رفيق الصمت
New member
- إنضم
- 8 يونيو 2005
- المشاركات
- 7,876
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم ميلادي هو يوم تعاستي.. لماذا ؟
ليتني كنت تراباً أو كنجمٍ في السماء
حينما الإنسان يولد هو ميلاد الشقاء وليس ميلاد البقاء... أنما الدنيا أُعِدت لمتحانِ لا للإمتهان...
فخرجت من بطن أمــي حافياً من كل ذنبٍ وزلل...
لايشوبني الخزي ولم تغطيني آثار الجاهليةِ وما تحتويها من علل......
هكذا حل كل البشر أليس كذلك؟؟ يخرجون من بطون أمهاتهم وهم ناصعين البياض ولكنهم يغمسون أنفسهم في هذه الدنيا الموحلة ...نعم أنها موحلة بالوحل الأسود !!!!
بعد هذه السنون الطويلة ماذا جنيت يا هـــذا...؟ هل بنيت بنايةً في الدنيا أم بنيت لك قصراً في الجنة؟ .... وهل عمرت في الدنيا ونسيت تعمير دار الآخرة؟
أقفُ لنفسي برهةً قد لا أعي هذهِ الكلمات هل الأنني فعلاً قلبيِ مات!!! أم فعلاً هذهِ سُنةَ الحياةَ لا نعرفها إلا بعد عدة سنوات؟؟
ولكنها يا صاح حقيقة لا يفهمها إلا من عجز عن القدرة في مواصلة المسير في الوحل الأسود .... نعم حين يصعُبُ السير قد تجد الحقيقة الواضحة .....
ولكن أنني طيب فنيتُ عمري في محبة الناس .. وكنت لهم من خير الجُلاس..
وفيتُ لهم بإخلاص وعشت معهم مرفوع الرأس يعرفونني بطيبتي ويمدحون صفاتي !!! ولكنهم هل يعرفون مصير آخِرتي...؟؟
هنا ليت الأرض تنشق وتبلعني وليتني لم كنت إنساناً بل لا أستحق أن أكون خليفةَ اللهِ على أرضه....
بماذا قضيت عمري ؟ وبماذا شغلتُ وقتي ؟؟ يا نفسي أعذريني أنكِ لوامة لقد رميتيني في التهلكة فلم يبقى لي سوى ربي الذي لم ينسى عبدهُ الذي شكره....
سبحان من عرفني بنفسه بنفسه ولم يجعلني كرعاع الهمج العجاف... إلى من.. أمد يدي وإلى من أطلب مرتجاي وإلى من أشكو محنتي ...إليك يا ربي فأنت ...من خلقني في هذه الدنيا وحتماً ستُعيدني إليك....
فإني غرقتُ في دنياك الموحلة ولكني بك أنجو منها فمن غيرك سيساعدني ومن غيرك يرشدني سواك...
اللهم أجعل قلبي مثل الذي قال إن هذهِ الدنيا لاتساوي عندي جناح بعوضه...
فلا أطلبُ إلا المغفرة وإن رضيت عني ياربي فخذني إليك فأني من المشتاقين
ولا تخرجني من هذه الدنيا حتى ترضى عني ....
فمتى حان ميعادي فإني شاهراً سيفي.. ومتقلداً حُسامي... وحاملاً كفني.. أُلبي دعوةَ الداعي إذا دعاني
فكم هي رغبةً عارمة قد تكاد صارمة ولكنها برياح الزكية مُفعمة هي الشهادة..
فكم هي طعمُها لذيذ لا يعرفها إلا من جربها ... يتمنها تحدثُ عليه ألف مرةٍ ومره.... وكأنها يوم العيد حتى لو عادة عليه الشهادةُ من جديد لا يخشاها ويظل... ينتظرها بالوعيد....
فلو كانت الدنيا خيرٌ من الآخرة لما رفعت الصعاليك ونكلت بالمماليك ....وأخذت المتقين وأعزت الكافرين...
فها هو يوم ميلادي أفتح صفحةً بيضاء كالوردة القرنفُلية... ينتظرها الماء العذب لكي تعيش بزهوتها وجمالها...و يفوح منها العطر ....ويغار منها البدر....
وماهو هذا الماء ؟؟...
هو الرحمةُ من ربي فمتى رحمني سأحيا كالوردةِ البيضاء الجميلة ... وها أنا في درب العشاق لرحمة..... أسير وتسير خلفي بركات النعمة ... وينفتحُ لي الرزق وأنسى كل السنين التي مضت وأعيش في ميادين التوبة.....
بعيداً عن الغضب قريباً غلى الحلم والرزانه....قوياً بالعقيدة ... شديداً عند الشدة
وخضوعاً عند التضرع.. وبكاءً عن الدعاء .....
أجعلني هكذا يا ربي ولا تجعلني من الذين غضبت عليهم ولا الظالين
17/11/2005
تحياتي.......
