الذكاء هو القدرة على حل المشكلات، وإبداع النتاجات ذات القيمة في واحدة أو أكثر من الثقافات "
يعد مفهوم الذكاء من أكثر المفاهيم السيكولوجية التي دار حولها النقاش والجدل فتعددت تعريفاته، وتمايزت نظرياته وتنوعت أساليب قياسه، ففي العام 1983 نشر جاردنر كتابه الشهير وعرض فيه نظريته الخاصة بالذكاء المتعدد مستنداً إلى نتائج الأبحاث والدراسات الخاصة بإصابات الدماغ والدراسات الثقافية الخاصة بالعباقرة والمعتوهين، وأوضح جاردنر في نظرية الذكاء المتعدد أن كل فرد يمتلك سبع قدرات عقلية مستقلة نسبياً ( سبعة أنواع من الذكاء ) أضاف إليها في العام 1997 الذكاء الثامن ثم الذكاء التاسع في العام 1999، وفيما يلي عرض لهذه الأنواع التسعة من الذكاء وخصائصها المميزة:
1 – الذكاء اللغوي اللفظي: Verbal – Linguistic Intelligence
ويتمثل في القدرة على استخدام الكلمات بفاعلية سواء شفاهة أو كتابة. ويتضمن البراعة في تركيب الجمل، ونطق الأصوات وتعرف معاني ودلالات الألفاظ، والاستخدام النفعي للغة. ويشمل هذا الذكاء جميع القدرات اللغوية: الكتابة والقراءة والمحادثة والاستماع ويتضح بصورة جلية لدى الشعراء والكتاب والمحامين والممثلين.
2 – الذكاء المنطقي الرياضي Logical – Mathematical Intelligence
ويتمثل في القدرة عل استخدام الأعداد والاستدلال بفاعلية ويتضمن الحساسية للأنماط والعلاقات والقضايا المنطقية والمجردة. أما العمليات المستخدمة في هذا الذكاء فإنها التصنيف والاستدلال والتعميم وإجراء العمليات الحسابية واختيار الفرضيات ويتضح هذا الذكاء لدى علماء الرياضيات والإحصاء ومبرمجي الكمبيوتر والمحللين الماليين والمحاسبين والمهندسين.
3 – الذكاء المكاني البصري: Visual – Spatial Intelligence
يتمثل في القدرة على إدراك المعلومات البصرية والمكانية وتحويلها وتعديلها، ووصف التغيرات التي تطرأ عليها نتيجة الانتقال والدوران، ويتضمن هذا الذكاء الحساسية للألوان والخطوط والأشكال والفراغات والعلاقات بين هذه العناصر ويتضح هذا الذكاء لدى مهندسي الديكور والمعماريين وصانعي التماثيل والرسامين والجغرافيين والملاحين.
4 – الذكاء الجسمي الحركي: Bodily – Kinesthetic Intelligence
يتمثل في البراعة في استخدام الجسم أو بعض أجزائه للتعبير عن الأفكار والمشاعر وإنتاج وتشكيل الأشياء والتعامل معها، ويتضح هذا الذكاء لدى متسلقي الجبال والراقصين والممثلين والجراحين والحرفيين والميكانيكيين ولاعبي الجمباز والرياضات الأخرى.
5 – الذكاء الموسيقي: Musical Intelligence
يتمثل في القدررة على إنتاج الأنغام وتقدير الإيقاعات وطبقات الصوت والجرس والموسيقي ويتضح هذا الذكاء لدى الموسيقيين ومهندسي الصوت وخبراء السمعيات.
6 – الذكاء الشخصي: Personal Intelligence
يتمثل في معرفة الذات والقدرات الشخصية معرفة حقيقية، والوعي بالمشاعر الداخلية والنوايا والمزاجات والرغبات والقيم والمعتقدات والتصرف بناء على ذلك، ويتضمن فهم الذات والتحكم فيها واحترامها، وتوظيف ذلك في اتخاذ القرارت.
