Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.
يسعدني انكي قدمت لنا مثل هذا الموضوع الذي يستحق المناقشة فعلا. و أسعدني أكثر هو ابداء رائيك .
الوحدة و الفارغ كلمتان شقيقاتان و متتابعتين بالنتائج و ذو حدين و يمكن استثمارهما ضمن هذان الحدين خيرا كان ام شر.
كلاهما احساسان و شعوران يلبسان الانسان فإما أن يقودانه إلى الصواب أو الى الخراب.
من مأثر الوحدة و الفراغ انهما قد يكونا حاضنة لافكار ابتكارية جديدة تعود له و لمجتمعه بالنفع أو إعادة هيكليلة فرد أو مجتمع أو إعادة وجهات نظر خاطئة. و الاهم زيادة التقرب من الله و بالتالي الخشية منه . و هل نسيتم كم كان الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام يختلي بنفسه في غار حراء عن أعين قبيلته للتقرب لما هو كان قادم. فالوحدة تؤدي إلى الخلوة و بالتالي الى صفاء النفس و بالتالي يحدث اتصال مباشر مع الله و يزداد قربه منه و بالتالي يصبح ضمن العناية الالهية.فهنا من الضروري ان يترافق الفراغ مع الوحده و يعني الفراغ بالزمن و المكان ليستثمره ضمن هذا الاطار. و لا ننسى حديث الرسول عليه الصلاة و السلام:" اغتنم خمسا قبل خمسا: فراغك قبل شغلك" يعني الفراغ هنا نعمة يجب ان نصونها و نوجها ضمن إطارها النفعي.
و لكن يوجد ايضا سلبيات للوحدة والفراغ قد يؤديان إلى الانحراف عن جادة الصواب:
يعيش الانسان أحيانا مع مجتمع قريب له و يتفاعل مع مجتمعه و لكن عندما يخلو إلى نفسه يجد نفسه وحيدا بافكاره بمعتقداته و طريقته بالحياة و يعلل السبب في ذلك هو عدم وجود لغة تفاهم و تقارب مع من حوله فهو يغني بوادي و هم يعزفون بوادي اخر.
يصبح الانسان وحيدا عندما يصاب بصدمات قد تكون عاطفية نتيجة لخيانة حبيب او صديق او اخ فيؤثر الوحدة عن الاجتماع و هنا قد تؤدي هذا النوع من الوحدة إلى الفراغ و يمكن هنا أن يكون الفراغ غير مستحب لان قد يجره إلى تيارات الانحراف عن جادة الصواب.فالفراع قد هنا يكون الارض المناسبة لنمو الاحلام و الخيالات التي لا تمت الى الواقع باي صلة. أو الخلوة المناسبة لنمو الاثام و الذنوب و خصوصا هؤلاء الذين يعانون من صغر النفوس.
الوحدة من هذا النوع ستؤدي إلى الفراغ السلبي الذي يتجسد بالفراغ النفسي او العاطفي أو الروحي و بالتالي لن توجد قوة في العالم تسطيع ملئ هذا الفراغ الروحي و هذا الفراغ قد يقتل صاحبه لان حياته تتسم بالقلق و الاضطراب و تراها مهددة . لا تعرف معنى الراحة و الاستقرار و يخشى عليه من التعرض للامراض العصبية و الكئابة و قد تكون تطور هذه الاسباب سببا للانتحار ما عاذ الله.
و باعتقادي الفراغ الروحي يأتي من اشباع حاجات الجسد و رجوح كفة ميزانه عن الروح . فالانسان خلق من عنصرين الطين التي تتمثل بغرائز و حاجات الانسان الطبيعية من اكل و شراب و جنس ضمن الحدود التي حللها الله و العنصر الاخر هو الروح التي تتمثل بفكرو عقل الانسان و احاسيسه و مشاعره. ماذا يحدث الانسان بطبعه ميال إلى حاجاته الارضية و لكن يغالي في طلبه لها و بالتالي يبدأ يخلد إلى الأرض و يبتعد رويدا رويدا عن الروح الموجدودة في السماء في عالم الروحانيات و بالتالي تبدأ الروح بالمعاناة ضمن حبسها في سجن الجسد فتتأزم و تتألم إلى تصل إلى هذا الفراغ.
الاسلام كان الدين الوسط بين ماديات اليهود و روحانيات المسيحيين. فأعطى للجسد حقه و للروح حقها و من أجل تحقيق التوازن بينهما يجب عدم المغالات في حاجات الجسد او الروح.
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
اللهم صل علىسيدنا وحبيبنا نبي الرحمة أبي القاسم محمد
وعلى أهل بيته الأطهار
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد أعجز أما كلمات الأخت جوليا لما جعلته بين أيديكم من حروف وكلمات يعجز لساني عن التعبير بها أو حنى الثناء عليها،، فقد أوجزت جل المعاني لهاتين الشقيقتين "الوحدة والفراغ"
وألتمس العذر لبعض خربشاتي هنا لأضيف بعض الأبجديات في ربوع هذه الصفحة فأقول
الوحدة أشد خطرا من الفراغ
نعم هي أشد إذ أن الوحدة في منظوري القاصر مولد للفراغ على حدٍ سواء "الروحي أو المعنوي أو غيره"
فلا يشعر بالفراغ من لا يشعر بالوحدة غالبا..
قد أكون بين حشر من الناس ولكن أشعر بالوحدة لعدم الإنتماء الذاتي،، ولكن من الصعب أن أشعر بالفراغ وأنا بين تلك الجموع،، طبعا في أغلب النظريات والظروف..
أما الفراغ هو ذلك الشيئ المصاحب للوحدة التي تولد العصيان الذاتي والشعور بالعدم،، وحين تجتمعان الكلمتان لدى المرء يكون أقرب للقنوط من رحمة الله،
فلا يشعر بلذة ما حولة ولا وجودهم،، ولا يفرق بين من يحبه أو يكره ويجد كل الألوان لونا واحدا أشبه بالرمادي وهو لون الإكتئاب الحاد..