السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة تقطع القلوب بعثها أحد المعتقلين الى أبنتاه الصغيرتان يبث فيها شوقه وحنينه اليهم وكلنا يعلم كيف هو قلب الأب المحروم من أبنائه طول هذه الفترة ..
أترككم مع ماجاء في الرسالة ..
إلى قمراي الحلوتان غفران وأبرار هذه رسالة لكم من أبيكم البعيد عنكم أرسلها لكم وقلبي يرفرف حولكم ويحوطكم فأنا معكم يا بناتي بروحي هذه الرسالة ستكون لكم ذكرى عندما تكبران فحافظا عليها ..
أكتب لكم والشوق يعصرني لفراقكم حبيبتاي أحبكم كثيراً وأتذكركم طوال الوقت ، هذه أول رسالة أكتبها من السجن أخاطب بها طفولتكما المسلوبة ، وأبتسامتكم المسروقه ، أكتب لكم لأني عارفَ أنكم تعون ما أكتب صحيح أنّ عمرك ياغفران ثمان سنوات وأنت يا أبرار خمس سنوات لكن أنا واثق بأن عمر عقلكما أكبر من الخمس والثمان أعوام .
بناتي :
كلمة ما أروع حروفها وما ألذّ صداها في قلبي ، لم تفارقا بالي لحظة ، أشتاق لأن ألعب معاكم وأشتاق لمزاحكم عندما أرجع من العمل ، وكم أشتاق لعنادكم ..
ياقوتاتي :
لقد نصبت لكم إرجوحة معلقة في قلبي تهتز بكم دون تعب أو كلل ، وفرشت لكم قلبي حديقة كبيرة تلعبون فيها ، وفتحت لكم عيوني بركة تسبحون فيها ، ومهدتَ لكم أحشائي كرمال الشاطئ تتراكضون عليه ، وسخرت لكم يداي ملاعق تجمعون بها الرمال .
زهرتاي :
شاءت الأقدار أن تعيشا الهم والفراق والحسرة واللوعة كما كابدته أمكم منذ سنوات مضت ، عذراً يابناتي لأني فارقتكم مجبراً لا راضياً ، عزيزٌ على أبيكم أن يفارقكم عزيزٌ على أبيكم أن لا يناغيكم كل ليلة ، كبيرةٌ عند الله أن يأتي ويمرَ عيد واباكم عنكم بعيد ، كبيرةٌ عند الله أن ترمون الضحايا في عيد الأضحى واباكم ليس معكم كالمعتاد ليهزّ اياديكم ، أعذريني ياغفران إن لم أكن معك في المنزل لحظة رجوعك من المدرسة وأنت تحملين الشهادة ، إعذريني يا أبرار ، إن لم أستطع حضور تخرجك من الروضه .
أنا أكتب هذه الأسطر وعيوني تنزف دموعها الله على من حرمني منكما ياثمرتا عمري ، لقد تبدلت معاني ومفردات الطفولة فصرتم ترددون الشعارات وتحضرون المسيرات وانشغلتم بمصير أكبر من طفولتكما ، غابت الالعاب عنكم وهجرتم السواحل والحدائق ، صرتم ترددون شعارات وترفعون مطالب بدل ترديد أناشيد الاطفال ومشاهدة الرسوم الكارتونية ، لكني فرحٌ بكم يا بناتي لانكم تسيرون على خطى سكينه وفاطمة وحميده ورقيّة ، رقية الطفلة التى زرنا قبرها وبكينا عندها وصورنا اتذكرانها ، كونوا مثلها واجعلوها قدوة لكم فهي في مثل عمركم ، حبيبتاي أقرئوا القرآن وأحفظوا بعض السور وسمّعا لي في الزيارة ، أرفعوا أيديكم بالدعاء عند سماعكم الأذان وقولوا ربنا فرج عن كل سجين وردّ أبانـــا إلينا ، أرفضوا الظلم وأنصروا الحق وشاركوا في المسيرات التى تطالب بكل حق ، أنا فخور بكم يا بناتي أريد أن أسمع مايفلج صدري عنكم أسألوا أمكم عن أي شيء تسمعانه ولا تفهموا معناه أحترموا من هم أكبر منكم سناً .
فرختــــاي :
إن أجمل الايام هي التى سيرسمها نظال شعب البحرين ، لن أرضى لكم إلا بالحياة الكريمة العزيزة ، أحبكم حب كبير يتملكني ليل نهار وقد قرب ميعاد اللقاء ولن يكون بعده فراق ..
أبـــوكم المحب
هذا لسان حال أحد الآبــــاء المحرومين من فلذات أكبادهم .. فما حال البقية وهم يتعذبون في السجون ويتجرعون الحرمان والفراق .. نسأل الله أن يمسح على قلوبهم ويفرج أسرهم ..
نسألكم الدعاء
هذه الرسالة للنشر .
