عاشقة الحسين
New member
- إنضم
- 23 يوليو 2004
- المشاركات
- 2,812
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 0
لقد أعيت فصاحة القرآن الكريم وبلاغته كل الفصحاء والبلغاء الذين وقفوا وقفة إجلال وتعظيم أمام هذا الإعجاز المضطرد.
عن هشام الصحابي الجليل للإمام الصادق (عليه السلام) :
اجتمع في بيت الله الحرام أربعة من مشاهير الدهرية وأعاظم الأدباء وكبار الزنادقة وهم عبد الكريم بن أبي العوجاء وأبو شاكر ميمون بن ديصان وعبد الله بن المقفع وعبد الملك البصري فخاضوا في الحج ونبي الإسلام وما يجدونه من الضغط على أنفسهم من قوة أهل الدين ثم استقرت آراؤهم على معارضة القرآن الذي هو أساس الدين ومحوره. . فتعهد كل واحد منهم أن ينقض ربعاً من القرآن إلى السنة الآتية... ولما اجتمعوا في الحج القابل وتساءلوا عما فعلوا اعتذر ابن أبي العوجاء قائلاً أنه أدهشته آية:
" قل لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " (1)
فأشغلته بلاغتها وحجتها البالغة.
وأعتذر الثاني قائلاً أنه أدهشته آية :
" ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب) .(2)
فأشغلته عن عمله...
وقال ثالثهم أدهشتني آية نوح:
(وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين) .
فأشغلتني الفكرة عن غيرها.
وقال رابعهم أدهشتني آية يوسف: (فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا) . (4)
فأشغلتني بلاغتها الموجزة عن التفكير في غيرها.
قال هشام وإذا بأبي عبد الله الصادق (عليه السلام) يمر عليهم ويومئ إليهم قائلاً :
" قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً "(5) ... (6) .... انتهى
انطلاقا من هذه القصة التي تصور عجز البشر مهما أوتوا من قوة عن تحدي القرآن, ننطلق وإياكم لنتأمل في بعض الأسرار البلاغية واللغوية في القرآن الكريم, حيث يمثل هذا أحد جوانب فهم بعض أسراره العظيمة, وكنوزه الثمينة.
---
(1) سورة الأنبياء : الآية 22
(2) سورة الحج : الآية 73
(3) سورة هود : الآية 44
(4) سورة يوسف: الآية 80
(5) سورة الإسراء: الآية 8
(6) المعجزة الخالدة للسيد هبة الدين الشهرستاني.
عن هشام الصحابي الجليل للإمام الصادق (عليه السلام) :
اجتمع في بيت الله الحرام أربعة من مشاهير الدهرية وأعاظم الأدباء وكبار الزنادقة وهم عبد الكريم بن أبي العوجاء وأبو شاكر ميمون بن ديصان وعبد الله بن المقفع وعبد الملك البصري فخاضوا في الحج ونبي الإسلام وما يجدونه من الضغط على أنفسهم من قوة أهل الدين ثم استقرت آراؤهم على معارضة القرآن الذي هو أساس الدين ومحوره. . فتعهد كل واحد منهم أن ينقض ربعاً من القرآن إلى السنة الآتية... ولما اجتمعوا في الحج القابل وتساءلوا عما فعلوا اعتذر ابن أبي العوجاء قائلاً أنه أدهشته آية:
" قل لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " (1)
فأشغلته بلاغتها وحجتها البالغة.
وأعتذر الثاني قائلاً أنه أدهشته آية :
" ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب) .(2)
فأشغلته عن عمله...
وقال ثالثهم أدهشتني آية نوح:
(وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين) .
فأشغلتني الفكرة عن غيرها.
وقال رابعهم أدهشتني آية يوسف: (فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا) . (4)
فأشغلتني بلاغتها الموجزة عن التفكير في غيرها.
قال هشام وإذا بأبي عبد الله الصادق (عليه السلام) يمر عليهم ويومئ إليهم قائلاً :
" قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً "(5) ... (6) .... انتهى
انطلاقا من هذه القصة التي تصور عجز البشر مهما أوتوا من قوة عن تحدي القرآن, ننطلق وإياكم لنتأمل في بعض الأسرار البلاغية واللغوية في القرآن الكريم, حيث يمثل هذا أحد جوانب فهم بعض أسراره العظيمة, وكنوزه الثمينة.
---
(1) سورة الأنبياء : الآية 22
(2) سورة الحج : الآية 73
(3) سورة هود : الآية 44
(4) سورة يوسف: الآية 80
(5) سورة الإسراء: الآية 8
(6) المعجزة الخالدة للسيد هبة الدين الشهرستاني.