طيف
New member
شهر رمضان شهر لمحاسبة النفس اللوامة
السلام عليكم
ما اجمل واروع تلك اللحظة الوجدانية المفعمة بالانابة والتوبة والاستغفار ، والمتوجة بالرضوخ والانصياع لكل امر الهي 0 انها لحظة الاعتصام عن الطعام والشراب ، ولجم وكظم كل جماح الغرائز والنزوات والشهوات تلبية واستجابة لنداء الرحمن . انها لحظة الاحساس والشعور بالجوع والعطش اكراما واجلالا لشهر رمضان المبارك .
انها لحظة محاسبة ومقاضاة النفس اللوامة لتعود الى رشدها وجادة الصواب بعد ان انغمست وتوغلت في مسلسلات ذنوب وآثام وسيئات ليس لها اول من آخر . انا لحظة مراجعة رصيد فاتورة عام كامل كان مشوبا ومثخنا ومخضبا بشتى صنوف الفواحش والرذائل والموبقات . ان المقصود والمراد من فلسفة الصيام ليس حجرا على القراءة والتراويح والموشحات والادعية والتراتيل والتسبيحات .
وانما فلسفة الصيام اكثر عمقا وغزارة من محظورات مواقيت الامساك . لان هوية الصيام الحقيقية هو ان ياخذ الفرد المسلم على نفسه عهدا وقسما وميثاقا بان يكون عبدا وفيا وبارا ونبيلا ومخلصا في تأدية الطقوس والشعائر والمناسك والموروثات الاسلامية دون رياء ونفاق وريبة . وتعالوا معي اعزائي القراء لننزل الى ارض الواقع لنسلط الضوء على رهط من المسلمين ، فهم يشحذون عزيمتهم وارادتهم في شهر رمضان المبارك ليكون صيامهم ثورة في النزاهة والصراط والاستقامة .
وبعد ان يودعوا هلال الشهر الفضيل تعود حليمة الى عادتها القديمة ، فلا يتورعوا ويتوانوا من مقارعة ومخامرة ما هب ودب من البراثن والادران ، وكأن الباري تبارك وتعالى لن يحاسبهم ويحاكمهم يوم القيامة الا على المعاصي والسيئات التي اقترفوها وارتكبوها في ايام شهر رمضان الاغر ، رغم ان كل يوم من ايام الاثنى عشر شهرا رهنا لمنكر ونكير . لذلك فان شهر رمضان المجيد يمثل دورة غسيل تام لاحشاء نفوسنا ، وخلجات احاسيسنا ومشاعرنا ، ونبضات قلوبنا ، وعصارة فكرنا وثقافتنا .
فهل نحن متعلقون بحبل السماء تعلقا نفسيا وفكريا وروحيا ؟ ام انه تعلق سطحي وهامشي ؟ . لذا فان الفلسفة الحقيقية من شهر رمضان الجليل هو ان تكون كل شهور العام ربيبة وصنوانا لشهر رمضان زكاة وطهارة وعبادة . فشهر رمضان الكريم بمثابة مرجعية سنوية لضمان وتأمين البقية الباقية من روزنامة الشهور الاخرى لتبقى دائما شهورا منصهرة ومذابة في التعلق بتطبيق المفاهيم والتعاليم والمفردات الاسلامية ، ولا يكون هناك ثغرة للغفلة والسهو والتيهان .
ومسك الختام نناشد ونهيب من كل فرد مسلم ان يستغل ويستثمر كل ساعة من ساعات الشهر المبارك في المثول بين يدي المولى عز وجل تائبا ومتضرعا ومتشفعا ان يغفر له ذنوبه ومعاصيه ما ظهر منا وما بطن .
السلام عليكم
ما اجمل واروع تلك اللحظة الوجدانية المفعمة بالانابة والتوبة والاستغفار ، والمتوجة بالرضوخ والانصياع لكل امر الهي 0 انها لحظة الاعتصام عن الطعام والشراب ، ولجم وكظم كل جماح الغرائز والنزوات والشهوات تلبية واستجابة لنداء الرحمن . انها لحظة الاحساس والشعور بالجوع والعطش اكراما واجلالا لشهر رمضان المبارك .
انها لحظة محاسبة ومقاضاة النفس اللوامة لتعود الى رشدها وجادة الصواب بعد ان انغمست وتوغلت في مسلسلات ذنوب وآثام وسيئات ليس لها اول من آخر . انا لحظة مراجعة رصيد فاتورة عام كامل كان مشوبا ومثخنا ومخضبا بشتى صنوف الفواحش والرذائل والموبقات . ان المقصود والمراد من فلسفة الصيام ليس حجرا على القراءة والتراويح والموشحات والادعية والتراتيل والتسبيحات .
وانما فلسفة الصيام اكثر عمقا وغزارة من محظورات مواقيت الامساك . لان هوية الصيام الحقيقية هو ان ياخذ الفرد المسلم على نفسه عهدا وقسما وميثاقا بان يكون عبدا وفيا وبارا ونبيلا ومخلصا في تأدية الطقوس والشعائر والمناسك والموروثات الاسلامية دون رياء ونفاق وريبة . وتعالوا معي اعزائي القراء لننزل الى ارض الواقع لنسلط الضوء على رهط من المسلمين ، فهم يشحذون عزيمتهم وارادتهم في شهر رمضان المبارك ليكون صيامهم ثورة في النزاهة والصراط والاستقامة .
وبعد ان يودعوا هلال الشهر الفضيل تعود حليمة الى عادتها القديمة ، فلا يتورعوا ويتوانوا من مقارعة ومخامرة ما هب ودب من البراثن والادران ، وكأن الباري تبارك وتعالى لن يحاسبهم ويحاكمهم يوم القيامة الا على المعاصي والسيئات التي اقترفوها وارتكبوها في ايام شهر رمضان الاغر ، رغم ان كل يوم من ايام الاثنى عشر شهرا رهنا لمنكر ونكير . لذلك فان شهر رمضان المجيد يمثل دورة غسيل تام لاحشاء نفوسنا ، وخلجات احاسيسنا ومشاعرنا ، ونبضات قلوبنا ، وعصارة فكرنا وثقافتنا .
فهل نحن متعلقون بحبل السماء تعلقا نفسيا وفكريا وروحيا ؟ ام انه تعلق سطحي وهامشي ؟ . لذا فان الفلسفة الحقيقية من شهر رمضان الجليل هو ان تكون كل شهور العام ربيبة وصنوانا لشهر رمضان زكاة وطهارة وعبادة . فشهر رمضان الكريم بمثابة مرجعية سنوية لضمان وتأمين البقية الباقية من روزنامة الشهور الاخرى لتبقى دائما شهورا منصهرة ومذابة في التعلق بتطبيق المفاهيم والتعاليم والمفردات الاسلامية ، ولا يكون هناك ثغرة للغفلة والسهو والتيهان .
ومسك الختام نناشد ونهيب من كل فرد مسلم ان يستغل ويستثمر كل ساعة من ساعات الشهر المبارك في المثول بين يدي المولى عز وجل تائبا ومتضرعا ومتشفعا ان يغفر له ذنوبه ومعاصيه ما ظهر منا وما بطن .