الشوق
New member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
د. سامية عبداللطيف
تشير دراسة حديثة إلى أن تناول علبة واحدة على الأقل من المشروبات الغازية في اليوم قد يؤدي إلى زيادة فرصة ظهور داء السكري بما يعادل 85% عند اللواتي لديهن استعداد للإصابة بداء السكري مقارنة بمن ظهر لديهن داء السكري ولم يتناولن المشروبات الغازية. يفسر الباحثون ذلك بزيادة كمية السكر الموجودة في المشروبات الغازية والتي تؤدي إلى زيادة السعرات التي تعمل قدح شرارة ظهور السمنة التي هي من العلامات الأولى لداء السكري.
لكننا نحب أن نذكر أن علبة المشروب الغازي تحتوي على ماء أضيفت له مواد كيماوية عديدة تخاطب الحواس الخمس، إلى جانب مادة الكافئين لتنبيه الأعصاب. أما السكر الذي يضاف إلى المشروبات الغازية بكميات كبيرة فهو ضار من ناحية الكم والنوع. فقد تحوي العلبة الواحدة 10ملاعق صغيرة من السكر. وان قمنا بحساب كمية السعرات الحرارية الموجودة في العلبة الواحدة بداية من الملعقة الصغيرة الواحدة، فهي تزن عدة جرامات، وكل جرام يطلق 4سعرات حرارية فالمجموع قد لا يقل عن 150 سعرا في العلبة الواحدة. ثم إن السكر نفسه هو مادة مكررة ومعالجة بالمواد الكيماوية ليصبح على الهيئة التي نراه عليها. وقد يكون لأحد هذه المواد الكيماوية ما يحرك جينات نائمة.
سبق الحديث عن علبة واحدة.. فكيف بمن لا يشربون إلا المشروبات الغازية إذا ما عطشوا؟ وكم يتراكم في أجسادهم من سعرات حرارية ومادة الكافئين وغير ذلك؟ الأمر الذي قد يكون له مشاركة في ظهور داء السكري الثاني في الأطفال. علما بأن داء السكري الثاني لم يكن معروفا في الأجيال السابقة من الأطفال.
قد يقول أحدهم: أنتم تقولون إن معظم علبة المشروب الغازي هي من الماء مع قليل جدا من المواد الكيماوية. أقول: نعم، ولكن الجسم لا يحتاج أحيانا إلى كميات كبيرة حتى يصاب بالضرر. وقد لا يكون المرض فوري الظهور، بل هو تراكمي السلوك، أي سيظهر بعد مدة من مقاومة الجسم. ولو أخبرتك أن بعض العقاقير قد لا يزيد وزن الجرعة الواحدة منها عن ميكروجرامات محدودة ( وللعلم فإن الجرام الواحد يعادل مليون ميكروجرام).. ولو أخبرتك كذلك أن زيادة الجرعة هذه قد تعصف بالجسم وتجعله يتخبط في الأرض كالديك المذبوح! وما ذلك إلا لأن الجسم معمل كيماوي حساس حتى للميكروجرام الواحد، ويتعامل بالذرة والجزيء، وفيه أنظمة مقاومة ومبطلات للسموم، إلا إن تراكم المسبب قد يؤدي إلى هزيمته وظهور المرض.
يستغرب البعض ويرفعون حواجبهم من زيادة الأمراض هذه الأيام، مثل داء السكري وزيادة ظهور السرطان، ثم يستغربون من ظهور الكآبة وكثير من الأمراض التي تظهر فينا ولم تكن فيمن قبلنا. وذلك أن من سبقونا كانوا يأكلون مما تنبت الأرض ويشربون من مائها العذب دون إسراف أو تبذير مقارنة بنا في هذا الزمان. فقد كانوا أمة وسطا، وأكثر اعتدالا منا نحو أجسامنا. أما اليوم فإننا نأكل كل شيء، ولا يمنعنا شيء، لا نسمع لنصيحة، ولا نأخذ بالعلم والعقل، ولكن بالمتعة وما يستسيغه اللسان، وتطرب له الحواس الخمس. إننا بحاجة إلى الجدية وتحمل المسؤولية.
