أسير الأحساس
New member
في حفل رائع ومثير ومذهل افتتح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر
دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة (الدوحة 2006) على استاد "خليفة" بالعاصمة القطرية الدوحة والذي يسع 50 ألف متفرج.
وقال ديفيد أتكينس الذي كان مسئولا عن الحفل الافتتاحي لدورة الالعاب الاوليمبية التي أقيمت في سيدني عام 2000 إنه كان فخورا عندما استدعي ليكون مديرا للشئون الفنية بحفل افتتاح دورة الالعاب الاسيوية بالدوحة .2006
وجرى تنظيم الحفل في إطار موضوع حول محاولة قطر التواصل مع القارة الاسيوية وتحتفل بتاريخها وحضارتها بالاضافة إلى روح الالعاب الاولمبية والنظرة للمستقبل.
وشارك في إحياء الحفل عدد من النجوم مثل المطرب الاسباني خوسيه كاريراس ومطرب البوب الصيني جاكي تشيونج والمطربة الهندية سونيدهي تشاوهان والمطربة اللبنانية ماجدة الرومي.
ومنحت اللجنة المنظمة والمسئولين عن الاستاد زيا إلى جميع المشجعين الذين حضروا لمتابعة حفل الافتتاح من المدرجات ليكونوا جميعا جزءا من حفل الافتتاح الذي تبث فعالياته تلفزيونيا إلى 60 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وكان أروع ما في الحفل هو مشاركة أعداد هائلة من الرياضيين والرياضيات المشاركين في الدورة خلال طابور العرض.
ويشارك في الدورة نحو 13 ألف رياضي ورياضية يمثلون 45 دولة آسيوية ويتنافسون في 39 لعبة على مدار مدة الدورة التي تقام فعالياتها حتى 15 كانون أول/ديسمبر الحالي.
وبدأ حفل الافتتاح الذي استمر أكثر قليلا من ثلاث ساعات بنظرة على المستقبل المشرق للقارة الاسيوية تمثلت في مجموعة من الصبية والشبان القطريين الذين قدموا استعراضا رائعا على الطراز القطري لمدة عشر دقائق على أرض الاستاد مستخدمين في ذلك قطعا كبيرة من الاقمشة التي تشبه الامواج.
وتبعهم مجموعة من اللاعبين صغار السن من أبناء أكاديمية أسباير القطرية للتميز الرياضي حيث بدأوا في العدو حول الملعب خلف "أوري" التعويذة الرسمية للدورة.
وجاء التركيز على صغار السن في بداية حفل الافتتاح للتأكيد على الرغبة الملحة لدى قطر لتصبح الدوحة عاصمة الرياضة الفعلية في منطقة الشرق الاوسط.
ومع انتهاء استعراضات مجموعة صغار السن بدت حالة من الترقب على الجميع داخل الاستاد انتظارا لباقي فقرات الحفل وبالفعل بدأت الانوار تغمر الاستاد إلى جانب المؤثرات الصوتية والمرئية مع دخول مئات من الرجال يحملون في أيديهم الشعلات وشكلوا جميعا شكل العلم القطري بلونيه الابيض والعنابي.
وبعدها نطق الجميع عبارة "السلام عليكم" بالعربية والانجليزية قبل تقديم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر إلى الجماهير الحاضرة في الاستاد. وبعدها تم رفع العلم القطري وعزف السلام الوطني.
وبعدها بدأ المشاركون في العرض في تنفيذ رواية تعكس التطور في آسيا.
كما شهد الحفل عرضا مثيرا يظهر فيه الشرق الاقصى كخلفية أو ستار للتنين الصيني مع دخول الراقصين والمركبات إلى ساحة العرض.
وتستمر الرواية بوصول بطل الرواية الذي يستكشف العالم من خلال التلسكوب الفلكي الاسطوري إلى الهند حيث تنهال عليه الهدايا قبل أن يشق طريقه عائدا إلى شبه الجزيرة العربية.
