فنوني
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
السلام على من أتبع الهدى وركب سفينة النجاة ورحمة الله وبركاته ,,
بداية القرن الثالث عشر الهجري ظهر في سماء المرجعية الدينية اسم المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد باقر الأصفهاني المعروف بـ (الوحيد البهبهاني) في حوزة كربلاء العلمية، وكان مجدِّداً فيها وحوله علماء وتلاميذ كثيرون.
نقل أحد أبرز تلاميذه وهو السيد محمد كاظم هزار جريبي إنني كنت جالساً مع أستاذي وحيد البهبهاني في مسجد الصحن الشريف إذ دخل زائر غريب وجلس بين يدي السيد وقبل يده وفتح كيساً مليئاً بالذهب (مجوهرات نسائية) وقال: اصرف هذا فيما تراه خيراً وصلاحاً.
فسأله السيد: من أين لك هذا وما القصة؟
قال الزائر: قصتي عجيبة، ولو تسمح لي أذكرها.
قال له السيد: تفضّل.
قال: أنا من مدينة (شيروان) كنت أسافر إلى بلاد الروس للتجارة وقد ربحتُ أموالاً طائلة، وذات يوم وقعتْ عيني على فتاة جميلة فتعلق بها قلبي وطلبت يدها.
فقالت: أنا مسيحية وأنت مسلم، فإن تدخل في ديني أوافق الزواج معك.
تحيّرتُ في موقفي وتألّمتُ بشدة حينما قررتُ أن أفديها بتجارتي وديني، فتمّ زواجي معها على الطريقة المسيحية وقلبي مضطرب.
وبعد مدة قصيرة ندمتُ على فعلي وأخذتُ في عتاب نفسي، فلا أستطيع العودة إلى وطني ولا أرغب في الالتزام والعمل بتعاليم المسيحية.
بينما أنا بهذه الحالة النفسية تذكرتُ مصائب الإمام الحسين (عليه السلام) فبكيتُ، رغم إني لا أعرف من الإسلام غير أن الحسين أوذي وقُتِل مظلوماً في الدفاع عن الإسلام.
فتعجّبتْ زوجتي (المسيحية) من بكائي، فسألتني لماذا تبكي؟
توكّلت على الله وقلت لها الحقيقة: إنني باق على الإسلام وبكائي من أجل مصائب الحسين الشهيد المظلوم.
فما أن طرقتْ سمعها كلمة (الحسين) واستمعت إلى قصته الأليمة حتى تنوّر قلبها بالإسلام فأسلمتْ في الحال وشاركتني في البكاء على مصائب الإمام (عليه السلام).
ذات يوم قلت لها: تعالي نذهب من دون علم أحد إلى كربلاء ونزور مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، وتعلنين إسلامك في الحرم الحسيني الشريف.
وافقتني وأخذنا نستعدّ للسفر ونهيأ أنفسنا للرحيل وإذا بها مرضت فماتت بذلك المرض، ودفنها أهلها بزينتها وذهبها في مقبرة المسيحيين الروس.
وكان يعتصرني الألم على فراقها، فعزمتُ في منتصف ليلة على حفر قبرها ونقلها إلى مقبرة المسلمين. فجئتُ بخفاء ونبشت القبر حتى وصلتُ إلى جسد وإذا به رجل حالق اللحية طويل الشارب!
تعجّبتُ بل اندهشتُ ممّا رأيتُ ولما نمتُ في تلك الليلة جاءني في المنام شخص وقال: أبشرْ فإنّ ملائكة (النّقالة) قد نقلتْ جسد زوجتك إلى كربلاء في الصحن الشريف، جهة قدمي الإمام، قرب منارة الكاشي، وجاءت بهذا الجسد من هناك إلى هنا لأن صاحبه كان يأكل الربا، بهذا ارتفعت عنك زحمة نقل الجنازة إلى مقبرة المسلمين.
سررتُ كثيراً فنهضتُ مسرعاً في المجيء إلى كربلاء وبعد زيارتي لمرقد الإمام الحسين دخلتُ على مسؤول الحرم الشريف وسألته في يوم كذا من دفنتم في هذا المكان.
قالوا: رجلاً معروفاً بأكل الربا؟
فنقلتُ لهم القصة، جاءوا وفتحوا القبر ودخلته أنا فرأيت زوجتي فيه ومعها ذهبها الذي دفنه أهلها معها، فأخذته وجئت به إليكم لتصرفوه فيما يبعث الأجر والثواب لروحها.
