النور المشرق
New member
- إنضم
- 11 مارس 2005
- المشاركات
- 20
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- العمر
- 39
عندما وضعت ذلك العنوان تبادر إلى الذهن ذلك الحب النادر والمتفاني بين محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهذا خباب بن الأرت - رضي الله عنه- يوضع على منصة الموت وعندما يسأل هل تحب أن يكون محمداً مكانك ؟فيقول : لا ولا أن ينشكاك بشوكة .وهذا أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - ينام رسول الله على فخذه في الغار فيلدغ ويتألم ولم يشأ أن يتحرك حتى لا يوقظ حبيبه صلى الله عليه وسلم.
قرأت هذه الصور وتعايشت معها فوجدت وأدركت أن سبب المحبة بين محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنه الحب بلا شروط وهذا مازرعه في قلوبهم فلم يحبوه لأنه وعدهم ومناهم بعرض من الدنيا زائل .
ولم يطالب بالمحبة لأنه سوف يمكنهم من زعامة أو رفعة شأن بين الأمم.. أحبوه فقط لأنه سما بأرواحهم إلى أعلى درجات الرقي الإيماني الذي عرفوا به محبة الله والعمل على رضاه ولذلك وليس لأي شيء آخر كان حبهم له يستحق أن يوصف (بالحب الحر).
والمتأمل في واقع الحال اليوم يجد أن هناك فرقا" في المحبة بين الجيلين.. فأما جيل هذا العصر فمحبته لله قد أصابها الضعف والوهن وانعكس ذلك على تطبيق أوامره ونواهيه فضلا عن الدعوة إليه ولا أدل على ذلك من تهاون كثير من أبناء الإسلام في قرة العين وعمود الإسلام وتاج العبادات ( اعني بها الصلاة ).
تعصي الإله وأنت تظهر حبه إن المحب لمن يحب مطيع.
و إذا جئت إلى محبة المسلمين فيما بينهم تجد أن كثير من معاني الإسلام قد ضعفت وتلاشت وأخذ الجميع يتساءل بصوت واحد:
أين التراحم والتواد ؟
أين التآخي والتآلف ؟
أين تلك القيم الجميلة ؟
والجواب لتلك التساؤلات الكبيرة هو أن الحب بيننا أصبح مشروطاً.
فلا أحبك إلا لاعتبارات عرقية أوعلى أساس انتماءات فكرية أو مصالح دنيوية وبالتالي أصبحنا نقرب الآخرين ونبعدهم على أساس تلك القواعد الهشة فأثمر ذلك علاقات اجتماعية غير ناضجة وبالتجربة عندما كسرت تلك الحواجز الوهمية وتعاملنا مع الناس على أساس المحبة الحرة تغير وجه الحياة وأصبح لها طعما" ولونا" أخر وتبين لنا أن الناس فيهم خير كثير وبقدر انفصالك أو التصاقك بالمحبة المشروطة بقدر ماتكون سعيدا" في محبتك للآخرين أوحتى قربهم أوبعدهم منك.
وهنا وبعد عرض هذه الظاهرة أتساءل بعمق هل هذه الممارسات المريضة في العلاقات الاجتماعية تؤهلنا لبناء جيل الأمة الواحدة ؟
أيها المحب بلا شروط :
ونحن نتحدث عن المحبة المقيدة عند البعض لا يعني ذلك انعدام المحبة الصادقة والمعاني الجميلة بين الناس بل وأنا أكتب هذه السطور يوجد هناك من الصور المشرقة المتربعة في ذهن كل واحد منا يقف لها التاريخ إجلالاً وإكباراً.
ياصاحب الحب النادر :
لنا فيمن سبقنا أسوة وقدوة عندما هتف الحبيب الأول محمد صلى الله عليه وسلم بقانون الحب الرائع : ( أن يحب المرء لا يحبه إلا لله )
فكان جيل المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار الذي ابتسمت له الدنيا وغرد له التاريخ فرحاً وسروراً.
تلالأ النور والدنيا قد ابتسمت********* وطاب لي سمر يحلو برؤياكم
وأقبل الحب يزهو في خمائله ******** لقد تمنى بليل العمر لقياكم
إذن فلنردد :
( إنما المؤمنون أخوة )
ونسعى لتحقيقها في حياتنا ما حيينا ولا يكون ذلك إلا بتطبيق قواعد المحبة والتي منها :
1- سلامة الصدر ( ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا )
2- القول الحسن ( وقولوا للناس حسنا )
3- العفو والتسامح ( اذهبوا فأنتم الطلقاء )
4- التعبير عن مشاعر الحب ( يا معاذ والله إني لأحبك )
5- إفشاء السلام ( افشوا السلام بينكم )
6- الهدية ( تهادوا تحابوا )
يا أيها المحبون :
ليكن شعارنا الارتقاء إلى منابر النوربتحقيق صدق المحبة فيما بيننا تيمناً بالحديث المقدس ( المتحابون في جلالي على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم النبيين والشهداء )
قرأت هذه الصور وتعايشت معها فوجدت وأدركت أن سبب المحبة بين محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنه الحب بلا شروط وهذا مازرعه في قلوبهم فلم يحبوه لأنه وعدهم ومناهم بعرض من الدنيا زائل .
