فاقد الشئ لا يعطي........مقولة تردد صداها على مر الازمان او ربما تكون نظرية لأحد علماء النفس المحللين بل اوشكت ان تكون فرضية محتومة
السؤال الذي يطرح نفسه هل هي واقع مجرب ام مجرد فلسفة نفسية لا اساس لها من الصحة ؟؟
من فقد الحنان والحب من لا يعي معنى الدفئ والامان من التمس معنى القسوى وتجرع مرارتها من يبهم العطاء المعنوي كل هذا الا يستطيع منح الضد برأيكم ؟
هل هذا روتين عاطفي كما عرفنا الروتين اليومي مثلاً ام ان هناك مشاعر مجمدة في اعماق ذلك الانسان لا تقوى على الحراك لانها لم تجد الاجواء الساخنة لكي تذوب وتتشتت في محيطها ادا كان كذلك فلما لا ننقب عنها في تلك الانفاق حتى نجدها ونحاول استثمارها في النواحي المستفقدة لها
اما اذا كان هناك خيار آخر هو التحدي والاستجابة أي ضد لضد يحاول كسر هذا الروتين العاطفي وتهشيم كل ما يدعوا له الى الوجه الآخر لوجه يحب التجدد يفرغ كل طاقاته في المكان المناسب وفي الوقت المناسب يحاول التعويض لكل ما فقده لانه لا يريد ان يرى نتائج الكره مره اخرى ترتسم على من حوله أي ما يسمونه الآن بالمنعطف الاجتماعي اذا صح التعبير
بالنسبة لي ارى ان فاقد الشئ يعطي ويعطي بتدفق شديد ايضاً لانه يريد ان يرى مستقبل مستجد ربما يحاول فيه التهرب او نسيان الماضي بهذا الاسلوب لانه سوف يكون الوقود الذي يحفزه على العطاء اللا حدودي عطاء لا يعرف التوقف اشبه بالاتنقام ...... نعم الانتقام مما سلف من عمره حين كان ارض بور تكاد ان تكون الحياة فيها معدومة وبهذا السبيل سوف يتخلص من عقدة لاذنب له فيها ولكنه اراد ان يمحيها من حياته كما لو كانت بصمة سوداء في سجله الحياتي
لكن الامر يحتمل اكثر من رأي فكلن يفسرها على حسب طريقة تفكيره او من خلال تجاربه في الحياة لهذا لا نستطيع ان نحسم الامر على رأي او معتقد واحد فكلن منا له منظوره الخاص بشخصه
في انتظار آرائكم
دمتم بود