رسالة تقطع القلوب بعثها أحد المعتقلين الى أبنتاه الصغيرتان يبث فيها شوقه وحنينه اليهم وكلنا يعلم كيف هو قلب الأب المحروم من أبنائه طول هذه الفترة ..
أترككم مع ماجاء في الرسالة ..
إلى قمراي الحلوتان غفران وأبرار هذه رسالة لكم من أبيكم البعيد عنكم أرسلها لكم وقلبي يرفرف حولكم ويحوطكم فأنا معكم يا بناتي بروحي هذه الرسالة ستكون لكم ذكرى عندما تكبران فحافظا عليها ..
أكتب لكم والشوق يعصرني لفراقكم حبيبتاي أحبكم كثيراً وأتذكركم طوال الوقت ، هذه أول رسالة أكتبها من السجن أخاطب بها طفولتكما المسلوبة ، وأبتسامتكم المسروقه ، أكتب لكم لأني عارفَ أنكم تعون ما أكتب صحيح أنّ عمرك ياغفران ثمان سنوات وأنت يا أبرار خمس سنوات لكن أنا واثق بأن عمر عقلكما أكبر من الخمس والثمان أعوام .
بناتي :
كلمة ما أروع حروفها وما ألذّ صداها في قلبي ، لم تفارقا بالي لحظة ، أشتاق لأن ألعب معاكم وأشتاق لمزاحكم عندما أرجع من العمل ، وكم أشتاق لعنادكم ..
ياقوتاتي :
لقد نصبت لكم إرجوحة معلقة في قلبي تهتز بكم دون تعب أو كلل ، وفرشت لكم قلبي حديقة كبيرة تلعبون فيها ، وفتحت لكم عيوني بركة تسبحون فيها ، ومهدتَ لكم أحشائي كرمال الشاطئ تتراكضون عليه ، وسخرت لكم يداي ملاعق تجمعون بها الرمال .
زهرتاي :
شاءت الأقدار أن تعيشا الهم والفراق والحسرة واللوعة كما كابدته أمكم منذ سنوات مضت ، عذراً يابناتي لأني فارقتكم مجبراً لا راضياً ، عزيزٌ على أبيكم أن يفارقكم عزيزٌ على أبيكم أن لا يناغيكم كل ليلة ، كبيرةٌ عند الله أن يأتي ويمرَ عيد واباكم عنكم بعيد ، كبيرةٌ عند الله أن ترمون الضحايا في عيد الأضحى واباكم ليس معكم كالمعتاد ليهزّ اياديكم ، أعذريني ياغفران إن لم أكن معك في المنزل لحظة رجوعك من المدرسة وأنت تحملين الشهادة ، إعذريني يا أبرار ، إن لم أستطع حضور تخرجك من الروضه .
أنا أكتب هذه الأسطر وعيوني تنزف دموعها الله على من حرمني منكما ياثمرتا عمري ، لقد تبدلت معاني ومفردات الطفولة فصرتم ترددون الشعارات وتحضرون المسيرات وانشغلتم بمصير أكبر من طفولتكما ، غابت الالعاب عنكم وهجرتم السواحل والحدائق ، صرتم ترددون شعارات وترفعون مطالب بدل ترديد أناشيد الاطفال ومشاهدة الرسوم الكارتونية ، لكني فرحٌ بكم يا بناتي لانكم تسيرون على خطى سكينه وفاطمة وحميده ورقيّة ، رقية الطفلة التى زرنا قبرها وبكينا عندها وصورنا اتذكرانها ، كونوا مثلها واجعلوها قدوة لكم فهي في مثل عمركم ، حبيبتاي أقرئوا القرآن وأحفظوا بعض السور وسمّعا لي في الزيارة ، أرفعوا أيديكم بالدعاء عند سماعكم الأذان وقولوا ربنا فرج عن كل سجين وردّ أبانـــا إلينا ، أرفضوا الظلم وأنصروا الحق وشاركوا في المسيرات التى تطالب بكل حق ، أنا فخور بكم يا بناتي أريد أن أسمع مايفلج صدري عنكم أسألوا أمكم عن أي شيء تسمعانه ولا تفهموا معناه أحترموا من هم أكبر منكم سناً .
فرختــــاي :
إن أجمل الايام هي التى سيرسمها نظال شعب البحرين ، لن أرضى لكم إلا بالحياة الكريمة العزيزة ، أحبكم حب كبير يتملكني ليل نهار وقد قرب ميعاد اللقاء ولن يكون بعده فراق ..
أبـــوكم المحب
هذا لسان حال أحد الآبــــاء المحرومين من فلذات أكبادهم .. فما حال البقية وهم يتعذبون في السجون ويتجرعون الحرمان والفراق .. نسأل الله أن يمسح على قلوبهم ويفرج أسرهم ..
نسألكم الدعاء
هذه الرسالة للنشر .