مصباح الدجى
New member
- إنضم
- 15 يونيو 2005
- المشاركات
- 646
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- العمر
- 36
السلام عليكم ..
الحســـــــين (ع) / إعادة تصنيع الإنسانية .. !!
~::|| الـ نّــزْفُ الــ مُــوَشّىْ ||::~
وَقَعَتْ على الموتِ المُلَثَّمِ ..
صرخةٌ و جيوشُ من شَهَقَاتْ
تَسْتَلُّ منْ كَبِدِ الفُراتْ
سيفاً يُلَوِّحُ في يمينِ الماءْ
في حينِ منعِهِ منْ رِوَاءْ
هذا حديثٌ ظامِئٌ
هذا كِسَاءْ ..
//
و الشِّعْرُ في عينِ الفيافي ..
واقفٌ ..
و يرى ببحرِ الطفِّ
تَنْجَدِلُ القَوافِي ..
و لِكُلِّ طفٍّ بالشَّريعةِ شاعرٌ ..
قد قُطِّعَتْ منهُ القصائدْ
و رمىْ عُيونَهُ و المَهاجدْ
أملاً بأنْ يبقى لِتِسْعهِ عاشرُ ..
//
أذِنَتْ إلى النَّزْفِ المُوَشَّى
بالحُسَينْ ..
كلُّ المَلاحِمِ يا جليلُ
أنِ ابرزِ الآنَ الفلاةَ
لأجلِنا ..
فَغَدَا تعودُ على عُيونِكَ
كلُّ عينْ ..
//
يا قابِضاً منّا نَوَاصِيَ كربلا ..
يا أنتَ فينيقاً ..
تَغَشَّتْهُ الجراحُ تَجَدُّلا ..
حتى إذا انْتَصَفَ البلاءْ
و تَلَهَّبَتْ عينُ السماءِ
تَمَخّضَتْ فيهِ الجراحَ حياتَها
بل أجملا ..
//
يا سارِحاً بينَ المَصَارعِ
إسمهُ ..
و يَسِيلُ في عينِ الصَّبابَةِ
سهْمُهُ ..
تَرِبَ الترابُ كأنَّ
جدَّكَ يصطفيهِ
إلى الكرامةِ مُرْسلاًَ
و يطيبُ فيهِ دمُّهُ ..
//
يا مُصْبِحاً و الذِّكْرُ
يَشْحَذُ صبرَهُ ..
و كأنَّهُ ضاقتْ عليهِ
و في الحسينِ مقَرَّهُ ..
فاضطرَّ يَشْحَذُ
ساعديهِ
على الترابُ تَيَمُّماً
بالفقدِ .. يَغْسِلُ
عُمْرَهُ ..
//
هذا حسينٌ فاخشعي
يا أرْضُ و اهتَزّي
و وَسِّعِ دربكِ
فالآنَ يمشي بالدَّرْبِ
عزّاً سِرُّكِ !!
مصباح الدجى
حُرِّرَتْ فيـ .. 8 محرم الحرام 1428هـ
الحســـــــين (ع) / إعادة تصنيع الإنسانية .. !!
~::|| الـ نّــزْفُ الــ مُــوَشّىْ ||::~
وَقَعَتْ على الموتِ المُلَثَّمِ ..
صرخةٌ و جيوشُ من شَهَقَاتْ
تَسْتَلُّ منْ كَبِدِ الفُراتْ
سيفاً يُلَوِّحُ في يمينِ الماءْ
في حينِ منعِهِ منْ رِوَاءْ
هذا حديثٌ ظامِئٌ
هذا كِسَاءْ ..
//
و الشِّعْرُ في عينِ الفيافي ..
واقفٌ ..
و يرى ببحرِ الطفِّ
تَنْجَدِلُ القَوافِي ..
و لِكُلِّ طفٍّ بالشَّريعةِ شاعرٌ ..
قد قُطِّعَتْ منهُ القصائدْ
و رمىْ عُيونَهُ و المَهاجدْ
أملاً بأنْ يبقى لِتِسْعهِ عاشرُ ..
//
أذِنَتْ إلى النَّزْفِ المُوَشَّى
بالحُسَينْ ..
كلُّ المَلاحِمِ يا جليلُ
أنِ ابرزِ الآنَ الفلاةَ
لأجلِنا ..
فَغَدَا تعودُ على عُيونِكَ
كلُّ عينْ ..
//
يا قابِضاً منّا نَوَاصِيَ كربلا ..
يا أنتَ فينيقاً ..
تَغَشَّتْهُ الجراحُ تَجَدُّلا ..
حتى إذا انْتَصَفَ البلاءْ
و تَلَهَّبَتْ عينُ السماءِ
تَمَخّضَتْ فيهِ الجراحَ حياتَها
بل أجملا ..
//
يا سارِحاً بينَ المَصَارعِ
إسمهُ ..
و يَسِيلُ في عينِ الصَّبابَةِ
سهْمُهُ ..
تَرِبَ الترابُ كأنَّ
جدَّكَ يصطفيهِ
إلى الكرامةِ مُرْسلاًَ
و يطيبُ فيهِ دمُّهُ ..
//
يا مُصْبِحاً و الذِّكْرُ
يَشْحَذُ صبرَهُ ..
و كأنَّهُ ضاقتْ عليهِ
و في الحسينِ مقَرَّهُ ..
فاضطرَّ يَشْحَذُ
ساعديهِ
على الترابُ تَيَمُّماً
بالفقدِ .. يَغْسِلُ
عُمْرَهُ ..
//
هذا حسينٌ فاخشعي
يا أرْضُ و اهتَزّي
و وَسِّعِ دربكِ
فالآنَ يمشي بالدَّرْبِ
عزّاً سِرُّكِ !!
مصباح الدجى
حُرِّرَتْ فيـ .. 8 محرم الحرام 1428هـ