• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

:: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

الشوق

New member
إنضم
19 يوليو 2004
المشاركات
2,185
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
39
الإقامة
BAHRAIN
قصـة جديده عجبـــتني وحبيييت أنقلهـااا لكم ..
القصه منقووله وكاتبتها هي : آهاات ,,



أخلييكم مــع القصة :




" لحظة ألم "
الجزء الأول :

الساعة 2.30 الظهر الكل في غرفة الطعام ينتظر حمد كالعادة عشان يتغدون ..
هيونه : يمه ... يمه ..
أم حمد : هاه وويعه .. شتبين ؟؟؟
هيونه : يمه والله يوعانه ، احنا يعني كل يوم بنتم على هالحال .. لازم يذلنا الشيخ حمد لين ما يرجع من الشغل علشان نتغدى .
عبدالعزيز : أي والله ... ما يسوى علينا .. الواحد يبي يتغدى ويرتاح شوي مثل الناس .
أم حمد : لا تحاولون .. كلنا بننتظر حمد ولا أحد فيكم بيمد يده على شي قبل لا يوصل أخوكم العود .
هيونه : أووووف .. حمد وحمد .. ما صارت .. والله يوعانه حدي !!
حمد – وهو داخل عليهم - : وهذا حمد وصل ،،، ويحب أمه على راسها : شلونج الغالية ، أشوفج ميوعه الشباب مثل كل يوم ..
ويسلم على اخوانه ويقول لهم : بوسعود .. هيونه حبايبي مرة ثانية لا تنتظروني .. اتغدو وقيلو شوي .
عبدالعزيز : سمعتي أم حمد .. قال : لا تنتظروني ....
أم حمد – وبدت تعصب على حمد - : زين ماعليه .. وأنا اللي مسويه لك راس وأقولهم محد ياكل قبل لا يوصل أخوكم العود ، لكن تدري مينون اللي بينتظرك مره ثانية ..
حمد : شدعوه يمه زعلتي .. لا تحطين في خاطرج بس والله حرام ما تشوفين عبدالعزيز شلون راجع من شغله تعبان ، وحتى هيونه مهلكتها الجامعة يا حليلها ، يعني أنا أقول يتغدون ويرقدون شوي .. عشان يرتاحون لا أكثر ولا أقل ...
أم حمد : خلاص .. خلاص .. صار خير .. يالله الأكل بيبرد .. بعدين ماله حلاة .. وبتقولون أمي ما تعرف تطبخ ..
حمد – وهو حاس إن أمه حطت في خاطرها الكلام اللي قاله - : أفا يا أم حمد مكبوس هامور من تحت يدج الحلوة وتقولين ماله حلاة ؟؟!
أم حمد : زين كل اللحين يالعيار .. تبي تقص علي بكلامك الحلو بنشوف باكر ليعرست بتم تحب طباخي وإلا طباخ المرة بيغنيك عن أكلي .
حمد : فديت عمرج والله .. ربي لا يخليني منج أبد .. من قالج أصلا إني باعرس .. أنا بتم قاعد على قلبج لين تتمللين مني .. وحتى لو مليتي بعد ما راح أعرس..
أم حمد : حمد .. يا نظر عيني .. ليش إنت جذي يمه ؟؟؟ اللي في عمرك اللحين ما شاء الله عرسوا وعندهم عيال بالاثنين والثلاث .
هيونه – واللي كانت مشغولة بالأكل لأنها كانت ميته يوع - : إي والله حمد .. متى بتعرس ؟؟ والله خاطري يصير في بيتنا عرس عشان أراويكم كشختي على أصولها ، تدري بنسوي لك عرس لا صار ولا استوى .. بس إنت أشر وبتشوفني أقول لك : شبيك لبيك .. أختك الحلوة ( هيونه ) بين إيديك .. والله لا أخطب لك أحلى بنات قطر ... قمر تعق الطير من السما .. بس وافق ..
في هاللحظة كانت أم حمد تشوف حمد وهيونه تكلمه كان ودها تعرف انطباعه ، لكن حمد طبعا كان ياكل ولا عليه .
عبدالعزيز : لا تحاتون قريب إن شاء الله بتفرحون وبيستوي أحلى عرس في هالبيت .. إذا حمد مب ناوي يعرس ترى غيره بيموت وتخطبون له .. لكن الظاهر محد معبرنا في هالبيت .. شنسوي بعد هذا نصيبنا من الدنيا ..
حمد : هاهاهاهاها ... بوسعود يبي يعرس والله الساعة المباركة ..
هيونه : صدق عبدالعزيز تبي تعرس .. تدري خلها علي وأنا أخطب لك أحلى بنات قطر ..
عبدالعزيز : بعد أنا بتخطبين لي أحلى بنات قطر .. مب توج حاجزتها حق حمد وإلا أمداج نسيتي ..
هيونه : هاهاها .. لا فديت عمرك .. تدري فلان ما منه فايدة .. قلت أخطبها لك إنت أحسن...
أم حمد : هيه .. هيه .. إنتي وياه .. شلون يعرس قبل أخوه العود ..
وتلف على حمد – وهي واصله حدها - : وأنت تبارك له بعد .!!!!
عبدالعزيز : وليش ما يبارك لي يمه ؟؟ صار عمري 25 سنة متى باتزوج يعني ؟؟ بعدين الحمدلله عندي شهادة وأشتغل .. يعني ما علي قصور .. يمه ليمتى تبيني أنتظر ؟؟؟!!!
أم حمد : لين أخوك العود يعرس .
عبدالعزيز : وإذا حمد ما يبي يعني أعنس مثله – وفي هاللحظة حس عبدالعزيز إنه غلط في حق حمد بالكلمة اللي قالها لكنه سكت - .
أم حمد : تخسي وتهبي .. أنا قلت كلمتي .. وما راح أرجع عنها .. مافي عرس يعني مافي عرس قبل أخوك العود .. إنت فاهم ...
قام عبدالعزيز بعصبية وراح غرفته وهو يتحرطم ..
كان حمد ساكت طول الوقت .. ما حب يتدخل في الموضوع لأنه عارف إن أمه بتنفجر من الصياح لما تسمع رايه وبتذكره بوفاة أبوه الله يرحمه – هاذي الذكرى المؤلمة في حياتهم كلهم ، واللي من بعد وفاته صار حمد كل شي في حياة أمه واخوانه اللي تحمل مسؤولية تربيتهم مع أمه ... بتذكره بحلم أبوه بفيصل الصغير اللي كان وده يشله ويلاعبه ويربيه مثل ماربى أبوه حمد –
قام حمد وهو يقول : الحمدلله .. تسلم يدج يمه على هالطبخة ..
وأمه كانت تطالعه بنظرة ألم وقهر وتقول له : هذا اللي قدرت تقوله ..
حمد يبي يتهرب فقال : يمه .. أنا تعبان من الساعة 7 وأنا في هالموقع تحت الشمس الحارة .. الله يخليج خليني أنام اللحين .. لا حقين بعدين .. ويطلع بسرعة ويروح لغرفته قبل لا تنطق أمه بأي كلمة ..
لفت أمه وهي تتأفف وتفكر بالحال اللي وصل لها حمد وفي هالوقت شافت هيونه ليحينها تاكل ولا همها في حد .. ولا كأن شي استوى جدامها ، فقالت لها أمها : هيه إنتي يالدبه .. تاكلين وبس .. ما همج شي ثاني .. اخوانج عاليين قلبي وانتي في عالم ثاني .. ياربي عيني على هالمصايب اللي بليتني فيها يارب .. وتطلع من غرفة الطعام ..
هيونه وبكل برود أعصاب : شفيها .. يعني هو ما يبي العرس لازم تغصبينه .. خلاص ما تبين تزوجينه ولا تزوجين بوسعود .. زوجيني أنا أحسن لي .. عشان أعيش بحرية شوي واكل وقت ما أبي ومحد يتحكم فيني .

دخل حمد غرفته وهموم الدنيا كلها راكبة راسه ... قعد يفكر بالكلام اللي دار قبل شوي عالغداء ... هو ليش ما فكر من قبل إنه يتزوج .. شنو الشي اللي يخليه يتهرب من الكل لما تنفتح معاه سيرة الزواج ... صار يسترجع السنين اللي مضت من عمره في شنوقضاها ؟؟؟؟!!!!
وفي هاللحظة طرا على باله كلام عبدالعزيز ... حس إن أخوه كان صادق بكل اللي قاله .. تنهد حمد وحس بألم كبير في صدره.... وقرر إنه لازم يوقف مع بوسعود ويقنع أمه بموضوع زواجه عشان تدخل الفرحة لهالبيت .... وحط راسه على المخدة ونسى الدنيا باللي فيها وراح بسابع نومه من كثر التعب .

عبدالعزيز من راح غرفته وهو حاس بالذنب ليش يغلط في حق حمد ... حمد اللي كان ومازال الأخو والبو والصديق بالنسبة له ... حمد اللي عمره ما جرح مشاعره ... حمد اللي رباه وضحى بسعادته واستقراره بس عشان خاطره هو وأمه وأخته هيا .... وفي نفس الوقت كان وايد متضايق من موقف أمه ..
حاول بوسعود ينام لكنه من الضيق اللي فيه ما قدر يغمض عينه ... فقال انتظر حمد يصحى من النوم وأتسامح منه على الموقف السخيف اللي سويته فيه ...


في بيت محمد بن سعد ... كانت لولوه قاعدة في الصالة مع أمها يتابعون مسلسل على التلفزيون ... يرن التليفون وترد عليه لولوه ..
لولوه : ألو
المتصلة : ألو ... السلام عليكم
لولوه : وعليكم السلام ورحمة الله .. هلا والله بنوره .. شلونج .. شخبارج ... وينج من زمان يالقاطعة .
نوره : شوي شوي علي ... عطيني فرصة أدافع عن نفسي ,,,, وأرد عليج !!!
لولوه : تدرين ما أقدار أصبر عنج ... والله وحشتيني وايد وايد وااااااااااااايد ...
نوره : يالدبه ... كلها أسبوعين اللي غبت فيهم عنج وسوت فيج جذي ؟؟؟!!
لولوه : نوروه .. الكلام ما ينفع في التليفون .. إنتو في البيت ما بتطلعون ؟؟
نوره : لا ما بنروح مكان .. تعالي لنا ,,, والله ولهت عليج .
لولوه : خلاص باشوف الوالده باخليها تيي معاي عشان مرة وحده تقعد مع أمج شوي .
نوره : يالله .. سلام مؤقت ... لا تتأخرون .
لولوه : باي

لولوه – وهي تكلم أمها - : يمه .. شرايج نروح بيت جارتنا أم خالد من زمان ما شفت نوره ,,,, وودي أقعد معاها ... بعد إنتي يمه صار لج فترة ما قعدتي مع خالتي أم خالد هاه شقلتي ..؟؟
أم لولوه : يعني بذمتج إنتي بتنتظريني أقولج نروح وإلا لا ... حظرتج قررتي ووعدتي البنيه وبعدين تسأليني !!!
لولوه – وهي سايقه الدلع على أمها - : يمه .... فديت عمرج يرضيج أتفشل جدام نوره وأطلع ياهل ؟؟
أم لولوه : ما عاش اللي يفشل اللولو ... يالله اجهزي بسرعة قبل لا يأذن المغرب علينا وشوفي أختج إذا تبي تروح معانا ...
لولوه : دقايق .. وأكون جاهزة

وراحت لولوه تزبر وتتعدل لزيارة بيت جيرانهم ..

في بيت أم حمد ... هيا وأمها قاعدات يتقهون في الصالة ودخل عليهم حمد وعبدالعزيز اللي تلاقوا في الممر.... واستغل بوسعود الفرصة عشان يتسامح من حمد اللي ما خلاه يعتذر منه،، وتصرف معاه ولا كأن صار شي بينهم ووعده إنه بيوقف معاه عشان يقنع أمه بموضوع زواجه ..
عبدالعزيز – وهو جابل على أمه يبي يقعد جنبها - : مساج الله بالخير يا أحلى أم بالدنيا .
وتشوفه أمه بنص عين وتلف راسها عنه .
عبدالعزيز – وبدى يغني : زعلانه أنا بارضيج وارضاج لي غاية ,,, ربي عسى يهديج
ضحكت أم حمد من قلبها على بوسعود اللي فاجئها بطريقة اعتذاره منها ... وسحبته وخذته في حضنها وهي تقول : تعال حبيب أمك إنت .. ومن قال إني أقدر أزعل عليك .. إنت الغالي وولد الغالي – الله يرحمه - .
هيونه : احم احم .. نحن هنا .. وإلا الدلع والدلال حق ناس وناس !!!
أم حمد – وهي متغيضه على حمد - : فديت عمرج هيووه ... أصلا إنتي الغلا كله ...
حمد – وهو يضحك - : يعني إحنا اللي طلعنا منها .. ما علينا .. هيونه .. صبي لي قهوة
هيونه : صب حق عمرك .. وإلا ياهل ما تعرف تخدم نفسك بنفسك؟؟!! يا أخي محد يبي يدلعك .. هو بالغصب يعني ..
أم حمد : هيووه ... لا بارك الله في ابليسج يا أم لسانين .. صبي قهوة حق أخوج أشوف..
هيونه – وبصوت واطي - : هذا كله وزعلانه عليه ... يا الله بنصب له وأمرنا لله ...
حمد – وهو يغايض هيونه - : من قال إن أم حمد تقدر تزعل على حد من عيالها .. أصلا أمي تحبني أكثر منكم كلكم بس ما تبي تعبر عن مشاعرها جدامكم عشان ما تنحرجون ..
هيونه : حبيبي ... من غير ما تقول .... كلنا عارفين معزتك إنت عندها غير !!!
أم حمد : طبعا غير .. حمد فديته بكري وأول فرحتي ... لازم تكون معزته غير ..
حمد : ربي لا يخليني منج يمه

- أذان المغرب يأذن –
عبدالعزيز : زين حمد ... ما شبعت غراميات مع الوالدة .. يا الله خلنا نلحق على الصلاة ..
ويطلع بوسعود ومعاه حمد للمسجد ،، وتقوم هيا وأمها للصلاة .
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

--------------------------------------------------------------------------------

الجزء الثاني :

وصلت لولوه وأمها بيت أم خالد وتلاقوا مع خالد عند الباب ... كان قلب لولوه شوي وبيوقف من فرحتها بشوفة خالد اللي كان كشخه وهندام وطول ورزه .... لا وبعد تشوفه لولوه بزي الكابتن !!!
أم لولوه : السلام عليكم
خالد : وعليكم السلام ورحمة الله .. يا هلا ومرحبا .. حياكم
أم لولوه : الله يحيك ويبجيك يا وليدي .. شلونك عساك بخير ؟؟
خالد : طيب طاب حالج .. تفضلوا الأهل داخل ..
وابتسم لهم خالد وهو رايح يركب سيارته ,,, ولولوه منقهره في داخلها لأنه راح بسرعة..

دخلت أم لولوه وبنتها على أم خالد اللي رحبت بهم وقلطتهم الميلس ..
أم خالد : حيا الله من يانا .. شلونكم يا عرب .. من زمان مالكم طاري .. حشى ما جنا جيران ؟؟
أم لولوه : اسمحي لنا يا أوخيتي .. والله الحق لكم ... تدرين عرس منيرة ما بقي عليه شي ، وأنا مشغولة مع هالبنات إلا الفستان ما أدري شفيه ,,, وإلا نحجز الصالون .. وإلا ديكورات القاعة والكوشه .. تدرين لازم أكون معاهم ما أقدر أهملهم مع الدريول بروحهم ..
أم خالد : مسموحه يا أوخيتي ... وبالبركة إن شاء الله ... ربي يعطيج الصحة والعافية ويخليج حق عييلج .. ويبلغج فيهم وفي عيالهم إن شاء الله...
أم لولوه : ويخلي لج اللي عندج وتفرحين بهم إن شاء الله ..
لولوه – وبدت تتملل من سوالف أمها وأم خالد ,, وهي تلتفت يمين ويسار تدور نوره - : خالتي .. إلا وين نوره .. ما أشوفها!!! لا يكون محد !! هذا وأنا مكلمتها إني جايتكم ؟؟
أم خالد : حبيبتي نوره موجوده .. لكن تلاقينها في غرفتها فوق ما تدري إنكم وصلتوا .. روحي لها فوق يمه .. البيت بيتج .. تراج مب غريبة ..
ما صدقت لولوه وراحت تركض ودخلت على نوره الغرفة ...
لولوه : نورووه .. يالبايخة .. صار لنا ساعة في الميلس وحظرتج منخشة ... لا يكون عروس واحنا ما ندري ؟؟؟!!!
نوره – وهي تسلم على لولوه - : وليش يعني العروس أحسن مني في شنو ؟؟ تعالي قعدي وخلي عنج هالخرابيط ... قولي لي شسويتي في هالأسبوعين بدوني ؟؟؟
لولوه : يعني ما في إشي محرز على قولة اللبنانيين ... في المدرسة نجهز حق امتحانات البنات اللي ما بقى عليها شي ... وفي البيت نجهز حق عرس الشيخة منيرة ..
نورة : إلا على طاري منيرة .. هي وين ؟؟؟ ليش ما يت معاكم ؟؟
لولوه : يا حظي ... مناير خلاص مب فاضية لج ولا لي ... ما عندها إلا تتدهن بهالكريمات وتحط هالزيوت الغريبة في شعرها ، مرة زيت الخروع .. ومرة زيت الحوت .. ومرة زيت الحية .. واليوم زيت الثوم ... تخيلي تحط ثوم في شعرها ... مسكينة تخبلت علينا البنية من رجع راشد من باريس قبل أسبوع وهي حاسة إن عرسها باكر ...
نوره : هاهاهاها .. ثوم عاد ... منيرة عروس حرام عليج لازم تهتم بنفسها شوي ...
لولوه : قلن تهتم عاد مب جذي ....
نوره : بنشوف باكر ليصرتي عروس شلون بتهتمين بنفسج ... إنتي من اللحين وما شاء الله عليج ما عليج زود.. شلون ليصرتي عروس ؟؟؟!!
لولوه : أصير عروس ؟؟؟!! الله يسمع منج نورووه ... ويرزقني اللي في بالي ... يارب..
نوره : الأخت رايحه فيها واحنا ما ندري ... قولي حبيبتي منو مطيحج جذي ؟؟؟ منو ؟.؟؟
لولوه – حست إنها غلطت جدام نوره - : لا يالخبله ... هاذي حركات بنات بس ... – وبكل غرور تقول -: يعني منو ممكن يطيحني ؟؟؟؟ أنا لولوه بنت محمد بن سعد.. عيوني عيون غزلان .. وخدودي حبة رمان .. محد يقدر يطيحني بالساهل ..
كانت لولوه صدق قمة في الجمال ... وكان جمالها له ميزه غريبة ، كانت صدق فاتنة بمعنى الكلمة ... واللي يزيدها حلاة اهتمامها بنفسها وبأناقتها ... كانت معروفة في العايلة كلها بحسها الفني وذوقها الراقي بالرغم من بساطتها في اختيارها لملابسها ومكياجها وإكسسواراتها ...
لولوه – وهي مترددة - : أقول نوره ... واحنا داخلين بيتكم شفنا خالد أخوج .. ما شاء الله عليه شكله رهيب بملابس الكابتن – خالد أخو نوره يشتغل كابتن طيار في الخطوط الجوية القطرية - .
نوره : أي أخوي خالد فديته ... لا زم يكون رهيب مب أنا أخته ...
لولوه : يا حظها اللي بتكون من نصيبه ...
نوره : إلا يا قرادة حظها ..
لولوه : حرام عليج ... ليش تقولين عنه جذي ؟؟؟؟
نوره : حبيبتي أخوي خالد هذا مب مال عرس .. كل يوم من بلد لبلد ... إحنا أهله ما نقدر نشوفه يوم على بعضه ... شلون تبينه باكر ليتزوج ... حرام والله تبينا نلته بنات الناس معاه ...
لولوه : لا تقولين جذي .... أصلا اللي بتاخذه لازم تكون مقدره ظروف عمله... وبعدين يالغبية وناسة بياخذها معاه كل بلد يروحها ... بيلف فيها العالم كله ...
نوره : سكتي الله يخليج ... اللي يسمعج يقول إن خالد ميت على العرس ... الحمدلله إنه شايل هالسالفة من راسه ولا يفكر فيها من الأساس .
لولوه انصدمت بس اكتفت بالسكوت ..... وشوفي صوغة لبنان ...
لولوه : يا عيني ... يا عيني ... ناس تأشر بس وتروح أي مكان في العالم مب إحنا ... يا حسرة علينا ....
نوره : محتره ... الله يخلي لي خلودي أخوي حبيبي ... تدرين الحسنة الوحيدة اللي سواها في حياته إنه صار كابتن طيار ... يعني الحمدلله أي مكان في العالم في خاطري أروحه مابيقول لي لا ...
لولوه سرحت شوي وهي تسمع كلام نوره عن أخوها ، وتذكرت شكله بملابس الطيران صدق رهيب .. رزه ومركز ووسامه ... ودعت ربها إنه يجمع بينها وبينه قريب ... بس كلام أخته قبل شوي مووووووول ما طمنها ....
نوره : لولوه .... اللولو ... وينج وين رحتي ؟؟؟؟؟ لا هالبنت فيها شي اليوم ... مب طبيعية ...
لولوه : أنا هني شتبين ..
نوره : شوفي هالتنورة الجينز والبديهات اللي جبتهم لج ... أدري إن ذوقي ما يوصل ربع ذوقج ... بس إن شاء الله يعجبونج ...
لولوه : الله ... حلوين واااااااااايد ... تسلمين لي الغالية ويسلم لي ذوقج ... أصلا لو ماكان ذوقج حلو وايد ما كنتي اخترتيني صديقة لج ...
وقعدوا البنات يسولفون ويضحكون ، كانت نوره تقول حق لولوه عن المقالب اللي سوتها في خالد وهم في لبنان ... ولولوه تسمعها وهي مستنانسة .. وفي خاطرها كانت تتمنى إنها تكون معاهم ...
وتموا على هالحال لين سمعوا أم خالد تنادي لولوه عشان أمها تبي ترد البيت ... فسلموا عليهم ووعدت نوره يكملون سوالفهم باكر عالتليفون وطلعوا من عندهم ...



في بيت أم حمد كانت الصالة ما تنشاف من العفسة اللي مسويتها هيا ... أوراق وألوان ولوحات ... والحاله حاله ...
دخل عليهم حمد : السلام عليكم ...
هيونه من كر ماهي منشغلة باللي في يدها وسرحانة ماردت عليه السلام ...
حمد : هيه ... هيه .. إنتي قلنا السلام عليكم ... ورا ما تردين السلام ؟؟؟
هيونه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. سلمنا بعد شتبي ؟؟؟
حمد : بل بل على هاللسان ... اللهم يا كافي ... شعندج ؟؟ شهالعفسه كلها ؟؟!!
هيونه : عندي درس نموذجي باكر ... وبتحضر لي مشرفة التدريب عشان تقيمني ... عرفت ليش هالعفسه كلها ...
حمد : هاهاها .. يا حليلج .. هاذي تربية عملية وجذي ... لا وكورس واحد اللي تدرسين فيه وسويت جذي ... باكر ليصرتي مدرسة صدق شبتسوين ؟؟؟ يتراوالي بيتنا بينقلب مرسم من لوحاتج وأوراقج ...
هيونه – ومالها خلقه وهو يستخف دمه - : بذمتك شاسوي ؟؟ ... تدري بالتدريس وهمه.. الله يعين صدق ليتخرجت وتعينت صدق باهلك ...
حمد : لا .. من هالناحية تطمني .. لا تحاتين يبي لج سنتين أو ثلاث تشرفين البيت بوجودج فيه ،، ليتنسين كل اللي درستيه .. بعدين بيوظفونج ...
هيونه : يالله خلها على الله ...
حمد : إلا امي وين ؟؟؟
هيونه : في المطبخ تسوي عشا ..
حمد : باروح أسلم عليها قبل وأبدل ملابسي وبانزل أساعدج .
دخل حمد المطبخ على أمه ....
حمد : السلام عليكم
أم حمد : هلا والله .. وعليكم السلام
حمد : ها .. شهالريحة الطيبة .؟؟؟
أحمد : يا وليدي اشتهيت العدس اليوم.. وأدري بك تحبه مثل أبوك الله يرحمه ..
حمد : خلاص أم حمد ... ما عليج أمر حطي العشا على ما أغير ..
أم حمد : وين اصبر شوي .. عبدالعزيز ما رجع ليحينه ...
حمد : أي صدق يمه .. بوسعود قال لي ما ننتظره على العشا ... رفيجه عبدالله بيتزوج عقب يومين وعازم الشباب كلهم عالعشا اليوم عشان يودع العزوبية معاهم ..
أم حمد : زين يمه ... دقايق والعشا جاهز ..
راح حمد غرفته يبدل ملابسه ... وهو نازل هيونه تناديه
هيونه : يالله تعال ... حبيبي لا يكون على بالك نسيت إنك قلت بتساعدني ؟؟ يالله الشيخ راونا شطارتك ...
أم حمد : أي يساعدج إنتي بعد ؟؟!! خلي عنج هالخرابيط وتعالي تعشي معانا ..
هيونه : أنا هيا بنت فيصل آكل عدس !!!!!! لا يبه ... باطرش محي الدين بعدين ييب لي شي من المطعم ...
ام حمد – وهي متغيضه على هيا - : أكل المطاعم زين لكم ... لكن أكل البيت بيخيس بطونكم ... آه منكم بنات هالزمن صدق فنتك !!!!!!
حمد قعد مع أمه يتعشا وهو يضحك على هيونه ...
هيونه : حمد ... حبيبي .. أخوي ... خلص عشاك وتعال ... والله متوهقة ...
أم حمد – وتبي تحرها - : حمد ... خلها تولي لا تروح تساعدها حارتني ...
حمد : خلاص ... إنتي تامرين أمر .. هيووه .. دوري حد يساعدج ..
هيونه – وفي عيونها الصيحه - : حرام عليكم .. والله العظيم متوهقه وحالتي حاله ...
حمد : حرام يمه .. والله شكلها يكسر الخاطر ...
ويقول حق هيونه : خلاص هيونه ... خلي أي شي للكتابة علي .. باكتبه لج بعد ما أخلص عشاي ..
هيونه : من غير ما تقول ... أنا مخليته لك ... ما أستغني عن خطك الجميل يا باش مهندس...


( والبقية تأتي )
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

الجزء الثالث :

ومرت الأيام وما بقى شي على عرس منيرة ... وانشغلت لولوه مع أختها في تجهيزاتهم للعرس ومعاهم خوات راشد اللي وصى أمه وخواته إنهم ما يقصرون على منيرة في أي شي تحتاجه ....

