• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

أمسح الدمعة يا مهدي عن عين الحزين ( 3 / رجب / 1416 )

إنضم
19 يوليو 2004
المشاركات
8,172
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في قلب الماما والبابا
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم.

اللهم صلى وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


يطيب لي أن أقدم لكم هذه اللطمية الى الرادود الحسيني مهدي سهوان يوم وفاة الأمام علي الهادي موكب عزاء مأتم بن خميس (السنابس) عصراً ( 3 رجب 1416 ) .

w6w_w6w_20050429194949a1678dfe.gif


للتحميل والأستماع



تحياتي ............... جوليا.
[/align]
 
مشاركة: أمسح الدمعة يا مهدي عن عين الحزين ( 3 / رجب / 1416 )

وهذي النص من اجل عيونكم يالحلوين


امسح الدمعة يا مهــدي عن عين الحزين
وارسم البسمة في وجه الجياع الــبائسين


أيها القيــــدُ أمـــــــا آن إنفكــــــــاكٌ عن يـدِ المـُسْـتـَضعـفـيـنْ
أوَما مَـلـَّت قـُيـُـــــودُ الظـُـلـم ِ كفـَّــا ً أرْهَــقـَـتـْـــهـا من سنـيـنْ
أيها القيــــدُ ومــــــاذا كـــانَ جُرْمي غـيــرَ إعــلان الأنـيــــنْ
غـيرَ زفـْراتٍ مِنَ الأعْمَاق ثـَـــارتْ مثـلمـــا ثــــــــــارَ الجنينْ
غـيرَ دَمْعَاتٍ مِنَ الحـُــــرقـَةِ فاضَتْ من عـُـيـون البـائســـيـــنْ
غـير نـَبْــــرات الأســـى لما تعالــتْ من لسـان الجـــــــــائعينْ
ضَحِـــكَ القـَـيْــــدُ ونادى أنت دونـي أو معي تـَـبـْـقـي سجـيــن ْ
أنتَ مسجــــــونٌ وإنْ عِشْــتَ بعـيـدا ً عَـن عُــيُــــــون الظالمينْ
قـــال جـُــــرْحي إنني رَغـْــمَ نـَزيفِ لن اُرى كالمستـــكــــيــنْ
فـــإذا كنت يزيـــــديــا ً فـــــــــــإني في حـنـــايـــايَ حُســيــنْ


حُسيـنُ في ضميريْ وفي أعماق ِ رُوحي كشمس ٍ قـد تبـاهي بهــا دمُّ الشهـيــــدِ
غدا تشــــــرقُ فيـنـا بنــــور سرمــــديٍّ وتصطف الضحايا على أفق الوجـــودِ
غدا يكتـُــــــــــبُ دَمّ ٌ على صفحةِ نـــــور ٍ أنـــــا من سفكـوني وأبقى في خلــــودِ
غدا ً تـنطـــــــق كفي بترتيـــــلات نصـر ٍ فـتـهتـزُ السـلاسـل وتنفك قـيـــــــــــودِ
غدا ً يحكـُــمُ سيْـــفـا ً بأعنـــاق طغــــــاة ٍ طغوا في كل عصر ٍ كعَــــــادٍ أو ثمـودِ
على حُمْـــر خـُطانـا ستمشى قافـــــلاتٌ بها الأمــــلاكُ تبدو خشوعا في سُجودِ
وفيهـــا جبرئيـــــــلُ إذا رتـّـــــــلَ آيــــا ً ستغــدو مثلَ مـــاءٍ بها صُلـْبُ الحديــدِ
وأشـــــلاءُ الضحايا ستبدو في زئيـــــر ٍ حَمَـــــام ٌهِيَ لكـنْ بها بأسُ الأسُـــودِ


