نجمة الأحزان
مشرفة الضحك والفرفشة
اللهم صل على محمد وآل محمد و عجل فرجهم
اللهم صل على محمد وآل محمد، اللهم إني أعتذر إليك من مظلوم ظلم بحضرتي فلم أنصره ، ومن معروف أسدي إلي فلم أشكره ، ومن مسيء اعتذر إلي فلم أعذره ، ومن ذي فاقة سألني فلم أوثره ، ومن ذي حق لزمني لمؤمن فلم أوفره، ومن عيب مؤمن ظهر لي فلم أستره ، ومن كل إثم عرض لي فلم أهجره.
نحن بحياتنا نلهو ويغر بنا الأمل ونتوقع أننا ماضون بطريق صحيح ربما قد يكون هذا صحيحا وربما لا ! ولكن أيعني ذاك أن نستلم ونجلس ويدنا على خدنا ونقول أننا مخطئون فلا نحرك ساكنا .
وحينما تأملت هذه النفس المسكينة وتأملت فيها فخاطبتها قائلة:
يااااه يا نفس ويااااه يا إنسان كنت جنينا لم تعرف ما الدنيا وما حال أهلها ، فحين خرجت لها صرخت باكيا ، وقلت مخاطبا لدنياك: قد أتيتك يا دنيا ولكن قد بدء العد التنازلي في عمري فاليوم أول يوم لي فيك!! ويبكي يا له من منظر أليم حينما نقارن هذه الحياة بحياة أخرى وهي الموت!!!!
يا إنسان كنت رضيعا في حضن أمك وتلعب مع أقرانك حينما كنت صغيرا فحبوت وكنت لا تعرف ما معنى الدنيا الحقيرة بعد ولكن تحبو بها وكأنك لا تعلم أنك بعدها ستواجه المتاعب ، بعدها مشيت بقدميك وأصبحت شابا ، وكنت لا تعرف ما معنى الشهوة والشيطان والقلب الضعيف كانت هذه الأمور بعيدة عنك كل البعد ، ولكن الآن بدأت تكبر معك يوم بعد يوم.
ولنقف سوية مع هذا الحوار المحزن الذي دار بين الإنسان ونفسه:
النفس: واأسفااااااااه عليك يا إنسان تضيع وقتك هنا وهناك ولا تحجل من ربك والدليل على ذلك شهوتك بحب الدنيا.
الإنسان : ولكني يا نفس أنا مؤمن ومقيم الطاعات ولله الحمد.
النفس: مسكين يا إنسان ومن أنت حتى تباهيني بنفسك !!
الإنسان: أنا إنسان مخلوق خلقني ربي وأحسن خلقي وجعلني في أجمل صورة.
النفس تبكي: المفترض أن تشكر ربك إذا يا إنسان!
الإنسان: ولكني أشكر ربي في كل وقت.
النفس : تعبت منك وأرهقتني بتصرفاتك ألا تخجل من نفسك ألا تشعر بمراقبة ربك لك ، ألا تعلم أنك بعد أيام ستموت وتعيش في عالم بعيد عن عالم الدنيا هناك لن يفيدك غير عملك الصالح يا إنسان!
اسمع يا إنسان الشكر ليس مجرد لقلقة لسان أحسب أيامك ثم احكم بنفسك هل أنا على صواب أم لا!
أنت تصلي وللأسف تبحر في عالم ثاني ولوكنت أمام رئيس دولة أو وزير لما تحركت ولا ذهب فكرك وتشتت ذهنك هنا وهناك كيف وأنت تقف بين يدي جبار السماوات والأرض !!
ألم تكن تدرس بالجامعة وعينك تذهب هنا وهناك ألم تخدعك عيناك ، تذكر أنك كنت بدراسة مختلطة أيها الإنسان واخجلتاه أين أخلاقك .
الإنسان : ولكني لم أرتكب جرما لا سمح الله !!
النفس : حقا!!! وماذا عن اليوم الفلاني واليوم الفلاني أين كانت عيناك في تلك الأيام وخاصة بالساعة ، على بالك أن تلك الساعات غير محسوبة ، تذكر يا هذا هناك عدة محطات أخطأت بها وتقول لم أرتكب جرما ، الجرم ليس جرما بالصورة التي تتخيلها يا إنسان ولكن بأمور تظنها بسيطة بالبداية ثم تكبر ويتسخ بها قلبك ، فإياك ومتابعة الهوى!