وقبل العرس بيومين منيرة ولولوه في غرفة منيرة اللي كانت متوترة عشان عرسها قرب.. وحاسة بضيق فظيع لأنها بتفارق أمها وأختها اللي تعودت على وجودهم في حياتها بشكل كبير ...
منيرة : اللولو ... تدرين قلبي يعورني كل ما طرا على بالي إني ما باعيش معاكم في الدوحة .... وايد خايفة ... ما أعرف ليش ؟؟؟!!
لولوه – اللي كانت متضايقة بس ما حبت تبين شي لمنيرة - : أفا عليج مناير ... إن شاء الله بتزورينا في الإجازات وإحنا بعد بنييج ... وبعدين ما أظن راشد بيقصر عليج بشي هناك ... حرام اللي مسويته في نفسج والله ...
منيرة – وبدت تصيح - : لولوه ... ما أقدر ... أكون بعيدة عنكم ... لا ما أقدر ... أحس إن أنا وأنتي وأمي كيان واحد ... فاهمتني ؟؟؟ ما نقدر نفترق ...!!
لولوه – ودمعتها نزلت غصب عنها - : منيرة حبيبتي إنتي وافقتي على راشد وإنتي تدرين بظروف شغله ... وبعدين من قال بنقطعج ؟؟ كل يوم باكلمج في التليفون والإنترنت ... بعد شتبين كل التقنيات الحديثة بنوظفها بس عشان خاطرج ... مناير ... لا تسوين في عمرج جذي ... راشد ريال طيب .. ويستاهل اللي توقف معاه في الغربة ... وهو متأمل فيج خير.. وإنتي تضعفين جذي ... لا .. لا .. يا منيرة ..
منيرة: شاسوي يا لولوه ... والله غصب عني .. ما تشوفين أمي مسكينة من قرب العرس وهي حابسة دمعتها في في عينها بس عشان ما تخرب فرحتي ...
لولوه : شفتي بروحج قلتي عشان ما تخرب فرحتج ... ويالله لو سمحتي لا تخربين فرحتي وفرحتنا كلنا فيج... ممكن ؟؟؟؟ تعوذي من ابليس وخلي عنج الصياح ..
منيرة – وهي تمسح دموعها - : أعوذ بالله منك يا ابليس ..
لولوه : أيوه ... شاطره يا حلوه ... يالله حبيبتي اجهزي بسرعة قبل لا توصل الحناية وأهل راشد ويشوفونج جذي ... والله تخرعين ..
منيرة – وهي تبتسم للولوه - : خلاص .. صار .. روحي شوفي أمي تحت يمكن تحتاج شي وأنا باجهز وباييكم ..

راحت لولوه تساعد أمها اللي كانت ترتب مكان تقعد فيه منيرة عشان تتحنى ..
أم لولوه : اللولو يمه تعالي ... شوفي المكان زين حق أختج بيريحها وإلا أغيره ؟؟
لولوه : زين .. يمه زين ... يأدي الغرض ...
أم لولوه : شاسوي فيها هالمنيرة ؟؟؟ عنيدة وراسها يابس ... قلت لها مايصير تتحنى بروحها جذي .. لازم نسوي لها حفلة ونعزم فيها الأهل والمعارف بس عيت ...
لولوه : يمه الله يهديج ... خليها على راحتها ... بعدين تدرين بمنيرة وايد تنحرج .. الله يعينا يوم العرس شلون بتطلع حق الناس ؟؟
ومن قال إن منيرة بتتحنا بروحها ؟؟ خوات راشد وبنات خالاته بيتحنون هني .. وأنا وأنتي وبنات عمي عبدالله ونوره بنت جيرانا وصديقات منيرة .. من تبين بعد يمه ؟؟؟؟
أم لولوه : خلاص يمه على هواكم ...



في بيت أم حمد كانت هيا في غرفتها ترتب ملابسها في الكبت ، وتدخل عليها أمها تسألها عن ساعتها اللي ما تدري وين حطتها ...
أم حمد: هيونه يمه .. ما شفتي ساعتي ؟؟
هيونه : لا يمه ... ليش إنتي مضيعتها ؟؟!!
أم حمد : والله ما أدري يمه وين حطيتها ...؟؟ دورت في غرفتي وما لقيتها قلت يمكن تكون هني ...
هيونه : لحظه يمه ... يمكن خليتيها في غرفتي يوم صليتي المغرب هني ...
أم حمد – وهيا تدور الساعة على مكتبها - : يمكن والله يمه .. ما أدري شوفيها ...
هيونه : هاذي ساعتج يمه لقيتها ..
أم حمد : هاتيها يمه .. وينها ؟؟؟
هيونه : لا حبيبتي .. جذي أعطيج إياها ببلاش ... لا مافي .. أول شي قولي كم بتدفعين؟؟؟
أم حمد – وهي قايمة بتطلع - : خليها عندج ما أبيها ... عليج بالعافية ..
هيونه : شدعوه يمه ... زعلتي ؟؟ أنا أضحك معاج .. هاج الساعة ..
أم حمد - تاخذ ساعتها وهي طالعة من الغرفة تناديها هيا - : يمه ..يمه .. لحظة وين رايحه؟؟ وراج مستعيلة ؟؟
أم حمد : شتبين هيوووه ... راسي يعورني وباروح انسدح في داري ..
هيونه - وبدت تتملحس - : اسم الله على راسج .. يا عل العوار في راسي أنا يالغالية ولا راسج ..
أم حمد : لا تفاولين على عمرج يا أم لسانين مب زين .. اسم الله عليج ... قولي اللي عندج ... عارفتج عدل إذا تبين شي ينقلب لسانج عسل ... قولي ..
هيونه : أنا أصلا كلي عسل بس محد يدري .. على العموم .. كنت أبي أقولج إن صديقتي لولوه عازمتني على عرس أختها يوم الخميس ...
أم حمد : من هاذي لولوه ؟؟؟
هيونه : يمه ... شفيج ؟؟ أمداج نسيتي .. يمه لولوه مدرسة التربية الفنية اللي تعرفت عليها في المدرسة اللي كنت أتدرب فيها في التربية العملية ... عرفتيها وإلا لا ؟؟؟!!!
أم حمد : إي يمه عرفتها ياحليلها ... ما أدري شفيني اليوم راسي داير ...
هيونه : ما تشوفين شر يالغالية ... بس ما قلتي لي أروح وإلا ؟؟؟؟
أم حمد : انتظري أخوج حمد يرجع وشاوريه .. إذا وافق بتروحين .. وإذا رفض اعتذري من البنيه وباركي لهم على التليفون ...
هيونه : يعني أروح بروحي إنتي ما بتين معاي ؟؟؟
أم حمد : إذا وافق أخوج أكيد باروح معاج ... ما عندنا بنات تروح أعراس بروحها ...
هيونه : خلاص يمه مشكوره ... روحي ارتاحي اللحين .. وأنا باكلم حمد وبارد لج خبر ..

تمت هيونه ترتب ملابسها وعلى الساعة 11 نزلت الصالة تنتظر حمد يرجع ... وأول ما شافته ،،،
هيونه : هلا ... وغلا ... هلا والله ... هلا .. هلا بالزين كله ... هلا بأخوي الغالي حمد..
حمد – صار يلتفت يمين ويسار – ويقول وهو مب مصدق : هذا الترحيب كله لي أنا ... على بالي في حد وراي ترحبين فيه ... شتبين؟؟؟ قولي شعندج ؟؟؟؟
هيونه : أفا يا بوفيصل يعني أنا ما أحبك ولا أدلعك إلا إذا أبي شي منك ؟؟!!
حمد : قولي اللي عندج بسرعة لا تعورين راسي ..
هيونه : لا خلاص خلها وقت ثاني .. شكلك مزاجك اليوم مش ولابد ...
حمد : شنو بعد مش ولابد هاذي ؟؟؟ بتقولين شتبين وإلا ....
هيونه : يبه بنقول وأمرنا لله ... بصراحة صديقتي عازمتني على عرس أختها يوم الخميس.. وأمي قالت أستئذنك إذا أروح وإلا لا ...
حمد – ويبي يقهرها - : أها ... السالفة جذي .... تدرين عطيني مهلة أسبوع أفكر وبعدين أرد عليج خبر إذا تروحين وإلا لا ...
هيونه – وفجت عيونها - : حمد ... شنو أسبوع أقولك العرس عقب يومين وتقول لي تفكر أسبوع !!!!!!!!
حمد – وهو يضحك عليها - : هاهاهاها ... خلاص .. روحي بس ما تتأخرين .. تباركين حق صديقتج وتطلعين ...
وهو رايح لف عليها : وما في روحه بروحج أمي لازم تكون معاج ...
هيونه : أصلا من قال أروح بروحي ... ما أقدر أروح عرس بدون أمي ...
حمد : هاذي أختي هيا اللي مسنعة وتعرف الأصول ... بس تعالي ما تروحون مع الدريول... شوفي بوسعود يوديكم ..
هيونه – وهي تحب أخوها - : إن شاء الله .. إنت تامر أمر يا أحلى أخو بالدنيا ... وتركض لغرفتها ..

يوم الخميس صحت لولوه من نومها من وهل عشان تعاون أمها في تجهيز الأغراض اللي بيودونها معاهم القاعة .... وبعد ما خلصوا كان الوقت يالله يالله يكفي عشان تصحى العروس من نومها ، وتبدى تجهز أغراضها اللي بتاخذهم معاها الفندق لأن راشد كان حاجز لهم غرفة هناك يتعدلون فيها ...

مرت الساعات بسرعة والبنات جهزوا وبدت الناس توصل القاعة ... كانت أم راشد وأم لولوه في الاستقبال ومعاهم خالات راشد وخواته ولولوه وزوجة عمها عبدالله .... أما منيرة تمت مع المصورة في الغرفة عشان تتصور قبل لا تنزل ...

في هالوقت هيا كانت ليحينها ما جهزت ... وأمها تتحرطم عليها ... وبوسعود حاشر الدنيا عليهم ... لأنه يبي يوصلهم العرس ويلحق يقعد مع ربعه شوي ...
نزلت هيونه – وبكل برود أعصاب - : شفيكم ؟؟!! حشى مايسوى علي ؟؟ وأنتو كله مستعيلين وبس ؟؟
عبدالعزيز : هيووه .. شمسويه في عمرج ؟؟!! لا يكون قالوا لج بيقعدونج مكان العروس واحنا ما ندري ؟؟؟
هيونه : ليش لا ... حبيبي أختك قمر وتستاهل ...
عبدالعزيز – وهو يهز راسه - : والله عايشه الدور ..
أم حمد : يالله زين .. عبدالعزيز توك تقول مستعيل واللحين مجابل هيونه تسولف ... يالله عن التأخير ...
- هيونه وهي تلبس عباتها وتتغطى ياها بوسعود - : أقول فديت هالزول والله ... يا علني أفداه ياربي ..
هيونه – وهي مستغربه وفاتحه عيونها على الآخر - : شعندك ؟؟!! قول بسرعة .. قبل لا تحشرنا أم حمد ..
عبدالعزيز : يعني أقول وأنتي في العرس لا تنسين أخوج حبيبج بوسعود ... اختاري لي وحده من صديقاتج هالمزيونات ...
هيونه – وهي تضحك عليه - : هاهاها ... لا توصي حريص بوسعود...
وطلعوا من البيت ..

وفي السيارة ....
هيونه : ويه .. نسيت أتصل في نوف أقول لها إني طلعت ... قالت لي أتصل فيها أول ما نطلع من البيت عشان ندخل مع بعض ...
هيونه : ألو .. السلام عليكم ..
نوف : وعليكم السلام ..
هيونه : يالله نوف ترى إحنا طلعنا من 5 دقايق ...
نوف : يالبايخه .. ليش ما قلتي قبل ... اللحين بنتأخر أنا وأمي ... تدرين شلون.. لا تدخلون انتظروا في السيارة لين نوصل وبندخل مع بعض ...
هيونه : والله ما أدري ... إحنا ياين مع أخوي عبدالعزيز مب الدريول ... تدرين باشوفه .. بس ليوصلتوا اتصلي فيني ...
نوف : أوكي باي ..
عبدالعزيز – وهو يشوف هيونه في المنظره اللي جدامه - : ها أرباب ... وين هذا عرس؟؟
هيونه – وهي تضحك عليه - : في الريتز .. يالله روح بسرعة .. دريولية آخر زمن تعل القلب ...
عبدالعزيز : زين .. زين .. صدقتي عمرج أنا دريول عندج هاه .. ما عليه باراويج ...
هيونه : خلاص .. انسى اللي اتفقنا عليه ...
عبدالعزيز : لا ... لا .. خلاص أنا راضي ... تبيني دريولج وإلا دريول أمج وإلا دريول أخوج وإلا دريول بيت جيرانكم .. اللي تبينه ... بس لا تنسين اللي اتفقنا عليه ...
هيونه – وهي تضحك بانتصار - : هاهاهاهاها ... جذي أبيك شاطر ... وتسمع الكلام ...
أم حمد : وشنوهالاتفاق اللي مسوي فيك جذي ؟؟!!
عبدالعزيز – وهو متلخبط - : هاه يمه ... لا ولا شي ... لعب يهال ...
هيونه : روح ويا ويهك .. اللحين اللي بيني وبينك لعب يهال ... تدري مش بوزك ..
عبدالعزيز : هيووه .. يالبايخه ... لا تزودينها ...
هيونه : ما راح أزودها .. بس لما نوصل ننتظر شوي في السيارة عشان نوف طلعت متأخرة وتستحي تدخل بروحها وتبينا ننتظرها ندخل مع بعض ...
أم حمد : ليش نوف يايه بروحها ؟؟؟ شلون ؟!!!
هيونه : لا يمه معاها أمها .. بس كلنا ندخل مع بعض أحسن ...
عبدالعزيز – وبصوت واطي وهو مستسلم للأمر الواقع - : والله دلع بنات ...
هيونه : دلع بنات وإلا دلع عيايز .. بتنتظر .. يعني بتنتظر .. وإلا ؟؟؟؟
عبدالعزيز : خلاص وصلنا ... وبننتظر وأمرنا لله ... بس ليخلصتوا اتصلوا فيني ...
أم حمد : إن شاء الله يمه ...
بعد عشر دقايق يرن تليفون هيا ...
هيونه : ألو .. وينج ؟؟
نوف : أنتي وينج ... إحنا قربنا ...
هيونه : شفتي الإكس فايف الأسود ...
نوفه : وينه .. إي إي شفته ... يالله نزلوا ...
هيونه – وهي نازلة – تقول حق عبدالعزيز : شوف محي الدين ما في سوي قرقر واجد مع رفيق ... أنا سوي تليفون إنت يجي سرعة .. في معلوم ؟؟؟
عبدالعزيز – وهو محتر - : ما عليه يالدبه ...
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

تلاقوا هيا وأمها مع نوف وأمها وسلموا على بعض ودخلوا القاعة ... كانت لولوه في الاستقبال ... رحبت فيهم أول ما شافتهم وعرفتهم على أمها واهلها كلهم ... وبعدها وصلتهم للطاولة اللي كانت حاجزتها لهم جدام قريب الكوشه ..
نوف : ما شاء الله عليج لولوه طالعه حلوه اليوم ..
لولوه : تسلمين الغالية .. بعض مما عندكم ..
هيونه : أصلا لولوه حلوه من يومها .. مب شي يديد ..
لولوه : لا .. لا .. عاد جذي بصدق عمري ..

- كانت لولوه صدق ناعمة .. وخطفت كل الأنظار ... كل الحريم اللي في العرس كانوا يسألون عن الحلوه اللي لابسه الوردي ... نعومة ملامحها وبساطة مكياجها وأناقة فستانها عطتها جمال عجيب ... واللي زاد حلاتها حلاة ابتسامتها الهادية اللي كلها براءة ورقة ..-

لولوه : تدرون والله لو ما يتوا كنت بازعل عليكم ...
نوف وهيونه : وإحنا نقدر نزعل الحلوين ؟؟..
هيونه : لولوه ... أقول مكياجج وايد حلو .. من حاطه لج ؟؟؟
لولوه : صدق اعجبج .. بصراحه أنا ...
نوف : والله إنتي ..!!! ما شاء الله عليج فنانة .. توقعت تقولين سعاد وإلا دينا ..
لولوه – وهي تضحك - : هاهاها ... لا حبيبتي سعاد مكيجت العروس ... تدرون كنت حاجزة عندها بس ما كنت مقتنعة وبعدها كنسلت ..
هيونه : تبين الصدق زين سويتي .. ما شاء الله عليج بروحج فنانة ما تحتاجين ...
لولوه : تسلمون الغاليات .. اخذوا راحتكم .. اسمحوا لي العروس بتدخل بعد شوي ...

طفوا الليتات ... ودخلت العروس على موسيقى كلاسيك .. كانت منيرة ملاك يمشي على الأرض بملامحها الناعمة وفستانها الراقي .. وفي يدها مسكة ورد بسيطة صممتها لها لولوه .. كانت العروس تمشي والكل يصلي على النبي عشان ما تنحسد .. وقعدت في الكوشه وهي مرتبكة من رهبة الموقف ... وبدوا البنات يرقصون ... لكن لما بدت لولوه ترقص غطت على الكل ... الكل انبهر برقتها وانوثتها ...

وقبل لا يوصل المعرس اتصلت أم حمد في عبدالعزيز .. وراحت هيا ووياها نوف يسلمون على العروس ويباركون لها قبل لا يطلعون ...
وهم عند الباب ...
لولوه – وهي تكلم أم حمد - : شدعوه يمه ... توه الناس .. ما تعشيتوا ...
أم حمد : حبيبتي ما قصرتوا ... خيركم سابق ...
لولوه – وهي تكلم أم نوف - : خالتي ... قعدوا شوي ...
أم نوف : يا بنيتي تدرين ما نقدر نتأخر أكثر ... خيرها بغيرها ...
هيونه : في عرسج إن شاء الله ..
أم حمد – اللي كانت وايد منعجبه بلولوه - : خلاص يمه وعد في عرسج ما نطلع إلا وإحنا زافينج على ريلج بعد شتبين ؟؟؟
استحت لولوه وقالت : وعد ...
كلهم ردوا عليها : وعد ...
وودعوها ورجعوا بيوتهم ...



بعد مارجعت هيونه من العرس كانت في غرفتها تسولف في التليفون ... ودخل عليها عبدالعزيز ..
عبدالعزيز : هيووه ... من تكلمين هالحزه ؟؟؟!!!
هيونه – وهي تكلم اللي معاها على التليفون - : شفتيها شلون كانت تطالعنا بس تدرين عجبتيني يوم مريتي صوبها وما عطيتها اهتمام ..
هيونه : والله فستاني اعجبج !! وإنتي يا الدبه بعد كنتي تخبلين بالفستان الأسود ... تدرين هاللون عليج عجيب ...
عبدالعزيز – وهو معصب - : أقولج الساعة 11 اللحين ... من تكلمين ؟؟؟!!
هيونه – وهي تأشر له يصبر - : خلاص نوف حبيبتي باتصل فيج باكر ... باي ...
عبدالعزيز : يا سلام على الشيخه هيا ... مب توج مع نوف في العرس ... بعد لازم تكملون حشكم في الناس على التليفون ؟؟؟
هيونه : عبدالعزيز ... شفيك ؟؟؟ بعدين هاذي سوالف بنات إنت ما تعرف لها ...
عبدالعزيز : سوالف بنات بس مب الساعة 11 فاهمة ...
هيونه : فاهمة .. فاهمة ... قول شتبي خلصنا ..
عبدالعزيز : أبي أعرف صار شي في اللي اتفقنا عليه ؟؟؟
هيونه : آهاه ..اللي اتفقنا عليه ... عرفنا اللحين ليش هالحشره ...
عبدالعزيز : يالبايخه .. قولي عاد .. لقيتي لي عروس وإلا لا ؟؟؟
هيونه – وهي ناويه تحره - : لا ما لقيت ...
عبدالعزيز : شدعوه عاد .. البنات الحلوات شكثرهم .. بس الظاهر أنا ما أهمج عشان جذي ما دروتي لي ..
هيونه : كسرت خاطي ..والله لقيت وحده تهبل ... وشيخة البنات بعد ..
عبدالعزيز – وبكل فرحة - : قولي والله ... من هي ؟؟ ومن بنته ؟؟ شلون شكلها ؟؟ قولي..
هيونه : شوي شوي علي ... تطمن البنت حلوه وطيبه وخلوقه ودمها خفيف بعد .. وأهلها ناس طيبين ومن عايلة معروفة .. لكن إنت تعرف المشكلة في من ؟؟؟
عبدالعزيز : في من بعد ؟؟؟
هيونه : أمي ... وموضوع زواج حمد قبلك ...
عبدالعزيز – وهو يتنهد - : آه .. آه .. وبعدين مع أمي ... انا كلمت حمد .. وهو وعدني يوقف معاي .. بس ما أظنه كلمها ...
هيونه : بوسعود أفا عليك .. أنا باكلمه عشان يفتح الموضوع باكر معاها ... شرايك ؟؟؟
عبدالعزيز : تسوين فيني خير ما بنساه لج أبد ...
هيونه : خلاص اتفقنا ... يالله ياحلو تصبح على خير ولا تحاتي ...
عبدالعزيز – وهو طالع - : وإنتي من أهله ...
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

صحت لولوه من نومها على الساعة 12.30 الظهر ولقت أمها قاعدة في الصالة تصيح ..
لولوه – وهي تحب راس أمها - : السلام عليكم .. شلونج يمه ؟؟
أم لولوه – وهي تمسح دموعها - : وعليكم السلام .. بخير يمه ..
لولوه – وهي تهز راسها - : يمه .. حبيبتي .. شهالمناحة ؟؟
أم لولوه : يمه .. غصب علي .. البيت بدون مناير ماله حلاة ..
لولوه : وأنا وين رحت يعني ؟؟؟ وإلا وجودي ما يكفي ؟؟
أم لولوه : إنتي غناتي يمه .. بس بعد منيرة فديتها لها معزتها وغلاتها ...
لولوه : يمه .. فديتج .. إنتي لازم تكونين فرحانه اليوم لأن بنتج صارت عروس ما شاء الله .. وبتكون مسؤولة عن بيت وعايلة ..
أم لولوه : والله .. يا بنيتي فرحتي ماتنوصف بها .. لكن تدرين الغربة صعبة .. ومنيرة مب ماخذه على العيشه بروحها ..
لولوه : يمه .. الله يهديج بس .. ما بتكون بروحها .. راشد معاها وبيحطها في عيونه بعد.. تدرين هو شلون يحبها ويعزها ما أظنه بيقصر عليها بشي ..
أم لولوه : أدري به يمه .. راشد ريال والنعم فيه .. ولو حد ثاني غيره وبظروفه تقدم لأختج ما كنت رضيت فيه ..
لولوه : خلاص عاد يمه عشان خاطري لا تزودينها يا أم العروس ..
أم لولوه : آآآه .. إن شاء الله يمه ما راح أزودها .. لكن لا تفكرين إنتي بعد تاخذين واحد يبعدج عني تراني باذبحج إنتي وياه ..
لولوه – وبكل دلع وهي حاضنه أمها - : وتهون عليج اللولو يمه ؟؟
أم لولوه : فديت اللولو أنا .. ما تهونين علي .. لكن تعيشين بعيد عني مستحيل ....
لولوه : يمه .. شصار على عشاء اليوم ؟؟؟؟
أم لولوه : كل شي جاهز .. البوفيه بيكون جاهز على الساعة 8.30 .. وأختج بتيينا بعد صلاة المغرب مع عمتها وخوات ريلها .
لولوه : ياحليلج يا مناير .. والله وصار لج عمه وخوات ريل تروحين وتردين معاهم .. بس يمه .. ليش كنسلوا سفرتهم ؟؟؟!!... والله حرام عرايس وما يسافرون شهر عسل ؟؟؟
أم لولوه : ومن قال ما بيسافرون .. بس هي متفقة مع راشد يقعدون في الدوحة أسبوع وبعدها بيسافرون لبنان ومن هناك بيروحون فرنسا ..
لولوه : والله عشنا وشفنا مناير أختي بتعيش مع الفرنسيين .. لا وبترطن مثلهم بعد ..


بعد صلاة الجمعة هيا وأمها في المطبخ يجهزون الغداء لحمد وربعه اللي كانوا متعودين يتغدون كل جمعه في بيت واحد منهم ..
أم حمد : يا الله .. هيا ... استعيلي .. شتسوين ؟؟ أخرنا الغداء عليهم يمه ..
هيونه : خلاص يمه خلصت .. خليهم يودون الأكل على ما أجهز الحلو ...

حمد وربعه كانوا في الميلس ومعاهم عبدالعزيز ولما حطوا الغداء ..
حمد : حيا الله من جانا .. تفضلوا .. اقربوا شباب ..
عبدالعزيز : لا تستحون البيت بيتكم ..
ناظم – زميل حمد العراقي في الشغل - : باوعوا شباب .. اللي يستحي على هواه .. بس آني عند الأكل ما أنسى روحي .. إلا أنسى أهلي كلهم واللي جابوني بعد ...

الكل ضحك عليه من القلب لأنهم عارفينه زين مستحيل يصمد جدام الأكل ..

هيونه – وهي تنادي الشغالات - : لواتي ... إينا ..
لواتي : نعم .. ماما هيا ..
هيونه : شوفي .. ليخلصوا غداهم في الميلس اخذي الحلو وعطيه محي الدين يوصله الميلس زين ..
لواتي : إن شاء الله ...

وتدخل هيونه على أمها الصالة .. وتقعد معاها تسولف ..

هيونه : يمه .. شرايج في العرس أمس ؟؟ كان روعه صح يمه ؟؟
أم حمد : إي ما شاء الله ما قصروا .. والعروس يا عل ربي يحفظها لشبابها تينن ..
هيونه : يحليلها لولوه .. بتم بروحها مع أمها اللحين .. خلاص منيرة بتسافر عنهم ...
أم حمد : لازم يمه عروس .. خليها تتهنى مع ريلها في شهر العسل ..
هيونه : أي شهر عسل يمه .... ريل منيرة يشتغل سكرتير أول في سفارة قطر في فرنسا.. يعني المسكينة بتتغرب وبتعيش بعيد عن اهلها طول هالسنين ..
أم حمد : يا حليلها منيرة .. الله يعينها صدق .. الغربة كربه مثل ما يقولون .. لكن شتسوي يمه بعد .. هذا نصيبها .. البنت من تطلع من بيت أبوها وهي في شور ريلها .. وين ما يكون لازم توقف معاه وتعاونه ..
هيا : يمه .. يعني أنا لو تقدم لي واحد دبلوماسي مثل منيرة .. يعني سفير جذي وإلا وزير مثلا .. بترضين أسافر وأبعد عنج ؟؟؟
أم حمد – وهي تضحك على هيونه - : هاهاهاها .. وزير مرة وحده ... لا تطمني إنتي ما بعرسج .. ما أقدر أعيش بدونج ...
هيونه – وهي معصبه - : يمه توج تقولين البنت في شور ريلها .. واللحين ما بتعرسيني...
أم حمد – وهي تصرخ عليها - : صدق ما تستحين .. بنات آخر زمن .. ميتين على العرس .. يا الله أشوف اسكتي وإلا روحي اندعسي في دارج أبرك لج .. يا الله ..
هيونه - وهي تتأفف ورايحه حجرتها - : يا ربي شهالحال ؟؟؟ وانا ما ألقى في هالبيت غير القمع والإرهاب .. ما يسوى علي كل أساليب الدكتاتورية متبعينها في هالبيت ...
حمد – وهو داخل الصالة - : قمع وإرهاب ودكتاتورية !!!!!! شعندج هيووه ؟؟ أشوفج وايد متاثرة اليوم بالجزيرة .. شعندج ؟؟؟
هيونه ما كملت كلامها وكملت طريقها لغرفتها ..
حمد : يمه .. شفيها هاذي ؟؟؟
أم حمد : ما عليك منها يمه .. بعد شوي بتشوفها تضحك وتصارخ جنها ينيه ما فيها شي..
بشر إنت بس .. عسى الأكل عجبكم ..
حمد : وهذا سؤال ينسأل ؟! ما في إلا أييب لج ناظم هنيه عشان يعبر لج بروحه عن مشاعره .. تدرين يمه .. ناظم هذا يموت على طباخج .. يستانس وايد في اليوم اللي يكون فيه الغداء علي .. دايما يقول حق الشباب : هيجي أكل وإلا بلاش ..
أم حمد : يا حليله ناظم ..

