مصباح الدجى
New member
- إنضم
- 15 يونيو 2005
- المشاركات
- 646
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- العمر
- 36
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
بعد جفافٍ أدبي قاتل .. تزاحمت المشاهد في عيني و تكاثرت .. و اخترقت الجنازة قلبي تاركةً وراءها جرحها النازف .. فنزفت كلماتي معه .. إلى أبي عبدالأمير .. !!
" اهمسْ وداعكَ موعداً "
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مالي أراكَ عمامـةً فـي متنهـا = خبرُ الرحيل ِ مخضبـاً بالمدمـع ِ
مالي أسابقُ عبرتي فـي جهشـةٍ = لملمتها برسوم ِعمـرِ المضجـع ِ
أجنـازةٌ أم ذاك يــوم حسابـنـا = جزعت به كلُّ النفـوسِ الخُشَّـع ِ
أفصح فـإن القبـر فيـك مكفـنٌ = بالنورِ يجترحُ النحيـبَ بمسمعـي
أفصح فكفـي لا يـزال سلامُهـا = ملقـىً علـى كفيـكَ كالمُتَلـوِّع ِ
أفصح فشجوي لا يطيـق تَصُبُّـراً = و النارُ غيـرُ رحيمـةٍ بالإصبـع ِ
يعقوبُ يحسدنـي لصِغْـرِ مُلِمَّتـي =و يلومني إن لاح طيـفُ الأنجـع ِ
فاقولُ إن سالـتْ بعينـكَ جمـرةٌ = أسبلتهـا لضنـاكَ دون الأدمـع ِ
فأنا سُحِقْـتُ بوطـأْ حـزنٍ حـرُّه = يستهـدفُ الألبـابَ دونَ تَـوَرُّع ِ
هذا أبـي بشهـادةِ الثقليـنِ هـل = طرأت بفكركَ ريبةٌ بالمرجـع ِ ؟!
* * *
الآنَ يصعدُ فوقَ منبركَ الحسـيـ = ـنُ و يتْلُ فيكَ قصيدةَ المُتَوجِّـع ِ
يتلوكَ سـورةَ عاشـقٍ لمقامـه = فتجلجلُ الآيـاتُ مـلْءَ المسمـع ِ
يتلوكَ معجـزةً و قصـةَ منبـر ٍ = بطلاتُهـا عبـراتُ حـزنٍ مدقِـع ِ
أرخصتها جُمَلاً و ها هيَ تُجْمِلُ الـ = أفلاكَ في أحـداقِ فقـدكَ لا تعـي
أهرَقْـتَ أفئـدةَ الأنـامِ صبـابـةً = و ذُرِفتَ جذوةَ شائـقٍ مُتَضـرِّع ِ
فامرُرْ عليهـا ماسحـاً متوشِّحـاً = و توسِّدِ النَبَضَـاتِ دون المخـدع ِ
و اهمس وداعكَ موعداً بلقاءهـا = لتبـورَ آلامُ الحنيـنِ المـتـرع ِ
و ارفل بطيفكَ شيخَ أحمـدَ زائـراً = و انفُخْ بها لتضيئَ بيـنَ الأضلـع ِ
* * *
ركّزْتَ رايـةَ أهـل بيـتِ محمـدٍ = فوق الوهادِ و رغمَ كـلِّ مُشَنِّـع ِ
هتفت بإسمك آيـة التطهيـرِ فـي = قـولٍ مبيـنٍ ثابـتٍ و مُـرفَّـع ِ
هـذا أبـو عبدالأمـيـرِ تحـيـةٌ = تُزجى بجُنْـحِ الحـبِّ دون تَمَنُّـع ِ
يأتيـكَ أحمـدُ و النسائـمُ كلُّهـا = تترقَّـبُ الأحضـانَ مـلءَ الأذرع ِ
و البضعةُ الزهراءُ و الحسنيـنِ إذْ = جاؤوكَ يستبقـونَ كـلَّ مُـوَدِّع ِ [/poem]
و الحمد لله رب العالمين ,,
حرر في ,,
4/6/2006 م
تحياتي و عزائي
مصباح
بعد جفافٍ أدبي قاتل .. تزاحمت المشاهد في عيني و تكاثرت .. و اخترقت الجنازة قلبي تاركةً وراءها جرحها النازف .. فنزفت كلماتي معه .. إلى أبي عبدالأمير .. !!