فأخذ السيد البهبهاني ذلك الذهب وصرفه في تحسين معيشة الفقراء في كربلاء
عظم الله أجوركم جميعاً يا مسلمين
منقوول للأمــانة
وسلامي قبل ختـامي
اللهم صل على محمد وآل محمد واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
السلام على من أتبع الهدى وركب سفينة النجاة ورحمة الله وبركاته ,,
بداية القرن الثالث عشر الهجري ظهر في سماء المرجعية الدينية اسم المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد باقر الأصفهاني المعروف بـ (الوحيد البهبهاني) في حوزة كربلاء العلمية، وكان مجدِّداً فيها وحوله علماء وتلاميذ كثيرون.
نقل أحد أبرز تلاميذه وهو السيد محمد كاظم هزار جريبي إنني كنت جالساً مع أستاذي وحيد البهبهاني في مسجد الصحن الشريف إذ دخل زائر غريب وجلس بين يدي السيد وقبل يده وفتح كيساً مليئاً بالذهب (مجوهرات نسائية) وقال: اصرف هذا فيما تراه خيراً وصلاحاً.
فسأله السيد: من أين لك هذا وما القصة؟
قال الزائر: قصتي عجيبة، ولو تسمح لي أذكرها.
قال له السيد: تفضّل.
قال: أنا من مدينة (شيروان) كنت أسافر إلى بلاد الروس للتجارة وقد ربحتُ أموالاً طائلة، وذات يوم وقعتْ عيني على فتاة جميلة فتعلق بها قلبي وطلبت يدها.
فقالت: أنا مسيحية وأنت مسلم، فإن تدخل في ديني أوافق الزواج معك.
تحيّرتُ في موقفي وتألّمتُ بشدة حينما قررتُ أن أفديها بتجارتي وديني، فتمّ زواجي معها على الطريقة المسيحية وقلبي مضطرب.
وبعد مدة قصيرة ندمتُ على فعلي وأخذتُ في عتاب نفسي، فلا أستطيع العودة إلى وطني ولا أرغب في الالتزام والعمل بتعاليم المسيحية.
بينما أنا بهذه الحالة النفسية تذكرتُ مصائب الإمام الحسين (عليه السلام) فبكيتُ، رغم إني لا أعرف من الإسلام غير أن الحسين أوذي وقُتِل مظلوماً في الدفاع عن الإسلام.
فتعجّبتْ زوجتي (المسيحية) من بكائي، فسألتني لماذا تبكي؟
توكّلت على الله وقلت لها الحقيقة: إنني باق على الإسلام وبكائي من أجل مصائب الحسين الشهيد المظلوم.
فما أن طرقتْ سمعها كلمة (الحسين) واستمعت إلى قصته الأليمة حتى تنوّر قلبها بالإسلام فأسلمتْ في الحال وشاركتني في البكاء على مصائب الإمام (عليه السلام).
ذات يوم قلت لها: تعالي نذهب من دون علم أحد إلى كربلاء ونزور مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، وتعلنين إسلامك في الحرم الحسيني الشريف.
وافقتني وأخذنا نستعدّ للسفر ونهيأ أنفسنا للرحيل وإذا بها مرضت فماتت بذلك المرض، ودفنها أهلها بزينتها وذهبها في مقبرة المسيحيين الروس.
وكان يعتصرني الألم على فراقها، فعزمتُ في منتصف ليلة على حفر قبرها ونقلها إلى مقبرة المسلمين. فجئتُ بخفاء ونبشت القبر حتى وصلتُ إلى جسد وإذا به رجل حالق اللحية طويل الشارب!
تعجّبتُ بل اندهشتُ ممّا رأيتُ ولما نمتُ في تلك الليلة جاءني في المنام شخص وقال: أبشرْ فإنّ ملائكة (النّقالة) قد نقلتْ جسد زوجتك إلى كربلاء في الصحن الشريف، جهة قدمي الإمام، قرب منارة الكاشي، وجاءت بهذا الجسد من هناك إلى هنا لأن صاحبه كان يأكل الربا، بهذا ارتفعت عنك زحمة نقل الجنازة إلى مقبرة المسلمين.
سررتُ كثيراً فنهضتُ مسرعاً في المجيء إلى كربلاء وبعد زيارتي لمرقد الإمام الحسين دخلتُ على مسؤول الحرم الشريف وسألته في يوم كذا من دفنتم في هذا المكان.
قالوا: رجلاً معروفاً بأكل الربا؟
فنقلتُ لهم القصة، جاءوا وفتحوا القبر ودخلته أنا فرأيت زوجتي فيه ومعها ذهبها الذي دفنه أهلها معها، فأخذته وجئت به إليكم لتصرفوه فيما يبعث الأجر والثواب لروحها.
فأخذ السيد البهبهاني ذلك الذهب وصرفه في تحسين معيشة الفقراء في كربلاء
عظم الله أجوركم جميعاً يا مسلمين
منقوول للأمــانة
وسلامي قبل ختـامي