قمرٌ يمشي على الأرض
قمرٌ يمشي على الأرض ونور الوجه مسفر
إنه ريحانةٌ بل يعجز الوصف ويقصر
وجههُ وجهُ رسول الله والقّوة حيدر
ولفاطمْ عمرها والعمرُ يبدو ليَ أقصر
قد حوى من عمّهِ كل المزايا فهوَ يفخر
والإبى منهُ حسينيٌّ فهذا إبنُ المطهّر
أيها السائلُ عنهُ لاتسلني لستُ أقدر
أن أوفّيهِ بوصفٍ فالمزايا ليس تحصر
كيفَ أجرؤ أن أقولَ الشعر في وصف الغضنفر؟
فهوَ بحرٌ للمزايا ليس بحرا فهوَ أبحر
عجزتْ أبيات شعري والألى قبليَ أكثر
كلّما راموا مديحا هتفوا الله أكبر
لستُ أنسى هاتفا للسبط في الأحلام ينذر
ركبكم يسري ولكنّ المنايا فيه تغدر
فعلى منهُ إبتسامٌ ثم نادى السبطَ أبشر
أوليسَ الحقّ فينا قال إيهٍ يا مظفّر
قال لا نخشى منونا إن أتانا أو تأخّر
سوف يلقانا أسودا ضارياتٍ فيهِ تزأر
فتلقّاهُ حسينٌ حامدا لله يشكر
أن حباهُ بغلامٍ هاشميّ الفكر أزهر
وبيوم في فيافي كربلا والحرب تسعر
جاءَ كالبركان يغلي في لظاها وهوَ يهدر
قائلا يا سبطُ إنّي قد نذرتُ اليومَ أثأر
من قوى الطغيان حتى تختلي الأرض من الشر
فغدا يضربُ فيهم سيفهُ قد صار أحمر
ثمّ لاقاه إبن غانم وعلى الأرض تقنطر
فغدى جيش إبنَ سعدٍ هائما قد فرّ من فر
فأتى نحوََ أبيه شاكيا من كثرة الحر
قائلا يا سبط إنّي عاطشٌ ناداه إصبر
سوفَ يلقاكَ رسول الله يسقيكَ بكوثر
ثمّ أعطاهُ لسان الحقّ في فيهِ فأثّر
فترائى عطش المظلوم للمظلوم أخطر
فانبرى نحو جيوش الظلم فيهم يتبختر
قائلا إني عليٌّ وعليٌّ ليس ينكر
فتلقّى ضربةً بالهام شقت منهُ مخفر
فهوى فوقَ جوادٍ صارخا يا سبط إحضر
فأتاه السبط يجري تارةً يهوي ويعثر
فلفاهُ غارقا في الدمّ مقتولا معفّر
صرخت ليلى ونادت آه يا إبني يلكبر
قتلوهُ لم يراعوا جدّهُ الهادي المبشِّر
كعبةُ الأحزان فرّت من خباها بنت حيدر
والثكالى واليتامى هرعت نحو المطبر
قمرٌ يمشي على الأرض ونور الوجه مسفر
إنه ريحانةٌ بل يعجز الوصف ويقصر
وجههُ وجهُ رسول الله والقّوة حيدر
ولفاطمْ عمرها والعمرُ يبدو ليَ أقصر
قد حوى من عمّهِ كل المزايا فهوَ يفخر
والإبى منهُ حسينيٌّ فهذا إبنُ المطهّر
أيها السائلُ عنهُ لاتسلني لستُ أقدر
أن أوفّيهِ بوصفٍ فالمزايا ليس تحصر
كيفَ أجرؤ أن أقولَ الشعر في وصف الغضنفر؟
فهوَ بحرٌ للمزايا ليس بحرا فهوَ أبحر
عجزتْ أبيات شعري والألى قبليَ أكثر
كلّما راموا مديحا هتفوا الله أكبر
لستُ أنسى هاتفا للسبط في الأحلام ينذر
ركبكم يسري ولكنّ المنايا فيه تغدر
فعلى منهُ إبتسامٌ ثم نادى السبطَ أبشر
أوليسَ الحقّ فينا قال إيهٍ يا مظفّر
قال لا نخشى منونا إن أتانا أو تأخّر
سوف يلقانا أسودا ضارياتٍ فيهِ تزأر
فتلقّاهُ حسينٌ حامدا لله يشكر
أن حباهُ بغلامٍ هاشميّ الفكر أزهر
وبيوم في فيافي كربلا والحرب تسعر
جاءَ كالبركان يغلي في لظاها وهوَ يهدر
قائلا يا سبطُ إنّي قد نذرتُ اليومَ أثأر
من قوى الطغيان حتى تختلي الأرض من الشر
فغدا يضربُ فيهم سيفهُ قد صار أحمر
ثمّ لاقاه إبن غانم وعلى الأرض تقنطر
فغدى جيش إبنَ سعدٍ هائما قد فرّ من فر
فأتى نحوََ أبيه شاكيا من كثرة الحر
قائلا يا سبط إنّي عاطشٌ ناداه إصبر
سوفَ يلقاكَ رسول الله يسقيكَ بكوثر
ثمّ أعطاهُ لسان الحقّ في فيهِ فأثّر
فترائى عطش المظلوم للمظلوم أخطر
فانبرى نحو جيوش الظلم فيهم يتبختر
قائلا إني عليٌّ وعليٌّ ليس ينكر
فتلقّى ضربةً بالهام شقت منهُ مخفر
فهوى فوقَ جوادٍ صارخا يا سبط إحضر
فأتاه السبط يجري تارةً يهوي ويعثر
فلفاهُ غارقا في الدمّ مقتولا معفّر
صرخت ليلى ونادت آه يا إبني يلكبر
قتلوهُ لم يراعوا جدّهُ الهادي المبشِّر
كعبةُ الأحزان فرّت من خباها بنت حيدر
والثكالى واليتامى هرعت نحو المطبر