امسح الدمعة يا مهــدي عن عين الحزين
وارسم البسمة في وجه الجياع الــبائسين


سُبُحَـــــاتٌ جَذبَـتْ قلبي شـــوقـــــا ً جَـذبــَــة َ العَصْفِ العـتـيدْ
قـَذفـَتـْـني فوق مكـنــونـــاتِ مِسْـكٍ فـــــــــاحَ مِنْ دمِّ الشـَّــهيدْ
وانحَـنـَى ظهــريَ لمـَّـا لاحَ بــَـرْقٌ مِنْ مُحَـيـَّـــــــاهُ السَّـــعَـيدْ
ورأتْ عـيـنـــايَ في عـيـنهِ صِدقـَا ً عـَزْمَــة َ الصَّـلـْـبِ الشَّـديدْ
وعـلى فِـيْـهِ ارتسَـامــاتِ نـَشـيـــــدٍ إنـَّـهُ أحلـــــــى نـشــــــيــدْ
فـيــهِ ترتــيـلة ُ عُـشَّــــاق حُسَــيْــن ٍ وبهــــــا يـَـفـْـنـَـى الحَــديدْ
هيَ تكـبـيـــرٌ وهـيـهـاتُ التحــــدي هِـيَ وَعْـــــــــدٌ وَ وعِـيــدْ
فأصْطـَـبـِــرْ إنَّ دمَ الأحـْرارِ نَصْرٌ سـَـاحِـــــقٌ كلَّ يزيـــــــــدْ


فما مـــــاتَ شهـيــدٌ رأى الموتَ جـِنانـا ً وقد قـَبـَّـلَ شَـوقـــــا ً لِميقـــاتِ الشَّهَـادة ْ
وما قـــــــاربَ موتٌ مِنََ الحُـــــرِّ إذا ما رأى الحُريَّه تسعــى على كَــفِّ الإرادة ْ
فـــــأن تحْــــيـا بـِـذلٍّ فذا بــدءُ مَمَـــــاتٍ وإن تـُـفـْــنى بعِـــــزٍّ فــــذا بــدءُ ولادة ْ
وثوبُ العـــزِّ يزهـــو من الدمِّ احمـرارا فذا الدمُّ وضــــــوءٌ وذا الثوبُ عِـبَــادة ْ
وما كـــانَ غـريـبـــا ً إذا الحُـــرُّ تـَـزيَّـــا بـِهِ وامتدَّ جـِسْـــــرا ً لأقــــدام القيــــادة ْ
وما كانَ غر يـــــبــا ً بأنْ يخـطـوْ شـَهيـدٌ إلي القـَـتـْـل ِ فــإنــــا عرفنا القتلَ عَــادة ْ
وما كانَ غر يـــــبــا ً بأنْ ينســــــابَ دمٌّ على الأرض ليروي مِنَ الحبِّ بـــــلادَه ْ
وما كانَ غر يـــــبــا ً بأنْ يُبْـتـَـرَ قلــــبٌ بـــهِ البحرينُ تحيـــا وسـَـــاما ً وقِــلادَه ْ


امسح الدمعة يا مهــدي عن عين الحزين
وارسم البسمة في وجه الجياع الــبائسين


قـَصَـفَ القـَلـْـــبَ بحُــزن ٍ مَـنـْظـَرٌ مـثـلما قـَصْفُ الرّعُــــودْ
إنهــــــا أمُّ شهيــــدٍ قد أتـَــتـْــــــــــهُ بينما النــــاسُ هُجُـــــــودْ
حَمَلتْ في الكـَّـــــفِ وردا ً لـُـؤلـُؤيا ً إنـّها أحْـــلى الــــــــورودْ
وَقـَـفـَتْ فـَوقَ ثرى القـَـبْـــرِ لتبكــي والـْـتـَـظـَتْ منها الخـُـدودْ
أو ما تـَذكـرُ يــــا ابني عُهُـــــــــودا ً كـُـنـْتَ لي سَعْـــدَ السُّعُودْ
أنــــا ربـيـتـُك في حِجـْــري لـِـتـَبْـقى لا لِـتـَـحْـــــويكَ اللحُــــودْ
أنا في عـيـنيكَ قد شـاهَدْتَ روحــــي مُنـْذ ُ حـَـرْكـَـتُ المُهُــــودْ
إنني العمــياءُ مِنْ قـَـبـْـلـِكَ لكــــــــنْ بـِكَ أبْصَــرْتُ الوجُـــــودْ
ثمَّ قالـــــتْ أيُّهـَـا الشاعـِــــرُ قـُـلْ لي هـَـلْ لي الابــنَ يَعُـــــــودْ
هل أراهُ الآنَ حيـَّـــــــا ً أمْ سَـتـَـبْـقى ها هُـنـــــــا الراياتُ سُودْ
قـُـلـْتُ ما مَاتَ شـَـهــيــدٌ بـِدِمَـــــــاءٍ يَـشـْـتري كَـنـْـزَ الخـُـلـودْ
أننا نَحْـيــــــــَا بآلافِ قـُـيُــــــــــــودٍ وَهْـــوَ قـدْ فـَــكَّ القـُـيُــودْ