وشافت حمد قايم بيروح غرفته ..
أم حمد : وين رايح يمه ؟؟ اقعد معاي شوي ..
حمد : اسمحي لي يمه وقت ثاني إن شاء الله .. باخذ غترتي وباطلع جاسم ينتظرني...
أم حمد : يا الله يمه زتك .. عيب تتأخر على الريال أكثر من جذي ..

على السيف كان حمد وصديقه جاسم قاعدين في مكانهم المفضل اللي ما غيروه من سنين .. هذا المكان اللي له معزة خاصة عند كل واحد منهم ومع الأيام صار جزء أساسي في حياتهم لازم يزورونه من فترة لفترة .. كانوا يشوفون البحر اللي ياما شاركهم ذكرياتهم الحلوة والمرة بعد .. ذكرياتهم وهم يدرسون للثانوية العامة ... ذكرياتهم فيه وهم يسبحون مع ربعهم في رحلاتهم المينونه اللي ما مرت رحلة وحده منها على خير .. لازم تنتهي ببلوه كبيرة .. بس أكبر بلوه سواها فيهم جاسم يوم كان البحر ثبر ( في حالة جزر ) وصف سيارة أبوه قريب من البحر .. طبعا السيارة غرست لأنها واقفه في صبخه .. حطهم في موقف ذاك اليوم ما ينحسدون عليه كل واحد فيهم كان يفكر شلون يقدرون يطلعون السيارة قبل ليسقى البحر وتغرق السيارة ؟؟؟

حمد وجاسم كانوا قاعدين والابتسامة مرسومة على ويه كل واحد فيهم .. وفجأة تقابلوا وضربوا كف بكف .. وهم يضحكون بصوت عالي ....

- هذا حمد .. حمد الحبوب .. اللي ما خلى الدنيا وقساوتها تخفي ابتسامته الحلوة اللي كلها حب واعتزاز بأهله وأصدقائه وبالأخص صديق طفولته جاسم ... جاسم اللي تخلى عن حلم حياته بدراسة الطب بس عشان يكون مع حمد بنفس التخصص .. وحارب الكل عشان يسافر معاه أمريكا .. وبالفعل قدر يوصل للي يبيه .. قدر يحافظ على صداقته بحمد طول هالسنين في إنه يكون معاه في كل وقت ويشاركه في شغله بعد ما درسوا هندسة غاز مع بعض بأمريكا ورجعوا وصاروا من كبار المهندسين في شركة راس غاز .. كانوا مثل بعض في كل شي إلا شي واحد وهو إن جاسم ما نسى نفسه في زحمة أشغاله مثل حمد .. بالعكس تزوج وقدر يكون له أسرة .. الحمدلله الله رزقه بزوجة طيبة تحبه وايد وتخاف عليه .. يابت له ولده محمد اللي يحبه لدرجة الجنون , محمد اللي ينسيه عمره وشغله بس لما يشوفه يلعب كوره وما يلقى نفسه إلا وهو يشاركه اللعب بكل فرحة وسعادة ..-

ضحكات حمد وجاسم قطعت هذا الصمت .. وقاموا مع بعض يتمشون ..
جاسم : يا أخي .. والله الدنيا حلوة ...
حمد : اليوم أخونا متفائل على غير العادة .. شعندك ؟؟ لا يكون حليت مشكلة بيتك مع المقاول وإحنا آخر من يعلم ؟؟!!
جاسم : الله يخليك أنا رايق اليوم .. وإنت تذكرني بهالزفت المقاول ..
حمد : آسف والله ما قصدت .. بس قول لي شعندك ؟؟ اليوم فرحان ومستانس!!
جاسم : الناس تقول الله يديم عليك السعادة .. مب – وهو يقلد حمد - شعندك اليوم فرحان ومستانس ..
حمد – وهو يضحك - : هاهاها .. انا أقولها جذي .. يا أخوي الله يديم عليك الفرح والسعادة إن شاء الله ..
جاسم : تدري حمد .. أحس نفسي مرتاح الحمدلله .. ربي أنعم علي بالزوجة الصالحة ورزقني محمد فديته اللي مالي علينا دنيتنا سعادة وهنا .. لما أشوفه يبتسم لي أحس بالدنيا كلها تضحك لي .. وأنسى معاه كل همومي ومشاغلي .. وانت حمد بعد .. وجود شخص مثلك في حياتي يخليني إنسان محظوظ .. ترى مب بسهولة الواحد يلاقى له صديق قريب منه يشاركه أفراحه وأحزانه بكل مشاعره وأحاسيسه مثلك يا حمد ..
حمد : الله يخلينا حق بعض يا بو محمد قول آمين ...
جاسم : آمين ...
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

وفي هاللحظة يرن موبايل حمد اللي شاف رقم هيا فاستئذن من جاسم وراح بعيد شوي عشان يرد على اخته ..
هيونه : السلام عليكم ..
حمد : وعليكم السلام .. هلا هيونه .. شلونج ؟؟
هيونه : طيبه .. إنت وينك ؟؟
حمد : أنا على السيف مع جاسم تبين شي ؟؟
هيونه : يا عيني ناس تتمشى على السيف وناس محبوسة في البيت .
حمد : إنتي اللحين متصلة عشان تتشكين من قعدتج في البيت !؟!؟ قولي بغيتي شي ؟؟
هيونه – وصارت تتكلم جد - : بصراحة باقول لك شي بسرعة وباسكر .. أدري لما بترجع البيت بتجابل أمي وما بقدر أكلمك جدامها ...
حمد : قولي شتبين ؟؟
هيونه : لا سلامتك .. بس أبي أذكرك بموضوع خطبة عبدالعزيز أخوي ,, أنا وعدته أكلمك عشان تقنع الوالده ..
حمد : إي والله ... مسكين بوسعود وعدته ونسيت .. زين ذكرتيني .. تدرين شلون .. اليوم باكلمها إن شاء الله ليرجعت .. بس حظرتج لما تشوفيني قاعد معاها لا ترزين الفيس عشان أقدر أقنعها .. ما أدري ليش امي لما تشوفج كأنها شايفه تسعين يني جدامها !!!
هيونه : أنا تسعين يني .. ما عليه .. اللي يسمع كلامك يقول انا سبب رفضها مب إنت ..
حمد : هيووه .. يا الله روحي .. يا الله .. صدق اليهال ما ينعطون ويه ..
أقول بوسعود ما قال لج من يبي يخطب ؟
هيونه : لا أصلا ما في حد معين في باله .. لكنه طلب مني أشوف له وحده من صديقاتي...
حمد : لا .. وصايره خطابه بعد وإحنا ما ندري ..
هيونه : تبي عروس .. والله حاظرة .. شرط أزوجك وحده أحلى من اللي باخطبها حق بوسعود ... هاه شقلت ؟؟؟؟؟
حمد – وهو يجاريها - : شقلت بعد؟!!؟!؟ تدرين شلون إنتي زوجي بوسعود قبل وإذا عجبتني السالفة باقولج دوري لي عروس .. زين ..
هيونه – ومب مصدقه اللي تسمعه - : قول والله تبي تعرس .. ياي وأخيرا .. قول لي أنت من صدقك تقول هالكلام ؟؟؟؟
حمد : هيووه يا الهبله .. اللي ياخذج على قد عقلج يضيع معاج ... يا الله روحي باي .. عن الهذرة الزايدة ...
هيونه - وهي مستسلمة - : اوكي ... مع السلامة ..
حمد : في أمان الله ...

رجع حمد حق جاسم اللي ما صدق إن حمد خلص مكالمته ..
جاسم : كل هذا تليفون ؟؟؟؟ إنت متأكد إنهم الأهل مب حد ثاني ؟؟!!
حمد – وهو يضحك - : أي حد ثاني إنت بعد .. يا أخي هاذي الرضيعه خرابيطها وايده وما تخلص ..
جاسم : كل البنات جذي .. يموتون في السوالف والهذره .. ما أدري ليش؟؟؟
حمد : عاد البنات كلهم غير وأختي هاذي بروحها خلها على كتر .. على آخر زمنها مشتغلة خطابة لي وحق بوسعود ..
جاسم – والفرحة مرتسمة على ويهه والاندهاش باين عليه - : حمد بتخطب؟؟!!! قول والله.. هاهاهاها .. والله عشنا وشفنا زعيم العزوبية يتزوج ..
حمد : إيه أنت ؟؟؟ شتقول ؟؟!!! من قال ؟؟؟ أنا أتزوج ؟؟ إنت ينيت !!! الله يهديك بس... بعد ما شاب ودوه الكتاب ...
جاسم : وليش ما تعرس ؟؟؟ شناقصك ؟؟ بعدين من الشايب هذا اللي تتكلم عنه ؟؟؟!!!
حمد : أووووه ... وأنا ما بغيت أفتح هالسيرة إلا معاك إنت ؟؟؟
جاسم : حمد .. يا أخوي العمر يركض واحنا ما ندري ... ليمتى بتم عزوبي ؟؟!!
حمد : يا أخي أنا مرتاح جذي وراضي الحمدلله .. شحارك ؟؟ وبعدين أنا ما أحب أقيد نفسي بالزواج ..
جاسم : ومن قال لك إن الزواج بيقيدك ؟؟؟
حمد : جاسم إذا لي معزه عندك صدق غير الموضوع ... الله يخليك ..
جاسم : تدري بمعزتك عندي .. عشان جذي لازم أتكلم معاك في هالموضوع .. يا أخي شفيك إنت؟؟؟ هاد حيلك في الشغل وبس .. ليمتى ؟؟ ترى الشغل مب كل شي في حياتنا.. عط نفسك حقها يا أخي .. ما تبي تحس بالأمان والاستقرار .. ما تبي عيال تربيهم وتلاعبهم .. ما تبي وحده في حياتك تداريك وتخاف عليك ؟؟!!
حمد : وحده تداريني وتخاف علي عندي .. شفيك تطالعني جذي ؟؟؟ ما أظن في وحده بتداريني وتخاف علي كثر الوالده الله يطول لي بعمرها .. وجودها في حياتي يغنيني عن حريم العالم كله ...
جاسم : الوالده الله يعطيها طولة العمر إن شاء الله .. لكنها ما بتدوم لك يا حمد ..
حمد – ويبي ينهي الموضوع - : تدري شلون .. مشتهي أشرب كوفي .. شرايك نروح ستاربكس ؟؟
جاسم – وهو يطالعه بغضب - : تشرب كوفي هاه ؟؟!! لا حبيبي روح إنت بروحك وأنا باروح حق أم محمد .. الكوفي اللي تسويه لي يسوى عندي ألف كوفي من ستاربكس..
حمد – وهو يضحك - : هاهاهاها .. يا سلام عليك وأنت معصب.. بس حرام والله تخرب على عمرك وترجع اليوم البيت من وهل .. بتتحسف صدقني ...
جاسم – وهو رايح يركب السيارة - : بالعكس يا الحبيب يكون في علمك أنا ما أحس بالسعادة صدق إلا لما أكون في بيتي وبين أهلي .. لكن شعرفك أنت؟؟؟ يا الله يبه .. بتي أوصلك وإلا ناوي ترجع بيتكم مشي .. يا الله لا تعطلني ..

سكت عنه حمد وركب السيارة لأنه يدري جاسم يسويها لأن له سوابق معاه خاصة لما يكون محتر منه ..

لولوه في غرفتها محتاره شتلبس حق عشاء الليلة . مب عارفة شتختار .. كانت دايما ما تستغني عن رأي منيرة في لبسها .. لكنها من اليوم ورايح لازم تعود نفسها على الاختيار بروحها في كل شي .. كان هذا التفكير صعب عليها شوي بس ما عندها حل غير إنها تتأقلم مع وضعها الجديد ...وفي الأخير قررت تلبس التايير الأسود وتفتح شعرها .. لأن السهرة بتكون عائلية وفضلت البساطة كعادتها في كل شي ...

في هاللحظة طرا على بالها خالد ... خالد اللي عمره ما غاب عن خيالها بس حست إن عرس منيره شغلها شوي عن نوره اللي كانت تعرف كل أخبار أخوها عن طريقها ... وما لقت نفسها إلا وهي رافعه سماعة التليفون وتتصل بنوره ..
لولوه : ألو .. السلام عليكم ..
خالد : وعليكم السلام ..
سكتت لولوه من زود فرحتها بسماع صوت خالد وما عرفت شتقول ... بعدها قالت بتردد : مساء الخير ..
خالد – وهو يبتسم - : مساء النور والسرور.. من معاي ؟؟؟؟
لولوه – وهي متلخبطة - : نوره موجودة ؟؟
خالد : إي نعم موجودة .. بس بعد ما قلتي لي من معاي ؟؟
لولوه : أنا لولوه ..
خالد : لحظة باناديها ..
وهو ينادي أخته والسماعة في يده : تعالي تليفون لج .. لولوه .. بس شنو عليها صوت حلو هاللولوه .. عذاب ....
نوره وهي تطالعه بنظرة غضب خذت سماعة التليفون .. وفي نفس الوقت ما خذت بكلامه وايد لأنها تعرف خالد زين .. وتعرف إنه ينعجب بأي بنت وبكل بنت يصادف إنه يشوفها أو يكلمها ...
نوره : أهلين اللولو .. مساء الورد ...
لولوه – وهي مستانسة لأنها سمعت اللي قاله خالد قبل شوي - : مساء الورد بس .. إلا مساء الورد والفل والنرجس والياسمين والاقحوان والجردينيا وووو كل شي حلو بهالدنيا كلها .. ياي أنا فرحانه نوروه ...
نوره : لازم تفرحين مب أخت العروس ... يا الله ألف مبروك وعقبالج إن شاء الله ..
لولوه : إن شاء الله يارب .. أقول نوره تعالوا بيتنا اليوم عندنا عشاء على شرف مناير وأهل راشد ..
نوره : يا حليلها منيره .. والله في خاطري أشوفها قبل لا تسافر بس تدرين ما أقدر اليوم مستحيل ..
لولوه : وليش عاد مستحيل ؟؟ حطمتيني ...
نوره : شاسوي في خلود أخوي ؟؟؟ قال لي لازم أطلع معاه اليوم ..
لولوه – وبكل اهتمام - : بتطلعين مع خالد .. وين بتروحون ؟؟؟
نوره : وين بنروح يا حسرة .. يبيني أروح معاه عيد ميلاد زميلته ( ميرنا ) اللي عرفني عليها في لبنان ...
لولوه – وحست بغصة عجيبة يوم سمعت سيرة ميرنا - : ميرنا ؟؟!! ومن هاذي ؟؟؟
نوره : هاذي الله يسلمج مضيفة تشتغل معاه وتعرفت عليها يوم رحنا لبنان وزرناهم في بيتهم عشان جذي عزمتني معاه على عيد ميلادها اليوم ... والله مالي نفس الروحه هاذي.. بس باروح عشان خاطره .. تدرين هم وايد فري وأنا مب ماخذه على هالجو بس خالد عادي عنده متعود على عيشتهم .. والمشكلة إنه مصمم إني أروح معاه عشان ميرنا ما تزعل ...
لولوه – وهي معتفسه - : خلاص .. أخليج براحتج عشان تجهزين .. أسمع أمي تناديني..
باروح أشوفها شتبي ...
نوره : اللولو .. لا تحطين في خاطرج شي .. وإن شاء الله بعوضها لج يوم ثاني ..
لولوه : لا أفا عليج ما صار شي .. يالله أخليج ... باي ..
نوره : باي ..
بمجرد ما أنهت لولوه مكالمتها انفجرت من الصياح .. حست بإحساس غريب معقولة هي تحب خالد للدرجة اللي تخليها تغار عليه بهالشكل ؟؟!! بس هو ما بين لها شي ... شلون ما بين وهو توه معجب بصوتها؟؟!! لكن منو هاذي ميرنا اللي طلعت لها في البخت ؟؟؟ وشنهي مشاعر خالد تجاهها ؟؟!! يحبها وإلا هي بالنسبة له بس زميلة ؟؟ زميلة ويخاف على زعلها !!!! كل هالأسئلة تدور في ذهنها بس ما لقت لها أي إجابة .. حست بعوار في راسها .. وفجأة ينفتح باب غرفتها وتدخل عليها مناير .. مناير اللي كانت طايره من الفرحة ويايه تاخذها بالأحضان من كثر شوقها لأختها .. لكن منيره تفاجأت بالحالة اللي شافت فيها لولوه .. فسألتها على طول : اللولو .. شصاير ؟؟!! شفيج ؟؟!!
لولوه - وهي تمسح دمعتها وتبتسم وتحضن أختها بقوه - : شفيني يعني ؟؟؟ اشتقت لج وايد وخنقتني العبره وصحت بس ..
منيره : يا الدبه .. خرعتيني .. بعد أنتو وحشتوني موووووت .. ما أدري شلون باعيش بدونكم ؟؟؟
لولوه : زين يا حلوه .. خلي عنج هالموال اللي إذا انفتح ماراح يتسكر إلا بمناحه .. وطبعا بيخترب المكياج .. وبعدين حظرتج بكل بساطة بتقولين : اللولو حبيبتي عدلي مكياجي ، ترضين راشد يشوفني جذي ؟؟؟
منيره – كانت فاجه عيونها وابتسامه كبيره على ويهها - : يعني لو طلبتج ما بتعدلينه لي؟؟
لولوه : أكيد ما بارد لج طلب .. أولا: عشان خاطرج لأنج منور أختي الحلوه لا وتوج عروس فرش ... وثانيا : عشان خاطر بوسنيده .. مسكين توه الريال في بداية حياته الزوجية خليه يتمتع بهالحسن والدلال قبل لا الزمن يلعب دوره فيج ...
ضحكت منيره من قلبها على لولوه وضربتها على كتفها وقالت لها : ما تيوزين عن سوالفج.. باراويج ما عليه الأيام يايه ..
لولوه : أقول زين يتي من وهل .. تعالي شوفي شرايج ألبس التايير الأسود وإلا الفستان البيج ؟؟ شنو الأحلى ؟؟
منيره : الأسود عليج أحلى .. خليج simple أحسن ..
لولوه : خلاص صار ..
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

دخل حمد البيت وشاف هيونه تقلب في قنوات التلفزيون .. فسألها عن أمه ، قالت له إنها في غرفتها منسدحة ..
حمد : شوفي هيوووه .. أنا رايح حق أمي اللحين .. مب تتملحسين وتسوين حركاتج المعتاده عشان تعرفين شنقول ؟؟
هيونه : من قال لك إني ملقوفه ؟؟ وبعدين أنا مينونه ما أبي عمري أدخل عليكم .. ليش أستعيل أنا عارفه شتبي تقول لها .. وباعرف شاللي بيصير لما تطلع على قولة المصريين "المكتوب ينقرا من عنوانه" ..
راح حمد غرفة أمه .. استئذن ودخل عليها .. كان متلخبط ومب عارف شيقول .. راح لها على الشبريه وبدا يهمز رويلاتها ..
لفت عليه أمه وهي تبتسم : حمد يمه .. فديتك إنت ..
حمد – وهو يحبها على راسها - : شلونج يمه ؟؟ عساج بخير .. ها شلونج مع الروماتيزم؟؟
أم حمد : شسوي يمه .. هذا اللي كاتبه لي ربي .. إذا فيني شده طلعت مع هيونه أتمشى شوي .. أوديها لاندمارك وسيتي سنتر عشان أحرك رويلاتي وبعد أختك تتسوق لها شوي..
حمد : لا .. عيل يا وناسة هيوووه والله .. لقت لها سبب للطلعة والدخلة ..
أم حمد حست بحمد مب طبيعي ويبي يقول لها شي .. هي تعرفه عدل أكثر من أي حد ثاني..
فقالت له : حمد يمه .. شعندك .. ما إنت خالي .. فيك شي .. قول شعندك ؟؟
حمد : هاه .. يمه .. ما شاء الله عليج شدراج ؟؟
أم حمد : تعلمني فيك؟؟ إنت خبز يدي وأعرفك عدل .. قول ..
حمد - وهو مب عارف شلون يبدا - : يمه .. شوفي توعديني بالأول تتفاهمين معاي بهدوء بدون عصبية وصياح وبدون زعل وعتاب .. اتفقنا ؟؟
أم حمد : الظاهر موضوعك جايد .. قول شعندك ..
حمد : أقول وأمري لله .. الموضوع باختصار ( بوسعود يبي يعرس .. شرايج ؟؟؟ )
أم حمد – وبكل هدوء - : رايي تعرفه زين فهالموضوع بالذات ..
- وبدت تعصب - : وبعدين عزوز براويه صنع الله .. مطرشك لي .. هاه .. يدري إني ما أقدر أرفض لك طلب .. لكن لا يا حمد إلا يتزوج قبلك .. حريمة بوزه ..
حمد : يمه الله يهديج .. شوي شوي ..خذتينا بشراع وميداف .. عبدالعزيز ما غلط لما فكر بالزواج .. الريال يبي يكمل نص دينه.. وبعدين هو ما طرشني أنا يايج من نفسي ...
أم حمد : وإنت ليش ما تكمل نص دينك ؟؟ شقاصرك ؟؟
حمد : يمه .. الله يخليج لا تربطين عبدالعزيز فيني .. تدرين أنا ما أفكر في هالموضوع كلش .. خلينا نفرح فيه ونستانس دام إنه طالب هالشي من نفسه ...
أم حمد : يا يمه أنا ما أبي أوقف في ويهه .. بس ليش إنت ما تفكر في الزواج شتنتظر ؟؟
حمد – وبدا يتحجج - : تدرين يمه أنا شغلي وايد وماخذ كل وقتي .. ساعات ما أرد البيت إلا قريب المغرب.. وبعدين كل شهرين أو ثلاثة رايح اليابان وإلا كوريا عشان الدورات .. حرام الته بنات خلق الله معاي ..
أم حمد : وشلك بالدورات ؟؟ ما شاء الله عليك مب محتاج مركز وجاه ومال .. ليش هالمغثه كلها ؟؟
حمد : يمه .. أنا طلبتج لا ترديني .. بوسعود عاقل مب مثل هالشباب الطايش .. الحمدلله إنه طلب الحلال .. خلينا نعينه عليه .. ترى أبواب الحرام شكثرها مفتوحة جدامه وأسهل له من الزواج بوايد .. لا تخلينا نوقف في طريق سعادته يا يمه .. الله يرضى عليج بس ..
أم حمد – خنقتها العبره وصارت تصيح وما عرفت شترد على حمد ..
حمد – وخاطره منكسر على أمه - : يمه .. إحنا شقلنا .. بدون زعل وصياح .. صديقيني السالفة ما تسوى تسوين في عمرج جذي عشانها ..
أم حمد – وهي تتأمل ملامح حمد اللي كان كله أبوه فيصل الله يرحمه - : ذكرتني بأبوك يا حمد إذا يبيني آخذ بشوره في شي .. تتصرف مثله في كل شي يا وليدي .. صدق فيصل ما مات .. فيصل جدامي اللحين .. فيصل اللي حبيته من كل قلبي وليحيني أحبه .. وكل ما يمر يوم في حياتي أحبه فيه زود .. لأنه خلاك إنت وأخوانك لي هدية وذكرى غالية منه ..
حمد : الله على هالحب .. كل هذا وإحنا ما ندري ؟؟
أم حمد : يمه إنت ما تدري بمعزة أبوك الله يرحمه .. أنا لو شسويت ما أوفيه حق حبه وحنانه علي وعليكم يا وليدي ..
حمد – وبلهجة ترجي - : يمه أنا ومالي خاطر عندج .. زين الوالد .. عشان خاطره الله يرحمه توافقين على زواج عبدالعزيز .. يمه الله يخليج .. وشيلي من راسج سالفة عرسي هاذي .. ترى مالها طعم موليه .. هاه ؟؟ شقلتي ؟؟
اسكتت أم حمد فترة وهي تطالع ولدها بحسرة وألم .. وحمد كانت عيونه عليها تترجاها توافق .. كانت أم حمد ما تبي تكسر بخاطر ولدها وفي نفس الوقت بودها تفرح فيه .. لحظتها ردت عليه وقالت : آآآآآه .. أنا يمكن أوافق بس بشرط ..
حمد – وبلهفه - : حاظرين لكل شروطج يالغالية ... بس ترضين علينا وتوافقين ..
أم حمد : لا إعرف شرطي بالأول وبعدين احكم .. الله يسلمك شرطي هو اني أبيك توعدني إنك بتلحق أخوك قريب .. وبتعزم على العرس .. وبتيني بنفسك تطلب مني أختار لك بنت الحلال .. هاه .. شقلت ؟؟؟
حمد – وهو منصدم بس في هاللحظة ما كان في باله غير أخوه فاستسلم – وقال : أوعدج إني بافكر في الموضوع .. والله يمه أوعدج .. بس وافقي ..
أم حمد : خلاص .. بعد أنا بافكر .. وبارد عليك خبر ..
حمد : يمه شتفكرين قوليها وخلاص .. موافقه ..
أم حمد : قولها إنت بالأول ..
حمد – ويبي يتهرب منها وهو طالع من الغرفة – فقال بسرعة : كيفج باقوله إنج موافقه .. وباقول حق هيوووه تدور له عروس .. وانتي تصرفي معاهم .. شاللي بيفكج من لسان هيووه بعدين .. وشرد بسرعة ..
ضحكت أم حمد .. ما تدري هي تضحك على طريقة كلامه اللي ذكرتها فيه وهو ياهل ، كان لما يغلط يقول اللي عنده بسرعة ويشرد .. وإلا تضحك على إحساسها بالألم والحسره على وليدها العود اللي تدري إنه يقص عليها بكلامه بس عشان توافق وما يكسر بخاطر أخوه ..

طلع حمد من غرفة أمه وكان ويهه عبارة عن علامة استفهام كبيرة محد يدري بمعناها ...



