• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

كلمة الشيخ حسين الأكرف في ذكرى رحيل النور

حنين الشوق

New member
إنضم
17 مارس 2005
المشاركات
1,190
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
124
الإقامة
..::اينما توجد احبتي::..
أن تكون خمينياً يعني أن تكون إنساناً قادراً على التغيير .. مليئاً بالأمل و التفاؤل ، بعيداً عن اليأس و الإحباط ..

أن تكون خمينياً يعني أن لا يحمل قلبك إلا الحب لإخوتك في الدين ، و الإشفاق على التائهين من الناس ، و الصبر في مواجهة المبلسين ..

أن تكون خمينياً يعني أن تكون إلهياً في كل حركة و سكون ، فيكون الله عينك التي تنظر بها ، و لسانك الذي تخاطب به ، و يدك التي تبطش بها ، و رجلك التي تسعى بها ، و أن لا يعمر قلبك إلا الله ..

و الخميني ليس شيئاً أكثر من عبد أخلص لله فجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ، فكان الرجل العملاق في كل الميادين التي دخلها ..

لذا فليس من المستحيل أن يكون كل واحد منّا خمينياً آخر كلما أخلصنا لله ، وكان همنا الإصلاح من أنفسنا و ممن حولنا.

إن من بركات هذا العبدِ الصالح علينا أن أخرجنا من حب الذات و الأهل و الأصحاب ، إلى حب كل الناس على اختلاف مذاهبهم و تياراتهم ، فثورة العرفان التي قادها لم يقدمها إلى أهله و بلده ، و لا إلى أبناء دينه و مذهبه ، بل قدمها إلى كل الوجود .. إلى قم .. إلى تركيا .. إلى العراق .. إلى فرنسا .. و من على الكرسي الموشح بالنور في حسينية جمران قدم ثورة العرفان و الإيمان إلى كل العالم ، حتى بعث بها إلى قلب الشيوعية الميت في روسيا.

كل ذلك لماذا يا ترى .. هل لدكتاتورية في نفسه ؟ هل لأنانية في شعوره ؟ حاشى ذاته الإلهية أن تكون كذلك ..

النازية و الفاشية البالية عندما قادها هتلر ، صدرها للعالم بالقبضات الحديدية ، بالدمار الشامل ، بالقتل و الحرق ، بالتصفية العرقية ..

لكن إمامنا الخميني قدم ثورة العرفان بقلب محب .. و روح مشفقة ، و صبر منقطع النظير ، عبر كلمات من نور ، و مواقف من حكمة ، و عمامة سوداء تختزن ميراث الأنبياء و حملة الرسالات من الهداة الصالحين.

كان قلبه يحترق في سبيل الأمة و العالم ، كان يتلوى ألماً لمشهد جائع هنا ، و مستضعف هناك .. لأنه ينظر بعين الله .. تلك التي لا تنظر إلا رحمة للعالمين.

و من هذا القلب تكونت قلوب أبناء الإمام و أتباعه ، فكانوا دعاة الأخوة و التلاقي و التسامح و حب الخير للعالم كله .. فلا يمكن لأحد أن يدعي الإنتماء لخط الإمام و منهجه و في قلبه حقد على أحد من الناس ، أو بغض للآخرين.

لقد أثبت أبناء الإمام و أتباعه المخلصون عبر مواقف عديدة أنهم دعاة وحدة حقيقية جادة على صعيد المذاهب الإسلامية ، و دعاة تآزر و تكاتف و محبة على صعيد أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام بكل أطيافهم و انتماءاتهم ، فنظرية الإمام في وحدة القيادة و تعدد المرجعية كانت خطوة واضحة على هذا الطريق ، و رعاية السيد القائد الخامنئي لشؤون الحوزة و المرجعية على تعددها خطوة أخرى على طريق تآزر أبناء مذهب أهل البيت عليهم السلام ، و دعوته لتذويب كتل الخلافات و رفضه لأي حركة تدفع عجلة الخلاف هي خطوة تضاف إلى خطوات أخرى.

و لا تنافي بين أن نتمسك بكل قوة و يقين بخط إمامنا العزيز ، و بين أن ننفتح بكل حب و أخوة على كل الإنتماءات الفكرية و الحركية في مذهبنا الحق ، فإن أعداء الإسلام لا يميزون بين مرجعية و أخرى ، و لا انتماء و آخر ، فكل من يحمل في قلبه حباً حقيقياً عملياً لمحمد و علي فإنه يشكل خطراً على مصالح أعداء الإسلام.

و نحن بدورنا نؤمن و بصدق أن كل من إلتزم بتعاليم محمد و علي ، و أخذ بتعاليمهما ، و سار على منهجهما ، و لم يجعلهما كلمة حق يراد بها باطل ، فإنه على خط الإمام ، و يحمل هم الإمام ، لأن خط الإمام ليس هو إلا محمد و علي.

و في الحقيقة و أنا على يقين منها ، أنه لا يمكن لمن يؤمن بحمد و علي إلا أن يؤمن بالخميني ، لأن الخميني نتيجة محمد و علي.

أيها الإخوة الأفاضل ، تأكدوا أن كل داعية شقاق و بغضاء ليس هو على خط الإمام ، و كل من لا يحمل في قلبه الخير لأبناء الأمة و المذهب بداعي المحبة في الله ليس هو على خط الإمام ، و كل من يعتقد أن الإمام جاء ليلغي الآخرين ليس هو على خط الإمام.

لقد كان في مقدور الإمام أن يلغي كثيراً من أعداء الإسلام و الثورة و مبغضيها و هم في قبضته و تحت إمرته ، كما كان مقدوراً لمحمد و علي ذلك أيضاً ، فمحمد النبي المعصوم الشاهد بالغيب على ضمائر الأمة كان يعلم بوجود المنافقين فيها ، لكنه كان يحسن إليهم ما أظهروا الإحسان ، و علي المنصوب من السماء كان و رغم سلبه الحق الإلهي المساهم الأوحد في وحدة الصف و نبذ الخلاف ، و لم يسكت عن الحق بل وقف في وجه التحريف الفقهي و السياسي و الإجتماعي بكل ما أوتي من حلم و محبة للخير.

و هكذا الإمام العزيز .. يجنح للسلم ما جنحوا لها ، و يقف في وجه التمادي على مصالح الأمة كلما اضطره أحد لذلك.

و نحن على خط الإمام دعاة خير و محبة ، و مريدوا وحدة حقيقية جادة ، و سنتفاعل مع كل دعاة الخير و المحبة و الوحدة و التلاقي كلما لمسنا الجد و الصدق
 
مشاركة: كلمة الشيخ حسين الأكرف في ذكرى رحيل النور

درر.. حكم ومواعظ من الشيخ في حق الخميني

ادام الله شيخنا.. ورحم الخميني

فلنكن خمينيين..

شكراً غاليتي حنين
 
مشاركة: كلمة الشيخ حسين الأكرف في ذكرى رحيل النور

شكرا لك اختي العزيزة حنين الشوق
دائما ً مبدعه ودائما ً مواضيع منتقاه بحكمة ودقة شديدة
لا حرمنا منك اخيتي سلمتي لنا ودمتي بخير وعافية
 
عودة
أعلى