رد: هل تسامح إنسان جرح قلبك ومشاعرك؟؟؟
اكيـــــــــــــــــد في الانتظار
أختي الفاضلة صدى الجراح
أتمنى ألا أكون قد أطلت الغياب كثيرا
في البداية
وقبل كل حرف سيكتب هنا أقول
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين
أبي القاسم محمد وأهل بيته الميامين المنتجبين
أختي الفاضلة صدى الجراح
لن أكون مثاليا لأدعي الكمال والإتزان المفرط،، ولن أكون صاحب الخلق المثالي بكلمات أنمقها وأسردها بترتيب أبجدي حتى أنال استحسان الغلبية كما هي الشعارات قبالة أي إنتخابات،،
بل سأكون كما أنا وكما أعرف نفسي جيداً فلا أحد يعرفني سواي
الصفح والسماح من الصفات الجميلة في الإنسان،، بل وهي التي تجعل من الإنسان أن يبلغ قمة الإنسانية خصوصا حين يقدر فيعفوا "العفو عند المقدرة"
ولكن هل يكون الصفح والغفران أبديا في غالب حالاته أم أن له أثراً في القلب والنفس لا يندمل أبدا؟
فــ نفسي الضعيفة أمام المغريات الحياتية غالبا ما تصارعني ما إن أساء أحداً في حقي،، وغالبا كا أصفح وأعفو ما إذا كانت الخطيئة لا تذكر،، أو أنها لا توجب العداء،،
ولكن لازلت أذكر موقفا لأحد الأصدقاء وهو أكثر من أخاً لي حيث أنني أنادي أمه بأمي وينادي أمي بأمه،، وكذلك أمهاتنا كلا تعتبر الثاني إبنها،،
ورغم هذه العلاقة الوطيدة والتي هي لا زالت كذلك أذكر له موقفا لا أستطيع نسيانه رغم أنني سامحت وتناسيت،، ولكن الجرح أعمق من أن أنساه أبدياً،،
قصة قصيرة من وحي الخيال،،
يقال أن رجلا فقيرا كان يعمل حطابا في الغابة وذات صباح هاجمه أسداً فرمى الحطاب قوته على الأسد حتى يشغله ليفر هاربا،، لكن الأسد إستوقفه قائلا:
الأسد// إن منحتني التمر كل يوم، منحتك قطعة ذهبية كل يوم
وكانت هذه معاهدة بينهما
وذات يوم أخبر الحطاب الأسد أن يأتي بيته الذي اعتلا بفضل القطع الذهبية التي يمنحها إياه،،
ولبى الأسد رغبته،، بشرط ألا يراه أحداً من أهل الدار،،
ويوم الموعد حضر الأسد وأعدت الزوجة من أنواع الطعام مالذ وطاب من اللحوم وغيرها،،
وبعد الإنتهاء من الطعام قالت زوجة الحطاب
الزوجة// ما هذا الضيف لقد لعق الوعاء كأنه لم يشهد خيرا في حياته،،
فسمعها الأسد وكتمها في نفسه وبعد أشهر قال للحطاب أنا سأدعوك لمنزلي
ويوم الموعد أحضر الأسد فاساً ودواء وبعد الطعام قال للحطام إضرب بالفأس رأسي وداوني وارحل وعاود زياتي بعد عام،، فرفض الحطاب وبعد جدال وافق،، وكان ما كان،،
وبدأ الحطاب في عد الأيام والساعات ليطمئن على الأسد وذهب له بعد عام وسأله عن حاله فقال الأسد
لقد تعافيت تماما فلا أثر للجرح بتاتا بل أنني نسيته لو أنك ذكرتني،،
ولكن لا زلت أذكر كلمات زوجتك وكأنها قبل دقيقة من الآن
ومن هذه القصة التي كان جدي رحمه الله يرويها لنا نعرف أن الكلمات أشد من حد السيف،،
فلربما نصفح ونسامح ونتناسى ولكن من الصعب أن ننسى أبدا،،
أخت العزيزة صدى الجراح
أعتذر لك ع الإطالة
وربما أعود مرة أخرى حسب الحوار المتاح بين أيدينا
وتقبلي فائق إحتراماتي
أسألك الدعاء
أخوك
الضمير الحي