د. سامية عبداللطيف
تشير دراسة حديثة إلى أن تناول علبة واحدة على الأقل من المشروبات الغازية في اليوم قد يؤدي إلى زيادة فرصة ظهور داء السكري بما يعادل 85% عند اللواتي لديهن استعداد للإصابة بداء السكري مقارنة بمن ظهر لديهن داء السكري ولم يتناولن المشروبات الغازية. يفسر الباحثون ذلك بزيادة كمية السكر الموجودة في المشروبات الغازية والتي تؤدي إلى زيادة السعرات التي تعمل قدح شرارة ظهور السمنة التي هي من العلامات الأولى لداء السكري.
لكننا نحب أن نذكر أن علبة المشروب الغازي تحتوي على ماء أضيفت له مواد كيماوية عديدة تخاطب الحواس الخمس، إلى جانب مادة الكافئين لتنبيه الأعصاب. أما السكر الذي يضاف إلى المشروبات الغازية بكميات كبيرة فهو ضار من ناحية الكم والنوع. فقد تحوي العلبة الواحدة 10ملاعق صغيرة من السكر. وان قمنا بحساب كمية السعرات الحرارية الموجودة في العلبة الواحدة بداية من الملعقة الصغيرة الواحدة، فهي تزن عدة جرامات، وكل جرام يطلق 4سعرات حرارية فالمجموع قد لا يقل عن 150 سعرا في العلبة الواحدة. ثم إن السكر نفسه هو مادة مكررة ومعالجة بالمواد الكيماوية ليصبح على الهيئة التي نراه عليها. وقد يكون لأحد هذه المواد الكيماوية ما يحرك جينات نائمة.
سبق الحديث عن علبة واحدة.. فكيف بمن لا يشربون إلا المشروبات الغازية إذا ما عطشوا؟ وكم يتراكم في أجسادهم من سعرات حرارية ومادة الكافئين وغير ذلك؟ الأمر الذي قد يكون له مشاركة في ظهور داء السكري الثاني في الأطفال. علما بأن داء السكري الثاني لم يكن معروفا في الأجيال السابقة من الأطفال.
قد يقول أحدهم: أنتم تقولون إن معظم علبة المشروب الغازي هي من الماء مع قليل جدا من المواد الكيماوية. أقول: نعم، ولكن الجسم لا يحتاج أحيانا إلى كميات كبيرة حتى يصاب بالضرر. وقد لا يكون المرض فوري الظهور، بل هو تراكمي السلوك، أي سيظهر بعد مدة من مقاومة الجسم. ولو أخبرتك أن بعض العقاقير قد لا يزيد وزن الجرعة الواحدة منها عن ميكروجرامات محدودة ( وللعلم فإن الجرام الواحد يعادل مليون ميكروجرام).. ولو أخبرتك كذلك أن زيادة الجرعة هذه قد تعصف بالجسم وتجعله يتخبط في الأرض كالديك المذبوح! وما ذلك إلا لأن الجسم معمل كيماوي حساس حتى للميكروجرام الواحد، ويتعامل بالذرة والجزيء، وفيه أنظمة مقاومة ومبطلات للسموم، إلا إن تراكم المسبب قد يؤدي إلى هزيمته وظهور المرض.
يستغرب البعض ويرفعون حواجبهم من زيادة الأمراض هذه الأيام، مثل داء السكري وزيادة ظهور السرطان، ثم يستغربون من ظهور الكآبة وكثير من الأمراض التي تظهر فينا ولم تكن فيمن قبلنا. وذلك أن من سبقونا كانوا يأكلون مما تنبت الأرض ويشربون من مائها العذب دون إسراف أو تبذير مقارنة بنا في هذا الزمان. فقد كانوا أمة وسطا، وأكثر اعتدالا منا نحو أجسامنا. أما اليوم فإننا نأكل كل شيء، ولا يمنعنا شيء، لا نسمع لنصيحة، ولا نأخذ بالعلم والعقل، ولكن بالمتعة وما يستسيغه اللسان، وتطرب له الحواس الخمس. إننا بحاجة إلى الجدية وتحمل المسؤولية.