سَتـَـبْـني الأرضُ مَجْدا ً بدمِّ الشهـــــــــداءِ وللحُـــــــرِّ سَيـَبْـقى هُنـَا الدَّمُّ شِعَــــــارا
سيَـبقى الدمُّ سَيـْــفــــــا ً ولكن دونَ غُـمْـــدٍ فـَمُذ يَبْـصَرُ ظـُلـْما ً سَيَغدوا السَّيْفَ نارا
سَيَرْتـَجُّ البرايــــــــــــا إذا كــبَّـــــــــرَ دَمٌّ وَتـَهْـتـَـزُّ عُرُوشَـــا ً وَيَـنـْـفـَكّ الأسـارى
هُوَ الـــــــــــدَّمُّ سَيَبْـني مَدى الدَّهْر رجَالا ً على درب حُسيــــن ٍ بـِهِ ذابوا انصهــارا
هُوَ الـــــــدَّمُّ سَـيـَـفـْـني حُصُــونَ الجُـبَـناءِ وَمَنْ عَاش بغــــــيٍٍّ يري الليلَ نهـــــارا
ومن يهوي خـَشوعـــا ً على أقـْـــدام ِ ذئبٍ إذا يَغـْضَبُ أضحى من الخَوفِ بُخــارا
ومن عــــاشَ رُكـُوعـا ً إلي الدينـــــار حتى إذا يُمْـنـَعَ يــــــــوما ً ترى الظهْرَانكسارا
أولا اليــــــــــوم عـــارٌ على الأمــــــةِ حقا ً فإنْ مــــالوا يَمينـَـا ً فـَمِلْ أنْتَ يســـــارا


امسح الدمعة يا مهــدي عن عين الحزين
وارسم البسمة في وجه الجياع الــبائسين


نحنُ شَعْبٌ عـــــاش في كفيهِ دهرا ً بُلـْـبـُــلٌ يشدو الأمـــــانْ
نغمة ُ السلم ِ نراهــــــا في كيــــانِهْ وبهــا نـُطـْـقُ اللســـــانْ
أتـَرى الأزهـارَ كم فاضت حَـنـَـانـا ً نحنُ نَسقيها الحَـنـَـــــانْ

نحنُ شَعْــــبٌ حينما نَحيا بــــأرض ٍ ستري الأرضَ جـِنـــانْ
فاسئلوا عنــــا تواريــــخ البـرايــــا وسجـِــلات الزمـــــــانْ
ستـرون الأرضَ والشعبَ كـَـــــدُرٍّ فهـــمـــا يـــاقـوتـتـــــانْ
نحنُ نبْتٌ طيِّـبُ الأصْـــل ِ ذراهُ اللـ ــهٌ في هذا المكــــــــــانْ
قـَمـَرٌ نحـنُ بأرض ٍ قمـــــــريـَّــــة فتــــلاقي القـَـمَـــــــرانْ
ثم قـولـــــوا أفهـــــل يُذنِبُ شعــبٌ حيـــنـــما يرجُو الأمــانْ
أم تـُــرى أجــــرمَ لما قـالَ يومــــا ً حَـلـُّـنَا في البرلمــــــــانْ


