حدث يحيى المازني قال: (كنت في جوار أمير المؤمنين (عليه السلام) في المدينة مدة مديدة وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته، فلا والله ما رأيت لها شخصاً ولا سمعت لها صوتاً، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تخرج ليلا والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها وأمير المؤمنين أمامها، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخمد ضوء القناديل، فسأله الحسن مرة عن ذلك، فقال: أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب).
نعم انها السيدة زينب الكبرى أباها علي المرتضى، وأمها فاطمة الزهراء وجدتها خديجة الكبرى، وعمها جعفر الطيار في الجنة، وعمتها أم هاني بنت أبي طالب، وأخواها سيدا شباب أهل الجنة, وأخوالها وخالاتها أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فماذا يكون هذا الشرف، وإلى أين ينتهي شأنه ويبلغ مداه.
وإذا ضممنا إلى ذلك أيضاً علمها وفضلها، وتقواها وكمالها، وزهدها وورعها وكثرة عبادتها ومعرفتها بالله تعالى، كان شرفها شرفاً خاصاً بها وبأمثالها من أهل بيتها، ومجدها مجدا مؤثلا لا يليق إلا بها وبهم (عليهم السلام).
اقدم لكم هذه الصورة النادرة لمرقدها الشريف من الداخل
رزقنا الله واياكم في الدنيا زيارتهم وفي الاخرة شفاعتهم
منقوووول لروعته
تحياتي