( وللقصة بقية )

انتظرونا
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

الجزء الخامس :





فزت هيونه من مكانها أول ما شافت حمد .. كانت تبي تعرف النتيجة .. بس ملامح حمد حيرتها .. ما عرفت منه إذا وافقت أمها وإلا لا .. راحت له وكلها فضول ..
هيونه : حمد .. هاه بشر .. عسى أمي وافقت ؟؟؟
حمد – وكله دهشه واستغراب - : ما أدري ...
هيونه : شنو ما تدري ؟؟؟ قول وافقت وإلا لا ؟؟
سكت عنها حمد وما رد عليها .. طالعته هيونه بقهر وهي واصله حدها تبي تعرف شاللي قلبه جذي بس حمد كان شكله غريب وما برد لها قلبها ..
دخل عبدالعزيز عليهم – واللي ما كان يدري بالسالفة وكان مزاجه رايق ويغني - : أمي يا أول حبعشته في دنياي .. يا أول اسم تنظقه شفاه غاليج ..
شافوه حمد وهيونه اللي صارت تهز راسها وتقول : والله إنك فايق ورايق ..
أما حمد .. فكانت حالته أبلغ من أي كلام يقدر يقوله ..
عبدالعزيز : شفيكم ؟؟ شعندكم ؟؟ شكلكم ما يطمن ..!!!
هيونه : والله يا بوسعود علمي علمك .. بس إذا تبي العلوم تراها كلها عنده – وهي تأشر على حمد - ...
لف بوسعود على حمد وقبل لا ينطق بشي افتحت أم حمد باب غرفتها بعد ما اسمعت حس عبدالعزيز في الصاله .. حمد وهيونه ارتبكوا يوم شافوها طالعه من دارها .. وكانوا يتنظرون بداية معركة مالها أول من آخر .. بس فاجأتهم أم حمد بهدؤها .. وكانت تطالع عبدالعزيز بنظرات غريبة وهي تقول : توك مشرف الشيخ؟!؟!؟!؟
عبدالعزيز – وهو متلخبط - : أنا ما تأخرت هذا وقتي .. وبعدين شعندكم ؟؟ كلكم مب طبيعين اليوم .. شصاير ؟؟!!
أم حمد – وهي داخلة غرفتها- : تعال وراي وأنا أقول لك شصاير ..
حمد من أول ما بدت أمه تكلم بوسعود انسحب شوي شوي وراح غرفته بسرعة قبل لا تستلمه أمه .. أما هيونه تمت في حيرة من موقف حمد وفي نفس الوقت استنتجت إن أمها ما وافقت وإنها طلبت بوسعود عندها في الغرفة عشان تعطيه كمن كلمه في العظم ...

طبعا فضولها خلاها تنتظر في الصالة .. أما عبدالعزيز اللي كان مستغرب من الوضع كله .. تصروع من موقف أمه وكانت نظراته كلها تساؤل عن اللي صاير ...

دخل بوسعود غرفة أمه وهي تطالعه بنظرة غريبة .. بس شاف ابتسامة خفيه على ويهها ريحته شوي ..
بدا بوسعود بالكلام قبل أمه :
عبدالعزيز : يمه .. شصاير؟؟ فيكم شي ؟؟
أم حمد – وبدت تظهر ابتسامتها - : يعني ما تدري شصاير ؟؟ علي أنا هالحركات عزوز !!
عبدالعزيز : يمه والله العظيم ما عندي خبر .. قولي لا تخليني أحاتي أكثر ..
أم حمد – وهي تبتسم - : لا تخاف من يوم ورايح ما بخليك تحاتي ...
عبدالعزيز – ويبي يعرف أمه شتقصد - : يمه .. قولي اللي عندج .. عيونج كلها حجي .. قولي ...
أم حمد : عبدالعزيز يمه ... أنا أحبك وايد .. إنت وليدي الغالي .. و لاتظن في يوم من الأيام إني أقدر أوقف في طريق راحتك وسعادتك .. بس – واسكتت –
عبدالعزيز- وكأنه بدى يفهم اللي بتقوله أمه - : بس شنو يمه.. وبعدين ليش تقولين لي هالكلام اللحين .. كلنا عيالج وكلنا ندري بغلاتنا عندج .. بس – وما خلته يكمل –
أم حمد : بس أنا أقولك شمناسبة هالكلام اللحين ؟؟ لكن بالأول جاوبني إنت صدق تبي تعرس وإلا هي حركة عناد من حركاتك اللي ما تيوز عنها ؟؟؟
عبدالعزيز – وبدا يتلخبط بعد ما تأكد من الموضوع - : حرام عليج يمه .. أنا عنيد .. من متى ؟؟؟ وبعدين هاذي سوالف ما تتحمل العناد واللعب ...
أم حمد : يعني أفهم من كلامك إنك معزم على العرس ؟؟؟
عبدالعزيز : هذا من بعد إذنج وموافقتج يالغالية ...
أم حمد : عبدالعزيز صدق موافقتي تهمك وإلا لا ؟؟؟
عبدالعزيز : الله يهديج بس .. وهذا كلام .. أكيد تهمني موافقتج على زواجي .. وبعدين ما أبيها موافقه والسلام .. لا أبيج تكونين موافقه ومن كل قلبج بعد ..
أم حمد : أكيد من قلبي .. ترى واسطتك حمد مب أي حد ثاني …
عبدالعزيز – وهو فاج عيونه من المفاجأة والفرحة - : يمه .. أفهم من كلامج إنج وافقتي!!!! صح؟؟؟
أم حمد – وهي تبتسم - : وإنت شرايك ؟؟؟؟
عبدالعزيز – فز يحب أمه ويضمها لصدره بقوة - : الله يخليج لي يا أحلى أم بالدنيا.. وأخيراً هونتي عن اللي في راسج ..
أم حمد : هاذي بركات حمد أخوك .. هو الوحيد اللي يعرف شلون يفر راسي ..
عبدالعزيز – وبكل فرحة - : حمد فديت عمره والله .. صدق أنا ما أسوى شي بدونه .. مب أنا بس إلا كلنا في هالبيت ما نسوى شي بدونه .. اسمحيلي يمه باروح أشكره ..

ويطلع عبدالعزيز من غرفة أمه وكله فرحة وسعادة وتمت أمه في غرفتها عشان تداري دمعتها اللي نزلت غصب عنها يوم فرحت ولدها بقرارها .. هذا القرار اللي اتخذته بصعوبة كبيرة بس عشان ما تكسر بخاطره ..

هيونه طبعا كانت في الصالة تنتظر على أحر من الجمر تبي تعرف شبيصير بس تفاجأت بباب غرفة أمها ينفتح بسرعة ويطلع منه عبدالعزيز اللي اصطدم فيها من كثر فرحته فسألته على طول : بوسعود .. بشر شصار ؟؟؟

لكن عبدالعزيز ما اهتم لها وطلع فوق بسرعة ودخل على حمد اللي كان منسدح في غرفته على السرير يفكر باللي ممكن تقوله أمه حق عبدالعزيز تحت ..

تفاجأ حمد بدخلة عبدالعزيز عليه بس لما شاف ابتسامته تأكد من تأثيره السحري على أمه وإنها مستحيل ترد له طلب .. قام بسرعة من مكانه وأخذ أخوه بحضنه وهو يبارك له والفرحة مب سايعتهم هم الاثنين …
كان بوسعود متلخبط وايد ومن كثر فرحته صار يحب أخوه على راسه وخشمه وخده ويده .. مب عارف شلون يشكره .. دخلت عليهم هيونه اللي شوي وبتنبط تبي تعرف اللي صار .. بس لما شافتهم فهمت على طول وقالت – وهي تنط من الفرحة - : ياي .. أقول مبروك؟؟؟
عبدالعزيز – وويه كله ابتسامة - : وأخيرا وافقت ..
حمد – وهو يبتسم- : يا الله يا حلوه … الخطوة اليايه عليج .. دوري عروس حلوه حق أخوي .. بس بشرط تكون بعيده كل البعد عنج …
هيونه : شنو يعني .. ما فهمت قصدك ؟؟
عبدالعزيز : حمد يقصد إنها ما تكون حجايه وراعية لسان وملقوفه مثلج … فهمتي اللحين وإلا أشرح أكثر ؟؟
هيونه – وفي قلبها حره عليهم هم الاثنين - : زين … انا حجايه وراعية لسان .. هاه ؟؟
حمد : لا .. وملقوفه بعد …
هيونه : ما عليه .. خل ينفعك الباش مهندس اللي تتحامى فيه .. روح شوف من بيخطب لك …
عبدالعزيز – وحس إنه خرب على عمره ،، راح لهيا وحط يده على كتفها - : أفا … يا أم الزين .. أنا أتغشمر .. أصلا محظوظ اللي يتزوج وحده مثلج .. بس أنا أدري إني مستحيل ألاقي مثل أختي الغالية هياوي في الدنيا هاذي كلها ..
حمد – وهو يضحك - : في هاذي صدقت .. ما أظن في وحده بطولة لسانها ..
هيونه – وهي تطالع حمد بنظرة غضب - : ما بارد عليك .. لأني مستانسة لأخوي حبيبي بوسعود .. بتشوف إن ما خطبت له أحسن وأحلى البنات .. وأنت صدقني ترى الدنيا دواره .. بيي اليوم اللي بتترجاني فيه أخطب لك .. بس مش بوزك حبيبي .. ساعتها دور غيري يخطب لك ..
حمد – وهو يهز راسه - : مساكين اللي مصدقين عمرهم والله …
أقول .. يا الله يا حلوين … انتو الاثنين OUT...
عبدالعزيز : أفا .. تطردني وأنا معرس .. قلت بتطرد هيونه عشانها تعطيك لسان .. لكن أنا.. أفا .. بصراحه ما هقيتها منك ..
هيونه – وهي طالعه - : تستاهل .. إنت ماعطه ويه .. تستاهل اللي ييك منه ..
حمد – وهو يضحك - : يا الله حبيبي OUT إنت وياها .. روحوا يا الله ... راسي يعورني أبي أرقد .. أدري حظرتك اليوم من كثر الوناسة طار النوم من عينك .. بس غيرك تعبان ويوعان نوم .. يا الله أشوف هوونا ..
عبدالعزيز – وهو طالع - : ما بازعل عليك .. لأن اللي سويته عشاني اليوم يغفر لك كل اللي تقوله .. يا الله تصبح على خير ...
حمد : وأنت من أهله يالمعرس ...


******************

الساعة 11.30 الصبح حمد كان في الشغل يتابع بدقة واهتمام الترتيبات الأخيرة لحفل افتتاح مشروع مصنع سوائل الغاز الطبيعي – 4 واللي كانت الاستعدادات له على قدم وساق لأن الحفل ما بقى عليه غير أيام قليلة ... هذا الحفل اللي يتوقع له صدى كبير في قطر وفي الدول المجاورة بعد.. وبتكون له أهميته الخاصة كونه أكبر مجمع لسوائل الغاز الطبيعي في العالم والأمير بيفتتحه شخصيا .. فحمد باعتباره المهندس المسؤول كان مسؤول عن تنظيم الحفل وتوفير التجهيزات اللازمة ...

جاسم : يعطيك العافية بوفيصل ... بصراحه ما يسوى عليك هالتعب كله ...
حمد – وبادي عليه التعب - : شاسوي يا أخوي ... الافتتاح قرب ولازم نضاعف جهودنا حبتين ...
جاسم : إي قالوا تضاعف مجهودك.. عاد مب جذي .. الله يهديك بس .. إنت حاس بعمرك؟؟ شوف ويهك شلون صاير !!
حمد – وهو يكلم صديقه John- :
Hello John
حمد : مرحبا جون ..
John :
Hello Hammad .. How are our preparations for the opening ceremony??
جون : مرحبا حمد .. كيف هي استعداداتنا لحفل الافتتاح ؟؟
حمد :
Everything will be already.. But I don’t know until now if the public relations take the magazines from the printing press or not ??
حمد : كل شيء جاهز .. ولكنني لا أعلم حتى الآن ما إذا العلاقات العامة قد استلمت المجلات من المطبعة أم لا ؟؟
John :
Hammad don’t be worry .. It will be ready.. You work very hard and I expected that the opening ceremony will be successful , because you are the responsible of it.
جون : لا تكن قلقا .. ستكون جاهزة .. لقد عملت جيدا وإنني أتوقع النجاح لهذا الحفل لأنك أنت المسؤول عن تنظيمه .
حمد :
Thanks .. I hop that we can prefer good image about our work .
حمد : شكرا .. أتمنى أن نوفق في تقديم صورة جيدة عن عملنا ..
وفجأة يسمع حمد صوت يناديه من بعيد :
Mr. Hammad.. Mr. Hammad..
وفجأة يسمع حمد صوت يناديه من بعيد : سيد حمد .. سيد حمد ..
حمد :
What’s the matter?? What happened to you ??
حمد : ما المسألة ؟؟ ماذا جرى ؟؟
الصوت اللي كان يناديه :
Nadem.. Nadem .. I don’t know what’s wrong with him ??
الصوت اللي كان يناديه : ناظم ... ناظم .. لا أعرف ماذا جرى له ؟؟

ركض حمد بسرعة يشوف شصار .. فتفاجأ بشكل ناظم اللي كان ويهه أزرق وعيونه شاخصه .. كان شكله غريب صدق.. تخرع عليه حمد وأمر بنقله فورا للـMedical Clinic ..

وفي الـMedical Clinic :
D. Steven :
What’s wrong with him ??
د. ستيفن : ماذا جرى له ؟؟
حمد :
I think that he was very near from the oil field .. And maybe he breath some gas from it .
حمد : أعتقد إنه اقترب كثيرا من الحقل .. واظن أنه استنشق منه بعض التسربات الغازية..
D. Steven:
وهو يحط جهاز التنفس لناظم :
He will be Ok.. Don’t worry..
د. ستيفن - وهو يحط جهاز النفس لناظم - : سيكون بخير .. اطمئنوا ..
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

وبعد ما مرت ساعة على حمد وجاسم والـ staff كله كانوا فيها متوترين وقلقين على حالة صديقهم طمنهم د. ستيفن على حالته وقال لهم إنه تحسن الحمدلله ويقدرون ياخذونه للبيت اللحين..
طبعا حمد بعد ما تطمن على ناظم فضل إنه يرجع يباشر شغله مرة ثانيه لأنه كان يحس بصراع رهيب مع الزمن .. وجاسم هو اللي استئذن وأخذ ناظم يوصله للبيت ...

مرت الساعات وحمد مب حاس بالوقت .. وما انتبه لعمره إلا والشمس بدت تغرب... كان مرهق وايد.. دارت الدنيا فيه من الصداع اللي في راسه... خاصة إنه ما أكل شي من الصبح غير قطعة بسكويت مع فنجان قهوة ...

في هاللحظة تذكر أمه اللي أكيد بتكون على أعصابها اللحين لأنه ما كلمها من طلع الصبح من البيت .. فقرر يرجع البيت عشان يرتاح شوي قبل لا يستأنف شغله اليوم الثاني ...

وفي طريقه للبيت حس حمد بزغلله في عينه... ما كان قادر يركز وهو يسوق .. بس الحمدلله الله ستر .. قدر يقاوم التعب ويوصل البيت بسلام .. نزل حمد من سيارته بخطوات ثقيلة .. وأول ما فتح باب الصاله حس إنه خلاص ريوله مب شايلته .. طاح في مكانه ودخل دنيا ثانية محد يدري عنها ...

********************


شهقت الشغالة أول ما شافت اللي صار بحمد .. ركضت بسرعة تنادي اللي داخل عشان يودونه المستشفى ..
لواتي – وهي تأشر جهة الباب - : بابا حمد... بابا حمد ...
عبدالعزيز – بعد ما أنهى مكالمته - : شعندج تصرخين ؟؟؟ شفيه حمد ..
أشرت له صوب الباب فراح بسرعة عشان يعرف اللي صاير وتفاجأ بحمد طايح في مكانه... خذاه بسرعة ووداه المستشفى ..

وفي المستشفى وبعد ما صحى حمد من حالة الإغماء اللي ياته .. كان د. أحمد يوصي عبالعزيز على صحة أخوه اللي كان واضح إنه مهملها وايد ...
د. أحمد : أخوي عبدالعزيز .. لازم تحطون بالكم على حمد في البيت .. لازم ياكل بانتظام ويبعد عن الإجهاد والإرهاق اللي عايشه...
عبدالعزيز – وهو فاقد الأمل بحمد - : كلامك عين العقل يادكتور بس من يقدر ينفذه مع حمد... الله يهديه راسه يابس... وصعب اقناعه .. حياته كلها شغل في شغل ...
د. أحمد : لا يا حمد .. ليمتى بتم على هالحال ؟؟ يا أخي وإن لبدنك عليك حقا ... عط نفسك راحه شوي ..
حمد : إن شاء الله دكتور ..
عبدالعزيز : دكتور عطه إجازة يريح فيها شوي .. صار له أسبوعين كل يوم يطلع من البيت من الساعة 6 الصبح وما يرجع إلا المغرب... وياليته ياكل شي طول هالوقت وإلا يعطي نفسه على الأقل فترة راحة في الشغل ...
د. أحمد – وبكل استغراب - : حمد .. حرام عليك .. إنت كم ساعة تشتغل في اليوم ؟؟!! بصراحه أنا كنت ناوي أعطيك 3 أيام إجازة .. لكن دام حالتك جذي يا الله يا الله أسبوع يكفيك عشان تسترجع نشاطك وصحتك ...
حمد : لا أي أسبوع ؟؟؟ دكتور ما أقدر .. أنا مرتبط بشغل مهم .. مستحيل أتغيب عنه لمدة أسبوع ...
عبدالعزيز – وهو يكلم حمد بحزم - : حمد عاد ... كل شي ولا صحتك .. خل الشغل عنك.. مليون مهندس يقدر يسد محلك في هالأسبوع..
د. أحمد – وهو يبتسم - : ما عليك منه عبدالعزيز.. هو إن شاء الله بيرتاح أسبوع في البيت بس إنت عط المدام خبر إنه تعبان .. وبتشوفه شلون بترد عافيته .. بس إنت جرب..
حمد كان يطالع الدكتور هو يضحك من خاطره ..
عبدالعزيز – وبلهجة تعجب- : حمد أخوي متزوج !!!!! إي هو متزوج .. بس للأسف يا دكتور هو متزوج الشغل من زمان ... وما أظن الشغل هو المدام اللي تقصدها بكلامك قبل شوي ...
د. أحمد – وهو يضحك - : لا لا يبه ... رجعنا في كلامنا .. يا أخي وصي الوالده عليه .. تراها ما بتقصر أكيد .. خلها تهتم بأكله وراحته هاليومين على الأقل ...
حمد – وهو قايم بيطلع وملامحه تقاوم التعب - : إن شاء الله دكتور .. يعطيك العافية ما قصرت .. يا الله بوسعود .. مشينا ..
د. أحمد : بالسلامة إن شاء الله .. وما في داعي أوصيك يا حمد .. اهتم بصحتك والشغل لاحق عليه ...
عبدالعزيز – وهو يساعد أخوه يمشي – مشكور دكتور .. وعساك عالقوة دوم إن شاء الله..



******************







دخل عبدالعزيز البيت وهو ماسك أخوه اللي كان مبين عليه أثر الإرهاق والتعب .. وأول ما شافتهم هيونه راحت بسرعة تبي تعرف شصار مع حمد لكن عبدالعزيز طمنها وخذت بيد حمد معاه وودوه غرفته عشان يرتاح ...

وفي غرفة حمد :
حمد : هيونه وين أمي؟؟؟ لا يكون عرفت شي؟؟
هيونه : شغالتكم هاذي تعرف تسكت ؟؟؟ قالت لها ... والوالده ما قصرت سوت لنا مناحه محترمة ...
حمد : وهي وين اللحين ؟؟
هيونه : يا الله .. يا الله قدرت أهديها شوي .. ودخلت غرفتها تصلي العشاء ..
عبدالعزيز : خلاص أنا رايح لها أطمنها على حمد ...
حمد : بوسعود .. لا تخرعها .. الله يخليك ...
عبدالعزيز – وهو طالع - : إن شاء الله حمد .. بس إنت ارتاح .. لا تحاتي ...

******************

في بيت أم لولوه كان الكل متجمع لأن صديقات منيره كانوا زايرينها عشان يسلمون عليها قبل لا تسافر.. ونوره بنت جيرانهم كانت عندهم بعد .. لولوه كانت صدق مستانسة بهالجمعه بس في شي في خاطرها منغص عليها ..
حست نوره بهالشي فاستغلت فرصة دخول لولوه المطبخ واستئذنت من الحاضرات وتبعتها ليهناك ..
نوره : اللولو .. تحتاجين مساعدة ؟؟
لولوه : لا.. حبيبيتي تسلمين .. كل شي جاهز ..
نوره : شدعوه .. لولوه .. أنا مب غريبة .. عادي باساعدج والله ...
لولوه – وتبي تتهرب منها - : ومن قال انج غريبة .. تعالي يا الله عند البنات قبل لاتفوتنا سوالف مريوم ترى سوالفها تينن تفطس من الضحك ..
نوره – وهي تسحب لولوه من يدها - : تعالي إنتي .. قعدي شوي أبيج في سالفة ..
لولوه : وهاذي قعده .. خير إن شاء الله ؟
نوره : أنا حاسه إنج متضايقة وحاطه في خاطرج من ذاك اليوم .. يوم رحت مع خالد عيد ميلاد ميرنا وما يتكم صح ؟؟
لولوه – وأول ما سمعت اسم ميرنا بدت تتنرفز بس ما حبت تبين هالشي جدام نوره - : ليش أتضايق يعني ؟؟؟ صدق إنج مينونه .. تدرين إني نسيت هالسالفة من الأساس وإنتي اللحين ذكرتيني فيها بس ...
نوره : أكيد لولوه ؟؟؟؟
لولوه : أكيد نوروه شفيج ؟؟!!
- وبعد تردد – إلا ما قلتي لي ... شسويتوا في الحفلة .. إن شاء الله استانستوا ..
نوره : أي حفلة ؟؟؟
لولوه : شفيج مظيعه .. أي حفلة بعد؟؟ عيد ميلاد زميلة خالد في الشغل ...
نوره : أووووف الله يخليج .. اسألي عن شي عدل .. يومها تهاوشت مع خلود وحلفت إني ما أطب عند هاذي اللي اسمها ميرنا موليه ..
لولوه – وبكل اهتمام - : ليش ؟؟ شصار هناك ؟؟
نوره – وما كانت تبي تضايق لولوه لأنها حست بضيقها من هالموضوع بالذات - : لا ولاشي .. بس الجو كان مب عاجبني.. يعني الحفلة كانت mix شباب وصبايا على قولتهم ورقص وحالة .. هم ماخذين على هالشي .. بس تدرين أنا ما أقدر أتأقلم على وضع جذي..
لولوه : بصراحة نوره خالد غلطان .. شلون يسمح لنفسه يحظر هالمناسبات لا وياخذج معاه بعد ؟؟!!
نوره : خلاص هو وعدني ما يوديني مرة ثانية... الله يهديه أفكاره وايد صايره متحررة.. تعرفين مجال شغله يخليه يتعامل مع ناس من كل البيئات ولازم يأقلم نفسه معاهم ...
لولوه : قلنا يتأقلم معاهم بس بعد ما يتخلى عن مبادئه اللي تربى عليها ..
نوره – وتبي تنهي السالفة - : ما علينا منه اللحين .. المهم إنج مب زعلانه ؟؟
لولوه : لا أبدا .. صدقيني ..
نوره : خلاص .. خلينا نرجع للبنات تأخرنا عليهم ...
وتطلع لولوه ونوره من المطبخ عشان يشاركون الحاضرات وهم يشوفون شريط عرس منيرة ..


******************

دخلت أم حمد غرفة ولدها ودموعها على خدها .. لكن حمد طمنها وقعد يسولف معاها ومع أخوانه شوي بالرغم من التعب اللي كان باين عليه بس عشان يريحها ..
لكن أم حمد كانت حاسه بولدها وتدري إن إحساسها هذا ما يخيب .. هي عارفة في قرارة نفسها إنه اهتمامه الزايد في شغله وإرهاقه لجسمه وراه سبب كبير .. بس للأسف ما عرفت شنو هذا السبب ..

ما كانت تدري إن حمد أدرك وللأسف في وقت متأخر إن قطار العمر غدر فيه وخذاه لمحطة بعيدة ... محطة بعيدة كل البعد عن الأمان والاستقرار اللي ممكن يحس فيه وهو موجود في وسط أسرة بسيطة تتكون من زوجة حنونة عليه تحبه بصدق وطفل أو طفلة يملون عليه دنيته ..
لكن خلاص هو شايف نفسه كبير على كل شي .. حتى على إنه يفرح نفسه ويريحها مثل ما هو قادر يفرح غيره ويحاول يريحهم قد ما يقدر ..
هو مقتنع تمام الاقتناع إنه انخلق عشان يمتع غيره.. أما المتعة الحقيقية بالنسبة له هي لما يشوف كل اللي حوله فرحان بسببه وعايش حياته مستقر ومرتاح ... ولهذا السبب ما لقى إلا الشغل هو الملجأ الوحيد اللي ممكن ينسيه ويلهيه عن الإحساس بالوحدة والغربة وهو بين أهله وأحبابه ..

لزمت أم حمد إنها تبات عنده الليلة لأنه يمكن يحتاج شي في الليل وهي ما تدري عنه .. لكن عبدالعزيز قدر يقنعها تنزل غرفتها ترتاح بعد ما وعدها إنه هو اللي بيبات عنده...
طبعا حمد كان رافض يحسسهم بأن وضعه مب طبيعي وإنه أساسا محتاج ينام له كم ساعة بس وبعدها بيقوم بنشاط.. بس عبدالعزيز هالمرة كان مصمم يبات عنده فاتركه حمد على راحته.. خاصة إنهم من زمان ما باتوا مع بعض في غرفة وحده.. على الأقل يسترجعون أيام الطفولة يوم كانت غرفة وحده تجمعهم بذكرياتهم الحلوة والمرة .. كانت أحلى ذكرى تتكرر بينهم ليصمم عبدالعزيز إنه يطفي الليت عشان يرقد بس حمد كان يشوف من العناد في هاللحظة لذه عجيبة فيصمم هو الثاني إن الليت بيتم مولع لين يخلص قراءة الكتاب اللي في يده..
ابتسم حمد وهو يسترجع هذا الموقف بينه وبين أخوه وقال : بوسعود .. حياك والله السهرة بتحلى معاك الليلة ..
عبدالعزيز : أي سهرة ؟؟؟ إنت تشوف ويهك شلون صاير ؟؟ لا ويقول لي سهرة ؟؟!!
حمد : ما يصير يا أخي .. إنت ضيفي اليوم .. لازم أقوم بواجبك ...
هيونه : لا واجب ولا شي .. انت نام اليوم وارتاح وبكره اعزمه عندك مره ثانية واسهروا ليالصبح .. استرجعوا الأيام الخوالي مع بعض ..
حمد : خلا ص بوسعود .. اتفقنا ؟؟
عبدالعزيز : اتفقنا حبيبي .. نسيت إنك إجازة هالأسبوع .. والله لأقلب لك كيانك فيه .. باسوي لك program لا صار ولا استوى .. تدري شلون خلها بيني وبينك .. أخاف بعض الناس يتليقفون كالعادة ويخربون علينا المخطط ..