7 – الذكاء البينشخصي: Interpersonal Intelligence
يتمثل في القدرة على إدراك وتمييز مشاعر الآخرين وأمزجتهم وأغراضهم والحساسية لتعبيرات الوجه والصوت والقيم والمعتقدات والتصرف بناء على ذلك ويتضمن فهم الذات والتحكم فيها واحترامها وتوظيف ذلك في اتخاذ القرارات والإيماءات والقدرة على الاستجابة للتلميحات والتصرف حيالها والتأثير في الآخرين، ويتضح هذا الذكاء لدى المعلمين والعاملين الاجتماعيين والقادة السياسيين والمرشدين النفسيي والباعة.
8 – الذكاء الطبيعي: Natural Intelligence
يتمثل في القدرة على تمييز وتصنيف الكائنات الحية (النباتات والحيوانات والحشرات ) وكذلك الجمادات ( الصخور والمحارات والسحب ) ويتضمن الحساسية والوعي بالتغيرات التي تحدث في البيئة ويتضح هذا الذكاء لدى المزارعين والصيادين والطهاة وعلماء النبات والحيوان وعلماء الجيولوجيا والآثار.
9 – الذكاء الوجودي: Existential Intelligence
يتمثل في القدرة على معالجة أسئلة عميقة حول الوجود الإنساني مثل ما معنى الحياة ؟ كيف جئنا إلى الوجود ؟ لماذا نموت ؟ هل هناك حياة على كواكب أخرى ؟ ويتضح هذا الذكاء لدى الفلاسفة والمفكرين.
كيف يمكن تطبيق نظرية الذكاء المتعدد في الفصل:
تم تطبيق هذه النظرية وأظهرت كفاءة عالية في تحسين العملية التعليمية، حتى إن إحدى الولايات في استراليا عدلت نظامها التعليمي ليتواءم مع هذه النظرية وظهرت مشاريع عديدة لتبني هذه النظرية وتطبيقها ويتم ذلك من خلال تقسيم الفصل إلى تسعة مراكز تعلمية حيث يخصص كل مركز لأحد الذكاءات التسعة ويقضي التلاميذ حوالي ثلثي اليوم الدراسي في التنقل بين المراكز بواقع 10 – 15 دقيقة في كل مركز ( في بعض البرامج يقضي التلاميذ يوماً كاملاً في كل مركز) ويبدأ اليوم الدراسي بمحاضرة موجزة ونقاش لموضوع الدرس، ثم يتوزع التلاميذ في مجموعات من 3 – 5 تلاميذ على المراكز التسعة، وإليك أمثلة لنشاطات بعض المراكز:
1 – في مركز القراءة (الذكاء اللغوي) يقرأ التلاميذ ويكتبون ويحللون المعلومات بالأساليب التقليدية.
2 – في مركز الرياضيات ( الذكاء المنطقي الرياضي ): يتعامل التلاميذ مع ألعاب الرياضيات والتجارب العلمية ويقومون بالاستدلال وحل المشكلات.
3 – في مركز البناء ( الذكاء الجسمي ): يبني التلاميذ النماذج ويؤدون الألعاب والأدوار المسرحية.
4 – في مركز الموسيقى ( الذكاء الموسيقي ): يؤلف التلاميذ ويغنون الأغاني والأناشيد حول موضوع الدرس.
5 – في مركز الفن ( الذكاء المكاني ): يستخدم التلاميذ وسائط فنية متنوعة وألعاب فك وتركيب.
6 – في مركز العمل الشخصي ( الذكاء الشخصي ): يستكشف التلاميذ موضوع الدرس من خلال البحث والتفكير والمشاريع الفردية.
7 – في مركز العمل الجماعي ( الذكاء البينشخصي ): يطور التلاميذ مهارات التعلم التعاوني من خلال حل المشكلات وإجابة الأسئلة والمشاركة في الألعاب التعليمية وجلسات العصف الفكري والمناقشات الجماعية.
الانعكاسات التربوية لتطبيق نظرية الذكاء المتعدد في الفصل:
أظهر تطبيق النظرية الإيجابيات التالية:
1 – زيادة في تحمل المسئولية والتوجه الذاتي والاستقلالية لدى التلاميذ.
2 – انخفاض في مشكلات النظام المدرسي بدرجة ملحوظة.
3 – تمكن التلاميذ من تطوير وتطبيق مهارات جديدة.
4 – تحسن مهارات التعلم التعاوني.
