• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

ركز على القهوة وليس الكوب (درس بليغ)

أبو قوسين

New member
إنضم
23 يناير 2006
المشاركات
161
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
نعظم الاجر الى صاحب العصر والزمان بذكرى وفاة الرسول الاعظم(ص) ونعزيكم بهذا المصاب الجلل !!!!!!
اللهم صلي على محمد وال محمد
من التقاليد الجميلة في الجامعات والمدارس الثانوية الأمريكية أن خريجيها يعودون إليها بين الحين والآخر في لقاءات لم شمل منظمة ومبرمجة فيقضون وقتا ممتعا في مباني الجامعات التي تقاسموا فيها القلق والشقاوة والعفرتة .. ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض.. من نجح وظيفيا ومن تزوج ومن أنجب ؟
وفي إحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز، بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدارسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي.. وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر..

وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون: صيني فاخر على ميلامين على زجاج عادي على كريستال على بلاستيك.. يعني بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا وبالتالي باهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت، وقال لهم الأستاذ: تفضلوا، كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة.. وعندما صار كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجدداً: هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟ ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر.. ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وعين كل واحد منكم على الأكواب التي في أيدي الآخرين.. فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب.. وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة.. ونوعية الحياة (القهوة) هي، هي، لا تتغير، وبالتركيز فقط على الكوب نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة.. وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين والاستمتاع بالقهوة ..

هذا الأستاذ الحكيم عالج آفة يعاني منها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه، مهما بلغ من نجاح، لأن عينه دائما على ما عند الآخرين.. يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق ولكنه يظل معتقدا أن فلان وعلان تزوجا بنساء أفضل من زوجته.. يجلس مع مجموعة في المطعم ويطلب لنفسه نوعا معينا من الأكل، وبدلا من ان يستمتع بما طلبه يظل ينظر في أطباق الآخرين ويقول: ليتني طلبت ما طلبوه.. وهناك من يصيبه الكدر لو نال زميل ترقية أو مكافأة عن جدارة واستحقاق.. وهناك مثل انجليزي يقول ما معناه (إن الحشيش دائما أكثر خضرة في الجانب الآخر من السور)، أي ان الإنسان يعتقد أن حديقة جاره أكثر جمالا، وأمثال هؤلاء لا يعنيهم أو يسعدهم ما عندهم بل يحسدون الآخرين على كل شيء.. في إحدى مدن السودان - وهذه حكاية واقعية - كان تاجر يدعو بعد كل صلاة: اللهم اجعلني غنيا أو اجعل فلان فقيرا !!!

اللهم صلي على محمد وال محمد
ولا تنسونا من الدعاء
 
مشاركة: ركز على القهوة وليس الكوب (درس بليغ)

موضوع غايه في الروعه
ويحتوي على حكم
والاستاذ صدق ذكي وحكيم

مشكور خوي ابو قوسين على الموضوع
في انتظار المزيد من مواضيعك الرائعه
 
مشاركة: ركز على القهوة وليس الكوب (درس بليغ)

حاضرين اختي دانة البحرين

وشكرا على هذا المرور الكريم :)
 
مشاركة: ركز على القهوة وليس الكوب (درس بليغ)

احسنت اخوي على هذا الدرس البليغ


واتمنى لك التوفيق

تحياتي

محبوب
 
مشاركة: ركز على القهوة وليس الكوب (درس بليغ)

محبوب اهلا وسهلا

نورت الصفحة
:)
 
مشاركة: ركز على القهوة وليس الكوب (درس بليغ)

موضوع جميل به حكمة
بالفعل حكيم هذا الاستاذ
هذا حال الانسان طماع يظل يكد يكد يكد لمن يصل الى طموحه وما يتطلع اليه وعندما يصل الى ما كان يريد يتطلع الى الاعلى وينظر لما فوقه ويطمع بالاكثر مثل هذا التاجر دون ان يحمدون ربهم
وهذا الشئ في شتى مجالات الحياة في الاموال في الزواج في الدراسة وو


ولكن السؤال هل ما يصبوا اليه ويكد من اجله ( الاموال وغيرها من الاشياء الفانية ) سوف تحمل معه الى قبره ؟!!

هل سيحمل مركزه الاجتماعي وامواله ومنصبه ومعاشه ودكانه وتجارته و بيته الذي دائما يجدد فيه ويجمل فيه ؟

هم يكدون ويعلمون من اجل الدنيا الفانية لا من اجل الاخرة

طولنا عليكم اخوي
يعطيكم الله الف عافية اخوي ابو قوسين


تحياتي
 
مشاركة: ركز على القهوة وليس الكوب (درس بليغ)

موضوع جميل ورائع جداً


تسلم أخي العزيز

اله يعطيك الف عافية
 
عودة
أعلى