لأنـَّـــا شَعْـــــــبَ حُبٍّ وَوُدٍّ وَتـَــــــــآخي مددنـــــا يــَــدَ سِلم ٍ ولكــن قطـعـوهـــا
لأنـَّــــا شَعْــــبَ وعـي ٍ يَعيشُ العمرَ حُبَّـا ً تصافحـــــنا لننسى جحيماً أضرموهـا
خَـلدنا لهــــــــــــــدوءٍ وَرَتـَّـلـْـنَا نشيــدا ً إلي السلـْــــم ِ ولكن هُـمُ قـــد أشعلوهــا
وغَــردنــــا جميعـــــا ً على أنغــام ِ سِلـْم ٍ رفعـنــاهُ كـرايـــــة وَهُـمْ قد مزَّقـُـوهــا
متى تدحــــــرُ ليـــلا ً شُعَاعـَـــاتٌ لفجْر ٍ بها أصْدَقَ فـَجْـــــرٍ ونحيــا في رُؤاهـا
متى يَبْــرُقُ نَجـْــــــمٌ بهِ أحــلامُ شعـبٍ وَآمــــالٌ عِظـَـــــامٌ بنـــــارٍ أحرقوهـا؟
متى تـَبْـزُغ ُ شَـمْــس ٍ بإشعـاعات هَدْي ٍ بها أصدقُ أمَّـــــــة بها الجمريْ أبُوها؟
 
مشاركة: أمسح الدمعة يا مهدي عن عين الحزين ( 3 / رجب / 1416 )

يتبع


امسح الدمعة يا مهــدي عن عين الحزين
وارسم البسمة في وجه الجياع الــبائسين


أعطني كفـَّــــكَ يـــا شعب الإبــــاءِ إنها كـــــفُّ الكفــــــــاحْ
أعطنيها كي أرى فيها حُـســيــــــنا ً سـاجدا ً وَسْـط الجـِراحْ
أعطنيها إنهـــــا أقـــــدسُ كـَــــــفٍّ وَهْيَ للعِـــــزِّ جَــنـَـــاحْ
اعطني كفـَّــــكَ كي اهــــوي بـراح ٍ قـــد غـَـدَتْ أنــبـلَ راح ْ
تسجُـــدُ الدنيــا على كفٍّ لشعــــــبٍ أحْصَنَ العِـزَّ المُـبَــــاحْ
إنها الكــــــفُّ التي إن جـــــــاء َليلٌ وَلـَـدَتْ فيـنـــا الصَّبــاحْ
إنها الكـــــــفُّ التي تـَسقي العُطاشى أعذبَ المـــــاءِ القـَـراحْ
أنها كـــــفُّ أبي الفـضل ِ ستبقــــــى كــــفَّ بحــرين ِالفلاحْ


أيـا كفَّ الكفــــــــــــاح ِ ويـا عَزْمَة َ شعـبٍ بنى المجدَ بصــدق ٍ وَقـــــول ٍ ودمـــاء ِ
ستبقــيــنَ كـَــــــسـيــفٍ بـِهِ يُـبْـتـَـرُ ظـُـلـْم ٍ وَيُسْـتـَرْجَـعٌ حَـــــقٍّ لكل الضـعــفـــــاءِ
إذا صافحتَ كَــفـّـــــــي بحُبٍّ وإخـــــــاءِ ستـلقـَـــــاهُ محبــــا ً وفـيــــاضَ الإخـاءِ
وإنْ قطـّعتَ كــــــــــفيْ ستلقى الكفَّ صَلبا ً وفـُـولاذا ً شديـــــدا ً بلا أدنـــــى إنحناءِ
فـذا الكفُّ ســــــــــــلامٌ لمن شاءَ سلامـــــا ً ومن شاءَ إعْـتــــداءً فــــذا الكفُُّ فـدائي
فـَتـنـْسَابُ بحــــــــــــورٌ من الحُــــبِّ بكـفيْ كمــــــا تـَنـْسَابُ منهُ دمـــــــاء الشهـداءِ
وكَـفـــّـــي تـَـتـَـــــسامى بمحـراب دُعــــــاءٍ وتـَخـْـتـَــط ُ طـريقـا ً لآفـــــــاق السمــاءِ
وفـيــــها تـتجـــــــــــلي عَـطاءَآتُ إلهـــــــي بنـــــور ٍ وابتهـــاج ٍ وأنْــــس ٍ وَبَهــــاءِ