وعندها يجد البطل الحبيبة التي يتزوجها ويدعو القارة الاسيوية كلها لحضور حفل الزفاف من خلال الموسيقى والرقص كما توجه الدعوة إلى جميع المشجعين في المدرجات للمشاركة في الحفل من خلال تسليط الاضواء عليهم.
ويتحول العرض إلى الاحتفال بالحضارة العربية من خلال قائدي الجياد العربية الذين يثيرون السعادة في نفوس الحاضرين ثم يتبع ذلك استعراض يركز على العصر الذهبي للعلوم العربية والانطلاق عبر الزمن مرورا بالحاضر إلى المستقبل.
وتوالت بعد ذلك فقرات حفل الافتتاح ومنها طابور عرض بعثات الدول المشاركة وظهر جميع المشاركين بالزي الرسمي الوطني والتقليدي لكل دولة.
وبعدها ظهرت شعلة الدورة إيذانا بالاتجاه نحو الافتتاح الرسمي للدورة.
وكان الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني قائد الفريق القطري للفروسية هو آخر حملة الشعلة الاسيوية حيث تسلق فوق فرسه مدرج استاد خليفة حاملا الشعلة ليضيء موقد الاستاد إيذانا بانتهاء رحلة الشعلة وبداية آسياد الدوحة .2006
وانطلقت الالعاب النارية تضيء سماء الدوحة احتفالا بانطلاق آسياد الدوحة.
وقبل الاعلان الرسمي عن الافتتاح رحب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر ورئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة بالضيوف وقال "كما هو حال الرياضيين الذين جاءوا من جميع أنحاء آسيا ليقدموا أفضل أدائهم فان الدوحة لن تألوا جهدا لنيل الذهب أيضا وسيكون حفل افتتاح ألعاب الدوحة 2006 زاخرا ليعكس تقاليد قطر وتراثها العريق التي تفخر به والتنوع الثقافي لاسيا وهي تجربة فريدة مبهرة تعدكم بخمسة عشر يوما من المتعة المتواصلة.
وقال الشيخ تميم إن الليلة ستشهد دخول شعلة الالعاب الاسيوية إلى استاد خليفة لتضئ الموقد وتعلن عن نهاية رحلة رائعة وابتداء أخري جديدة وسيظل الموقد مشتعلا عاليا فوق مدينة الدوحة طوال فترة الالعاب ليذكر الجميع بالقيم الاولمبية من احترام ووحدة ونزاهة في الملعب.
وأعرب عن فخر واعتزاز دولة قطر باستضافة دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة التي لا تهدف فقط إلى وضع معايير جديدة للتفوق الرياضي وترك إرث دائم لشعبنا بل ستؤدي أيضا إلى تعزيز المكانة العالمية لهذا البلد في مجالات الرياضة والتجارة والتعليم والسياحة.
ثم رحب الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الاوليمبي الاسيوي بالانطلاق الرسمي للدورة وقال "يسرني بالنيابة عن المجلس الاوليمبي الاسيوي أن انتهز هذه المناسبة الرياضية والشبابية لارفع إلى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وإلى الحكومة والشعب القطري الشكر والامتنان علي ترحيبهم الحار واستقبالهم الرائع لشباب آسيا في مدينة الدوحة الجميلة."
وأضاف الفهد "بذلت اللجنة المنظمة لدورة الالعاب الاسيوية جهودا مكثفة لابراز قيم وثقافة آسيا وأهمية الرياضة في عالم اليوم حيث سيشاهد جمهور حفل الافتتاح ليس التراث القطري فقط بل سيتكشف أيضا غنى الثقافة في آسيا.. دعونا إذن نحتفل بأفضل الالعاب الاسيوية على الاطلاق متمنين للجميع التوفيق والنجاح لتحقيق الاهداف المنشودة."