• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

البـاحثة عــن الحقيقة

إنضم
18 ديسمبر 2005
المشاركات
226
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

القصة واااااااايــد حلـــووة ومشــوقــه و ليها هدف
اتمنــى مــن الكــل يقــراهــا وبمتــابعتكــم بنــزل الأجــزاء
ان شاء الله تعجبكم


بسم الله الرحمن الرحيم

لقيتها فأحسست أنني لم أعرف معنى الحياة قبل أن ألقاها ، كان كل ما فيها يشدني اليها بعنف ، وقوة ، وعذوبة ، ورقة ، عيناها الكحلاوين كانتا كقبس من نور لم اعد اعرف كيف ابصر طريقي بدونهما ، خصلات شعرها الشقراء المنسابة كانت بالنسبة لي خيوطا من ذهب تعلقت باطرافها نفسي وتابعت تموجاتها خفقات القلب عندي ، واستمعت اليها تتحدث فوددت لو بقيت تتحدث وبقيت استمع اليها العمر كله ، وكنت اشاهد المعجبين من حولها يتزاحمون على القرب منها ويتنافسون على سماع كلمة من كلامها فهم يحومون حولها كما يحوم الفراش على ضوء المصباح ، أما أنا فقد شغلت بها عن كل شيء حتى عن الدنو منها والتحدث اليها ، كنت كالعابد السابح في ملكوت عبادته الغارق في مشاعر صوفيته قائماً في محرابه لا يريم ، وهكذا كنت انا في جلستي تلك مستغرقاً في الانجذاب اليها مشغولا بذلك عن كل شيء حتى عن الحركة نحوها لا اريد
أن اغير من وضعي شيئا لكي لا اخسر لحظة من لحظات هذا الفناء في ذاتها ، وكانت هي ـ كما كنت انا ـ طالبة في الصف الثالث من الجامعة ولكنها جديدة بالنسبة لهذه الجامعة بالذات اذ وفدت اليها اخيرا مع غيرها من الطلاب الذين اندمجت جامعتهم مع جامعتنا في مطلع هذا العام ، ولهذا فقد كنت اراها للمرة الأولى ويبدو ان غيري من المعجبين كان قد رأها من قبل ، ولم اكن لأبرح مكاني ذلك لولا انها قد انصرفت مع شلة من الطلبة والطالبات وقد القت عليّ نظرة فضول قبل انصرافها وكأنها تنكر عليّ عزوفي عن الدنو منها ، وقد نبهني انصرافها الى ان الدوام قد انتهى وان عليّ ان انصرف ايضا فجمعت كتبي وسرت نحو البيت وأنا لا أكاد ابصر أو أحس شيئاً سواها .


يالله روني شطا رتكم وش تتوقعون ايصر فى الجزء القادم؟؟.....

[/align]
 
مشاركة: البـاحثة عــن الحقيقة


السلااااام عليكم ورحمة الله وبركاتة

ومرت الأيام وانا اراها من بعيد فلا اجرأ على الدنو منها مع
كثرة من يدنو ، وكنت اجدها توزع على من حولها ضحكات
بريئة وتتقبل منهم المداعبات الصغيرة ثم تنفر منهم عند أي
تجاوز للأدب أو تهاون بالكرامة وكان ذلك مما يحببها اليّ
اكثر ، ويحببني عن الدنو منها بشكل اكبر ، وكنت الاحظها
احياناً وهي تتطلع نحوي بشيء من الاهتمام وبنظرة تختلف
عن نظراتها للاخرين ، وخمنت انها تعجب من هذا الإنسان الذي
لم يضعف امام اغراءات جمالها ولم ينقاد نحو نداء انوثتها ،
وعجبت ان تعتب عليّ لهذا الترفع الموهوم جاهلة ان هذا الإنسان
الذي تعتب عليه قد ضعف فافتقد كل شيء حتى الجرأة على
الدنو منها ، وان هذا الذي تتصوره اقوى من الأخرين ما هو إلا
اضعفهم واكثرهم انقيادا ، وكانت نظراتها تلك تسلمني الى مزيد
من العذاب ، فكنت أعود الى غرفتي كئيباً حزينا اراجع المعاني
المستترة وراء نظراتها اكثر مما اراجع دروسي ، وافكر في
موقفي منها اكثر مما افكر
بمستقبلي ، لقد كانت تحسب انني غافل عنها وانا لم اكن اعيش
الا بها ومن اجلها ، لكم كنت اتمنى ان ابدو على حقيقتي ولو
الى دقائق فاطلق عن نفسي هذه القيود التي تشل حركتها واروح
ارفل في سعادة التحليق مع اماني العذاب ، فتغدو كل دقة من
قلبي حكاية حب وتستحيل كل خلجة من خلجاته الى صورة من
صور الفناء ، أتراني أتمكن أن اصف بعض مشاعري نحوها ؟
أو اعبر عما كنت أحسه ؟ أبدا فقد كان الحب يعصف بقلبي
ويطغي على وجودي كله فيا لطول ساعاتي تلك ويا لثقل مرور
الزمن عليّ حين ذاك كنت اتمنى لو يقف مرور الزمن حينما اكون
أمامها واستبطأ لحظات مروره حينما أكون بعيدا عنها ، طالما
تمنيت أن أموت في جلسة من جلساتي امامها وهل كنت اجد للحياة
معنى بدونها ؟ كنت احب الحياة من اجلها واتمنى الموت خشية
عدم الحصول عليها ، ليتها كانت تسمع نبضات قلبي وتفهم
حديثها أو ان تصغي الى حديث فؤادي وتتابع نشيده الذي لا ينفك
عنه لحظة من زمان ( احبك ) صحيح انها خفقات قلب ولكنها كانت
حكاية حب ،
نعم حكاية حب هي بالنسبة لي حكاية عمر فقد بدأت اوقت عمري
واحدده منذ أبصرت بها عيناي وفي صباح يوم من الأيام وكنت
قد بكرت بالجلوس في ركني المنعزل من الحديقة انتظر
قدومها كعادتي في كل يوم مكتفياً بالنظر اليها من بعيد
وبالنجوى الصامتة التي يرددها لها قلبي ، وهل كان للقلب
حديث سواها بعد ان اصبحت
اراها في كل شيء ، في خضرة الرياض الزاهية ،
وزرقة السماء الصافية ، واشراقة القمر المنيرة ، واحسها
مع كل شيء مع نسمة الهواء العذبة ، ونهلة الماء الرائقة ،
واريج الزهر الفواح ...​
 
عودة
أعلى