******************

بعد يومين تحسنت حالة حمد اللي اقتنع إنه من زمان كان في حاجة لفترة راحة في حياته.. وخلاص اتفق مع عبدالعزيز إنهم لازم يسافرون لأي مكان بعد ما يخلصون من موضوع خطوبة عبدالعزيز ...

كانت هيونه في غرفتها تمشط شعرها ودخل عليها عبدالعزيز اللي عرفت من نظراته الكلام اللي ياي يقوله ...
عبدالعزيز : هيونه ...
هيونه - وما هلته يكمل اللي بيقوله -: أدري والله .. أدري ... تأخرت عليك ... بس صدقني محتارة ...
عبدالعزيز : محتاره في شنو ؟؟؟
هيونه : محتاره في البنت اللي تستاهلك بوسعود... ما أبيك تتزوج أي بنت والسلام ...
عبد العزيز : يعني والزبدة ...
هيونه : الزبدة .. إن الموضوع على بالي وما نسيته ... بس اصبر علي شوي....
عبدالعزيز – وبعصبية -: شنو أصبر ؟؟؟؟ يا بنت الناس ما سمعتي اللي يقول : مل الصبر مني ومليت وأنا أصبر ...
هيونه – وهي تضحك - : خلاص عطني يومين بس وأرد عليك خبر إن شاء الله ...
عبدالعزيز : لا يومين وايد .. بكره هالحزه موعدنا .. اتفقنا؟؟
هيونه : خلاص يا عسل اتفقنا ...
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

لولوه كانت تطل من دريشة غرفتها على اللي رايح واللي راد في الفريج كعادتها ... كانت متملله بس ما كان لها خاطر على الطلعة .. لأنها أصلا هي بطبعها بيتوتيه وما تحب الطلعات... كانت تحب هدوء بيتهم.. هذا الجو يريحها وايد ويخليها تتفرغ لفنها ولوحاتها اللي كانت دايما تفرغ فيها كل أحاسيسها ومشاعرها السعيدة والحزينة بعد ...

وفجأة لمحت سيارة خالد داخلة الفريج ... لحظتها حست بفرحة في قلبها لأنها بتملي عينها بشوفة فارس أحلامها بعد شوي ... ما قدرت لولوه تنزل عينها عن السيارة ليوقفت جدام البيت.. ونزل خالد منها وكان باين عليه التعب... شكله راجع من رحلة طويلة... كانت تشوفه وعلى ويهها ابتسامة عريضة..

خالد كان متدوده .. أغراض وايده في يده مب عارف شلون يشيلها كلها .. شنطة ملابسه وأكياس الهدايا اللي يايبهم لأمه وأخته - كعادته لازم ييب لهم ذكرى من كل بلد يزورها إذا سمحت له ساعات عمله إنه يقعد ترانزيت فيها - .. كانت أغراضه مالها أول من آخر ... وفجأة تخرطف خالد عند باب بيتهم وطاح في مكانه .. وعلى طول صار يتصدد يمين ويسار.. كان خايف إن في حد شافه بس الحمدلله محد كان في الشارع حزتها ... فقام من مكانه بسرعة ولم أغراضه ودخل البيت ...

حزتها ضحكت لولوه من قلبها .. لأن خالد ما كان يدري ببرج المراقبة اللي كان يرصد كل حركاته من اول ما وصل الفريج ... لحظتها بس حست إنها ما تقدر تحط في خاطرها على هالإنسان ... وقررت إنها لازم تلفت انتباهه لها بأي شكل وتبعده عن هاذي اللي اسمها ميرنا ... مستحيل تفرط بفارس أحلامها لو مهما صار .. مستحيل تتنازل عنه بسهولة لوحده مثل ميرنا .. مستحيل .. بعدها سكرت الدريشة ورجعت تكمل لوحتها اللي كانت ترسمها قبل شوي ...


******************

في صالة أم حمد حمد وعبدالعزيز كانوا في عز همتهم ونشاطهم يجهزون للرحلة اللي بيطلعونها بعد شوي مع ربعهم... هاذي الرحلة اللي خطط لها عبدالعزيز وجاسم صديق حمد عشان يبعدونه عن جو الروتين اللي كان عايشه..

شافتهم هيونه مشتطين... ما خلوا شي إلا وخذوه معاهم .. لا وعبدالعزيز طالع والعود في يده !!! بصراحه منظرهم هذا أثار فضولها بشكل كبير فسألتهم على طول :
هيونه : على وين العزم إن شاء الله؟؟؟ الشباب sport اليوم والحالة حالة !!!
حمد وعبدالعزيز – وبصوت واحد - : ما يخصج ؟؟
هيونه : يمه شوفيهم... ما قلت لهم شي...
أم حمد : وإنتي شتبين بهم... خليهم عنج...
هيونه – وهي تطالعهم - : أي أخليهم ؟؟؟؟؟ في الأحلام .... بوسعود بتقول وإلا ؟؟؟؟
عبدالعزيز : لا حول ولا قوة إلا بالله... صدق إنتي مذلة .. قالي حمد لا توهق عمرك معاها بس ما صدقت ...
هيونه – وهي زعلانه - : زين ما عليه ... أنا مذله هاه ...
حمد – ويبي يحرها – حبيبتي هيونه ... خلي اللقافه عنج تراها مب زينة.. بنت قمر مثلج وحاطه راسها في كل شي ... ما يصير ...
هيونه – وبعد ما وصلت حدها راحت عند التلفزيون - : أنا ملقوفه.. هاه ؟؟ أصلا الشرهة علي أنا إني ماعطتكم ويه... روحوا زين.. أقول مالت .. ( وهي تطلع لسانها )
أم حمد – وتبي تلطف الجو - : هيوووه .. إنتي شتبين بهم ؟؟؟ يعني تشوفين لبسهم بعد ليش هالأسئلة كلها؟؟؟ أكيد رايحين رحلة وإلا إنتي شرايج؟؟؟
هيونه – وأول ما سمعت طاري الرحلة فزت من مكانها وحطت يدها في خصرها - : نعم.. نعم.. رايحين رحلة الشيوخ وأنا وامي الفقاره انتم في البيت بروحنا..
عبدالعزيز – وهو يضحك عليها - : ليش تخافون بروحكم؟؟ بياكلكم الحرامي؟؟؟
حمد : الله يهديك أي حرامي يقدر ياكل هالدبة أختك.. هاذي أول ما يشوفها بيهج مسكين وبيلعن اللحظة اللي فكر فيها يبوق بيت هي فيه ...
هيونه – وهي مب مهتمه لكلامهم - : والله حرام .. كله محبوسين في هالبيت وبس .. وإنتوا رحلات وما أدري شنو .. ودوني معاكم ..
عبدالعزيز : شفيها هاذي ينت .. قصورج بعد نوديج ..هيه إنتي إحنا رايحين مسيعيد مع الشباب .. شييبج ؟؟؟
هيونه – وهي فاجه عيونها وبدلع - : بعد مسيعيد ... والله تودوني مالي خص.. بتروحون تصعدون على الطعوس وتستعرضون هناك .. أدري بسوالفك عزوز إنت وربعك... والله أروح ..كيفكم تصرفوا ..
حمد : هيوووه .. تأدبي يا الله .. صدق ما تنعطين ويه .. هذا اللي قاصر تروحين سيلين عشان الشباب ياكلون ويوهنا ..
عبدالعزيز : يمه .. شوفي بنتج هاذي سنعيها .. تراني ماسك أعصابي .. بس بعد شوي باراويها صنع الله ...
أم حمد : ما عليكم منها ... انتوا توكلوا على الله .. بس هاه بوسعود ما في طعوس واستعراضات .. خرابيطك هاذي أعرفها أنا زين .. ترى والله باهون وبارجع في رايي .. بعدين عاد احلم إنك تعرس ...
عبدالعزيز : لا من هالناحية لا تحاتين معانا بابا حمد وين الواحد يقدر ياخذ راحته .. ما بيخلينا ..
حمد : لا تخافين يمه .. ما بخليه .. إنتو بس تحملوا بأعماركم وبكره إن شاء الله بنكون عندكم ...
أم حمد : ربي يحفظكم يمه .. وعن السرعة ..
حمد وعبدالعزيز – وهم يحبون راس أمهم - : إن شاء الله .. يا الله في أمان الله ..
أم حمد : في أمان الكريم يمه ..

وطلعوا من البيت لكن عبدالعزيز رجع وكأنه نسى شي .. شافته هيونه فسألته :
هيونه : ليش رجعت ؟؟
عبدالعزيز : عشان آخذج معانا ... حرام بصراحة كسرتي خاطري .. محكوره في هالبيت...
هيونه – وبكل فرحه - : قول والله .. دقيقة ألبس عباتي وارجع لك ..
عبدالعزيز – وبدى صوته يعلى من كثر الضحك - : تعالي يالهبلة .. أنا رجعت أبي أحرج بس .. صدقتي ؟؟
هيونه – وهي رايحة غرفتها تتحرطم - : زين ما عليه .. حاطيني مضحكة لكم في هالبيت .. لكن الشرهه مب عليكم علي أنا اللي ساكته عنكم .. بس بتشوفون كلكم .. إن ما علمتكم منو أنا وشلون تحترمون وجودي في هالبيت .. ما أكون هيا بنت فيصل ....

طلع عبدالعزيز من البيت وهو ميت من الضحك على حالة هيونه ...



******************

لولوه وأمها كانوا في الصاله مع منيرة وراشد اللي ما كان باقي على موعد طيارتهم غير 3 ساعات ... يا الله يا الله يمديهم الوقت عشان منيره تسلم على أهلها وتطلع للمطار مع زوجها ...
طبعا الجو كان وايد متكهرب ... مناير ما سكتت من الصياح هي وأمها .. أما لولوه فكانت عيونها حمره من زود ماهي حابسه الدمعه في عينها وما تبي تطلعها جدام أختها ... كفاية اللي فيها .. ما تبي تزيدها ..
أما راشد مسكين فكان في حالة ما ينحسد عليها ... ما كان عارف يسكت من وإلا من ؟؟؟
كل ما هدت وحده منهم اشتغلت الثانية وبدت مناحة يديدة .. لكنه كان مقدر في داخله صعوبة الموقف على منيره خاصة إنها وايد متعلقة بأمها واختها ...
راشد : منيره .. حبيبتي .. خلاص عاد .. ما يسوى عليج .. من متى وإنتي على هالحال؟؟؟
ما ردت عليه منيره ..
راشد : عمتي الله يسلمج بس .. هذا بدل ما تسكتينها تصيحين معاها !!
أم لولوه – وتحاول تتماسك جدام نسيبها - : يا وليدي .. ما أقدر ... والله ما أقدر أتحكم في نفسي ... – ورجعت تصيح - ..
لولوه : تعوذي من إبليس يمه ...
أم لولوه – وهي تاخذ منيره في حضنها وتضمها لها بقوة - : شوف راشد ... هاذي الغالية مناير تحطها في عيونك فاهمني ... وصدقني لو عرفت إنك مضايقها أو مزعلها في شي ترى والله ما راح أسامحك ...
راشد – وهو يبتسم ويحاول يلطف الجو - : مناير ... تشوفين الوالده تهددني عشانج .. لكن ما عليه على قلبي مثل العسل ...
لا تحاتين عمتي .. منيره ما بحطها في عيوني وبس ... إلا بحطها في عيوني وقلبي بعد .. هاذي الغالية حبيبة القلب لا تخافين عليها وهي معاي ... أوعدج عمتي إني أحافظ عليها وأفديها بروحي بعد ... بس إنتي تطمني ... وعشان خاطرج كل يوم بتكلمج عشان تتطمنين عليها...
منيره خلاص عاد .. حرام عليج اللي تسوينه في امج ...
منيره – وهي تحاول تسيطر على نفسها لكن دموعها تغلبها - : لولوه شوفي .. ما أوصيج على أمي ... حطي بالج عليها وعلى صحتها ... و لاتنسين مواعيدها وديها المستشفى بانتظام .. وانا باكلمكم كل يوم ... -ورجعت تصيح -
راشد – وهو يشوف لولوه عشان تساعده ينهي هالمناحه - : منيره حبيبيتي .. خلاص إحنا شقلنا ؟؟
لولوه – وهي تشوف ساعتها - : ويه .. شوفوا الساعة كم صارت !! والله بتتأخرون .. بعد يبي لكم وقت لما تروحون بيت أهل راشد تسلمون عليهم ...
راشد –وهو يشوف منيره بنظرة حنان - : لا .. إحنا مرينا عليهم العصر .. بس صدق الوقت يركض ولازم نمشي... يا الله منيره توكلنا على الله ...
وسلم راشد على عمته وعلى لولوه وسبق منيره للسيارة ...
أما منيرة فسلمت على أمها وخذت أختها اللولو في حضنها .. لحظتها نزلت دمعة لولوه اللي كانت حابستها .. ووعدتهم إنها بتكلمهم اول ما يوصلون عشان يتطمنون عليها ... وطلعت بسرعة ...


******************
في مدينة مسيعيد وبالتحديد على شاطئ سيلين .. هذا الشاطئ اللي يريح بال كل من زاره.. ويمسح على قلبه وينسيه كل همومه ... كان حمد وعبدالعزيز مع ربعهم اللي نصهم نزل البحر يسبح والنص الثاني كان يجهز العشاء للباقين ...
كانوا الشباب مستمتعين وايد وبالأخص حمد اللي صار له فترة ما عاش هالجو مع ربعه بعيد عن متاعب الشغل اللي كانت مقيدته من كل صوب ...

عبدالعزيز وجاسم كانوا يتمشون مع بعض يسولفون وافتحوا سيرة حمد :
جاسم : بصراحة بوسعود .. كان عندك حق يوم قلت نطلع رحلة .. من زمان ما شفت حمد مفرفش جذي ..
عبدالعزيز : إي والله حتى أنا .. الحمدلله قدرنا نطلعه شوي من اللي هو فيه .. تدري بو محمد إنت مب غريب .. عشان جذي بافتح لك قلبي .. ما اعرف شاقولك غير إن حمد معور قلبي .. ما يفكر في عمره كلش هالريال ... همه الأول والأخير انا وامي وأختي والشغل وبس أما هو فللأسف ماله وجود في قائمة أولوياته ... بصراحة أنا وايد خايف عليه .. أخاف يصيده شي لا سمح الله ...
جاسم : والله يا بوسعود .. قلبي على قلبك .. حمد يا حليله تحمل مسؤوليتكم وهو صغير.. لكنه ما شاء الله عليه أثبت للكل وبكل جدارة إنه قد المسؤولية اللي انحط فيها .. عيني عليه بارده قدر ياخذ بيد الوالده ويطلعها من الحزن اللي سيطر عليها بعد وفاة عمي فيصل الله يرحمه ... وفي نفس الوقت أعتقد إنه قدر يحتل بنجاح كبير مكان الأبو بالنسبة لك ولأختك.. تدري عبدالعزيز عمري ما شفت واحد حريص على أخوانه مثل حمد ... الله يخليه لكم إن شاء الله ...
عبدالعزيز : الله لا يحرمنا منه يارب .. بس ما يصير نخليه جذي .. متى بيلتفت لنفسه ولحياته ؟؟؟
جاسم : والله شاقولك .. أخوك هذا عنيد وراسه يابس .. عيزت وأنا أحاول فيه يغير اللي في راسه بس تدري صعب تقنعه...


******************



حست هيونه بضيقه فراحت لأمها تتمشى معاها شوي في الحوش... كان الجو حلو لكن أكيد مب مثل الجو على بحر سيلين .. استسلمت هيونه للأمر الواقع وشلت موضوع الرحلة من راسها ... وهي مع أمها تذكرت سالفة خطبة عبدالعزيز .. فافتحت هالسيرة معاها عشان تاخذ رايها في البنت اللي يات على بالها اليوم الصبح وحست إنها هي الوحيدة اللي بتناسب بوسعود ...
هيونه : يمه .. أبي آخذ رايج في شي ...
أم حمد : قولي يمه .. شعندج ؟؟؟
هيونه – وهي متردده - : يمه .. شرايج في نوف ؟؟؟
أم حمد : نوف .. خوش بنيه ... مسنعه وما عليها كلام ...
هيونه : يعني تشوفينها مناسبة لعبدالعزيز كزوجة ؟؟؟؟
أم حمد – وتصد على هيا بفرحه - : يا زين ما اخترتي يا بنيتي ...
هيونه : يعني أتوكل على الله وأقوله عنها ؟؟
أم حمد : أي يمه .. ما بنلاقي حق أخوج أخير من نوف ... بنيتنا وربت جدام عينا .. نعرفها ونعرف أخلاقها زين ... ما بتقصر في أخوج فديته .. واهلها ناس أياويد وما عليهم زود ...
هيونه : صادقة يمه .. تدرين باروح أكلمه اللحين .. ذبحني وهو يحن علي ...
أم حمد – وهي تضحك - : روحي يمه كلميه... عشان إذا عزم إن شاء الله نكلم الناس ونروح نخطبها له رسمي ...
هيونه – وهي تركض رايحه داخل - : إن شاء الله يمه ..
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

تفاجأ جاسم وعبدالعزيز بالمنظر اللي شافوه جدامهم في الشاليه .. كان ناظم ماسك العود يعزف ويغني وحمد كان يصفق ويشاركه بكل فرحة وتلقائية الغناء وصوت ضحكته ماخذ المكان كله .. ففضلوا يقطعون سوالفهم ويشاركونهم وناستهم..
حمد وناظم – يغنون - : طالعه من بيت أبوها رايحه لبيت الجيران .. فات ما سلم علي يمكن الحلو زعلان .. قلت إلها يا حلوه إرويني عطشان ميه اسقيني .. قالت لي روح يا مسكيني ماينا مايروي العطشان ... طالعه من بيت أبوها رايحه لبيت الجيران .. فات ما سلم علي يمكن الحلو زعلان ..
جاسم : عاشوا والله .. هذا الفن وإلا بلاش ...
عبدالعزيز : ناظم ما شاء الله عليك صوتك عجيب .. ما أدري شتنتظر ما تطلع لك شريط .. صدقني بتدخل عالم الفن والشهرة من أوسع أبوابه ...
ناظم: يابه عزوز .. ومن قالك إني ماني مشهور ... حبيب فوادي آني جنت أشهر صوت شجي بالعراق كلها .. وكل قهاوي بغداد تشهد لي... لكن الزمن جار علي وعلى حالي ..
حمد : بوسعود خلنا من سوالفك الله يخليك.. بصراحة خربتوا علينا الجو اللي كنا فيه ...
جاسم : يا الله ناظم شبتسمعنا ؟؟؟
ناظم : اللي تريدونه .. آني شغال على كل الموجات ...
حمد – وشكله يبي يسترجع أغنية معينة وبعدها أشر على ناظم وبدى يغني معاه - :
يا أم العيون السود ماجوزن أنا ... يا أم العيون السود ماجوزن أنا ... خدج القيمر أنا اتريق منه .. خدج القيمر أنا أتريق منه .. لابسه الفستان وقالت لي أنا .. لابسه الفستان وقالت لي أنا .. حلوه مشيتها تتمشي بهدنه .. حلوه مشيتها تتمشي بهدنه .. ولو تحب خادم خادمها أنا.. ولو تحب خادم خادمها أنا.. ولاعوف الشونه وأعوف السلطنة ... ولاعوف الشونه وأعوف السلطنة ... يا أم العيون السود ماجوزن أنا ... يا أم العيون السود ماجوزن أنا ... خدج القيمر أنا اتريق منه .. خدج القيمر أنا أتريق منه .. واقفه في الباب تصرخ يا نصيب .. واقفه في الباب تصرخ يا نصيب .. لاني مجنونه ولا عقلي خفيف .. لاني مجنونه ولا عقلي خفيف .. من ورى التنور تناوشني الرغيف .. من ورى التنور تناوشني الرغيف .. يارغيف الحلوه تكفيني سنه ..

- وهم يغنون كلهم رن موبايل عبدالعزيز اللي أول ما شاف رقم هيونه هز راسه واستئذن من الموجودين وابتعد عنهم شوي عشان يرد عليها - ..
عبدالعزيز : ألو ...
هيونه : ألو السلام عليكم ...
عبدالعزيز : وعليكم السلام .. تبين شي ؟؟
هيونه : هاه ... شخبار الجو عندكم ؟؟
عبدالعزيز : يهبل .. بصراحة وايد حلو .. والشباب بربشتهم محلينه زود...
هيونه : والله صدق؟؟؟ قول لي شتسون اللحين ؟؟؟
عبدالعزيز : لا جني عطيتج ويه زيادة عن اللزوم .. اللحين ما تقولين شتبين وتخلصيني .. شلج في الشباب إنتي شيسون ؟؟؟
هيونه : ماعليه بتندم عزوز .. أنا متصله على الوعد.. بس إنت ما تستاهل خلاص روح حق ربعك خلهم ينفعونك وبعد ما ترجع بأسبوع يمكن اقول لك من العروس اللي رشحتها لك..
عبدالعزيز – وأول ما سمع سيرة العروس تخسبق - : أفا عليج هياوي ... زعلتي .. يعني ما تعرفين أخوج بوسعود .. يحب يتغشمر .. قولي من هي ؟؟؟
هيونه : تتغشمر هاه ... عموما باقول لك عشان إذا ما عجبتك أدور لك غيرها مع إني ما أظن إن في حد في الدنيا ما تعجبه نوف ...
عبدالعزيز – وبإعجاب - : نوف ... اسمها نوف ...
هيونه – وهي تقلده - : إي اسمها نوف .. عسى عجبك اسمها؟؟؟
عبدالعزيز – وهو متردد - : أقول هيونه .. مب هاذي نوف اللي يوم وديتكم العرس إنتي وأمي هاذاك اليوم وانتظرناها شوي ...
هيونه – وهي تبتسم - : ما شاء الله عليك .. ذاكرتك قوية جذي وإحنا ما ندري ...
عبدالعزيز – وبلهفة - : هيونه كلميني عنها شوي ...
هيونه : اممممم ... أكلمك عنها شاقول ؟؟ بصراحة شهادتي فيها مجروحة.. إنت تدري إنها أقرب إنسانة لي بعد أمي .. بس أقدمها لك باختصار .. اسمها نوف بنت خليفة.. عمرها 23 سنة.. خريجة لغة انجليزية .. وتبحث عن وظيفة مثلي ... قلبها طيب ودمها خفيف بشكل ما تتصوره ... اممممم .. بسك عاد ...
عبدالعزيز – اللي كان سرحان في البنت اللي شافها تنزل من المرسيدس الكحلي يوم العرس وبعد فترة صمت - : أقول هيونه .. ممكن سؤال أخير؟؟
هيونه : تفضل اسأل .. بس ما في احتمالات ..هاهاهاهاهاها..
عدالعزيز : ليش اخترتيها هي بالذات ؟؟؟ أقصد إنج كنتي محتاره وايد شلون استقريت عليها ؟؟
هيونه : لسبب بسيط جدا.. إنها ما يت على بالي من أول ما فاتحتني بالموضوع.. وأول ما فكرت فيها لقيتها تناسبك في كل شي .. أحسكم تشتركون مع بعض في أشياء وايده.. وبعدين هي الوحيدة من صديقاتي اللي اجتمعت فيها كل الصفات اللي طلبتها في زوجة المستقبل ..
عبدالعزيز – بعد ما انتبه لنظرات الشباب له وحس إنه تأخر عليهم صدق - : مشكوره هيونه .. بس sorry لازم أخليج .. الشباب ذبحوني تنغز صار لهم ساعة على بالهم أغازل..
هيونه : لحظه .. وين رايح ما رديت علي !! عجبتك نوف وإلا لا ؟؟ بصراح ما بتلاقي مثلها ..
عبدالعزيز – وفي هاللحظة أحاسيسه طلعت بتلقائية تامة - : أكيد عجبتني.. بس أخليج اللحين وأتفاهم معاج بعدين...
هيونه : زين يا مغرم زمانك .... سلم على أخوك ... باي ...
عبدالعزيز : باي ..

رجع بوسعود للشباب اللي صاروا يسألونه ليش تأخر عليهم هالكثر وهم يتغامزون.. بس عبدالعزيز كان باله مشغول بنوف وبالكلام اللي دار بينه وبين هيونه قبل شوي .. وما انتبه إلا ورفيجه فهد يهزه وهو يقول :
فهد : بوسعود .. هيه .. هيه .. وين وصلت ؟؟
عبدالعزيز : هاه ... أنا معاكم ؟؟ وين العشاء ما جهز ؟؟؟
ناظم – وهو يضحك- : هاهاهاهاها .. وين العشاء؟؟؟ اقطع ايدي من هنيه إذا السالفة ما فيها ريحة حريم ...
حمد – وهو يضحك - : ناظم الله يخسك .. شدراك ؟؟؟
ناظم : آني عندي خبره في هالسوالف .. لكن إنت حمد شعرفك ؟؟؟
حمد : حبيبي .. بوسعود هذا كتاب مفتوح جدامي ... سهل إني أعرف شفيه واللي يفكر فيه بعد ..
ناظم : باوع بوسعود .. إذا ما حجيت وقلت شاللي قلبك هيجي ترى ماكو عشاء الليلة ...
ضحكوا الشباب كلهم .. وصاروا يترجون عبدالعزيز عشان يتكلم ... لكنه كان في عالم ثاني ... عالم نوف اللي خطفت كل اهتمامه وتفكيره من بعد مكالمته مع هيونه ... وصار يسأل نفسه هو شلون ما فكر فيها من قبل وهي كانت جدامه طول السنين اللي طافت ...



******************



( والبقية تأتي )
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

الجزء السادس :







الساعة 4 العصر كل الشباب اللي في مسيعيد تقريبا كانوا على الطعوس ... اللي يشوفهم يقول مسوين غزو .. أما ربعنا حمد واخوه واللي معاهم كانوا يتمشون على البحر ..
فهد – وهو يكلم عبدالعزيز - : هاه بوسعود .. أشوفك ساكت على غير العادة .. الشباب سبقونا ما تشوفهم كلهم ركبوا سيايرهم إلا إحنا ؟؟؟
عبدالعزيز : اسكت عني الله يخليك .. يعني ما تعرف رفيجك أموت وأروح معاهم لكن حمد معاي مندوب مفوض عن القيادة العليا في البيت ...
فهد – وهو يضحك - : يا حليلك .. ولد أمك تخاف ؟؟؟
عبدالعزيز – وهو رافع يده بيضربه - : روح زين .. والله إنك متفيق ..
فهد – وهو رايح لحمد - : تدري شلون حمد هذا خله علي .. إن ما طيرت لك عقله هالشنب مب على ريال ...
عبدالعزيز – وهو يأشر له يبيه يرجع لأنه يدري بأخوه - : تعال .. هيه .. أقولك بتعب نفسك .. حمد ما منه فايده ..
لكن فهد ما اهتم لكلامه وراح لحمد اللي كان قاعد مع جاسم على البحر ...

