• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

آداب الدعاء <<< لا تنسونا في الشهر الفضيل

إنضم
23 يوليو 2004
المشاركات
2,812
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن هناك أدبا في عملية الحوار والتخاطب بين الناس، وبديهي أن يكون هناك آداب لابد من مراعاتها في الدعاء بين العبد وربه سبحانه وتعالى

وأول هذه الآداب: الابتداء ببسم الله الرحمن الرحيم، وتمجيده وتعظيمه لأن في هذا بركة خاصة، حيث يستحب للمرء أن يبدأ أعماله بأعظم ما يحب

وثاني هذه الآداب: الصلاة على محمد وآله، لأن الصلاة عليه مقبولة بلا شك ولا ريب، لكرامته عند الله تعالى. وأفضل طريقة هي أن نبدأ بالصلاة على محمد وآل محمد، ثم ندعو بما نريد، ثم نختم بالصلاة على محمد وآل محمد، فإن الله أكرم من أن يقبل الأول والأخير ولا يقبل الوسط. والصلاة على محمد وآل محمد، لا تحجب، بينما الدعاء يحجب، إذا لم يكن مقروناً بالصلاة على محمد وآل محمد

وثالث هذه الآداب: الإقرار بالذنب قبل المسألة، لأنه يشير إلى الاعتراف والاعتذار والتوبة والرجوع إلى الله تعالى

ورابع هذه الآداب: أن يكون في منتهى التضرع والابتهال والتخشع والتمسكن، والخوف من الله الذي يطلع على الأسرار ويعلم بما في الصدور، والوجل من عقابه سبحانه وتعالى. ومن الأفضل أن يكون ساجدا معفرا وجهه بالتراب، ساجدا بمكارم بدنه أمام من لا ينبغي السجود إلا له سبحانه. وأما إذا كان واقفا عليه بالقنوت، واستشعار الخشية، وأن يدعو كما يستطعم المسكين، كما يروي الإمام الحسن عليه السلام عن حالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الدعاء. وعليه أن يكون على كل الأحوال في دعائه، كحالة الحزين الغريق الذي ليس له مغيث، كما في موعظة الله تعالى لعيسى عليه السلام

وخامس هذه الآداب: أن يسأل الله تعالى كل صغيرة وكبيرة، وأن لا يستكثر مطلوبه مهما كان كثيرا، لأن الله قادر على كل شيء، وهو كريم جواد، ولا تزيده كثرة العطاء إلا جودا وكرما. ومهما كان عطاؤه عظيما فلا يؤثر ذلك في ملكه شيئا، ولا مثل جناح البعوضة كما في رواية

وسادس هذه الآداب: أن يشمل الدعاء للمؤمنين، فهذا أدعى للإجابة إن شاء الله تعالى، وأن يذكرهم بالاسم، كما هو وارد في قنوت صلاة الليل، وكما كانت تفعل السيدة الزهراء عليها السلام

وسابع هذه الآداب: الاجتماع للدعاء، وقد ورد أكيدا استحباب ذلك. بل إذا وقعت مصيبة جامعة فلا بأس بجمع الشيوخ والنساء والأطفال وضعاف القوم، لعل الله يستجيب بهم

وثامن هذه الآداب: التيقن بالإجابة، ويجب أن يظن الداعي أن حاجته أصبحت بالباب، وأن يحسن الظن بالله ويستوثق منه بأشد مما يستوثقه بما في يده، والله على وعده في إجابة الدعاء، وعن الصادق عليه السلام:" إذا دعوت فظن أن حاجتك بالباب" ولا ننسى أن من أكثر قرع الباب لا بد من أن يفتح له

وتاسع هذه الآداب: أن يدعو الله في الأوقات المناسبة: كليلة الجمعة ويومه، وعند الفجر، وبين الطلوعين، وأول وقت الغروب والسحر من كل ليلة، وبعد الصلاة فريضة ونافلة، وعند نزول المطر، وعند سقوط أول نقطة من دم الشهيد، وما بين الأذان والإقامة، ومع الصوم، وعند رصف الصفوف في سبيل الله

وهناك آداب أخرى منها: أن يكون على وضوء، وأن يستقبل القبلة، وأن يلح في الدعاء، ويتصدق قبل الدعاء، ويبكي من خشية الله ويكثر من البكاء الذي قيل إنه سيد الآداب
وروي أنه:" إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك، ووجل قلبك، فدونك دونك، فقد قصد قصدك"

ويستحب التماس الدعاء، وأن يدعو المرء لأخيه، ويستحب مسح الوجه باليدين بعد الدعاء، والأحسن أن يمسح رأسه وصدره

فلنراع هذه الآداب، مستعينين بالله تعالى على ذلك فإنه: غياث المستغيثين، وعون المؤمنين، وراحم المساكين، ومجيب دعوة المضطرين

من كتاب: حديث السحر
لمؤلفه السيد: سامي خضرا

تحياتي
 
مشاركة: آداب الدعاء <<< لا تنسونا في الشهر الفضيل

تحياتي لك أخية على هذا النقل الرائع وأنتم كذلك مسؤلون ننتظر المزيد ليكن تذكرة لكل عاقل وغافل.
 
مشاركة: آداب الدعاء <<< لا تنسونا في الشهر الفضيل

تحياتي لك أخية على هذا النقل الرائع وأنتم كذلك مسؤلون ننتظر المزيد ليكن تذكرة لكل عاقل وغافل.
 
مشاركة: آداب الدعاء <<< لا تنسونا في الشهر الفضيل

مشكورين على المرور

جزاكم الله الف خير


تحياتي
 
عودة
أعلى