بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله اجورونا واجوركم بوفاة الصديقة الطاهرة سلام الله عليها
اقدم لكم هذه اللطمية الخالدة للرادود الكبير الحاج صالح الدرازي
وللشاعر : الشيخ بشار العالي
http://www.al-mahdi.org/latmiyyat/s_alderazi/thawrah.ram
وهذه هي اللطمية مكتوبة..
يا زهراء .. يا زهراء ..
ثورة نحن من الأضلاع
سلام أيها الـذكـرى سـلام من القلـب الـذي ذاق الفراقا
سلام من حزيـن قـد تمـادى و رام المـوت حبـا و اشتياقا
أذاب الصبر في الدنيـا قرونـا و أين الصبـر لمـا أن تلاقـا
رآى ضلعـا كسيرا في دمـاء تغطي الكون عزما و احتراقـا
رآى سقطـا و أما منه تدنـو كأن الابن قـد شـاء العناقا
ألا تجري عيوني فيـك سيـلا و هذي الأرض تبكيك انشقاقا
عيوني .. صبت الأدمع من نافذة الولاية
عيوني .. عانقت أحزانها ملحمة الشكاية
عيوني .. ودعت فاطمة الزهراء في الرعاية
عيوني .. أغمضت أجفانها تنتظر الحكاية
مـالـي أرى .. جرحا هنا .. يـتـوارى نزفا أرى .. من فيه كي .. يتجارى
ذا نعشـهـا .. فـي ليلـه .. حيث سارا في موكب .. ما مثلـه .. قط صارا
و النعش يسـ .. ـري خيفة .. و جهارا يحوي عليـ .. ـيا حوله .. و الصغارا
يا أرض مـا .. لـي لا أرا .. ك دمـارا و النور مـا .. بين الثرى .. فيك غارا
أين من يصرخ يا زهراء فالقلب انفطر .. و عيون الدمع جفت في مآقيها صور
انني دمـع مـع دم البتـول انفجـر .. لم أزل أذكر ما كان ففي الدرب أثر
فعلى القلب جراح و على الخـط عبر .. و مع الآهة نزف و وعيد و خطـر
كلما أججـه الظلم على الظلم جهـر .. كاشفا عنه رماد ألف عـام و سير
أيا نعـش الأم .. و يا وعد الدم .. أنا آت يوما من ذكـراك الحـرة
و يغلي بركاني .. بعـزم الايمان .. و صبري يستوحى من ميلاد الثورة
فأضلاع نزفي .. أجابت بالطف .. و جاءت تحكيها ما زالت كالجمرة
و أجراح الصدر .. تناجت بالثأر .. هبوها أن تحيا فلنحيـا بالنصـرة
يا زهراء .. يا زهراء ..
ثورة نحن من الأضلاع
سقانـي غيثهـا حبـا غريبـا فتاه القلب في الدنيا طروبـا
أنا ما عشت الا من لـقـاهـا و لولاهـا لما كنت الحبيبـا
سأستوحي حروف الشعر منهـا لأبقى من معانيهـا قـريبـا
هي السحر الذي أعطى وجودي و أعطاني من الدنيـا نصيبـا
أخالوا الطرف في الأكوان شمسا و ان غطت حسبناها غروبـا
و لكـن دمـعـة الآلام سالت تشق العمر ايمـانـا رهيبـا
و قلب قـاوم الأحـداث صبرا و هل يعطي الجـوا الا لهيبـا
تمادى في أذاك الليـل ظلمــا فقومي و اطلبي حقـا سليبـا
حسين .. صاح يا أماه صبرا نحوك خذيني
حسين .. و على الخد دموع من دم الحنين
حسين .. انني اقتـل بالطـف فأرشديني
حسين .. يا صغيري قالت الزهراء بالأنين
أضلاعك .. في كربلا .. تتكسر أوداجـك .. في كربلا .. تتفجر
آمالـك .. في كربلا .. تتعفـر و الشمر من .. مأساتك .. يتبلور
لولاك ما .. عدنا هنا .. نتحـرر لولاك مـا .. جئنا لكي .. نتكرر
فالدم دم .. واحـد .. يتصـدر و العزم عزم .. ثـائـر .. يتصور
قصة الطف أتتنا منذ كسر الأضلـع .. منذ أن سال دم الزهراء من فعل الدعي
و جرى يملأ وجه الأرض ملأ المترع .. و هـو في أعماقنـا منفجـر لم ينزع
خرجت تطلب بالحق فقالـوا تدعي .. و قفت تخطب بالقوم أفيهم من يعـي
تشتكي قائلة ربي الهي مرجـعـي .. لك شكواي بقلبي قد جرت من أدمعي
اذا ما عذبـت .. و ظلما أصبحت .. أقاسي من ليل في الدنيا آذاني
و أسواط الكفر .. تلوت بالظهـر .. و داسوا بالنعل في حقد انساني
فدمي لن يهدأ .. و جرحي لن يبرأ .. سأبقى بركانا يغلي من أحزاني
و هذا انذاري .. بوجه الأشـرار .. و وعدي يا هـذا يبدو بالنيران
يا زهراء .. يا زهراء ..