" اهمسْ وداعكَ موعداً "
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مالي أراكَ عمامـةً فـي متنهـا = خبرُ الرحيل ِ مخضبـاً بالمدمـع ِ
مالي أسابقُ عبرتي فـي جهشـةٍ = لملمتها برسوم ِعمـرِ المضجـع ِ
أجنـازةٌ أم ذاك يــوم حسابـنـا = جزعت به كلُّ النفـوسِ الخُشَّـع ِ
أفصح فـإن القبـر فيـك مكفـنٌ = بالنورِ يجترحُ النحيـبَ بمسمعـي
أفصح فكفـي لا يـزال سلامُهـا = ملقـىً علـى كفيـكَ كالمُتَلـوِّع ِ
أفصح فشجوي لا يطيـق تَصُبُّـراً = و النارُ غيـرُ رحيمـةٍ بالإصبـع ِ
يعقوبُ يحسدنـي لصِغْـرِ مُلِمَّتـي =و يلومني إن لاح طيـفُ الأنجـع ِ
فاقولُ إن سالـتْ بعينـكَ جمـرةٌ = أسبلتهـا لضنـاكَ دون الأدمـع ِ
فأنا سُحِقْـتُ بوطـأْ حـزنٍ حـرُّه = يستهـدفُ الألبـابَ دونَ تَـوَرُّع ِ
هذا أبـي بشهـادةِ الثقليـنِ هـل = طرأت بفكركَ ريبةٌ بالمرجـع ِ ؟!
* * *
الآنَ يصعدُ فوقَ منبركَ الحسـيـ = ـنُ و يتْلُ فيكَ قصيدةَ المُتَوجِّـع ِ
يتلوكَ سـورةَ عاشـقٍ لمقامـه = فتجلجلُ الآيـاتُ مـلْءَ المسمـع ِ
يتلوكَ معجـزةً و قصـةَ منبـر ٍ = بطلاتُهـا عبـراتُ حـزنٍ مدقِـع ِ
أرخصتها جُمَلاً و ها هيَ تُجْمِلُ الـ = أفلاكَ في أحـداقِ فقـدكَ لا تعـي
أهرَقْـتَ أفئـدةَ الأنـامِ صبـابـةً = و ذُرِفتَ جذوةَ شائـقٍ مُتَضـرِّع ِ
فامرُرْ عليهـا ماسحـاً متوشِّحـاً = و توسِّدِ النَبَضَـاتِ دون المخـدع ِ
و اهمس وداعكَ موعداً بلقاءهـا = لتبـورَ آلامُ الحنيـنِ المـتـرع ِ
و ارفل بطيفكَ شيخَ أحمـدَ زائـراً = و انفُخْ بها لتضيئَ بيـنَ الأضلـع ِ
* * *
ركّزْتَ رايـةَ أهـل بيـتِ محمـدٍ = فوق الوهادِ و رغمَ كـلِّ مُشَنِّـع ِ
هتفت بإسمك آيـة التطهيـرِ فـي = قـولٍ مبيـنٍ ثابـتٍ و مُـرفَّـع ِ
هـذا أبـو عبدالأمـيـرِ تحـيـةٌ = تُزجى بجُنْـحِ الحـبِّ دون تَمَنُّـع ِ
يأتيـكَ أحمـدُ و النسائـمُ كلُّهـا = تترقَّـبُ الأحضـانَ مـلءَ الأذرع ِ
و البضعةُ الزهراءُ و الحسنيـنِ إذْ = جاؤوكَ يستبقـونَ كـلَّ مُـوَدِّع ِ [/poem]
و الحمد لله رب العالمين ,,
حرر في ,,
4/6/2006 م
تحياتي و عزائي
مصباح