5 – زيادة ملحوظة في التحصيل الدراسي الأكاديمي.
نسالكم الدعااء
يعد مفهوم الذكاء من أكثر المفاهيم السيكولوجية التي دار حولها النقاش والجدل فتعددت تعريفاته، وتمايزت نظرياته وتنوعت أساليب قياسه، ففي العام 1983 نشر جاردنر كتابه الشهير وعرض فيه نظريته الخاصة بالذكاء المتعدد مستنداً إلى نتائج الأبحاث والدراسات الخاصة بإصابات الدماغ والدراسات الثقافية الخاصة بالعباقرة والمعتوهين، وأوضح جاردنر في نظرية الذكاء المتعدد أن كل فرد يمتلك سبع قدرات عقلية مستقلة نسبياً ( سبعة أنواع من الذكاء ) أضاف إليها في العام 1997 الذكاء الثامن ثم الذكاء التاسع في العام 1999، وفيما يلي عرض لهذه الأنواع التسعة من الذكاء وخصائصها المميزة:
1 – الذكاء اللغوي اللفظي: Verbal – Linguistic Intelligence
ويتمثل في القدرة على استخدام الكلمات بفاعلية سواء شفاهة أو كتابة. ويتضمن البراعة في تركيب الجمل، ونطق الأصوات وتعرف معاني ودلالات الألفاظ، والاستخدام النفعي للغة. ويشمل هذا الذكاء جميع القدرات اللغوية: الكتابة والقراءة والمحادثة والاستماع ويتضح بصورة جلية لدى الشعراء والكتاب والمحامين والممثلين.
2 – الذكاء المنطقي الرياضي Logical – Mathematical Intelligence
ويتمثل في القدرة عل استخدام الأعداد والاستدلال بفاعلية ويتضمن الحساسية للأنماط والعلاقات والقضايا المنطقية والمجردة. أما العمليات المستخدمة في هذا الذكاء فإنها التصنيف والاستدلال والتعميم وإجراء العمليات الحسابية واختيار الفرضيات ويتضح هذا الذكاء لدى علماء الرياضيات والإحصاء ومبرمجي الكمبيوتر والمحللين الماليين والمحاسبين والمهندسين.
3 – الذكاء المكاني البصري: Visual – Spatial Intelligence
يتمثل في القدرة على إدراك المعلومات البصرية والمكانية وتحويلها وتعديلها، ووصف التغيرات التي تطرأ عليها نتيجة الانتقال والدوران، ويتضمن هذا الذكاء الحساسية للألوان والخطوط والأشكال والفراغات والعلاقات بين هذه العناصر ويتضح هذا الذكاء لدى مهندسي الديكور والمعماريين وصانعي التماثيل والرسامين والجغرافيين والملاحين.
4 – الذكاء الجسمي الحركي: Bodily – Kinesthetic Intelligence
يتمثل في البراعة في استخدام الجسم أو بعض أجزائه للتعبير عن الأفكار والمشاعر وإنتاج وتشكيل الأشياء والتعامل معها، ويتضح هذا الذكاء لدى متسلقي الجبال والراقصين والممثلين والجراحين والحرفيين والميكانيكيين ولاعبي الجمباز والرياضات الأخرى.
5 – الذكاء الموسيقي: Musical Intelligence
يتمثل في القدررة على إنتاج الأنغام وتقدير الإيقاعات وطبقات الصوت والجرس والموسيقي ويتضح هذا الذكاء لدى الموسيقيين ومهندسي الصوت وخبراء السمعيات.
6 – الذكاء الشخصي: Personal Intelligence
يتمثل في معرفة الذات والقدرات الشخصية معرفة حقيقية، والوعي بالمشاعر الداخلية والنوايا والمزاجات والرغبات والقيم والمعتقدات والتصرف بناء على ذلك، ويتضمن فهم الذات والتحكم فيها واحترامها، وتوظيف ذلك في اتخاذ القرارت.