ثورة نحن من الأضلاع
أطلي من رداء الصبـر يا ذي وفـود الشعب قد جاءتك تترا
شبابا طلـق الدنيـا ثـلاثـا و أجرى الدم فوق الأرض نهرا
فلمـا خـر هاني قـال هاني لـه لبيـك أنـت الآن أدرى
و عبد القـادر الحـر يلبـي و ذا الصافي حسين طار سحـرا
و حين اشتـاق للقيا حميـد أبا الاذلال حـتى حـاز نصـرا
فثـارت في العشيري دمـاء تنادي يا حسين عشـت قهـرا
خذوني حينها نادى نضـال رفاق الدرب حيث الموت يشرى
فلاح الشوق في دنيا سعيـد فأدمى تلكـم القضبـان سـرا
شهيد .. عانق الحور و دم النصر في اتقاده
شهيد .. رسم الدرب من المنحر و الارادة
شهيد .. لم تزل حيا فطوبى لك بالشهادة
شهيد .. أنت في كل الشعور لم تزل قيادة
ها قـد أتت .. زهراؤنـا .. بالشهيد أكفـانــه .. قد مزقت .. بالحديد
و الدم مـن .. أحلامـه .. كالنشيـد عينـاه فـي .. رضوانها .. و القيود
يدعو أهـل .. عدنا لهـم .. من جديد فالشوق قـد .. نادى بنا .. كالرعود
و الطف قد .. خطت على .. كل جيد و النحر مفتوح .. لسيـل .. الصمود
صاحت الزهراء و القلب شجون و ألم .. ان ابني لم يمت أقسمت بالله قسم
ثأره لن يهدأ اليوم و هل قد جـف دم .. هو بالضلع قرين يتحدى من ظلم
يرفض الذل لهذا صـار فيهـم متهـم .. يوم عاشوراء لما لؤلؤ المجد انتظم
و بيان الحـر دوام البرايـا و ارتسـم .. قائلا كلا و كلا لم يقل يوما نعم
هو النصر القادم .. بأجيال القائم .. أتى اذن الله يا أسياف النصب
و ثار الاعصار .. و قام الاصرار .. يغذينا عزما من آلام القلـب
فأكفان تبـدو .. و آهات تحدو .. و ما منا الا مجروح في الحب
خذوا لحن الثائر .. بأوتار العابر .. فمنها يأتينا موعود للـدرب
يا زهراء .. يا زهراء ..
ثورة نحن من الأضلاع
تقدم أيهـا الشيـخ المفـدى فهذا الشعب بالآمال قـامـا
و نادى اننا نفديـك روحـا و دما حبنا و الكـل هـامـا
ألا يا صاحبي هل كنت تدري بمن في سجنه ذاق الحمـامـا
و ما نامـت لـه عين بليـل كأن النوم قد أمسى حـرامـا
أهل تغفو له و الناس تشكـوا من الأغلال ظلما أو ظـلامـا
أبى الاذلال و الدنيـا بـنـار فثار الليث لا يبغي انهـزامـا
أتدري من أنـا أعني بقـولي و من لا يعرف البدر المـرامـا
هو الكـف التي مدت الينـا هو الجمري فابلغـه السلامـا
حبيب .. قلبه صوت حسين بل حكاه قصة
حبيب .. حينما ألقى خطابا هل سمعت نصه
حبيب .. و يحيي الناس حبا و هو في المنصة
حبيب .. عشق الزهراء أما و الحياة غصـة
قري به .. عين الهدى .. بالسلامه و ألقي له .. من قلبـك .. بالزعامة
ذا صابر .. من أجلك .. بالتهامة قد ضل في .. درب الجوى .. و الامامة
مستلهما .. من كربلا .. ء علامة لا بـد لي .. من زفـرة .. و قيامـة
أو أنحني .. في غفوة .. بالظلامـة
قـد تعلمت من الطـف بأن لا أنحني .. و تعلمت من الـدم عطـاء المحـن
فأنا ابن حسين من قديـم الـزمـن .. قد تقلدت سلاحي و أنا في كفـني
صرختي هيهات دوت بهتاف المذعـن .. يا حسين قد أتيناك بشوق الوطـن
فانظر السوط امامي قد سطى في بدني .. يتحدى و أنا المحـروم عند الوهـن
فاني شيـعـي .. و هذا ميعادي .. سأبقى ما تبقى في أشلائي عـزة
و دمي لا يهدر .. فحبي من حيدر .. تمنى أن يبقى مجنونـا في الهـزة
اذا ضاق الأمر .. اذا مـات الصبر .. سأمحو من دربي آلامي كالحمزة
حياتي شيعيـة .. و روحي مدمية .. بدم ثوري مـن نفـس معتـزة
يا زهراء .. يا زهراء ..
ثورة نحن من الأضلاع
مأجورين