امسح الدمعة يا مهــدي عن عين الحزين
وارسم البسمة في وجه الجياع الــبائسين


إ صْـنـَعي يا حوزة َ الأ عـلام ِ جيـْلا ً ثـابـِتـَا ً في دربـِـــــــــنا
شَـيّــــدي من أضلـُـع ِ السبطِ حُسيـن ٍ أضلعا ً تـفــــني الضنى
وازرعـي عُمّــة َ وَعْي ٍ في حُـقـُـول ٍ وَرْدُهــــــــــا صار قـنا
واتركــــــي البُـلـْـبُلَ يَشْـدو بنشيــــــدٍ فـَــيَـهُـزّ الأغـْـصُــــــنا
أتـْحِـفـــــيـــــنــا برجـــــالاتِ إبـــــاءٍ مثـلـمـــــــا جَـمْـريـَّــنا
وارسمــــــي في القلبِ عيسـى وعليا ً وقــــــــــرابين المُــنى
وسيبقــى القلبُ يهـفو نحـــو قــُــــــمٍّ ويُـــنـَـــــــــاجي لندنــا
عَجَــــبـَـــا ً مـا أروع العُمّـة َ صدقـا ً حينَ تـَـــفدي الــوطـَنــا
والفؤادُ يـُنْـشـدُ السـُّـــلـْم جـهــــــــاراً في ثــــرى بـحريـننـــا


مع القـــــــــــــادةِ سِرنا وفي خـَـط ِّ هُداهُــمْ مضى الركبُ حثيثا ً وفيهِ الـــــدمُ كَـبـَّــــرْ
بَسَطـْـنا الأرضَ وردا ً لأقـدام ِ القِـيـــــــاده وحَـنـَّـيْـنَـا كـُــفـوفـا ً فصـــار الكفُّ أحمرْ
وإنْ نخطـوْ سنخطـــــو على آثــــــــارنَعْـل ٍ وإذا لامسَ أرضـــا ً فتـلك الأرضُ تـَزأرْ
تراميــــــنا ضحايـــــــا وذبْـنـا في نفـــوس ٍ غـَدَتْ فينا ملاكـــــا ً بل الأنـْـفـسُ أكـْــبَرْ
ومهــــمــــا جَـــدَّ غـَـيٌّ بـأنْ يُغـْـتـَـالَ حُبَّـا ً من الأرواح ِ فـيـهمْ يَشـُـبُّ الحُبُّ أكـــثرْ
فآمنــــا بــِـــوَعْـــــــــي ٍ بــأنَّ الحَـــقَّ فـيهمْ ومنــهمْ يتـــــــرائى إلى الإيمـــــانِ مَعْبَرْ
فـَهُمْ عَــقـْـــلُ محمــــــدْ وَهُــــمْ سَيفُ عليٍّ فـَهَـلْ ضلَّ فــــــؤادٌ حَــــــوى طهَ وحيدرْ؟
تـَـبــــــــاهي جبرائيـــلُ بـــأرواح ِ رجَــال ٍ دعــــوا للعَدْل ِصدقا ً بمحْراب ٍ وَ مِــنـْــبَـرْ


امسح الدمعة يا مهــدي عن عين الحزين
وارسم البسمة في وجه الجياع الــبائسي


أنــــــا مَجْــــروحٌ وقلبـي في نزيـف ٍ يــــا تـُرى مَنْ طـَعَـنـَـهْ؟
وَمَن ِاسْتـَـــأصَلَ بالسيفِ الحنــايــــا وَبـِجسْــــــــميْ مَكـَّـــنَهْ؟
ومَن ِاسْتـَرْهـقني عُمْــرا ً مديـــــــدا ً سَـــنـَــــــةٍ بَعْدَ سَـــــنَة؟
إنَّ عمـريْ صـارَ ثـقـلا ً في وجودي لستُ أرضــــى ثــَمَـنـَهْ
أنا في كُسـْــرَةِ خـُبْـــز ٍضاع عُـمري في سِـــنيــــــن مُوْهَـنةْ
أنا لا اطمـــــعُ فـيــمـــا زاد عَـنــــها إنَّ روحــي مـؤمِــــــنة
لكنِ المَأسَـــاةِ كـَــــمْ هُمْ خـَدَعَــونـــا بالدَّعَــــاوي المُعْـلـَـنـَة
كمْ كَحَـلنا العَيْـنَ من كِــذبٍ وزيـــفٍ بشعــــــار البحْــــــرَنة