فهد : اللحين ما تقولون لي شعندكم قاعدين جذي ؟؟؟
حمد : شوفة عينك نتأمل الطبيعة .. ليش عندك شي نسويه ؟؟
فهد : طبعا عندي ... شرايكم نروح نستعرض شوي ... تلاقون الشباب ما شاء الله عليهم مبدعين ...
حمد – وشكله عجبته الفكرة - : والله فكرة .. تدري شلون ياالله مشينا ...
عبدالعزيز – وهو فاج عيونه من الصدمة - : حمد ... بتصعد على الطعوس ؟؟!!!!!
حمد : إي عندك مانع ؟؟؟
عبدالعزيز : لا .. لا .. بس إنت متأكد تبي تروح مع فهد على الطعوس ؟؟؟!!!
حمد وهو يضحك عليه - : يعني إنت كلش ما تبي !!! ياالله تعال ... لا تخاف ما بعلم ...
فهد – وبضحكة انتصار – وهو يكلم جاسم : هاهاهاهاها ... ياالله بومحمد مشينا وإلا إنت بعد تخاف ؟؟؟
جاسم : والله شاقول لكم ... أم محمد موصيتني ما أروح بس بصراحة ما أقدر أقاوم .. ياالله توكلوا على الله ...
فهد – وهو ينتظر عبدالعزيز اللي كان يمشي شوي شوي وهو يفكر باللي قلب راس حمد بهالسهولة - : بوسعود شفيك جذي اليوم فاج ؟؟؟؟ يا الله ماتشوف حمد وجاسم سبقونا ..
عبدالعزيز – باندهاش - : مب مصدق اللي صار جدامي يا فهد ...
فهد – وهو يبتسم - : لا صدق ... عشان تعرف يالحبيب قدرات أخوك فهد .. تدري إنت بس عطني حمد أخوك شهر واحد .. شهر واحد بس وأنا أعفس لك كيانه كله .. صدقني بعد هالشهر ما بتعرفه ليشفته ..

عبدالعزيز وفهد راحوا لحمد وجاسم اللي كانوا مرتبشين من صدقهم عشان يستعرضون .. طبعا فهد عرض على حمد إنه يركب معاه بس عبدالعزيز عيا لأنه يدري بحركات فهد المينونة ولزم على أخوه يكون معاه .. استغرب حمد من موقف أخوه لكنه طوفها وركب معاه أما جاسم ركب مع فهد اللي كان يلاغي وايد ومحد عارف شكان يقول ...

وقبل لا يحركون اتصل فهد بعبدالعزيز اللي كان حاط الموبايل على handfree يقوله :
فهد : أقول بوسعود .. قول حق بو الشباب اللي معاك يجهز حق التحدي اليوم ..
عبدالعزيز – وهو معصب عليه لأنه يدري إن نيته شينه - : لا لا .. أي تحدي إنت بعد ؟؟؟ لا يبه ما فينا شده ..
حمد : شفيك ؟؟ وليش مانتحداه ؟؟؟
عبدالعزيز – وهو يسكت أخوه لأنه يدري إنه مب فاهم شي - : لا يا حمد .. إنت ما تدري به .. فهود خلاص عاد مصختها .. وشوي شوي على الريال اللي معاك تراه غشيم وما عنده خبره ...
فهد – وهو يشوف جاسم بنظرة شفقة - : هاهاهاها ... لا تخاف بوحمود أمانة عندي ..

أما حمد وجاسم فكانوا مستغربين من هالمكالمة اللي ما عرفوا مغزى الكلام اللي دار فيها بس كانوا مستانسين لأنهم بيبدون مغامرة يديده ما يعرفون عنها أي شي ...


******************


لولوه كانت في غرفتها غرقانة بين لوحاتها وفنها ودخلت عليها أمها اللي كانت يايه تتطمن عليها لأن صار لها أكثر من 4 ساعات في الغرفة ما طلعت منها ... هي تدري بلولوه إذا مسكت الفرشه تنسى الدنيا كلها ... بس حبت تسولف معاها شوي خاصة إنها بعد طلعة منيرة من البيت كانت وايد تحس بالضيق والفراغ ...

لولوه أول ما شافت أمها تلومت وايد فيها ... تذكرت إنها اليوم كلش ما قعدت معاها من رجعت من المدرسة ...
لولوه : يمه sorry والله ... خليتج بروحج طول هالوقت ..
أم لولوه : لا .. افا عليج .. أدري بج تنسين الدنيا باللي فيها وإنتي ترسمين ..
ضحكت لولوه وهي تحضن أمها وقالت : أنسى الدنيا باللي فيها صح .. لكن وحده بس فيها مستحيل أنساها إنتي يالغالية ...
أم لولوه : فديتج والله ... طالعة على أبوج –الله يرحمه- دايما تاكليني بالحجي الحلو وتنسيني اللي يايه أقولج إياه ...
لولوه – وبدلع - : يمه .. صدق أبوي كان يقولج حجي حلو ؟؟؟
أم لولوه : لا جذب .. أكيد يعني كان يقول لي .. مب أنا مرته وأم عياله ...
لولوه : لا .. أنا أقصد إن علاقتج فيه أكيد كانت غير عن علاقة أي وحده بريلها خصوصا بعد الخلافات اللي صارت بينه وبين أهله يوم تزوجج ..
أم لولوه : إي يمه ذكرتيني ... أهله .. آآآآآآه من أهله ... والله إنهم ناس طيبين وايد .. بس للأسف ما كانوا راضين أبوج ياخذني لأني على قولتهم مب من مواخيذهم .. لكن أبوج وقف في ويه الكل بس عشان ما يجرحني أو حتى يحسسني في يوم من الأيام إني مرفوضة... وصدق ما شاء الله عليه قدر يلين راس يدج الله يرحمه وخلاه يوافق على زواجنا لكن أمه كانت صعبة وايد ... السنين الطويلة اللي عشتها معاهم وفي بيتهم ما قدرت تغير رايها في زواجنا ... أصلا هي ما كانت تقدر تصدق إن محمد ولدها الغالي يطلع عن شورها ويتزوج وحده ثانية غير عن اللي هي تبيها له ..
لولوه – وحست بمعاناة أمها - : الله يرحمهم كلهم يمه .. وأظن إنج ما قصرتي معاهم .. ما شاء الله عليج دايما راعية واجب وتعرفين الأصول .. وكفاية إن الوالد كان مقدرج ويعزج من كل قلبه ...
أم لولوه وهي تبتسم - : هو بس كان يعزني .. يا حليله أبوج كان يدللني وايد ..
– وتضحك وهي تتذكر أيامها الحلوة معاه – تدرين لما عرف إني حامل شل الدنيا وقعدها بس عشان سعد اللي ياي في الطريق .. كان مناه الله يرزقه بولد ويسميه سعد على يدج الله يرحمه بس الله ما أراد ويات منيرة... ولما حملت مرة ثانية زاد أمله بيية سعد لكن الله عطانا أحلى هدية في حياتنا .. عطانا اللولو ... تدرين يمه لولوه حزتها كنت زعلانه لأني ما قدرت أييب له الولد اللي كان يتمناه .. بس ما أقدر أوصف لج سعادته بج ساعتها ..
ابتسم في ويهي وقالي : تدرين يالغالية .. مع إني دايما أحن على الولد ... بس ما أدري ليش سعادتي بهالبنت غير ... أحسها قطعة مني .. كل ما شفتها أحس إنها ودها تنطق وتقول لي : ياحظك ... يا بختك .. رب العالمين ارزقك بلولوه نادرة ما في مثلها في الوجود..
ساعتها بس قال لي شرايج نسميها ( لولوه ) .. بس بشرط تكون هالبنت ضي عيني وعينج.. قال لي : شوفي يا حصه .. بنتي هاذي غالية عندي وايد شراة اللولوه غالية على صاحبها وصعب يفرط فيها ...
ابتسمت لولوه وهي تمسح دمعة أمها اللي نزلت غصب عنها وقالت :
لولوه : الله يرحمك يا يبه ... والله يخليج لنا يا أحلى أم في الوجود ... إلا صدق يمه .. فتحنا سيرة الوالد ونسينا اللي يايه تقولينه ...
أم لولوه : إي والله يمه ... نسيت ... الله يسلمج مرت عمج عبدالله اتصلت أمس فيني تتشره ليش ما مرينا عليهم من زمان .. وييتج أشوفج جانج بتروحين معاي نسير عليهم شوي ..
لولوه – وفي داخلها ما تبي هالروحة لأنها ما تواطن مرت عمها وبناتها مولية بس عشان خاطر الغالية امها كل شي يهون - : خلاص يمه .. أغير ثيابي بس ويايتج ...
أم لولوه – وهي طالعه - : يا الله عاد زتج .. لا تتأخرين ...


******************
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

وصلت لولوه وأمها بيت عمها عبدالله ودخلوا .. وأول ما شافتهم مرت عمها أم ناصر رحبت فيهم وايد خصوصا لولوه اللي ما كانت مشتهية عمرها لما كانت تقول لها :
أم ناصر : حيا الله مرت ولدي .. هلا والله بلولوه .. أحلى كنه بالدنيا ..
أم لولوه – وهي تبتسم تبي تنهي هالسيره اللي تدري بها تقلب مزاج لولوه أول ما تسمعها - : الله يهديج يا أم ناصر .. يصير خير .. الولد خليه يكمل دراسته بالأول وبعدين ربج كريم .. إلا ما قلتي لي شخباركم ؟؟ وشخبار عبدالله بشريني عن صحته ؟؟؟
أم ناصر : احنا بخير وسهالة .. وعبدالله خبرج عقب هالتقاعد حاط راسه في كل شي في البيت .. ما خلى شغاله في البيت ما تدخل في شغلها حتى الدريول والزراع ما اسلموا من صراخه وهواشه كل يوم ...
أم لولوه : ما عليه يا أوخيتي .. إنتي اخذيه بالهداوة .. تراه عقب الشغل تفرغ ما صار وراه شي .. بس صدقيني خليه يلاقي له شغله وبتلهيه عنكم شوي ...
أم ناصر – وبادي الضيق عليها من هالوضع - : وينه هالشغل اللي بيفكنا من حنته شوي ؟؟؟ عشان نعيش براحة حالنا حال غيرنا ...

لولوه أبد ما كانت عاجبتها الطريقة اللي كانت تتكلم فيها عمتها أم ناصر .. كانت دايما تنتقد عمها وما يعجبها فيه شي بالرغم من طيبته وأخلاقه الحلوة مع كل اهله وربعه وجيرانه بس للأسف زوجته هي اللي أقرب الناس له هي الوحيده اللي ماكانت مقدرة نعمة وجود بوناصر في حياتها ...

في هاللحظة انتبهت أم ناصر للولوه وسكوتها .. فقالت لها تروح فوق عند البنات .. لكن لولوه قالت إنه ما في داعي وإنها بتقعد تنتظر رجعة عمها من المسيد ...


******************

وعلى الطعوس كانت فرحة الشباب غير .. ارتبشوا بشكل مب طبيعي خاصة حمد وجاسم اللي كان الوضع وايد غريب عليهم ويديد في نفس الوقت... ولما اندمجوا في الاستعراض تشجع وطلب من عبدالعزيز إنهم يتبادلون الأماكن – يعني حمد يقعد مكان السايق – كان وده يجرب بنفسه هالوناسه اللي مخبلة بعقل أخوه ... في البداية عبدالعزيز كان رافض بس ما قدر يصمد جدام إصرار حمد اللي أول ما مسك السكان صار يتفنن بكل ما عنده .. كل من شافه انبهر باللي كان يسويه ..

اتصل فيهم فهد وحمد كان مشتل على تايرين وهو في قمة وناسته ورد عليه عبدالعزيز...
فهد : كل هالمواهب عند بوفيصل واحنا ما ندري ؟؟!!!
عبدالعزيز : شلون عيل ؟؟ طالع على أخوه ..
فهد : لا بصراحه غطى عليك ...
-حمد طبعا كان يسمع كلامهم وهو يضحك من الفرحة –
فهد : أقول بوفيصل ...
حمد – وهو يصارخ - : هاه ... شعندك ؟؟؟.. خلني أركز يا أخي ...
فهد : أقول تتحدى ؟؟؟
حمد : نتحدى ليش لا .. بس إنت قد هالتحدي ؟؟؟
بس فاجأهم عبدالعزيز بصرخة : فهد ... لا يعني لا ... احنا متفقين من البداية ما في تحدي ...
حمد : وإنت شدخلك ؟؟؟ إذا خايف انزل وأنا اللي باتحداه بروحي ...
فهد : ما عليك منه بوفيصل نزله هذا ياهل خواف ...
عبدالعزيز – وهو معصب وواصل حده - : إي نعم ياهل .. بس تحدي لا .. يعني لا ... وبعدين فهود شوي شوي .. ترى جاسم مب متعود على ينونك ....
فهد وهو يضحك على جاسم اللي كان متخرع من صدقه - : إي والله مب متعود ... بصراحه خلاص هونت .. قلت لك تحدي وقمت علينا هذا لو قلت لك ديج ويايه شبتسوي ؟؟؟ لكن والله ما هونت عشانك عزوز... بس عشان هالفقير المسكين اللي معاي واللي كاسر خاطري وايد ...


******************

فزت لولوه من مكانها أول ما سمعت صوت الباب عرفت إن عمها عبدالله وصل .. أول ما شافها رحب فيها من كل قلبه وخذاها بالأحضان ..
بوناصر : هلا والله باللولو ... وأنا أقول بيتنا منور اليوم .. أتاري القمر عندنا اليوم وأنا ما أدري ...
لولوه – وهي تحب عمها وحاضنته بقوة - : البيت ما نور إلا بدخلتك علينا ... شلونك عمي ؟؟؟ تولهت عليك وايد ...
بوناصر : آآآه منج ياالعيارة ... بنت أخوي وأعرفج زين .. متولهة على عمج هاه ؟؟ دام الشوق والوله ذابحج جذي ليش ما يتينا من زمان ؟؟؟ وإلا سفر منيرة خلاج تيينا اليوم غصب ؟؟؟
لولوه : أفا عمي ... ما هقيتها منك والله ... اللحين اللولو حبيبتك تفكر جذي .. خلاص أنا زعلت عليك ولا تفكر تراضيني ...
وراحت لولوه وقعدت عند أمها ...

دخل بوناصر وسلم على ام لولوه وهو يشوف لولوه اللي كانت نسخة من أخوه محمد الله يرحمه ... كانت مثله في كل شي .. ملامحه.. حركاته .. وكل تصرفاته .. خصوصا لما يكون زعلان ... كانت نظراتها وهي منزلة راسها للأرض مثل نظرته لما كان يزعل عليه أيام ما كانوا عايشين في بيت أبوهم الله يرحمه ... ما تحمل بوناصر يزعل لولوه أكثر ... فراح قعد حذاها واول ما مسك يدها .. قطت لولوه راسها في حضنه وهي تضحك وقالت له: شفت شلون تحبني وما تقدر على زعلي ... غلبتك يا بوناصر ...
بوناصر : ما عليه أنا راضي دام اغلى لولوه في الدنيا هي اللي غالبتني ...
أم لولوه : اللولو يمه ... خلاص هدي عمج خليه يرتاح شوي .. ما شاء الله عليج ما عتقتيه من دخل البيت ...
بوناصر : ومن قال إني مب مرتاح وهي عندي .. أصلا أنا ما أحس بالراحة إلا لما أشوف المزيونه لولوه بنت محمد ...
أم ناصر : خليها يا حصه... هاذي لولوه الغالية بنتنا ومرت ولدنا إن شاء الله .. خليها تتدلع من حقها ..
بوناصر – ثار في ويه مرته أول ما سمع سيرة ناصر - : ولدج .. خليه يخلص دراسته هالهيس بالأول ويرجع وبعدين فكري توهقين بنات الناس معاه ...
أم لولوه – وتبي تلطف الجو - : بيرجع إن شاء الله يا بوناصر ... بيرجع وبتفرحون فيه ..
بوناصر : إنتي ما تدرين عن هالولد يا حصه شلون ذابحني ... كل سنه ياخذها بسنتين وثلاث ... طايح له لعب ووناسه في مصر ... على باله أنا مطرشه حق وناسته الشيخ مب عشان يدرس ويرجع لي بالشهادة ..
أم ناصر – وهي معصبة على ريلها لأنها ما تحبه يفتح هالسيره خصوصا جدام لولوه - : يعني ما تبي الولد يفري عن نفسه شوي .. وبعدين شفيها إذا تأخر له سنتين وإلا ثلاث .. أمر الله بسعة والعيلة من الشيطان ..
بوناصر : ومن اللي مخربه غير دلعج له .. أنا أصلا غاسل يدي منج ومن عيالج من زمان...
ويلف على لولوه ويقول لها : اللولو .. قومي يبه تعالي عندي الميلس وخلي عنج قعدة العيايز اللي ما منها فايده ..
أم ناصر : اللحين أنا وحصه مرت أخوك صرنا عيايز .. ماعليه خلينا الشباب لك يا عبدالله..
ضحكت لولوه من قلبها وقامت مع عمها اللي مسك يدها وخذاها معاه الميلس ...


******************


في صالة بيت أم حمد كانت هيونه شوي وبتنفجر من الملل اللي حاسه فيه خصوصا وإن الانترنت مب راضي يفتح معاها اليوم عشان الضغط اللي صاير على الشبكة ... مسكينة حتى المتنفس الوحيد لها مب قادر يسليها .. وهي قاعدة مع أمها :
هيونه : يمه وينهم حمد وعبدالعزيز تأخروا ؟؟؟
أم حمد : ياين يمه شعندج ؟؟؟ كلمني حمد الصبح وقال لي المسيان بنكون عندكم ..
هيونه : أووووف .. والله مليت من هالقعدة .. متى بيردون ؟؟؟
أم حمد : إنتي صدق أمرج عجيب .. إذا اخوانج في البيت تهاوشتي معاهم وعطيتيهم لسان أعوذ بالله منه .. وإذا طلعوا وخلوج في حالج حنيتي علي تبينهم يردون ...

ودقايق وإلا يدخل عليهم عبدالعزيز ووراه حمد .. وأول ما شافتهم هيونه فزت من مكانها فرحانة وهي تسلم عليهم وترحب بهم ...
هيونه : هلا والله بزينة شباب قطر ...
حمد : هلا حبيبتي هيونه .. شلونج ؟؟؟
هيونه : بخير دامك بخير أخوي ... هاه بوسعود بشر شالأخبار ؟؟؟
عبدالعزيز –وهو ماسكها من يدها - : تعالي معاي وباقول لج ...
وخذاها بوسعود وطلع معاها فوق بعد ما سلم على أمه عشان يقول لها عن آخر التطورات اللي صارت لحمد هناك ... أما حمد ففضل إنه يقعد مع أمه اللي كانت وايد متولهة عليه هو وأخوه ..


******************

رن موبايل لولوه وكانت منيرة متصلة ففرحت لولوه من قلبها أول ما شافت (مناير ) على موبايلها فردت على طول ..
لولوه : هلا والله ... شلونج أم الزين ؟؟
منيرة : بخير إنتو شلونكم ؟؟ إنتو وينكم من متى وأنا اتصل البيت ومحد يرد ...
لولوه : لا تتخرعين جذي ... احنا بخير وما فينا شي .. بس انا وأمي مب في البيت ...
منيرة : وين رايحين ؟
لولوه : الله يسلمج أمي راحت بيت عمي عبدالله أما أنا بصراحة عندي موعد غرامي مع واحد يهبل بيفوتج ...
منيرة – وهي معصبة على أختها - : لولوه .. شهالكلام بعد؟؟ إنتي وين ؟؟؟
لولوه – وهي تضحك - : هيه .. إنتي .. صدقتي ... يعني وين باكون أكيد مع أمي في بيت عمي ...
وتسمع منيرة صوت عمها وهو يضحك على لولوه ويقول لها :
بوناصر : أقول اللولو .. عطيني أختج هالمينونه اللي ما صدقت حد يقص عليها بكلمة .. عطيني اياها أشوف ..
لولوه : أقول مناير هاج عمي يبي يكلمج ..
منيرة : هلا عمي شلونك ؟؟ عساك بخير ؟؟
بوناصر : بخير يابنتي إنتي شلونج وشلون راشد معاج ؟؟ عساه مب مقصر فيج؟؟
منيرة : راشد ... ما في منه والله .. ما مخليني أحتاج شي غير شوفتكم ...
بوناصر : شتسوين يا بوج لازم تتعودين على حياتج اليديدة ..
منيرة : بشرني عمي شلونك مع الضغط والسكر ؟؟
بوناصر : والله يا بنتي مرت عمج هاذي دايما رافعتهم لي .. كل يوم هوشه ونجره وياها ..
منيرة : ما عليه ياعمي .. تحملها هاذي أم ناصر الغالية .. عشرة عمر ما شاء الله بينكم وإذا إنت ما تحملتها عيل من بيتحملها ؟؟
بوناصر : آآآآه .. وانا شمصبرني عليها غير هالعشرة .. ما شاء الله عليج يا منيرة عاقلة مثل أمج .. الله يرحمك يا محمد أخوي صدق كان عند حق يوم تزوجت حصه وتحديت الكل عشانها ...
ويه يا بنتي سامحيني طولت عليج .. صبري باودي التليفون حق أمج عشان تكلمينها ...
منيرة : لا عمي .. خلها على راحتها باتصل فيهم في البيت بعدين ..
بوناصر : على هواج يبه .. ياالله لا تطولين حرام .. يا الله سلمي على ريلج وحطي بالج عليه زين .. ما أوصيج ..
منيرة : إن شاء الله عمي .. وإنت سلم على عمتي أم ناصر والبنات .. مع السلامة ..
بوناصر : الله يحفظج يا بنتي .. مع السلامة ...


******************
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

ومرت الأيام ورجع حمد لشغله .. لكن رجعته هالمرة كانت بنفسية ثانية .. نفسية كلها نشاط وحيوية أكثر من قبل .. الكل لاحظ هذا التحسن عليه وفرحوا وايد برجعته لأنهم صدق كانوا في هالأسبوع بدونه مب عارفين شيسون .. حمد كان معودهم على وجوده دايما بينهم يوجههم ويساعدهم ...

طبعا بعد ما استقر عبدالعزيز على نوف اللي اختارتها له أخته هيا وحس إن قلبه ارتاح لها كلم أمه عشان تروح تخطبها .. واتصلت أم حمد في بيت خليفة بن علي وحددت موعد عشان تزورهم ...

وفي اليوم المحدد لهالزيارة كان عبدالعزيز كلش مب على بعضه .. كان مب مصدق إنه أمه بعد دقايق بتروح بتخطب له .. كان طول الوقت يحس إنه قاعد يحلم ومب قادر يصحى من هذا الحلم الجميل ...

وهم في الصالة وحمد معاهم واللي كانت فرحته بأخوه شايلة الدنيا كلها .. حب شوي يلعب بأعصاب أخوه على ما تجهز هيونه وتنزل عشان تروح مع أمها ...
حمد : إلا أقول بوسعود .. يعني إذا لا سمح الله الناس ما وافقوا عليك .. شبتسوي ؟؟
عبدالعزيز – وهو يشوف أخوه بنص عين - : والله ما عندك سالفة .. لا تفاول زين ..
أم حمد : وليش ما يوافقون على ولدي ؟؟ هم أصلا يحصل لهم واحد مثله ويقولون لا ؟؟
حمد : زين يمه .. يمكن البنت ما تبيه .. هو غصب !!
عبدالعزيز : تراك مصختها .. أنا طالع فوق أنادي العروس اللي مب راضية تنزل ..
أم حمد – وهي تشوف حمد بنظرة غضب - : حمد .. وبعدين معاك .. خل أخوك بحاله ..
حمد – وهو يضحك - : حشى يمه ما قلت شي ... كلتيني بثيابي ...
عبدالعزيز وهو طالع على السلم شاف هيونه نازلة فقال لها :
عبدالعزيز : توه الناس يا الشيخة جان ما نزلتي !!
هيونه : بوسعود شفيك ؟؟ اللي يقول بتروح معانا ومعطلينك ..
عبدالعزيز : عيل من بيوديكم غيري ؟؟؟
حمد – يتليقف - : الدريول بيوديهم كالعادة وإلا شهامتك ما طلعت إلا اللحين ؟؟
عبدالعزيز : يمه سكتي ولدج ترى غشمرته وايد ماصخة اليوم .. يا الله أنا أنتظركم في السيارة ...
حمد وهيا كانوا يضحكون عليه وعلى الحال اللي وصل لها ..
هيونه – وهي تضحك - : أقول حمد .. أخوك تخبل قبل لا يخطب ويوافقون عليه .. باكر ليوافقوا شبيسوي ؟؟؟
حمد : ما عليج منه .. عزوز حركات على الفاضي بس ... يا الله روحوا مب حلوة تتأخرون على الناس.. وبشروني شبيصير معاكم وانا بعد شوي بيمر علي جاسم وباطلع معاه ..


******************

أول ما دشت أم لولوه البيت راحت دارها تصلي العشاء بس لولوه قبل لا تصلي أمها استأذنتها تروح شوي عند نوره .. أمها ما كانت راضية بس استسلمت لدلعها اللي محد كان ينافس لولوه فيه أبد .. فوافقت بس بشرط ترجع بسرعة وما تطول عندهم لأن الوقت تأخر ..

لولوه وعدت أمها إنها ماراح تطول وراحت تتصل في نوره عشان تتأكد إذا هي في البيت وإلا لا ..
لولوه : ألو .. السلام عليكم ..
نوره : وعليكم السلام .. لولوه متصلة !!! من يوم طالعة الشمس اليوم ؟؟
لولوه : نوروه أدري إني مقصرة .. بس شاسوي من سافرت منيرة وأنا ما أقدر أفارق أمي لحظة .. يا حليلها وايد مبين عليها فراق منيرة ..
نوره : إي يا حليلها .. بس بعد هذا ما يعني إني مب زعلانه عليج .. بذمتج لولوه اللحين إنتي طول الوقت قاعدة مع أمج؟؟!!! يعني كلش ما تعتكفين في حجرتج كالعادة بين لوحاتج وأصباغج !!!؟؟
لولوه – وهي تضحك - : هاهاهاها .. صدقيني ما صرت أرسم مثل الأول .. تدرين من سافرت مناير ما رسمت غير لوحة وحده بس ..
نوره : زين ما علينا .. اللحين أنا زعلانه شلون بتراضيني ؟؟
لولوه : زيارة صغيرونه اللحين بتراضيج .. وإلا بتمين زعلانه بعد ؟؟
نوره : امممم .. تدرين شلون باتم زعلانه .. إلا إذا وافقتي على شرطي ..
لولوه : اشرطي أشوف شعندج ؟؟؟
نوره : تيبين معاج آخر لوحة رسمتيها عشان أشوف آخر إبداعاتج وأعرف إذا إنتاجج تأثر بسفرة منور وإلا لا ؟؟
لولوه : الله يهديج بس .. من صدقج تبيني أشيل اللوحة على جبدي لين بيتكم ؟؟ والله تعب ..
نوره : مالي خص .. إذا ما يبتيها معاج صدق بازعل ..
لولو : أوووف منج .. خلاص باروح فوق آخذها ...
نوره – وهي تضحك - : هاهاهاها .. أيوه جذي أبيج بنت سنعه وتسمع الكلام .. ياالله أنا أنتظرج لا تتأخرين ..
لولوه : يا الله باي ..
نوره : باي باي ..