رفيق الصمت........[/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم ميلادي هو يوم تعاستي.. لماذا ؟
ليتني كنت تراباً أو كنجمٍ في السماء
حينما الإنسان يولد هو ميلاد الشقاء وليس ميلاد البقاء... أنما الدنيا أُعِدت لمتحانِ لا للإمتهان...
فخرجت من بطن أمــي حافياً من كل ذنبٍ وزلل...
لايشوبني الخزي ولم تغطيني آثار الجاهليةِ وما تحتويها من علل......
هكذا حل كل البشر أليس كذلك؟؟ يخرجون من بطون أمهاتهم وهم ناصعين البياض ولكنهم يغمسون أنفسهم في هذه الدنيا الموحلة ...نعم أنها موحلة بالوحل الأسود !!!!
بعد هذه السنون الطويلة ماذا جنيت يا هـــذا...؟ هل بنيت بنايةً في الدنيا أم بنيت لك قصراً في الجنة؟ .... وهل عمرت في الدنيا ونسيت تعمير دار الآخرة؟
أقفُ لنفسي برهةً قد لا أعي هذهِ الكلمات هل الأنني فعلاً قلبيِ مات!!! أم فعلاً هذهِ سُنةَ الحياةَ لا نعرفها إلا بعد عدة سنوات؟؟
ولكنها يا صاح حقيقة لا يفهمها إلا من عجز عن القدرة في مواصلة المسير في الوحل الأسود .... نعم حين يصعُبُ السير قد تجد الحقيقة الواضحة .....
ولكن أنني طيب فنيتُ عمري في محبة الناس .. وكنت لهم من خير الجُلاس..
وفيتُ لهم بإخلاص وعشت معهم مرفوع الرأس يعرفونني بطيبتي ويمدحون صفاتي !!! ولكنهم هل يعرفون مصير آخِرتي...؟؟
هنا ليت الأرض تنشق وتبلعني وليتني لم كنت إنساناً بل لا أستحق أن أكون خليفةَ اللهِ على أرضه....
بماذا قضيت عمري ؟ وبماذا شغلتُ وقتي ؟؟ يا نفسي أعذريني أنكِ لوامة لقد رميتيني في التهلكة فلم يبقى لي سوى ربي الذي لم ينسى عبدهُ الذي شكره....
سبحان من عرفني بنفسه بنفسه ولم يجعلني كرعاع الهمج العجاف... إلى من.. أمد يدي وإلى من أطلب مرتجاي وإلى من أشكو محنتي ...إليك يا ربي فأنت ...من خلقني في هذه الدنيا وحتماً ستُعيدني إليك....
فإني غرقتُ في دنياك الموحلة ولكني بك أنجو منها فمن غيرك سيساعدني ومن غيرك يرشدني سواك...
اللهم أجعل قلبي مثل الذي قال إن هذهِ الدنيا لاتساوي عندي جناح بعوضه...
فلا أطلبُ إلا المغفرة وإن رضيت عني ياربي فخذني إليك فأني من المشتاقين
ولا تخرجني من هذه الدنيا حتى ترضى عني ....
فمتى حان ميعادي فإني شاهراً سيفي.. ومتقلداً حُسامي... وحاملاً كفني.. أُلبي دعوةَ الداعي إذا دعاني
فكم هي رغبةً عارمة قد تكاد صارمة ولكنها برياح الزكية مُفعمة هي الشهادة..
فكم هي طعمُها لذيذ لا يعرفها إلا من جربها ... يتمنها تحدثُ عليه ألف مرةٍ ومره.... وكأنها يوم العيد حتى لو عادة عليه الشهادةُ من جديد لا يخشاها ويظل... ينتظرها بالوعيد....
فلو كانت الدنيا خيرٌ من الآخرة لما رفعت الصعاليك ونكلت بالمماليك ....وأخذت المتقين وأعزت الكافرين...
فها هو يوم ميلادي أفتح صفحةً بيضاء كالوردة القرنفُلية... ينتظرها الماء العذب لكي تعيش بزهوتها وجمالها...و يفوح منها العطر ....ويغار منها البدر....
وماهو هذا الماء ؟؟...
هو الرحمةُ من ربي فمتى رحمني سأحيا كالوردةِ البيضاء الجميلة ... وها أنا في درب العشاق لرحمة..... أسير وتسير خلفي بركات النعمة ... وينفتحُ لي الرزق وأنسى كل السنين التي مضت وأعيش في ميادين التوبة.....
بعيداً عن الغضب قريباً غلى الحلم والرزانه....قوياً بالعقيدة ... شديداً عند الشدة
وخضوعاً عند التضرع.. وبكاءً عن الدعاء .....
أجعلني هكذا يا ربي ولا تجعلني من الذين غضبت عليهم ولا الظالين
17/11/2005
تحياتي.......
رفيق الصمت........[/align]