~//~ودقــت الســاعـة..~//~
دقت الساعة السابعة مساء السبت.. لم تبالي.. فالموعد بعد ساعتين... جلست تتابع الفلم الذي كانت تنتظر عرضه منذ اسبوع..
الساعة السابعة وخمساً وعشرون دقيقة.. عند الفاصل الإعلاني للفلم.. ذهبت إلى المطبخ لتصنع لنفسها شراباً ساخنا ليدفئها فالجو يبرد..,, ثم عادت لمواصة المتابعة..
مرّ الوقت ولم تنتبه لدقات الساعة..
أمست الساعة التاسعة وأربعون دقيقة..:"إلــهي ماذا أفعل..؟ كيف أعتذر..؟"
ألقت نظرة على هاتفها مندهشة.. "ولامكالمة ولا رسالة......"
ارتدت فستانها الأسود.. نثرت شعرها بطريقة مبعثرة جداً.. وضعت قليلاً من الكحل الأسود في عينيها.. ثم ارتدت حذاءها اللؤلؤي.. وخرجت صاعدة سيارتها الصغيرة..
الساعة العاشرة وعشر دقائق وصلت لمحل الورد.. اختارت ورود بيضاء.. وإثنتين حمراء..
ذهبت مسرعة جداً للمكان المتفق عليه.. :" أين هو.. سأجن إن لم أراه..!!"
بحثت وبحثت.. وبعد عناء.. عجزت قليلاً.. (خطوات للخلف.. ثم واحدة أخرى إلى الأمام): "وجدته.. نعم إنه هو.. ولكن.. هناك انثى اخرى تجلس في مقعدي.. من تكون... ؟! هل هذه المفاجأة التي أترقبها منذ أعوام..!؟؟"
تقدمت.. تقدمت أكثر.. لحظة واحدة.. انتبهي.. الساعة الآن الحادية عشر إلا خمس دقائق.. لا تتهوري.. واعتذري لتأخركِ أولاً..
وأخيراً وصلت.. اعتذرت ولم تبرر سبب تأخرها.. لأن المشهد جعلها تبقى صامته.. ولم تتفوه بكلمة.. مع علامة استفهام كبيرة جداً..
ابتسم لها.. "إلهي كم هي مذهلة ابتسامتك.. لا ترقّ قلبي بها.. ولن أتحدث ما لم تتحدث انت أولاً.."
كان ذلك بينها وبين نفسها..
أفكار سوداء.. نظرات وقحة للفتاة الجالسة.. كادت أن تنهار.. (صمت جريء..)
دعاها للجلوس.. جلست.. ونظرت لساعتها.. الساعة الحادية عشر والربع..:"أعتذر.. تأخرت.. يجب أن أذهب الآن.."
لم يبالي لها.. فقط قال وبثقة تامة.. "هاتفيني حال وصولك.."
خرجت من المكان والغضب يملؤها.. دموعها متناثرة على وجهها.. الكحل يسيل على خديها..
صعدت السيارة.. سياقة متهورة جداً.. ولم تفكر إلا به.. .. كعادتها.. لم تنسَ النظر لساعتها.. كما نسيّت عند متابعة الفلم.. عندها كانت الحادية عشر وخمساً وعشرون دقيقة..
كانت ذاهبة لموعد غرامي مذهل.. وعادت بـ تشوهات.. آلام.. كسور.. أوجاع قلب.. وصورته معها لم تفارق مخيّلتها ذلك الوقت...
وصله الخبر.. وعلى الفور.. توجه مع تلك الفتاة إلى المستشفى حيث ترقد..
نظرة مؤلمة.. "حـ ـبـ ـيـ ـبـ ـتـ ـي.."
بكى بحرقة.. وندم.. "عزيزتي.. صدقيني إنها أختي.. كنت اودها أن تراكِ.. كي اتقدم لخطبتك الإسبوع القادم.. أرجوكِ اصحيّ.."
ابتسمت مع دموع متغلغلة في محراب عينيها من شدة الألم الذي تعيشه.. أغمضتها وفارقت..
مع دقات الساعة.. كانت الثانية عشر وعشر دقائق..
استطاع زوال وجع قلبها..
عاش أسود الحياة.. على ذكرى معشوقته الراحلة ..
وبعد ثلاثة أعوام عند الساعة الثانية عشر والربع.. .. غادر هو.. وبحادث خشن جداً.. حال حدوثه..
مات بعدها بثلاثة أعوام وخمس دقائق.. كفارق السن الذي بينهما..
