روى الراوي اللي هو أنا
انه من قديم الزمان كانت هناك دولة كبيرة .. قوية .. بها من ثروات طبيعية
وعلم و علماء ..ما يكفيها أن تتوج على عرش القوة و التقدم ..
وذلك عندما كان يحكمها" رجل" ... ملك.. عادل يعرف بالحكمة ويدرك معنى راع و رعية.
وحيث أن دوام الحال من المحال ..
دارت الأيام.. و مات الرجل الملك و كثرت اللئام
وتكالبوا على العرش كالذباب.. " وكانت وقعة الرعية هباب "
وأخيرا تَنَصّب من نَصَب وتوج نفسه بغير حق و لا سبب
وأصبح في لحظات كهادم اللذات و مفرق الجماعات
سرق و نهب ومن الرعية انتخب
من يساعده في سرقاته و يعينه على مكائده
أما الرعية المساكين أصبحوا في ذهول غير مصدقين
وان حاول أحدهم التذمر .. قبض عليه كبير البصاصين ,
وذاق من ويلاته و أعوانه ما لم تره من قبل عين .
ومرت السنون وعم الفقر و الخراب ..وخيم الفساد على كل باب
لم يعد هناك أخضر و لا يابس , ولا فرق بين ملبوس و لابس
وتحولت الرعية من بشر إلى نعام ,
لا يسعهم إلا دفن رؤوسهم في الرمال
حتى لا يرون ولا يسمعون بعدما استبيحت أرضهم و أعراضهم وأصبح حالهم حال
ذات يوم برق أمل في السماء و قيل سيغير الملك الوزراء
ويأتي الرعية بخير من السابقين , عل الفرج يأتيهم بعد حين
فرح النعام وابتهج .. لتغيير يهل من بعده الفرج
وما أن تم إعلان التغيير وجيء بأربعة عشر وزير
حتى أدرك النعام ... أنه لم يتم سوى تغيير اللثام
وبقى ما تحته كما كان
وبعدما بلغ الغضب ذروته
واستحكمت دوائر الظلم و قبضته
قرر النعام التحرك في قبائل كبيرة وجموع غفيرة ..
ليدفنوا رؤوسهم في الرمال !!!
وعندما وصلوا واتخذوا مواقعهم ,
حاولت كل نعامة أن تضع رأسها في حفرتها كسابق عهدها
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان ,
شيء لم يتخيله إنس و لا جان ..
لفظت الرمال رؤوسهم ,
وطرحتها أرضا فوق همومهم
فأخذوا يحاولون و يحاولون
وتأبى الرمال ذاك الجنون
فصرخوا فزعين
حتى الرمال لفظت رؤووووسنااااا
منقول
تحياتي ..
أشلاء روح
انه من قديم الزمان كانت هناك دولة كبيرة .. قوية .. بها من ثروات طبيعية
وعلم و علماء ..ما يكفيها أن تتوج على عرش القوة و التقدم ..
وذلك عندما كان يحكمها" رجل" ... ملك.. عادل يعرف بالحكمة ويدرك معنى راع و رعية.
وحيث أن دوام الحال من المحال ..
دارت الأيام.. و مات الرجل الملك و كثرت اللئام
وتكالبوا على العرش كالذباب.. " وكانت وقعة الرعية هباب "
وأخيرا تَنَصّب من نَصَب وتوج نفسه بغير حق و لا سبب
وأصبح في لحظات كهادم اللذات و مفرق الجماعات
سرق و نهب ومن الرعية انتخب
من يساعده في سرقاته و يعينه على مكائده
أما الرعية المساكين أصبحوا في ذهول غير مصدقين
وان حاول أحدهم التذمر .. قبض عليه كبير البصاصين ,
وذاق من ويلاته و أعوانه ما لم تره من قبل عين .
ومرت السنون وعم الفقر و الخراب ..وخيم الفساد على كل باب
لم يعد هناك أخضر و لا يابس , ولا فرق بين ملبوس و لابس
وتحولت الرعية من بشر إلى نعام ,
لا يسعهم إلا دفن رؤوسهم في الرمال
حتى لا يرون ولا يسمعون بعدما استبيحت أرضهم و أعراضهم وأصبح حالهم حال
ذات يوم برق أمل في السماء و قيل سيغير الملك الوزراء
ويأتي الرعية بخير من السابقين , عل الفرج يأتيهم بعد حين
فرح النعام وابتهج .. لتغيير يهل من بعده الفرج
وما أن تم إعلان التغيير وجيء بأربعة عشر وزير
حتى أدرك النعام ... أنه لم يتم سوى تغيير اللثام
وبقى ما تحته كما كان
وبعدما بلغ الغضب ذروته
واستحكمت دوائر الظلم و قبضته
قرر النعام التحرك في قبائل كبيرة وجموع غفيرة ..
ليدفنوا رؤوسهم في الرمال !!!
وعندما وصلوا واتخذوا مواقعهم ,
حاولت كل نعامة أن تضع رأسها في حفرتها كسابق عهدها
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان ,
شيء لم يتخيله إنس و لا جان ..
لفظت الرمال رؤوسهم ,
وطرحتها أرضا فوق همومهم
فأخذوا يحاولون و يحاولون
وتأبى الرمال ذاك الجنون
فصرخوا فزعين
حتى الرمال لفظت رؤووووسنااااا
منقول
تحياتي ..
أشلاء روح