• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

six point in umam ALI declamation

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع bhr_bhr_bhr
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
B

bhr_bhr_bhr

Guest
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير ومبارك عليكم شهر الصيام والقيام
أعاده الله علينا جميعا باليمن والبركات ونحن في أحسن حال
في هذا الموضوع ست نقاط جديرة بالمعرفة وقد وردت في خطبة للامام علي عليه السلام
أتمنى لكم فائدة ومتعة وأجرا كريما ولاتنسوني من الدعاء 000
من نعم الله سبحانه وتعالى على عباده اتاحة الفرصة لهم في هذه الحياة لنيل مكارم الأخلاق والارتقاء
نحو الكمال من جميع النواحي ماديا وروحيا وهناك نقطة جديرة بالذكر في مسألة العلاقة بين الفرد وقرابته من حيث صلتهم بشتى الطرق ومنها الطريق المادي طريق بذل ماعند الانسان من مادة لقرابته من باب الصلةالتي أمر الله تعالى بها وقد ذكر الامام علي عليه السلام في أحدى خطبه هذه النقطة المهمة في قوله:
(فَمَنْ آتَاهُ اللّهُ مَالاً فَلْيَصِلْ بِهِ الْقَرَابَةَ )
القرابة من ذوي الحاجة، فمما لا شك فيه أنّ هؤلاء مقدمون على غيرهم، وهذا ما ورد في الخبر المروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: «سُئِلَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله)أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفضَلُ؟ فقال (صلى الله عليه وآله): عَلَى ذِي الرَّحِمِ الكَاشِحِ»(3)، . الكافي 4/10.
من هنا ينبغي الالتفات الى رعاية القرابة والسؤال عنهم دوما ومساعدتهم بقدر الامكان من هذه الناحية
ومن جميع النواحي أيضا والجميع يعلم ويشعر أن هذه النقطة مهمة في حياة الانسان المؤمن وفيها فوائد كثيرة وأجر عظيم
نقطة أخرى وهي قضية الضيافة فقد ورد في خطبة الامام علي عليه السلام (وَلْيُحْسِنْ مِنْهُ الضِّيَافَةَ )
الأمر الذي يؤدّي إلى إشاعة أجواء والمحبّة بين الأصدقاء ويزيل الأحقاد، كما يوطد العلاقات العاطفية والاجتماعية وقد أولى الإسلام هذه المسألة الإنسانية والأخلاقية أهميّة قصوى وقد مرت علينا أحداث تأريخية عن هذه المسألة وفي القرآن أيضا
وقد ورد في الخبر أنّ الإمام الصادق(عليه السلام) سأل أحد أصحابه: «أَتُحِبُّ إِخوانَكَ يـا حُسَين؟ قُلتُ: نَعم، قَالَ: تَنفَعُ فُقَرائَهُم؟ قُلتُ: نَعم، قَالَ: إِنَّهُ يَحُقُّ عَلَيكَ أَنْ تُحِبَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ، أَمَا وَاللهِ لا تَنْفَعُ مِنهُم حَتّى تُحِبَّهُ، أَتَدعُوهُم إِلى مَنزِلِكَ؟ قُلتُ: نَعم، مَا أَكُلُ إِلاّ وَمَعِي مِنْهُم الرَّجُلانِ والثَّلاثَة وَالأقَلُّ وَالأَكثَرُ، فَقالَ أَبُوعَبدِاللهِ (عليه السلام): أَمَ إنَّ فَضْلَهُم عَلَيكَ أَعظَمُ مِنْ فَضلِكَ عَلَيهِم، فَقُلتُ: فِداكَ أَطعِمُهُم طَعامِي وَأَوطِئُهم رَحلِي وَيَكُونُ عَلَيَّ فَضْلَهُم عَلَيَّ أَعظَمُ؟ قَالَ: نَعم، إِنَّهُم إِذا دَخَلُوا مَنزِلَكَ دَخَلُوا بِمَغفِرَتِكَ وَمَغفِرَةِ عِيالِكَ، وإِذا خَرَجُوا مِنْ مَنزِلِكَ خَرَجوا بِذُنُوبِكَ وَذُنُوبِ عِيالِكَ»
نقطة ثالثة وهي مساعدة اخوانه المؤمنين الذين يعيشون التعب والارهاق ولايستطيعون البذل في هذا الطريق فليمدهم بالمال لفك أسرهم وتعبهم واعطاء الفقير المحتاج وايضا المتعففين الذين لايسألون الناس وهم في أشد الحاجة للمال و الغارم (أي المديون) مايخلصه من دينه لأنه هم وغم عليه لايرتاح حتى يدفع حقوق الناس الذين يطاردونه ويطالبونه بدفع حقوقهم
كما ورد في الخطبة ( وَلْيَفُكَّ بِهِ الاَْسِيرَ وَالْعَانِيَ وَلْيُعْطِ مِنْهُ الْفَقِيرَ وَالْغَارِمَ)
وقد من الله سبحانه على بعض عباده بالغنى والسعيد من يستفيد من عطاء الله تعالى اللامحدود في عمل الخيرات لأنها هي الباقية لأنها نور له غدا
أما عن دفع الحقوق المالية الواجبة والمستحبة ، والنوائب (جمع نائبة والحادثة الأليمة)، وتشير هنا إلى جميع الأمور التي تتضمن الخسارة المالية، سواء كان من جانب ظلم الظلمة وحكّام الجور، أو الحوادث غير المتوقعة التي تصيب الإنسان طيلة حياته.
ابتغاء الثواب» بمعنى أنّ الصبر تجاه كل هذا البذل وصرفه في الموارد المذكورة لابدّ أن يكون لله تعالى ليحصل الأجر والثواب وقد ذكر الامام ذلك في قوله:
(وَلْيَصْبرْ نَفْسَهُ عَلَى الْحُقُوقِ وَالنَّوَائِبِ، ابْتِغَاءَ الثَّوَابِ)
أخيرا يقول الامام سلام الله عليه:
(فَإِنَّ فَوْزاً بِهذِهِ الْخِصَالِ شَرَفُ مَكَارِمِ الدُّنْيَا، وَدَرْكُ فَضَائِلِ الاْخِرَةِ; إِنْ شَاءَ اللّهُ»
، فالحقّ أنّ البذل في الموارد الستة المذكورة يؤدّي إلى حسن سمعة الإنسان في المجتمع، كما يوجب فوزه في الحياة الآخرة، وأفضل شاهد على ذلك ما روي عن الإمام الحسين (عليه السلام) أنّه قال: «مَنْ جَادَ سَادَ»، وقد أصبحت هذه العبارة مثل يضرب لتأكيد المعنى المذكور، وكذلك ما روي عن أميرالمؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: «وَأَحسن إلى مَنْ شِئتَ تَكُنْ أَمِيرَهُ» بل يؤيد ذلك ما نلمسه في حياتنا اليومية، وهذا على مستوى الدنيا.
أمّا من حيث الآخرة فانّ البذل من أهم أسباب النجاة ولاسيّما إعانة المحتاجين، فقد قال الإمام الصادق (عليه السلام): ( أَوَّلُ مَنْ يَدخُلُ الجَنَّةَ المَعرُوفُ)

هذه ست نقاط في الانفاق وردت فس احدى خطب الامام علي عليه السلام
وفقنا الله واياكم للخير وعمل الصالحات الباقيات فان الدال على الخير كفاعله
 
عودة
أعلى