الإنسان : صدقيني يا نفس أتمنى الموت اليوم قبل الغد ؟ ولكنني خائف!!
النفس : ولما الخوف؟!!
الإنسان : لانني أخاف من لحظة رقدتي تلك في تلك الحفيرة ، ماذا سأسمع ماذا سأتلقى ، خائف من أن تكون سيئاتي أكبر من حسناتي ، أخاف من عقارب وحيات القبر ، لان القبر حياة جديدة وهي رحلة الآخرة وهو سفر طويل.
النفس: ولكن لما لا تبدأ حياتك من الآن؟؟!!!!
الإنسان: وكيف يا نفسي الكبيرة؟؟!!!
النفس: درب عيناك على التأمل بما خلق الله ، وليس بالنظر إلى ما حرم الله النظر إليه ، وإياك والغيبة ابتعد عنها قدر الإمكان وقدم النصيحة ، وصاحب الأخيار كي تحوز بنعيم ودرجات الجنة العلية ، لان مخالطة العلماء تصفي نفسك وتجعلك تتعلم وتتطور، وانتبه ! بارك الله فيك في أن تضحك وتمازح الجنس الآخر كثيرا ، لان ذلك سيضعف قلبك ويجعلك تبحر في عالم من الشهوات ويجرك في عالم ما يسمى بالحب الكاذب الشيطاني وبالتالي سيتلوث قلبك ، احذر ثم احذر ثم احذر ، والنفس أمارة بالسوء يا إنسان ، عموما كلما شعرت بالهبوط بدرجة إيمانك فحاول أن تعد صيانة سريعة وهي محاسبة النفس كل فترة كي تحسب سيئاتك وتصلحها.
الإنسان : أتعلمي يا نفس بأني تعلمت أشياء كثيرة من النبي محمد وأهل بيته عليهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
النفس : هنيئا لك إنسان وكن زينا لأهل البيت عليهم السلام وليس شينا ، وكن نعم الإنسان فأنت حامل الأمانة.
منقول للإفادة
اللهم صل على محمد وآل محمد، اللهم إني أعتذر إليك من مظلوم ظلم بحضرتي فلم أنصره ، ومن معروف أسدي إلي فلم أشكره ، ومن مسيء اعتذر إلي فلم أعذره ، ومن ذي فاقة سألني فلم أوثره ، ومن ذي حق لزمني لمؤمن فلم أوفره، ومن عيب مؤمن ظهر لي فلم أستره ، ومن كل إثم عرض لي فلم أهجره.
نحن بحياتنا نلهو ويغر بنا الأمل ونتوقع أننا ماضون بطريق صحيح ربما قد يكون هذا صحيحا وربما لا ! ولكن أيعني ذاك أن نستلم ونجلس ويدنا على خدنا ونقول أننا مخطئون فلا نحرك ساكنا .
وحينما تأملت هذه النفس المسكينة وتأملت فيها فخاطبتها قائلة:
يااااه يا نفس ويااااه يا إنسان كنت جنينا لم تعرف ما الدنيا وما حال أهلها ، فحين خرجت لها صرخت باكيا ، وقلت مخاطبا لدنياك: قد أتيتك يا دنيا ولكن قد بدء العد التنازلي في عمري فاليوم أول يوم لي فيك!! ويبكي يا له من منظر أليم حينما نقارن هذه الحياة بحياة أخرى وهي الموت!!!!
يا إنسان كنت رضيعا في حضن أمك وتلعب مع أقرانك حينما كنت صغيرا فحبوت وكنت لا تعرف ما معنى الدنيا الحقيرة بعد ولكن تحبو بها وكأنك لا تعلم أنك بعدها ستواجه المتاعب ، بعدها مشيت بقدميك وأصبحت شابا ، وكنت لا تعرف ما معنى الشهوة والشيطان والقلب الضعيف كانت هذه الأمور بعيدة عنك كل البعد ، ولكن الآن بدأت تكبر معك يوم بعد يوم.