******************


في بيت خليفة بن علي أم حمد وبنتها هيا كانوا في الميلس ومعاهم أم علي – أم نوف- وخالتها – أم أحمد – اللي رحبوا فيهم وايد لأنهم معرفة قديمة بس فرقت بينهم الأيام ..
أم علي : تو ما تبارك بيتنا بدخلتج علينا يا أم حمد ..
أم حمد : الله يسلمج يا أم علي .. ويا عل بيتكم عامر دوم إن شاء الله بحسج وحس بوعيالج فيه..
وسكتت شوي وبعدها قالت : والله يا أم علي احنا يايينكم اليوم وطمعانين نصير أهل ..
أم أحمد : والله هاذي الساعة المباركة يا أم حمد ..
أم حمد – وهي توجه كلامها لأم علي - : والله يا أوخيتي احنا طالبين القرب منكم ببنيتنا نوف حق ولدي عبدالعزيز .. ترانا ما بنلاقي أخير عنكم نناسبهم .. ما شاء الله عليكم سيرتكم طيبة عند الكل ومالكم إلا بياض الويه ..
أم علي : ما نتخير عنكم يا أوخيتي.. وهذا شرف لنا نناسبكم ما شاء الله انتوا ناس أصيلين وما في منكم .. بس اسمحيلي يا أم حمد .. مب حمد أكبر من عبدالعزيز .. ليش ما خطبتوا له هو قبل ؟؟
أم حمد اعتفست أول ما سمعت هالكلام بس هيونه انقذت الموقف بسرعة وردت على أم علي : خالتي حمد أخوي مأجل العرس اللحين يبي يجابل شغله ..
أم علي : إي يمه الله يوفقه .. هو ليحينه شباب ما شاء الله ولاحق على العرس ..
أم علي – وهي موجهه كلامها لأم حمد - : والله يا أوخيتي امهلينا شوي عشان ناخذ راي أبوها ويدها وراي البنية بعد وبنرد عليكم خبر إن شاء الله ..
أم حمد : حقكم يا أوخيتي لازم تسألون وتتشاورون بعد ..
أم أحمد : إلا عبدالعزيز الله يحفظه كم عمره ووين يشتغل ؟؟
هيونه : خالتي عبدالعزيز أخوي عمره 25 سنه ويشغل وكيل نيابة في النيابة العامة .. تعرفينها خالتي اللي في الدفنة .. يعني مركزه زين والحمدلله ..
أم أحمد : ما شاء الله تبارك الرحمن ..
أم علي – وهي تضحك - : هاهاهاها .. هاه .. هاذي أم حمد .. صدق عرفت تربي رياييل .. لا وولدها حمد ما شاء الله مهندس غاز في مسيعيد ...
أم أحمد : ما شاء الله عليهم .. الله يحفظهم ويخليهم لج يا أم حمد ويطرح فيهم البركة ..
أم حمد : الله يسلمج ..
هيونه اللي كانت متحرقصة تبي تشوف نوف من أول ما وصلت بس امها كانت ملزمة عليها تكون معاها وهي تتكلم في خطبة أخوها ... لما شافت إنهم خلاص تكلموا في الموضوع قامت من مكانها وقالت :
هيونه : عن إذنكم باروح فوق حق نوف ..
أم علي : روحي يمه وناديها خليها تيي تسلم ...
هيونه : إن شاء الله خالتي ..

راحت هيونه فوق بسرعة ودخلت على نوف اللي كان باين عليها التوتر والخوف لأن هيونه كانت ماعطتها خبر عن سبب زيارتهم لهم اليوم ..
هيونه أول ما شافتها ضحكت من قلبها وقالت :
هيونه : نوفوه تستحي !!!! ما أصدق !!
نوف : روحي يالبايخه ..
هيونه : زين أنا بايخه .. المهم يا الله تعالي معاي تحت .. خالتي قالت لي اناديج عشان تسلمين على أم ريلج ..
نوف – هي متلخبطه - : لا .. لا .. شنو أنزل تحت .. لا يبه استحي من امج .. وبعدين أخوج ليحينه ما صار ريلي ... شدراج يمكن ما أوافق عليه ..
هيونه : عدال بس .. يمكن ما اوافق عليه ... حبيبتي يحصل لج ريل مثل عبدالعزيز بن فيصل وتقولين لا ؟؟؟
نوف : هيووه لا تحريني وتخليني صدق ما اوافق ...
هيونه : وتهون عليج صديقة عمرج هيا ؟؟
نوف – وهي تبتسم بخجل - : بافكر .. يمكن تهونين ..
هيونه : زين دام جذي .. يا الله تاخرنا عليهم ..

وطلعوا من الغرفة ونوف كانت ميتة من المستحى لكنها استسلمت للأمر الواقع ..



******************

طلعت لولوه من البيت وفي يدها آخر لوحة ارسمتها .. كانت عبارة عن بنت صغيرة قاعدة تتأمل البحر .. رسمتها كانت صدق رووعة خصوصا البنوته اللي راسمتها لأنه لولوه من الأساس كانت تتفوق في رسمها للبورتريهات أكثر من رسمها للطبيعة الصامتة والفن التشكيلي ..

وقفت لولوه عند باب الصالة في بيت جيرانهم واول ما مدت يدها بتفتح الباب تفاجأت بحد طالع في ويهها وخبط فيها بقوة وخلاها تقط اللوحة اللي في يدها من كثر الخرعة .. وقالت – وهي حاطة يدها على قلبها - : بسم الله ....
طالعها خالد وهو يبتسم لها ابتسامة عريضة : آآآسف .. خرعتج ...
لولوه – وهي متلخبطة ماتدري هذا من الموقف اللي صار لها وإلا من اللي واقف مجابلها ، ونزلت تشيل اللوحة - : لا .. عادي .. ما صار إلا الخير ...
لكن خالد سبقها وشل اللوحة عنها وهو يطالعها .. كانت نظراته لها كلها إعجاب وفرحة ..
خالد : الله ... شهاللوحةالحلوة ؟؟
لولوه : اعجبتك ؟؟
خالد : أكيد .. فن راقي مثل هذا شلون ما يعجبني ..
استانست لولوه من الخاطر .. هاذي أول مرة تشوف فيها خالد جذي .. كانت تحس ان نظراته لها هالمره غير .. بس نوره قطعت عليهم حوارهم يوم حست بصوت عند الباب فراحت تشوف من عند الباب .. واول ما شافتهم قالت :
نوره : خالد شعندك ؟؟
خالد – وهو متلخبط - : لا بس شوفي اللوحة روعة ..
نوره : أكيد بتكون روعة مب لولوه راسمتها ..
خالد : والله انتي راسمتها؟؟؟
نوره : يا الله يا الله الشيخ .. انت ما كنت طالع يا الله توكل ..
خالد وهو طالع قرب من لولوه بحركة جرئية منه وعيونه كانت تاكلها أكل.. استغربت منه لولوه وايد وكانت ميته من الإحراج.. وقال لها وهو يضحك : اللوحة حلوة مثل صاحبتها .. بس تدرين مب أحلى منها .. هاهاهاها ..

هاوشته نوره على هالحركة فطلع بسرعة قبل لا يوصل الموضوع لأمه داخل .. و دخلت بنت جيرانهم وهي تتعذر منها على الموقف السخيف اللي سواه أخوها .. وتحلفها إنها ما تزعل ..لأنه هو دايما طايش وما يعرف شلون يتصرف مع الناس على باله إن الكل عايش free مثله ...

أما لولوه ما قدرت تتحمل اللي صار فقالت حق نوره انه حصل خير بس هي ما تقدر تتأخر وعطتها اللوحة وقالت لها انها هدية بسيطة منها .. ورجعت بسرعة البيت وهي تسترجع اللي صار قبل لحظات وعلى ويهها ابتسامة كبيرة ..



******************


دخلت أم حمد البيت ومعاها هيا اللي كانت محتشره من أسئلة عبدالعزيز في السيارة اللي ما خلصت وشكلها ما راح تخلص لأنه بيستلمها في الغرفة يبي يعرف كل التفاصيل ..

تفاجأت أم حمد لما شافت حمد قاعد في الصالة ينتظرهم لأنه كان قايل إنه بيطلع مع جاسم بس الظاهر طلعتهم تكنسلت ..


أم حمد : هلا حمد .. أشوفك في البيت ما طلعت .. !!
حمد : إي يمه .. جاسم اتصل فيني يعتذر .. يقول أم محمد تعبانه شوي ولازم يقعد معاها ..
أم حمد : والله فيه الخير .. ترى الريال إذا ما شال مرته وهي محتاجه له هي ما بتشيله وقت حاجته وتوقف معاه ..
حمد : الله يخليهم حق بعض إن شاء الله ..
أم حمد : ويخليك لي يا وليدي وتغير اللي في راسك .. واشوفك متهني مع بنت الحلال اللي تستاهلك ..
حمد – تغير ويهه أول ما سمع هالكلام - : أقول يمه .. ما قلتي لي شصار معاكم ؟؟
أم حمد : يمه .. قالوا يبي لهم وقت عشان يسألون عنا ويشاورون البنية وأبوها ويدها ..
عبدالعزيز – وبلهفة - : إي يعني ما قالوا متى بيردون لكم خبر ؟؟؟
ضحكت أم حمد على الحالة اللي فيها ولدها وقالت : ورا مستعيل انت .. خل الناس على راحتهم .. احنا مب مستعيلين ..
حمد : الله يهديج ريحي باله .. والله حاله يصعب على الكافر ..
أم حمد – وهي تشوف عبدالعزيز قايم من مكانه بيطلع فوق - : ما عليك منه .. ما تشوفه رايح حق رويتر فوق .. لا تحاتي بتقول له كل شي ..


******************
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

بعد اسبوع وفي يوم الأحد الساعة 9.30 الصبح كانت لولوه في المرسم مع طالباتها تشرح لهم أساسيات رسم وجوه الشخصيات .. كانت لولوه دايما تحب تعلم طالباتها الأساسيات الصحيحة في الرسم عشان حتى لو البعض منهم ما كان يمتلك الموهبة في الرسم على الأقل يقدر يمتلك معلومة فنية صحيحة ..

وفي هالأثناء دخلت العاملة على لولوه عشان تقول لها إن المديرة تبيها بعد الحصة ..


******************


بعد ما خلصت ام حمد شوية الترتيبات اللي كانت تسويها في البيت قعدت ترتاح شوي .. وإلا تسمع صوت التليفون يرن فرفعت السماعة وكانت أم علي معاها على الخط وعلمتها إنهم وافقوا .. ففرحت أم حمد من كل قلبها لما سمعت موافقتهم واتفقت معاها إن الخميس إن شاء الله بيزورونهم الريايل عشان يصير كل شي رسمي ويتحدد موعد الملجه ..

وأول ما سكرت من عند أم علي اتصلت في عبدالعزيز اللي كان لاهي في الشغل عشان تبشره ..
أم حمد : الو .. السلام عليكم ..
عبدالعزيز : وعليكم السلام .. هلا الغالية شلونج ؟؟
أم حمد : طيبة فديتك .. ادري بك مشغول لكني متصلة فيك وأبي البشاره ..
عبدالعزيز : أفا بس البشاره .. انتي تامرين أمر يا أم حمد .. اللي تطلبينه بيكون عندج .. بس خير إن شاء الله ؟؟
أم حمد : الخير في ويهك يا ولدي .. أبشرك نوف إن شاء الله بتكون من نصيبك ..
عبدالعزيز – وكل تباشير الفرحه على ويهه - : من صدقكج يمه ... والله وافقوا ؟؟
أم حمد : إي يمه .. توها أمها مسكره من عندي .. وقلت لها بعد إن الريايل بيونكم الخميس الياي عشان يتممون كل شي .
عبدالعزيز :شنو الخميس وايد بعيد ..
أم حمد – وهي تضحك على ولدها - : لا وايد ولا شي .. وبعدين اثقل شوي .. عيب جذي ..
عبدالعزيز : زين يمه .. أقول نص ساعة وباكون عندج إن شاء الله ..
أم حمد : شييبك ؟؟ صدق استخف هالولد وقعد .. خلك في شغلك احسن لك ..
عبدالعزيز : لا .. لا يمه والله ما أقدر أركز في شي .. خلاص دقايق إن شاء الله وانا عندج ..
أم حمد : الله يحفظك يمه .. وشوي شوي وانت تسوق ..


******************


بعد ما خلصت لولوه حصتها راحت للمديرة اللي كانت تبي تعرف منها آخر الترتيبات اللي سوتها لولوه عشان المعرض الفني اللي تنظمه الوزارة كل سنة .. وهالسنه موجهات التربية الفنية اختاروا المدرسة اللي تدرس فيها لولوه عشان يصير فيها المعرض لأنهم عارفين مدى اجتهاد لولوه وحبها وتفانيها في العمل ..

المديرة : هلا لولوه ..
لولوه : خير أم فهد حضرتج مطرشه علي ؟؟
المديرة : إي حبيت أعرف ناقصكم شي حق المعرض ؟؟ تبون شي ؟؟ ترى ما باقي إلا يومين مثل ما انتي عارفة ونبي نبيض الويه جدام الوزارة ..
لولوه : من هالناحية لا تحاتين أنا حاسبة حساب كل شي حتى الاستقبال والضيافة ..
المديره : انتي يا لولوه ما ينخاف عليج كلج ذوق ما شاء الله وتعرفين الأصول عدل .. بس شوفي إذا احتجتي شي لازم تقولين لي ..
لولوه : ان شاء الله .. أكيد حضرتج أول انسانة ممكن ألجأ لها إذا احتجت شي .. تامريني بشي ثاني ؟؟
المديرة : لا سلامتج .. الله معاج .
لولوه : الله يسلمج ..



******************

بعد ما سكرت أم حمد من عند عبدالعزيز اتصلت في حمد عشان تبشره .. طبعا حمد استانس وايد لأخوه يوم عرف انهم وافقوا وقال حق أمه انهم لازم يكلمون عمهم غانم عشان يروح معاهم يوم الخميس ..
( عمهم غانم هذا ولد عم أبوهم فيصل – الله يرحمه – وهم من بعد وفاة أبوهم يعتبرونه في محله .. خاصة إن أبوهم كان وحيد أمه وأبوه يعني مالهم لا عمات ولا عمام غيره .. صدق انهم ما يشوفونه دايما لأنه ساكن في الرويس بعيد عنهم .. لكن هذا الشي بعد ما أثر على علاقتهم فيه وخصوصا حمد اللي كان دايما يتصل فيه كل أسبوع ويستغل أي مناسبة عشان ياخذ أمه واخوانه معاه عشان يزورونه ويطمنون على صحته ) ..
أم حمد وهي تكلم حمد على التليفون تفاجات بدخلة عبدالعزيز عليها اللي كان باين عليه انه مشتط وايد وطلب منها تسكر التليفون بسرعة عشان يبيها تروح معاه مشوار ..

سكرت أم حمد تبي تعرف ولدها شاللي صابه اليوم صاير كلش مب طبيعي من بعد ما عرف إن أهل نوف وافقوا ..
عبدالعزيز : يا الله يمه فديتج زتج ... وين هيووه بعد ؟؟؟
أم حمد : هيا اختك راقده .. شيقعدها .. تدري بها عاطلة لا شغلة ولا مشغلة ..
عبدالعزيز – وهو يتأفف - : أووف .. هاذي بتأخرنا .. تدرين يمه انتي اجهزي ولبسي عباتج وأنا باروح أقومها ..
أم حمد – وهي تأشر عليه - : تعال وين بتودينا ؟؟
عبدالعزيز – وهو راكب فوق - : يعني وين باوديكم ؟؟ بنروح نختار الشبكة والدبل ..
ضحكت أم حمد على ولدها اللي ما مرت ساعة من سمع ان الناس وافقوا عليه وهو يبي يجهز الشبكة ...


******************


الظهر الكل في غرفة الطعام ينتظر رجعة حمد من الشغل عشان يتغدون .. دخل حمد كعادته دايما متأخر ومتلوم في نفس الوقت لأنه أخرهم ..
حمد – وهو يطالع اخوانه - : السلام عليكم .. بل شلون يطالعوني ..ادري اني متأخر .. اسمحوا لي والله..
أم حمد : لا متأخر ولا شي ما عليك منهم ..
هيونه : ممكن ناكل ؟؟؟ وإلا في ملك ثاني بعد بيي لازم ننتظره ..
حمد – وهو يضحك - : هاهاهاها .. لا حبيبتي ما في ملك غيري في هالبيت تفضلي ..
ويلف على عبدالعزيز : ما دريت بوسعود .. ناظم يا حليله اليوم صار أبو ..
عبدالعزيز- وهو يبتسم - : لا .. لا تقول ..
حمد – وهو يضحك - : أقول لك ما شفته شصار فيه يوم اتصلت فيه اخته وقالت له انها مودية زوجته المستشفى.. يا حليله لو شفته بس شلون تخسبق مب عارف شيسوي ..
عبدالعزيز : خسارة .. طافني نص عمري .. إلا ما قلت ياته بنت وإلا ولد ؟؟
حمد : بنت .. بنت .. بس ليحينهم ما سموها ..
عبدالعزيز : ليش ينتظر مجلس الشورى ينعقد عشان يسمونها له ؟؟
حمد : الله يسلمك ما يقدر يسميها قبل لا يتطمن بالأول على حبيبة القلب مرته لأنهم متفقين انها هي اللي تسمي البنت ..
عبدالعزيز : والله سالفة ..
هيونه – اللي كانت ساكته كعادتها على الغداء بس نطت تكلم عبدالعزيز - : وانت تضحك على الريال ليش ؟؟ على الأقل هاذي مرته .. يعني له الحق يسوي أكثر من جذي .. لكن انت يا الشيخ ما صدقت وافقوا عليك صرت تراكض فينا تدور شبكة ودبل ..
حمد – وهويضحك - : صدق عبدالعزيز مخبل فيكم ؟؟؟ أشوف الوالدة ساكته من وصلت ..
أم حمد : لا خبل فينا ولا شي .. وبعدين انت ما سكت من وصلت .. شلون تبيني اتكلم ؟؟
حمد – وهو حاس بالاحراج من امه - : أنا اليوم مستانس يمه حق ناظم واللحين بوسعود .. لا الوناسه مبينه عليك يا أخوي تستاهل والله ..
أم حمد : وشعاد خله يستانس ويطير من الوناسة .. على الأقل أحسن من غيره التفت لمستقبله ويبي يفتح له بيت مب مثل بعض الناس شاطرين يفرحون لفلان وعلان .. هذا مرته ما أدري شفيها وهذا الله عطاه ولد والثاني ربي ارزقه بنت .. وانت بمكانك يا غافلين لكم الله...
تحسف حمد وايد لأنه فتح سيرة ناظم جدام أمه وهو قايم عن الغداء قال : اقول بوسعود ترى يوم الخميس لازم يروح معانا عمي غانم .. انا باكلمه اليوم ان شاء الله وباخذ منه موعد ... – وهو قايم - : الحمدلله ..
هيونه : شدعوه حمد ما كلت شي ..
حمد : شبعت .. باروح أرقد ..

أم حمد كانت وايد متلومة بولدها لأن ما تغدى .. بس قالت في داخلها لا زم أقسى عليه شوي يمكن أقدر ألين راسه ...



******************

لولوه كانت في غرفتها تشوف الصورة اللي حاطتها على مكتبها .. كانت صورتها هي واختها منيرة في حفلة تخرج لولوه من الجامعة .. حست بشوق لأختها فخذت الموبايل واتصلت فيها :

لولوه : السلام عليكم .. شلونج يالدبة ؟؟ وحشتيني ..
منيرة : وعليكم السلام .. حتى انتي وحشتيني واااايد ...
لولوه : هاه شخبارج مع بوسنيده ؟؟
منيرة : راشد فديت عمره والله طيب معاي وايد وما مقصر علي بشي ..
لولوه : إلا ما قلتي لي وين رحتي في باريس ؟؟
منيرة : راشد كل يوم يطلعني .. ما خلينا مكان ما رحناه ..
لولوه : أكيد رحتوا برج ايفيل ؟؟
منيرة : لا بكره ان شاء الله بنروحه ... بس تدرين هنيه أماكن حلوة وايد .. يقول لي راشد هالأماكن حق لولوه أختج ولوحاتها ..
لولوه : هاهاهاهاهاها ... من صدقه ريلج ؟؟
منيرة : إي والله .. تعالوا انتي وامي عندنا غيروا جو شوي ..
لولوه : لا انتوا توكم معاريس ما نبي نخرب عليكم ..
منيره : اللولو الله يخليج حاولي مع أمي .. لا تخافين ما بتخربين علينا ..
لولوه : يصير خير .. إلا ما تعرفتي على حد هناك ؟؟
منيرة : تدرين اختج اجتماعية .. راشد عرفني على زوجات ربعه اللي يشتغلون معاه في السفارة .. والله وايد حليوات وطيبات ...
لولوه – وهي تسمع صوت يناديها - : أقول حبيبتي مناير بخليج الظاهر الوالده تناديني ..
منيرة : خلاص حبوبه .. سلمي عليها وايد .. مع السلامة ..
لولوه : مع السلامة ...


******************


ويوم الخميس راح حمد وعبدالعزيز ومعاهم عمهم غانم لبيت خليفه بن علي عقب صلاة المغرب .. وهناك اتفقوا الريايل على كل شي وحددوا موعد للملجة ...

ومن هاللحظة سيطرت على عبدالعزيز مشاعر فرح كبيرة خلته ينتظر يوم الملجه بفارغ الصبر ... وطبعا في الأيام اللي سبقت الملجه كانت هيونه وايد مشتطه تجهز وترتب حق ملجة أعز صديقاتها نوف وفي نفس الوقت ملجة أخوها الغالي عبدالعزيز .. أما أم حمد فما قصرت على نوف وأهلها ما رفضت أي طلب لهم بس عشان خاطر وليدها اللي ماتبي تخرب عليه فرحته بالحياة اليديده اللي هو داخلها ..

ويوم الملجه كان الارتباك واضح على عبدالعزيز اللي ما نام ليلتها ينتظر اللحظة اللي يشوف فيها الملا وهو يملج فيه على نوف .. طبعا اجهزوا كل اللي في بيت أم حمد وراحوا بيت العروس اللي هي الثانية كانت متوترة وخايفة من الخطوة اللي قاعدة تخطيها في حياتها اليوم ..

كانوا الريايل في الميلس ينتظرون دخلة الملا عليهم .. أما عبدالعزيز فكان في عالم ثاني ما طلعه منه غير أبوهم علي ( يد نوف ،، اللي كان يحبها لدرجة ما تصورها عبدالعزيز نفسه ) طبعا قرب منه يدها ويره من يده وخلاه يقعد حذاه واستلمه نصايح ووصايا على حفيدته الغالية نوف ما لها اول من آخر ..

ولما وصل الملا وقبل لا يبدى في اجراءات عقد القران لزم أبوهم علي ان عبدالعزيز لازم يشوف نوف قبل ما يملج بها .. عبدالعزيز كان منحرج وايد وما يبي يدخل داخل وقال لهم أنه ما في داعي هو واثق من اختيار أهله وهو متمسك في نوف مهما صار .. لكنه ما قدر يصمد جدام الشيبه بو خليفه اللي ما عطاه فرصة يفكر ويره من يده ودخله الصالة عقب ما سووا لهم الحريم درب عشان يشوف نوف.. نوف المسكينة اللي لحظتها كانت تتمنى الأرض تنشق وتبلعها بس عشان ما تعيش هالإحراج جدام الكل .. فكانت منزلة راسها من الحيا وهي لابسه شيلتها وعبدالعزيز بعد كان منزل راسه بس قدر يسرق بعض النظرات لها من نحن ليتحت ..

ولما شاف حالتهم بو خليفه قال: لا إذا قعدت أترياكم ما بنخلص الليلة .. قول عبدالعزيز اعجبتك بنتي وإلا لا ؟؟
عبدالعزيز – وهو مرتبك وقام يبي يطلع - : إي يبه علي .. خلنا نطلع اللحين ..
وخذاه من يده وارجعوا الميلس وتموا الحريم يضحكون على الإحراج اللي صاد عبدالعزيز ونوف ،،، وفي الميلس تمم الملا الملجه اللي كان حمد فيها الشاهد الأول وجاسم هو الشاهد الثاني ...

طبعا الكل في الميلس تعشى وعين خير ... أما الحريم داخل فكانوا مرتبشين صدق البنات كانوا يرقصون من فرحتهم واولهم طبعا كانت هيونه اللي محد كان فرحان قدها هالليلة .. أما أم حمد فقربت من كنتها وحبتها ولبستها شبكتها لأن عبدالعزيز كان حالف ما يدخل يلبسها لأنه يستحي وكان موصي امه إنها هي اللي تلبسها ..
وفي الميلس بعد ما بارك الكل لعبدالعزيز وبوعلي وبوخليفه اسئذنوا عشان يطلعون وكان معاهم عبدالعزيز بعد .. بس صرخ أبوهم علي على عبدالعزيز صرخة فاجأت الكل وقال له إنه يبيه شوي .. طبعا الكل طلع وهو يضحك لأنهم حسوا إن عبدالعزيز كان وايد متوهق معاه ..
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

أما بوعلي فخلى أبوه وعبدالعزيز في الميلس ودخل داخل يسلم على بنته ويبارك لها ..

بو خليفه : يبه عبدالعزيز وراك مستعيل ؟؟
عبدالعزيز – وهو متلخبط - : لا يبه .. ما فيني شي .. خير تامرني يبه بشي ؟؟
بو خليفه : إي .. انتظرني أبيك في سالفه ..

وخلاه بروحه في الميلس وطلع عنه ..
عبدالعزيز كان متشكك شيبي منه الشيبه.. بس شكوكه تأكدت يوم شافه داخل عليه وهو ير نوف من يدها وهي مستحية وايد وما ودها تدخل ..

بوخليفه : تعالي أشوف .. بنات آخر زمن ..لا وتقول لي : والله استحي يبه علي .. ما أبي أدخل .. خلاص هذا ريلج شنو تستحين بعد ..
عبدالعزيز – وقف في مكانه منبهر من الجمال اللي شافه واللي كان يحليه أكثر وأكثر ويه نوف اللي كان كل ماله ويزيد احمراره من المستحى .. فكان صمته هني أبلغ من أي كلام يقدر يقوله- ..
هب فيه بوخليفه بصرخه من صرخاته اللي ما شبع منها الليلة وقال له : هيه .. عبدالعزيز شعندك ؟؟؟ سلم على مرتك أشوف ..
عبدالعزيز من الربكه والخوف ابتسم وقال : شلونج نوف ؟؟ عساج بخير ؟؟
بادلته نوف بابتسامتها الساحرة وقالت له بهدوء : الحمدلله بخير ..