تحيــتـي..أميــرة الأحــزان
دقت الساعة السابعة مساء السبت.. لم تبالي.. فالموعد بعد ساعتين... جلست تتابع الفلم الذي كانت تنتظر عرضه منذ اسبوع..
الساعة السابعة وخمساً وعشرون دقيقة.. عند الفاصل الإعلاني للفلم.. ذهبت إلى المطبخ لتصنع لنفسها شراباً ساخنا ليدفئها فالجو يبرد..,, ثم عادت لمواصة المتابعة..
مرّ الوقت ولم تنتبه لدقات الساعة..
أمست الساعة التاسعة وأربعون دقيقة..:"إلــهي ماذا أفعل..؟ كيف أعتذر..؟"
ألقت نظرة على هاتفها مندهشة.. "ولامكالمة ولا رسالة......"
ارتدت فستانها الأسود.. نثرت شعرها بطريقة مبعثرة جداً.. وضعت قليلاً من الكحل الأسود في عينيها.. ثم ارتدت حذاءها اللؤلؤي.. وخرجت صاعدة سيارتها الصغيرة..
الساعة العاشرة وعشر دقائق وصلت لمحل الورد.. اختارت ورود بيضاء.. وإثنتين حمراء..
ذهبت مسرعة جداً للمكان المتفق عليه.. :" أين هو.. سأجن إن لم أراه..!!"
بحثت وبحثت.. وبعد عناء.. عجزت قليلاً.. (خطوات للخلف.. ثم واحدة أخرى إلى الأمام): "وجدته.. نعم إنه هو.. ولكن.. هناك انثى اخرى تجلس في مقعدي.. من تكون... ؟! هل هذه المفاجأة التي أترقبها منذ أعوام..!؟؟"
تقدمت.. تقدمت أكثر.. لحظة واحدة.. انتبهي.. الساعة الآن الحادية عشر إلا خمس دقائق.. لا تتهوري.. واعتذري لتأخركِ أولاً..
وأخيراً وصلت.. اعتذرت ولم تبرر سبب تأخرها.. لأن المشهد جعلها تبقى صامته.. ولم تتفوه بكلمة.. مع علامة استفهام كبيرة جداً..
ابتسم لها.. "إلهي كم هي مذهلة ابتسامتك.. لا ترقّ قلبي بها.. ولن أتحدث ما لم تتحدث انت أولاً.."
كان ذلك بينها وبين نفسها..
أفكار سوداء.. نظرات وقحة للفتاة الجالسة.. كادت أن تنهار.. (صمت جريء..)
دعاها للجلوس.. جلست.. ونظرت لساعتها.. الساعة الحادية عشر والربع..:"أعتذر.. تأخرت.. يجب أن أذهب الآن.."
لم يبالي لها.. فقط قال وبثقة تامة.. "هاتفيني حال وصولك.."
خرجت من المكان والغضب يملؤها.. دموعها متناثرة على وجهها.. الكحل يسيل على خديها..
صعدت السيارة.. سياقة متهورة جداً.. ولم تفكر إلا به.. .. كعادتها.. لم تنسَ النظر لساعتها.. كما نسيّت عند متابعة الفلم.. عندها كانت الحادية عشر وخمساً وعشرون دقيقة..
كانت ذاهبة لموعد غرامي مذهل.. وعادت بـ تشوهات.. آلام.. كسور.. أوجاع قلب.. وصورته معها لم تفارق مخيّلتها ذلك الوقت...
وصله الخبر.. وعلى الفور.. توجه مع تلك الفتاة إلى المستشفى حيث ترقد..
نظرة مؤلمة.. "حـ ـبـ ـيـ ـبـ ـتـ ـي.."
بكى بحرقة.. وندم.. "عزيزتي.. صدقيني إنها أختي.. كنت اودها أن تراكِ.. كي اتقدم لخطبتك الإسبوع القادم.. أرجوكِ اصحيّ.."
ابتسمت مع دموع متغلغلة في محراب عينيها من شدة الألم الذي تعيشه.. أغمضتها وفارقت..
مع دقات الساعة.. كانت الثانية عشر وعشر دقائق..
استطاع زوال وجع قلبها..
عاش أسود الحياة.. على ذكرى معشوقته الراحلة ..
وبعد ثلاثة أعوام عند الساعة الثانية عشر والربع.. .. غادر هو.. وبحادث خشن جداً.. حال حدوثه..
مات بعدها بثلاثة أعوام وخمس دقائق.. كفارق السن الذي بينهما..
تحيــتـي..أميــرة الأحــزان