أنـــــا المجــــروحُ لكــنْ ســــأبقي بنزيفـــي ولن يَهـْبـِط َرأســــي إلى الظـُلـْم ِ خَضوعا
أنـــــا المظلــــــومُ لكــنْ إذا أزْأرُ يَــــومــــا ً فـَلي تـَـلقـى عُروشا ً من الخوفِ رُكــوعا
فصـــــــوتـيْ حيـــــدريٌ وقلبــــي حيــدريٌ وكلي حيـــــــــدريٌ فحقي لن يضيــــــعا
وفي أعـمـاق روحـــــــي دويُّ لحُســــيـــن ٍ بهِ أركلُ ظـُـلـْـمَــــا ً وأرديـــــــهِ صريعا
أنــــــــا من عِشتُ دهـرا ً بجَمْرٍ أتـَــلـَــــظى وأقـْـتـَــاتُ المَــآسي وأذرفتُ الدمـوعـــا
سَـــــــــــــآتي من قريبٍ على أحْمَر ركــبٍ وفـَوقَ السَّيْـف حـقي سَتـَـلقاهُ سَطوعـــــا
ســـــــــــــــآتي وبكَـفـَّـي دمـــــــاءُ الشـُهداءِ وفيها الشيــــخُ يَسقي من الماءِ الرضيعــا
فـنَـصْرُ اللهِ عَــــــهـْــــــدٌ وعهـْــــدُ اللهِ نصرٌ وفـتـْــــحُ الله حــــقٌ سيأتيـــــــنا سريعـا


امسح الدمعة يا مهــدي عن عين الحزين
وارسم البسمة في وجه الجياع الــبائسين


طــايرْ الأحـْــزان ينـْعَبْ بالمــــآسي ناسي ألحـَـــــانَ الغرامْ
يحكي عن فعلة رجس غــدّار خــاين يــــوم سمم هالإمـــــامْ
مَـد إليه ايدين حـــــــلاّهــــــا بسلامه وهْـو مــا يعرف ســـلامْ
يخفي مثل الثعلب الغــــــدّار حقــــده أوْ يرتـدي ثوب الحَمَـــامْ
قومي يازهراء ترى ابنك في مصيبة يكتــــوي إبـْــسَم اللئــــامْ
قومي لِمّي جبـــد منـّــــــه فـتـتــــوها أوْزيحي عن وجه اللثـــامْ
فـــــارقت روحَــــه يزهره ياحزينــه أوداره صارت في ظلامْ


يزهـــــــره موغــــــريبه إذا انصبت مصايب عليك إبكل لحظـــــــــة يزهـــــرة موغريـبه
نذر هالكـــون يفــــــــني تري جمــلة أولادك ويصوبش أبسهامــــــه ويلظيــش إبلهـيــــبه
أوْكم راحتْ ضحايـــــــا يزهرة إبهالرزايــــا بعضهم قضي مسموم أوْ آخر في الحريــبة
أو تبقـى هالمــــــــــآسي إبتاريخ التشـُّيـــــــع أوْطول الدهر صارت على الشيعة ضريبة
أوْلــو تـنسى شـَمِسْـنـَــــا تطلع على البَريَّـــة يفـــــاطم مـــا مننسى ليـــاليـنـــا الكـئـيبــة

أيامـنــــــــا مَــــآتــــــــمْ أوْ لو نفرحْ ثواني بيتحَــوّل فرحـــــنـــــا إلى حُزن أوْ مُصيبة


امسح الدمعة يا مهــدي عن عين الحزين
وارسم البسمة في وجه الجياع الــبائسين


1416هجريه.
الشاعر الكبير الشيخ مجيد التوبلاني.

أتمنى أن تنال على أعجابكم.
 
عودة
أعلى