بوخليفه كان يطالع عبدالعزيز ووده يذبحه وقال له : جذي يسلمون على حريمهم .. أشوف حبها على راسها أشوف ..
ضحك عبدالعزيز من قلبه وهو متلخبط وقرب من نوف اللي ماتت من الحياء وحبها على راسها وبارك لها ..

في هاللحظة دخل بو علي عليهم لأنه كان عارف بأبوه أكيد بيكون حاشرهم عدل .. وأول ما شافه قال له :
بوعلي : اقول يبه .. تعال معاي داخل وخلهم شوي بروحهم ..
بوخليفه : شنو ؟؟ أخليهم .. وشلون ترضى بنتك تقعد معاه بروحها ؟؟؟
بوعلي : يبه الله يهديك .. عبدالعزيز خلا ص صار ريلها اللحين ..
بوخليفه : لا خوش والله .. ما عندنا بنات يقعدون مع ريايلهم قبل العرس .. ياالله أشوف .. يا الله يبه عبدالعزيز ما شبعت ما تبي تروح بيتكم ؟؟؟
عبدالعزيز ونوف كانوا ملتزمين الصمت ويتبادلون النظرات وهم ميتين من الضحك .. وبوعلي المسكين كان يحاول يهدي أبوه اللي قلب فجأة .. بس عبدالعزيز حب ينهي السالفة بسلام فاستئذن وطلع من عندهم ...

وهو في طريقه للبيت كان يضحك كل ما يتذكر الحركات اللي سواها فيه أبوه علي .. صدق هالشيبه مب سهل .. بس بعد كان له الفضل إنه يشوف نوف اللي دخلت قلبه من أول ما التقت عينه بعينها .. وتمت الابتسامة على ويهه وهو يفكر فيها ...





انتظروا الأحداث القادمة في الجزء السابع ..
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

القصه واجد اثرت فينيي :(

بس ماكملتها لانها واجد طويله

اقرأها في وقت ثاني

مشكووره اختي الغاليه الشوق

سلامي
دلوعة
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

لك جزيل الشكر خيو دلوعة على المتابعة
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

الجزء السابع :





رجع عبدالعزيز البيت والفرحة مب سايعته ... دخل الصالة ومزاجه مافي منه هالليلة .. وشلون ما يستانس ويفرح وهو قبل دقايق بس كان مع نوف .. نوف اللي اقتحمت قلبه بدون سابق إنذار .. نوف اللي بتشاركه الأيام اليايه من عمره .. نوف اللي صوت ضحكتها قبل شوي مب راضي يفارق مسامعه .. نوف اللي صورتها مب قادرة تفارق خياله لحظه وحده ..

ركب عبدالعزيز فوق بيروح غرفته بس تفاجأ بصوت يناديه في الصالة .. التفت وإلا شاف هيونه اللي كانت تنتظره بس هو ما حس فيها يوم دخل ..

هيونه : عبدالعزيز .. اسم الله عليك يا أخوي .. فيك شي ؟؟
عبدالعزيز – وبالابتسامه اللي ما فارقت ويهه من شاف نوف الليلة - : هاه .. لا ما فيني شي ..
هيونه – وهي تلم أخوها وتبارك له - : مبروك بوسعود .. تستاهل يا أخوي ..
عبدالعزيز : الله يبارك فيج .. عقبالج إن شاء الله .. أشوفج مع الريال اللي يستاهلج يا الغالية ..

في هاللحظة ارتسمت ابتسامة خجل على ويه هيونه وهي تسمع كلام أخوها واللي صدق استغربها منها ..
عبدالعزيز : شعندج ؟؟ لا تقولين مستحية !!! بصراحة ما أصدق إنج يا هيووه تستحين من شي !!
هيونه : إي مستحيه وإلا نوفوه بس اللي تعرف تستحي وغيرها لا ؟؟
عبدالعزيز : اسمها نوف .. لو سمحتي لا تغلطين ..
هيونه : إي خلاص نوفوه وصارت مرتك .. بعد شتبي مني ؟؟ طاح كرتي اللحين ..
عبدالعزيز – وهو ماسكها من يدها وقعد معاها - : أولا قلنا لج يا بنت الناس اسمها نوف .. ثانيا من قال طاح كرتج ؟؟ انتي اختي حبيبتي اللي عرفت تختار لي زوجة المستقبل اللي يات على هواي فهميني بس شلون أقدر أطيح كرتج ؟؟
هيونه – بفرحه - : الحمدلله طمنتني .. يعني أفهم ان نوف دخلت المزاج ؟؟
عبدالعزيز – وهو يضحك - : مب هي بس اللي دخلت مزاجي حتى يدها بوخليفه .. ياحليله دخل مزاجي من قلب ..
هيونه : إلا صدق شكان يبي منك ؟؟
عبدالعزيز – وهو يضحك بشكل هستيري على اللي سواه فيه بوخليفه الليلة - : هاهاهاهاها .. يا حليله هالشيبه طلع بروحه قصه .. الله يسلمج كان ملزم علي ما أطلع من عندهم قبل لا أشوف نوف وأقعد معاها .. ويوم يرها غصب من داخل هالمسكينه ويابها عشان أشوفها ما مرت دقايق وإلا ينقلب علينا مره وحده .. لا وطردني بعد .. يقول ما عنده بنات يقعدون مع رياييلهم قبل العرس ..
هيونه – وهي متفاعله معاه - : هاهاهاها .. لا .. لا تقول .. حسافه والله طافني شكل نوف وهم مدخلينها عليك ..
عبدالعزيز : نوف .. – وسكت شوي وكأنه يسترجع صورتها اللي ما غابت عن باله من أول ما شافها – نوف ما شاء الله عليها .. تدرين كنت متخيل إنها حلوة لأني واثق بذوقج بس بصراحه ما توقعتها بهالحلاه كلها .. لا واللي مزينها بعيني أكثر نظرتها الطفوليه اللي كلها شطانه .. بس بعد خجلها اليوم وهي واقفه جدامي عطاها جمال من نوع خاص ..
هيونه : يا عيني .. يا عيني .. أخوي شوي وبينقلب شاعر .. لا ومن هي ملهمته .. الأميرة النائمة نوف بنت خليفه ..
عبدالعزيز – وهو ماد يده يبي يضربها - : بايخه .. روحي زين .. خربتي علي الجو اللي كنت فيه قبل شوي بثقل دمج ..
هيونه : عادي .. ثانية بس باتصل لك في نوف عشان ترجعك للجو الشاعري اللي كنت فيه قبل شوي ..
عبدالعزيز – وبفرحه - : والله !!! اتصلي .. - لكنه تردد - وإلا تدرين الوقت تأخر وأخاف أبوها علي يسوي لها سالفه ..
هيونه : لا .. وصرنا نخاف عليها بعد!!
عبدالعزيز : أكيد أخاف عليها مب مرتي وأم عيالي مستقبلا .. يا الله أخليج باروح داري تعبان وأبي أنام ..
هيونه : أشك في ذلك ..
عبدالعزيز : تشكين في شنو ؟؟
هيونه : أشك إنك بترقد الليلة ..
عبدالعزيز – وابتسامة عريضة على ويهه- : يا الله عاد لا تطولين جدام التلفزيون .. الوقت تأخر ..
هيونه – وهي تبند التلفزيون - : لا .. أنا أصلا ما بقعد أكثر .. كاني طالعه معاك فوق بابدل وبارقد ..


ودخل عبدالعزيز غرفته وتفاجأ بوجود حمد فيها .. حمد اللي ما كان قادر ينام من فرحته بعبدالعزيز .. حمد اللي كان حاس إنه اليوم بس قدر يتطمن على أخوه الصغير اللي بدى أول مشوار له في الحياة وتحمل المسؤولية اللي كان حمد شايلها عنه دوم .. بس اللحين خلاص هو صار ريال وأكيد بيكون قد المسؤولية وبيقدر يفتح له بيت ويكون له أسرة ويحقق حلم أمه بشوفة أحفادها يتنططون جدامها ...

ابتسم عبدالعزيز أول ما شاف حمد وقال له :
عبدالعزيز : الحمدلله إنك هني يا حمد ..
حمد : خير إن شاء الله المعرس يبيني في شي ؟؟ ترانا حاضرين وفي الخدمة ..
عبدالعزيز – وهو يضحك - : الله يهديك بس ... أي معرس أنت بعد .. توه الناس ..
حمد : لا توه الناس ولا شي .. وعلى فكرة أبي أفرح فيك بسرعة .. قول حق العروس تخلص سوالف البنات هاذي مالتهم بسرعة فستان وما أدري شنو لأني بصراحه مستعيل ودي أشوفك معرس اليوم قبل باكر ..
عبدالعزيز – وهو يحب أخوه على راسه - : الله يخليك لي يا حمد ... ويقدرني أرد لك ولو شي بسيط من اللي تسويه عشاني ..
حمد : أفا يا بوسعود .. أفا وأنا أخوك .. وإحنا بيننا هالكلام ؟؟
عبدالعزيز – وهو يقعد على الكرسي اللي مجابل أخوه - : إلا ما سألتني يعني أبوي علي ليش قعدني عندهم يوم طلعتوا وما خلاني أطلع معاكم ؟؟
حمد : أكيد عشان تقعد مع العروس يا ذكي ...
عبدالعزيز : وشلون عرفت ؟؟
حمد : يا أخي اللبيب بالإشارة يفهم .. إلا ما قلت لي .. شالأخبار ؟؟ عسى عجبتك العروس بس؟
عبدالعزيز : فديت أمي وأختي والله .. صدق عرفوا يختارون لي ...
حمد – وهو قايم بيطلع - : لا الحبيب رايح فيها الليلة .. يا الله يبه حجيك اليوم ما بيخلص .. يا الله ألف مبروك مره ثانية .. وتصبح على خير ..
عبدالعزيز : تعال زين وين رايح .. اليوم الخميس .. والليل توه بأوله .. اقعد معاي شوي ..
حمد – وهو يبتسم له - : يا حبيبي .. سهر الليالي مخلينه للعشاق اللي مثلك مب للشياب اللي مثلي .. يا الله تصبح على خير ..
عبدالعزيز : وأنت من أهل الخير ...




*******************


ومرت الأيام وعلاقة عبدالعزيز بنوف كل يوم تقوى بزيادة أكثر من اليوم اللي قبله .. مع الوقت انكسر حاجز الخجل والخوف من الطرف الثاني وانبنى مكانه جسر من الحب والتفاهم والثقة المتبادلة ..

طبعا خلال الفترة هاذي تكررت زيارات عبدالعزيز لخطيبته .. هاذي الزيارات اللي ما خلت من المواقف الحلوه اللي جمعتهم بأبوهم علي اللي حب عبدالعزيز من قلبه وكان يحمد ربه دوم إنه رزق حفيدته الغالية ريل مثله .. لكنه كان مستحيل يعترف بهالشي جدام عبدالعزيز أو نوف .. كان دايما واقف لهم مثل العظم في البلعوم على كل شي حتى عبدالعزيز تعود إنه ينطرد من بيت أنسابه في كل مره يزورهم فيها بالرغم من إن زياراته لنوف ما كانت وايده ..

أما حمد فكانت الفترة الماضية أهم فترة في حياته العملية .. قدر فيها وبكل نجاح يثبت جدارته كالعادة ويوصل لمركز أكبر من اللي هو فيه ... لكن الوحيده اللي تمت على حالها هي هيونه اللي وايد كانت مستضيقه من قعدتها في البيت .. مسكينه ملت وهي تنتظر الوظيفة .. صدق حمد وعبدالعزيز ما قصروا ما خلوا واسطة ما دخلوها عشان تتوظف بسرعة لكن بعد الروتين لازم يلعب دوره مع الكل ..

حاولت هيونه إنها ما تستسلم لهالوضع فاشتغلت نفسها بالتجهيزات والترتيبات لعرس عبدالعزيز ونوف .. خططت مع نوف حق كل شي الفستان وديكورات القاعة والطاولات والكوشة والتصوير والفرقة وكل شي حتى تخطيطاتهم لشهر العسل ما اسلمت من تدخلات هيونه فيها .. لكن عبدالعزيز ونوف ما كانوا يتضايقون من تدخلاتها هاذي أبد لأنهم يدرون بمعزة كل واحد فيهم عندها وإن كل اللي تسويه هيا هو نتيجة حبها الكبير لهم هم الاثنين .. بالعكس كانوا هم اللي يستشيرونها في أشياء هي ما تدري عنها من الأساس وياما كانت هيا البلسم الشافي لقلبوهم هم الاثنين خصوصا لما يتزاعلون .. حنيتها عليهم وطيبة قلبها كانت تشفع لها عندهم وتخليهم يتغاضون دايما عن طولة لسانها اللي محد سلم منها ...
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

وفي مره من المرات اللي كانت فيها هيونه مع نوف في السيتي سنتر يتشرون شوية أغراض حق نوف اللي جهزت كل اغراض عرسها من الخبر ودبي والبحرين بس أكيد في أشياء وايده كانت ناقصتها لازم تاخذها من الدوحة ..
وهم في محل ( لك ) يتشرون لهم شوية عطورات لمحت هيا واحد وراهم ما خلاهم في حالهم من دخلوا بس كانت متجاهلته لكن فاض فيها الكيل وقالت حق نوف :
هيونه : شوفي اللي وراج صار له ساعة يلاحقنا ..
نوف : خليه يولي ... بيتملل وبيروح ..
هيونه : أقولج شوفيه شلون يخزنا وتقولين بيروح .. تدرين في اطري أتهاوش معاه ..
نوف – ولفت عليها ومسكت يدها تيرها صوبها - : هيه هيا الله يخليج ما نبي فضايح .. لو عبدالعزيز درى إني أنا وإنتي بروحنا في الستي صدقيني بيهاوشني وأنا بصراحه مب ناقصه .. كيفه خليه يطالع وإحنا بناخذ حايتنا وبنطلع ...
هيونه : على رايج ما فينا على صراخ بوسعود .. بس اللي حارني صجق إن إحنا أسود فأسود ما يبين فينا شي شلون جذبناه أبي أفهم ؟؟؟
نوف – وهي تضحك بصوت واطي - : إنتي شوفي ويهه بس الله يخليج ...
هيونه : زين ماعليه .. إن ما علمت عليج بوسعود ... تطالعين غيره هاه ..
نوف – وهي فاتحه بوكها بتدفع عند الكاشير وكانت تأشر على صورة عبدالعزيز اللي حاطتها فيه - : حبيبتي أنا عندي هالزين كله وتبيني أطالع واحد مثل هالهيس !!!
هيونه : ههههه .. في هاذي صدقتي أخوي فديته حلو ... بس لا تغترين وايد فيه ترى حمد يصك عليه في الجمال والوسامة ..
نوف – وهي تطالع هيونه بنص عين - : أقول يا الله أشوف تاخرنا على البيت ...
هيونه : تاخرتي وإلا غلبتج وما عرفتي تردين ؟؟
نوف : وليش تغلبيني يا حلوه .. حبيبي ريلي ما في حد بجماله عندي .. وبعدين ما يهمني راي غيري فيه المهم انا وبس ..
هيونه – وهي تشوف نوف وتهز راسها - : مسكينه حالتج صعبه .. يبه يا الله زتج وديني بيتنا وروحي بيتكم قبل لا نتأخر وحضرة وكيل النيابه يسوي لنا سين وجيم ..
نوف : وهي طالعه : فديت وكيل النيابه والله ..



*************************


وفي مكان ثاني في قطر وبالتحديد في مركز الإبداع الفني هذا المركز اللي كله حيوية ونشاط .. كانوا ناس طالعين وداخلين اللي في يده لوحات واللي ياي يسجل في دورة الخزف اللي بتنطرح بعد بكره واللي يجهز حق معرض الرسم على الحرير اللي بيكون تحت رعاية دار الإنماء الاجتماعي .. هذا المعرض الخاص بالفنانة المبدعة لولوه بنت محمد بن سعد ... وفي قاعة الأشغال الفنية كانت هناك لولوه ود. ليلى يجهزون المعروضات اللي بينقلونها للفندق اللي بيصير فيه المعرض ..
د. ليلى : لولوه .. مأولتليش إزاي هتأدري تخدي الحقات دي كلها للفندأ ...
لولوه : لا تحاتين دكتورة ... الدريول موجود وبينقل كل شي ..
د. ليلى : بس والله حرام يابنتي ... بعد تعبك ده كله وسهر الليالي وما تكونيش موجوده في حفل افتتاح اول معرض ليكي !!
لولوه – وهي تبتسم - : بعد شاسوي يا دكتوره .. والله صعبه تدرين بيكون في ضجه هناك و تصوير للتلفزيون وحظرتج تعرفين عاداتنا وتقاليدنا مستحيل تتغير ..
د. ليلى : روحي ياشيخه .. عادات وتقاليد إيه دي اللي تحرمك من لحظة مهمة زي دي في حياتك ؟!
لولوه – وهي تضحك - : البركة فيج دكتورة وفي أستاذ عبدالرحمن مدير المركز أكيد ما بتقصرون لكن أنا مستحيل .. إنتي أكثر وحده يا دكتوره تدري شلون الوالده شديده في هالأمور ومستحيل تغير رايها .. أنا أحمد ربي وأشكره إنها رضت أشترك في المركز كمشرفة .. لا هاذي ثلاث أيام بس في الأسبوع وما كلتني عليهم بعد ..
د. ليلى : لازم تفهميها يا لولوه إنه اللي إنتي أقعده بتعملي مش غلط .. بالعكس ناس كتيره أوي بتتمنى يكونوا ولدها بالموهبه اللي عندك يا لولوه ..
لولوه : يا دكتوره ما أبيج تاخذين فكره مب حلوه عن الوالده .. بس هي جذيه من يومها .. وتعرفين الكبار مستحيل يتغيرون بسهوله .. بالعكس عاد أنا لولا وقفتها معاي وتشضجيعها لي باستمرار ما وصلت للي انا فيه اللحين ..
د. ليلى – وهي تبتسم - : يا بختها .. ربنا بيحبها أوي لأنه رزأهاببنت مطيعه زيك حأيأي إنتي لؤلؤة ما فيش زيك ..



***************************

دخلت نوف البيت بعد ما وصلت هيونه بيتهم وأول ما ارفعت راسها تفاجأت بعبدالعزيز جدامها هو وأبوها علي يتمشون ويعابون بالزرع .. أول ما شافتهم ابتسمت وقالت في نفسها – يا ويلي رحت وطي .. الله يستر - ..
نوف : مساكم الله بالخير ... عبدالعزيز إنت هني ؟؟
عبدالعزيز – وهو يشوفها بنظرة غضب ووده ياكلها من الغيض - : مساج الله بالنور والسرور..
بو خليفه : نوفوه .. وين كنتي لهالحزه هاه ؟؟
نوف – وهي متلخبطه - : يدي كنت في السوق ..
عبدالعزيز : نعم !! في السوق بروحج مع الشغالة والدريول !!!
نوف – وهي تغمز لعبدالعزيز وتترجاه عشان مايزودها ويستلمها أبوها علي بالهواش - : شفيك عبدالعزيز .. أمداك نسيت ؟؟ أنا ما اتصلت فيك قبل لا أطلع وقلت لك بامر على هيونه بنروح نتشرى شوية أغراض ناقصتني ؟؟
بو خليفه : وإنتي ما تقولين لي متى بتشبعين من السوق ؟؟؟ ما خليتي مكان مارحتيه تتشرين وبعد ما خلصتي !! ما تدرين إن ريلج بيينا اليوم ؟؟
نوف : يدي أنا عروس ولازم أتجهز وإلا تبيهم يقولون ما اعرفوا يجهزون بنتهم مثل الناس ..
عبدالعزيز – وهو ميت حره منها - : لا !! وانتي كل يوم من سوق لسوق عشان تسكتينهم هاه!!
نوف – وهي حاسه إنها خلاص ما تقدر تتحمل نظرات عبدالعزيز لها - : أقول أنا باروح داخل تبون شي ؟؟
بو خليفه – وهو يرها من يدها - : والله وقوية عين يا نوفوه .. اللحين ريلج يايج .. لا وراجعه متأخر وبعد تبين تخلينه وتدشين داخل .. لا يبي لج بالعقال على ظهرج عشان تعرفين تتسنعين..
نوف : آآي.. آآي . يدي ... آآآي .. عورتني شوي شوي ..
عبدالعزيز – وانتهز الفرصه عشان يقهرها - : يبه علي خلها على راحها أصلا أنا أدري بها هي محد وكنت يايك إنت أزروك وأقعد معاك بروحنا شوي .. يعني قعدة شباب بعيده عن سوالف الحريم ومغثتهم ..
نوف : اللحين سوالف الحريم تغثكم ؟؟!!
بو خليفه : صادق يابوك .. يا الله نوفوه .. أشوف انثبري داخل .. واحنا يا ولدي خلنا نروح المسيد نلحق على الصلاة ..
عبدالعزيز – وهو ماسك يد أبوه علي - : شورك وهداية الله .. يا الله يبه مشينا ..



***************************
في بيت جاسم كانوا الشباب كلهم معزومين عنده على العشاء إلا ناظم اللي تأخر عليهم وايد وهم ينتظرونه ..
حمد : غريبه شباب .. الساعة بتصير 10 وناظم ليحينه ما وصل ؟؟
عبدالله – واحد من ربعهم - : إي والله غريبه .. العادة يكون أولنا هني يطربنا ويشجينا ..
جاسم : وليش معورين قلوبكم جذي .. اصبروا باتصل فيه ...
واتصل فيه جاسم على الموبايل بس للأسف محد رد عليه .. فاتفقوا إن الليل طويل وهم توهم باول قعدتهم بينتظرونه شوي ... وعلى ما ييهم يكونون خلصوا كمن دور كيرم ..
طبعا عبدالله ما شاء الله عليه كان داهية في اللعب ومحد يقدر يغلبه .. هو دايما الغالب وعقبه يي في الشطاره حمد أما الباقين فهم يا حليلهم بالرغم من كل محاولاتهم في الفوز لكنهم ينقصهم التكتيك الصحيح في اللعب .. وهم يلعبون :
جاسم : لا يبه .. هونت خلاص ما أبي أكمل ..
عبدالله : ليش عاد ما يصير كل مره تبدا معانا وعقب عشر دقايق بس تتملل وما تبي تكمل مب على كيفك يبه .. بتكمل غصب ..
جاسم : طبعا الحبيب يدري إنه بيفوز كالعادة عشان جذي ما يهمك ...
حمد : أووف منك يا بو حمود ظيعت علي الخطه اللي في راسي من لغوتك حشى بالع راديو اليوم ..
حسن : إلا قول مفعول السن بدا يلعب دوره معاك ...
حمد : نعم .. نعم الشيخ ما سمعت ..
جاسم : يقول إنك شيبه وراحت عليك .. بل حتى إذنك عاف عليها الدهر وشرب ..
حمد : شيبه هاه .. شوفوا أعماركم كل واحد وراه درزن يهال ومره تعل قلبه بطلباتها اللي عمرها ما تخلص هات وييب وحط وحنه ورنه في كل مكان .. انتوا الشياب مب أنا الشايب !!
حسن : زين إحنا عيالنا وحريمنا شيبونا ما عليه هذا حال الدنيا .. بس إنت وبوعابد ليش شيبتوا جي بسرعة أظني لا مره وكره وراكم عشان تحن عليكم ويشيب شعر راسكم منها ...
عبدالله : انتوا شعرفكم أصلا هالشيب وقار ... خاصة حق الحلوين اللي مثلي ومثل حمد.. وإلا شرايك بو فيصل ؟؟
حمد : والله صدقت يا أخوي ما عليك منهم .. العب .. العب ..

وفجأة رن موبايل جاسم رنتين وسكت ما لحق يرد عليه وأول ما شاف اللي متصل به قال :
جاسم – وهو يدق الأرقام على موبايله - : الله يكره ابليسك يا ناظم .. صاير الشيخ بورنه .. يسوي missed call عشان أتصل به ..
جاسم : هلا بورنه .. ممكن أعرف وينك لين اللحين ؟؟
ناظم : هلا عيوني بو حمود .. سامحوني والله ما كاو فرصة أييكم الليلة موليه ...
جاسم : أفا زعلتني .. واحنا ناطرينك من متى ... ليش عاد ..
ناظم : شاسوي آني مع المره في الطوارئ من تلاث ساعات تقريبا وشكلنا مطولين بعدنا ما خلصنا .
جاسم : طوارئ .. عسى ما شر ؟؟
ناظم : ما شر ... بس شذى إجتها صخونه مفاجأة وجبناها طوارئ الأطفال ولحد الآن مو راضيه تنزل حرارتها ..
جاسم : لا ما تشوف شر إن شاء الله .. اليهال ترى حساسين من كل شي وتعرف الجو بادي يتغير ولازم يتأثرون بهالشي .. الله يطمنك عليها إن شاء الله ..
ناظم : أخليك عيني .. وسامحني مره ثانية بو حمود واعتذر للشباب نيابة عني ...
جاسم : لا تحاتي يا أخوي .. يا الله في أمان الله ..
ناظم : في امان الكريم ..

حمد وعبدالله وحسن – بلهفة وبصوت واحد - : شفيه ناظم في الطوارئ ؟؟
جاسم : شذى بنته صايدتها صخونه مفاجأة ومتصل يعتذر لأنه ما بيقدر إيينا ..
عبدالله : حسافه .. القعده ما تسوى بدونه ..
حسن : وليش يعني إحنا ما نملى عينك ؟
عبدالله : لا انتوا فيكم الخير بس بعد ناظم غير ..
حمد : إي والله صدقت ناظم غير .. تدرون كنت أتمنى أشوفه اليوم لأنها آخر قعده لي معاكم قبل لا أسافر ..
حسن : ليش وين بتروح ؟؟
جاسم : الحبيب بيروح فرنسا ..
عبدالله : لا .. صدق بوفيصل ؟؟
حمد : إي إن شاء الله باسافر عقب اسبوع ..
حسن : وشكثر مدتها دورتك ؟
حمد : والله هالمره بتكون سفره سريعه عشان نجهز حق توقيع اتفاقية الغاز المشتركة بين قطر وفرنسا ..
حسن : آهاه .. والله وصرنا ناس مهمين .. لا ونوقع اتفاقيات بعد ..
جاسم : أي يوقع اتفاقيات انت الثاني ... يقول لك اجتماعات تمهيدية عشان يجهزون للاتفاقية ..
حمد : عاد بو علي شعرفه بهالسوالف ؟؟ وايد عليه هالطلبه اللي مجابلهم في المدرسة مسكين ..
حسن : يا الله شنسوي .. أخوك فقير وكيل مدرسة على قد حاله .. مب مثل غيره ..
حمد : لا .. وبدينا الحسد .. يبه وين العشاء ..
عبدالله : اي والله ..جنك يوعتنا بو حمود .. الظاهر مب ناوي تعشينا اليوم .. صار لكم ساعة مستلمين الريال لي متى يعني ؟؟
جاسم : بل .. بل .. بل .. عليك .. مب لسان هذا .. خلاص باشوفهم جهزوا الأكل وإلا بعدهم ..



****************************
 
عودة
أعلى