ولنقف سوية مع هذا الحوار المحزن الذي دار بين الإنسان ونفسه:
النفس: واأسفااااااااه عليك يا إنسان تضيع وقتك هنا وهناك ولا تحجل من ربك والدليل على ذلك شهوتك بحب الدنيا.
الإنسان : ولكني يا نفس أنا مؤمن ومقيم الطاعات ولله الحمد.
النفس: مسكين يا إنسان ومن أنت حتى تباهيني بنفسك !!
الإنسان: أنا إنسان مخلوق خلقني ربي وأحسن خلقي وجعلني في أجمل صورة.
النفس تبكي: المفترض أن تشكر ربك إذا يا إنسان!
الإنسان: ولكني أشكر ربي في كل وقت.
النفس : تعبت منك وأرهقتني بتصرفاتك ألا تخجل من نفسك ألا تشعر بمراقبة ربك لك ، ألا تعلم أنك بعد أيام ستموت وتعيش في عالم بعيد عن عالم الدنيا هناك لن يفيدك غير عملك الصالح يا إنسان!
اسمع يا إنسان الشكر ليس مجرد لقلقة لسان أحسب أيامك ثم احكم بنفسك هل أنا على صواب أم لا!
أنت تصلي وللأسف تبحر في عالم ثاني ولوكنت أمام رئيس دولة أو وزير لما تحركت ولا ذهب فكرك وتشتت ذهنك هنا وهناك كيف وأنت تقف بين يدي جبار السماوات والأرض !!
ألم تكن تدرس بالجامعة وعينك تذهب هنا وهناك ألم تخدعك عيناك ، تذكر أنك كنت بدراسة مختلطة أيها الإنسان واخجلتاه أين أخلاقك .
الإنسان : ولكني لم أرتكب جرما لا سمح الله !!
النفس : حقا!!! وماذا عن اليوم الفلاني واليوم الفلاني أين كانت عيناك في تلك الأيام وخاصة بالساعة ، على بالك أن تلك الساعات غير محسوبة ، تذكر يا هذا هناك عدة محطات أخطأت بها وتقول لم أرتكب جرما ، الجرم ليس جرما بالصورة التي تتخيلها يا إنسان ولكن بأمور تظنها بسيطة بالبداية ثم تكبر ويتسخ بها قلبك ، فإياك ومتابعة الهوى!
الإنسان : صدقيني يا نفس أتمنى الموت اليوم قبل الغد ؟ ولكنني خائف!!
النفس : ولما الخوف؟!!
الإنسان : لانني أخاف من لحظة رقدتي تلك في تلك الحفيرة ، ماذا سأسمع ماذا سأتلقى ، خائف من أن تكون سيئاتي أكبر من حسناتي ، أخاف من عقارب وحيات القبر ، لان القبر حياة جديدة وهي رحلة الآخرة وهو سفر طويل.
النفس: ولكن لما لا تبدأ حياتك من الآن؟؟!!!!
الإنسان: وكيف يا نفسي الكبيرة؟؟!!!
النفس: درب عيناك على التأمل بما خلق الله ، وليس بالنظر إلى ما حرم الله النظر إليه ، وإياك والغيبة ابتعد عنها قدر الإمكان وقدم النصيحة ، وصاحب الأخيار كي تحوز بنعيم ودرجات الجنة العلية ، لان مخالطة العلماء تصفي نفسك وتجعلك تتعلم وتتطور، وانتبه ! بارك الله فيك في أن تضحك وتمازح الجنس الآخر كثيرا ، لان ذلك سيضعف قلبك ويجعلك تبحر في عالم من الشهوات ويجرك في عالم ما يسمى بالحب الكاذب الشيطاني وبالتالي سيتلوث قلبك ، احذر ثم احذر ثم احذر ، والنفس أمارة بالسوء يا إنسان ، عموما كلما شعرت بالهبوط بدرجة إيمانك فحاول أن تعد صيانة سريعة وهي محاسبة النفس كل فترة كي تحسب سيئاتك وتصلحها.
الإنسان : أتعلمي يا نفس بأني تعلمت أشياء كثيرة من النبي محمد وأهل بيته عليهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
النفس : هنيئا لك إنسان وكن زينا لأهل البيت عليهم السلام وليس شينا ، وكن نعم الإنسان فأنت حامل الأمانة.
منقول للإفادة