7 – الذكاء البينشخصي: Interpersonal Intelligence
يتمثل في القدرة على إدراك وتمييز مشاعر الآخرين وأمزجتهم وأغراضهم والحساسية لتعبيرات الوجه والصوت والقيم والمعتقدات والتصرف بناء على ذلك ويتضمن فهم الذات والتحكم فيها واحترامها وتوظيف ذلك في اتخاذ القرارات والإيماءات والقدرة على الاستجابة للتلميحات والتصرف حيالها والتأثير في الآخرين، ويتضح هذا الذكاء لدى المعلمين والعاملين الاجتماعيين والقادة السياسيين والمرشدين النفسيي والباعة.
8 – الذكاء الطبيعي: Natural Intelligence
يتمثل في القدرة على تمييز وتصنيف الكائنات الحية (النباتات والحيوانات والحشرات ) وكذلك الجمادات ( الصخور والمحارات والسحب ) ويتضمن الحساسية والوعي بالتغيرات التي تحدث في البيئة ويتضح هذا الذكاء لدى المزارعين والصيادين والطهاة وعلماء النبات والحيوان وعلماء الجيولوجيا والآثار.
9 – الذكاء الوجودي: Existential Intelligence
يتمثل في القدرة على معالجة أسئلة عميقة حول الوجود الإنساني مثل ما معنى الحياة ؟ كيف جئنا إلى الوجود ؟ لماذا نموت ؟ هل هناك حياة على كواكب أخرى ؟ ويتضح هذا الذكاء لدى الفلاسفة والمفكرين.
كيف يمكن تطبيق نظرية الذكاء المتعدد في الفصل:
تم تطبيق هذه النظرية وأظهرت كفاءة عالية في تحسين العملية التعليمية، حتى إن إحدى الولايات في استراليا عدلت نظامها التعليمي ليتواءم مع هذه النظرية وظهرت مشاريع عديدة لتبني هذه النظرية وتطبيقها ويتم ذلك من خلال تقسيم الفصل إلى تسعة مراكز تعلمية حيث يخصص كل مركز لأحد الذكاءات التسعة ويقضي التلاميذ حوالي ثلثي اليوم الدراسي في التنقل بين المراكز بواقع 10 – 15 دقيقة في كل مركز ( في بعض البرامج يقضي التلاميذ يوماً كاملاً في كل مركز) ويبدأ اليوم الدراسي بمحاضرة موجزة ونقاش لموضوع الدرس، ثم يتوزع التلاميذ في مجموعات من 3 – 5 تلاميذ على المراكز التسعة، وإليك أمثلة لنشاطات بعض المراكز:
1 – في مركز القراءة (الذكاء اللغوي) يقرأ التلاميذ ويكتبون ويحللون المعلومات بالأساليب التقليدية.
2 – في مركز الرياضيات ( الذكاء المنطقي الرياضي ): يتعامل التلاميذ مع ألعاب الرياضيات والتجارب العلمية ويقومون بالاستدلال وحل المشكلات.
3 – في مركز البناء ( الذكاء الجسمي ): يبني التلاميذ النماذج ويؤدون الألعاب والأدوار المسرحية.
4 – في مركز الموسيقى ( الذكاء الموسيقي ): يؤلف التلاميذ ويغنون الأغاني والأناشيد حول موضوع الدرس.
5 – في مركز الفن ( الذكاء المكاني ): يستخدم التلاميذ وسائط فنية متنوعة وألعاب فك وتركيب.
6 – في مركز العمل الشخصي ( الذكاء الشخصي ): يستكشف التلاميذ موضوع الدرس من خلال البحث والتفكير والمشاريع الفردية.
7 – في مركز العمل الجماعي ( الذكاء البينشخصي ): يطور التلاميذ مهارات التعلم التعاوني من خلال حل المشكلات وإجابة الأسئلة والمشاركة في الألعاب التعليمية وجلسات العصف الفكري والمناقشات الجماعية.
الانعكاسات التربوية لتطبيق نظرية الذكاء المتعدد في الفصل:
أظهر تطبيق النظرية الإيجابيات التالية:
1 – زيادة في تحمل المسئولية والتوجه الذاتي والاستقلالية لدى التلاميذ.
2 – انخفاض في مشكلات النظام المدرسي بدرجة ملحوظة.
3 – تمكن التلاميذ من تطوير وتطبيق مهارات جديدة.
4 – تحسن مهارات التعلم التعاوني.
5 – زيادة ملحوظة في التحصيل الدراسي الأكاديمي.
نسالكم الدعااء