ولم يطالب بالمحبة لأنه سوف يمكنهم من زعامة أو رفعة شأن بين الأمم.. أحبوه فقط لأنه سما بأرواحهم إلى أعلى درجات الرقي الإيماني الذي عرفوا به محبة الله والعمل على رضاه ولذلك وليس لأي شيء آخر كان حبهم له يستحق أن يوصف (بالحب الحر).
والمتأمل في واقع الحال اليوم يجد أن هناك فرقا" في المحبة بين الجيلين.. فأما جيل هذا العصر فمحبته لله قد أصابها الضعف والوهن وانعكس ذلك على تطبيق أوامره ونواهيه فضلا عن الدعوة إليه ولا أدل على ذلك من تهاون كثير من أبناء الإسلام في قرة العين وعمود الإسلام وتاج العبادات ( اعني بها الصلاة ).
تعصي الإله وأنت تظهر حبه إن المحب لمن يحب مطيع.
و إذا جئت إلى محبة المسلمين فيما بينهم تجد أن كثير من معاني الإسلام قد ضعفت وتلاشت وأخذ الجميع يتساءل بصوت واحد:
أين التراحم والتواد ؟
أين التآخي والتآلف ؟
أين تلك القيم الجميلة ؟
والجواب لتلك التساؤلات الكبيرة هو أن الحب بيننا أصبح مشروطاً.
فلا أحبك إلا لاعتبارات عرقية أوعلى أساس انتماءات فكرية أو مصالح دنيوية وبالتالي أصبحنا نقرب الآخرين ونبعدهم على أساس تلك القواعد الهشة فأثمر ذلك علاقات اجتماعية غير ناضجة وبالتجربة عندما كسرت تلك الحواجز الوهمية وتعاملنا مع الناس على أساس المحبة الحرة تغير وجه الحياة وأصبح لها طعما" ولونا" أخر وتبين لنا أن الناس فيهم خير كثير وبقدر انفصالك أو التصاقك بالمحبة المشروطة بقدر ماتكون سعيدا" في محبتك للآخرين أوحتى قربهم أوبعدهم منك.
وهنا وبعد عرض هذه الظاهرة أتساءل بعمق هل هذه الممارسات المريضة في العلاقات الاجتماعية تؤهلنا لبناء جيل الأمة الواحدة ؟
أيها المحب بلا شروط :
ونحن نتحدث عن المحبة المقيدة عند البعض لا يعني ذلك انعدام المحبة الصادقة والمعاني الجميلة بين الناس بل وأنا أكتب هذه السطور يوجد هناك من الصور المشرقة المتربعة في ذهن كل واحد منا يقف لها التاريخ إجلالاً وإكباراً.
ياصاحب الحب النادر :
لنا فيمن سبقنا أسوة وقدوة عندما هتف الحبيب الأول محمد صلى الله عليه وسلم بقانون الحب الرائع : ( أن يحب المرء لا يحبه إلا لله )
فكان جيل المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار الذي ابتسمت له الدنيا وغرد له التاريخ فرحاً وسروراً.
تلالأ النور والدنيا قد ابتسمت********* وطاب لي سمر يحلو برؤياكم
وأقبل الحب يزهو في خمائله ******** لقد تمنى بليل العمر لقياكم
إذن فلنردد :
( إنما المؤمنون أخوة )
ونسعى لتحقيقها في حياتنا ما حيينا ولا يكون ذلك إلا بتطبيق قواعد المحبة والتي منها :
1- سلامة الصدر ( ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا )
2- القول الحسن ( وقولوا للناس حسنا )
3- العفو والتسامح ( اذهبوا فأنتم الطلقاء )
4- التعبير عن مشاعر الحب ( يا معاذ والله إني لأحبك )
5- إفشاء السلام ( افشوا السلام بينكم )
6- الهدية ( تهادوا تحابوا )
يا أيها المحبون :
ليكن شعارنا الارتقاء إلى منابر النوربتحقيق صدق المحبة فيما بيننا تيمناً بالحديث المقدس ( المتحابون في جلالي على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم النبيين والشهداء )