عاشقة الحسين
New member
- إنضم
- 23 يوليو 2004
- المشاركات
- 2,812
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 0
حتى الخبز يا "جماعة"!
الوسط - جعفر الديري
اعتاد الحاج "فلان" على تناول فطوره كل يوم عند الساعة السادسة صباحا، ولأن زوجته تعلم مقدار حبه "للروتية" فإنها تحرص على أن تدخر له كل ليلة "روتية وحيدة" "يغمسها" الحاج في كوب الشاي.
مضى على الحاج فلان أكثر من عشرة أعوام وهو على هذه الحال، لكن في ذلك اليوم - وهو لب هذه القصة المحزنة - لم يجد سوى الشاي.
أصيب الحاج "فلان" بالذهول، اذ لم يحدث في يوم من الأيام أن غفلت زوجته عن تلك "الروتية" فهي تحرص على توفيرها له، فلم يحدث يوما أن منعها المرض أو أي شاغل عن ذلك. انتظر الحاج "فلان" زوجته طويلا حتى فتحت باب الغرفة الوحيدة وما أن رآها حتى صاح فيها مغضبا: "أين الروتية؟" ولكن زوجته بدلا من أن تجيبه ارتمت على الأرض وبدأت بالبكاء. بهت الزوج الطيب وقال لزوجته في حنان: "ما الذي يبكيك يا أم فلان؟" قالت وكلامها يختلط بدموعها السخية: "مسامحة يا أبوفلان لم أستطع شراء روتي البارحة" فسألها الحاج مجددا: "ولماذا؟" قالت: "لقد ارتفع سعر الروتي" سأل الزوج مجددا: "وكم أصبح سعره؟" ردت الزوجة: "لقد أصبح سعره مضاعفا" تمتم الحاج منفعلا: "حتى الروتي رفعوا سعره ماذا تبقى للفقراء اذا؟". سكت الحاج طويلا حتى لمعت في ذهنه فكرة اشاعت الابتسامة على وجهه، فقال بسرور: "لا مشكلة يا أم فلان يمكننا أن نشتري قرص خبز واحد بدلا عن الروتية"، ولكن زوجته عادت للبكاء وهي تقول: "حجي فلان حتى خبز الخباز رفعوا سعره لقد أصبح سعره خمسين فلسا؟!".
هذا المقال من صحيفة الوسط
الوسط - جعفر الديري
اعتاد الحاج "فلان" على تناول فطوره كل يوم عند الساعة السادسة صباحا، ولأن زوجته تعلم مقدار حبه "للروتية" فإنها تحرص على أن تدخر له كل ليلة "روتية وحيدة" "يغمسها" الحاج في كوب الشاي.
مضى على الحاج فلان أكثر من عشرة أعوام وهو على هذه الحال، لكن في ذلك اليوم - وهو لب هذه القصة المحزنة - لم يجد سوى الشاي.
أصيب الحاج "فلان" بالذهول، اذ لم يحدث في يوم من الأيام أن غفلت زوجته عن تلك "الروتية" فهي تحرص على توفيرها له، فلم يحدث يوما أن منعها المرض أو أي شاغل عن ذلك. انتظر الحاج "فلان" زوجته طويلا حتى فتحت باب الغرفة الوحيدة وما أن رآها حتى صاح فيها مغضبا: "أين الروتية؟" ولكن زوجته بدلا من أن تجيبه ارتمت على الأرض وبدأت بالبكاء. بهت الزوج الطيب وقال لزوجته في حنان: "ما الذي يبكيك يا أم فلان؟" قالت وكلامها يختلط بدموعها السخية: "مسامحة يا أبوفلان لم أستطع شراء روتي البارحة" فسألها الحاج مجددا: "ولماذا؟" قالت: "لقد ارتفع سعر الروتي" سأل الزوج مجددا: "وكم أصبح سعره؟" ردت الزوجة: "لقد أصبح سعره مضاعفا" تمتم الحاج منفعلا: "حتى الروتي رفعوا سعره ماذا تبقى للفقراء اذا؟". سكت الحاج طويلا حتى لمعت في ذهنه فكرة اشاعت الابتسامة على وجهه، فقال بسرور: "لا مشكلة يا أم فلان يمكننا أن نشتري قرص خبز واحد بدلا عن الروتية"، ولكن زوجته عادت للبكاء وهي تقول: "حجي فلان حتى خبز الخباز رفعوا سعره لقد أصبح سعره خمسين فلسا؟!".
هذا المقال من صحيفة الوسط