• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

شهداء كربلاء

المهاجر

New member
إنضم
22 يوليو 2006
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى :
( أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون )

صدق الله العلي العظيم

وقال رسول الله (ص) : (( من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله , ناكثا لعهد الله , مخالفا لسنة رسول الله , يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان , فلم يغير عليه بفعل ولا قول , كان حقا على الله أن يدخله مدخله ))

وصدق رسول الله

توطئة

لايسع المرء المنصف أمام النماذج الخارقة للعادة والمألوف , التي جادت باغلى واعظم مايعتز به الانسان . - ألا وهو حياته _ , إلا أن يحني الهام احتراما , وأن يطاطئ الرأس إجلالا .

إن أمثولة ( كربلاء ) في التاريخ لم يسبقها مثيل او نظير , ولم يتكرر بعد ذلك , إنها حدث فذ , وماتزال ترانيم أبطالها , واناشيد فتيانها وفرسانها , ترددها صرخات الاحرار ونداءاتهم وتحلو بها السنتهم , وتترطب بها حلوقهم , وتنشرح لها أفئدتهم , وتفوز بها دمائهم , وتقوى بها سواعدهم : حفظو وصية أحمد في آله

طوبى لهم حفظوا بها مااستودعوا


وردوا على الظمإ الفرات ودونه

البيض القواقع والرماح الشرع

أترى يسوغ به الورود ودونه

آل الهدى كأس المنون تجرع ؟؟

فجسومهم فوق الثرى مطروحة

ورؤوسهم فوق الأسنة ترفع

ماأحدث الحدثان خطبا مفجعا

إلا وخطب السبط منه أفظع


*******************************



أما ( نافع بن هلال ) _ رضي الله عنه _ فهو قرين الخير ورفيق الدرب للإمام أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) , إذ سلك مع السالكين طريق الشهداء , رصفها بجسده , وعبدها بدمائه , واولاها ذوب وجدانه وإيمانه .


****************************
 
مشاركة: شهداء كربلاء

قام ( الحسين ) عليه السلام ب ( ذي حسم ) خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أنه قد نزل من الامر ماقد ترون , وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت , وادبر معروفها واستمرت جدا , فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الاناء , وخسيس عيش كالمرعى الوبيل ,
ألا ترون أن الحق لايعمل به , وأن الباطل لايتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا , فغني لا أرى الموت شهادة , ولا الحياة مع الظالمين إلا برما .

----------------
وكانت خطبة الحسين عليه السلام هذه في الجموع التي تواجدت في ذلك المكان , من اعوانه واخوانه . وجيش ( ابن زياد ) بقيادة ( الحر بن يزيد التميمي ) , تبصرة وذكرى لكل عبد منيب .
-----------

فقام من اصحابه ( عليه السلام ) زهير بن القين البجلي فقال لإخوانه :

_ تتكلمون أم أتكلم ؟؟

فقالوا : لا بل , تكلم .

وكان (زهير ) مقدما في قومه وعشيرته و محترما من عموم العرب , مشهورا بينهم بالخلق والشهامة .

فحمد الله وأثنى عليه وثم قال :
_ قد سمعنا هداك الله يابن رسول الله (ص) مقالتك , والله لو كانت الدنيا لنا باقية وكنا فيها مخلدين ، إلا أن فراقها في نصرك زمواساتك , لآثرنا الخروج معك عى الاقامه فيها .
فدعا له الحسين عليه السلام وقال له خيرا .
 
مشاركة: شهداء كربلاء

وأقبل ( الحر بن يزيد ) يساير ( الحسين ) عليه السلام ويقول له :

_ إني أذكرك في نفسك , فإني أشهد لئن قاتلت لتقتلن , ولئن قوتلت لتهلكن فيها أرى .....

فقال له ( الحسين ) :

_ افبالموت تخوفني ؟؟ وهل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني ؟؟ ماأدري ما اقول لك ؟؟ ولكن اقول كما قال أخو ( الاوس ) لابن عمه إذ لقيه وهو يريد نصرة رسول الله ( ص) , فقال له : أين تذهب , فإنك مقتول , فأجابه :

سأمضي ومابالموت عار على الفتى

إذا مانوى حقا وجاهد مسلما

وآسى الرجال الصالحين بنفسه

وفارق مثبورا يغش ويرغما

فلما سمع ( الحر ) منه ذلك تنحى عنه , وكان من قبل يسير بأصحابه في ناحية و( الحسين ) وأصحابه في ناحية أخر ى متحاذين .

حتى انتهوا إلى ( عذيب الهجانات ) وكان بها هحائن النعمان ترعى هنالك , فإذا هم بأربعة نفر قد أقبلوا من الكوفة على رواحلهم , بينهم ( نافع بن هلال ) البجلي , على فرس له يقال له : الكامل , وبينهم دليلهم ( الطر ماح بن عي ) يرتجزون وينشدون :

ياناقي لاتذعري من زجري
وشمري قبل طلوع الفجر

بخير ركبان وخير سفر
حتى تحلي بكريم النجر

المساجد الحر رحيب الصدر
أتى به الله لخير امر
ثمة أبقاه بقاء الدهر

هذه هي إطلالة ( نافع بن هلال ) الاولى على موكب الحسين عليه السلام , موكب الحق وموكب الشهداء .

-------------------------
 
مشاركة: شهداء كربلاء

وانتظروا الجزء الثاني من شهداء كربلاء
 
عودة
أعلى