هيئة الإدارة التي تقرر بثها أو عدمه،
والشرط الثاني أن تدفع لبث كل محاضرة عشرة آلاف دولار مما يكون جمعها مائة وثلاثين ألف دولار لثلاث عشر محاضرة فقال الشيخ بالنسبة للشرط الأول لا مانع لدي وأما الشرط الثاني فلابد لي من السؤال من أصدقائي هنا هل مستعدون لدفع هذا المبلغ أم لا لأنني شخصيا لا أملك شيئا!
يقول الشيخ اتصلت ببعض التجار المؤمنين في تلك الولاية الأمريكية فقالوا ندفع هذا المبلغ بالاشتراك مع بعضنا البعض، فذهب الشيخ إلى الإذاعة ليخبر المدير بالموافقة على دفع المبلغ وليتفق معه على إحضار أشرطة المحاضرات لبثها بالترتيب من أول ليلة محرم، وحمل معه شريطا واحدا حول استشهاد الطفل الرضيع علي الأصغر بن الإمام الحسين كنموذج يقدمه إليهم ولما رجع الشيخ في اليوم التالي ليسلمه الشريط الثاني قال له مدير الإذاعة نحن أفراد هيئة القرار خمسون فردا نستمع إلى أي صوت قبل بثه ولقد استمعنا إلى محاضرتك الأولى فأبكتنا كلنا لذلك قررنا بث هذه المحاضرة، إنها مفيدة لمجتمعنا الأمريكي ولا نريد منكم المائة والثلاثين ألف دولار بل نستسمح منك لأننا اتصلنا بست وأربعين مدينة أخرى وأخبرناهم بمحتوى محاضرتك فقالوا لا مانع لهم إن يربطوا إذاعتهم بساعة بث محاضرتك من هنا ليسمعها الناس في جميع مدن هذه الولاية في وقت واحد!
قال الشيخ بالطبع لا مانع لدي وهكذا بثت الإذاعات كلها تلك المحاضرات باللغة الإنجليزية عن واقعة كربلاء الحزينة خلال ثلاثة عشر ليلة متواصلة وكان الناس المسيحيون في هذه المدن يستمعون إلى تلك المحاضرات ويتابعونها بشوق فهذه قدرة الحسين التي صاغها الله تعالى بشكل يتأثر بها كل إنسان.
---------------------------------------------
(1) من كتاب: قصص وخواطر العلماء – الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني – حفظه الله.
تحياتي،،