اليوم الآخر
شاعر وقلم مميز
كثيرة هي الامراض التي باتت تزداد اضطرادا هذه الايام, لارتباطها بالمشكلات العديدة التي طفت على سطح الحياة الاجتماعية والتي باتت فيها المادة العنصر الاساسي التي يسعى اليها الجميع, ومن بين اكثر هذه الامراض انتشارا القلق النفسي،
الذي صار يخيم على كل واحد فينا, ويعود ذلك الى فقدان الانسان لأهم مقومات الراحة النفسية. فالتقدم العلمي والصناعي رغم انه حقق الرخاء للكثير من الناس الا انه سلب الانسان صحته وحياته, فلم يعد قادرا على تنفس الهواء النقي وتناول الماء الصافي من النبع مباشرة, او الطعام الطازج الذي لم تغير مواصفاته المواد الكيماوية, ومن جراء ذلك ازدادت نسبة الاصابة بالامراض العضوية نفسية المنشأ كأمراض القلب والاوعية الدموية والضغط الدموي وارتفاع كولسترول الدم والسكري والامراض الهضمية وغيرها من الامراض التي اصبحت مشكلة صحية كبيرة, نظرا الى انها تؤثر على صحة الفرد وانتاجه وعلى المجتمع ايضا.
اسبابه عديدة قد ينتاب القلق اي واحد منا بشكل عابر بسبب مشكلة ما في العمل او المنزل, او غير ذلك. ولكنه سرعان ما يتغلب عليه دون ان يترك اي تأثير سلبي على صحته او حتى على علاقاته بالاخرين, ولكن عندما يتحول القلق من مجرد عرض طارئ الى مشكلة مرضية بسبب ضغوط الحياة اليومية التي ان بدأت لا تنتهي وتعتبر المشكلات المالية من اهم الاسباب التي تؤدي للاصابة بالقلق اضافة الى العلاقات الاسرية المتفككة وفي كثير من الاحيان يشعر المريض المصاب بمرض قلبي او ببعض الامراض الخطيرة وبالقلق ليس على حياته فقط وانما على حياة اسرته ومستقبل ابنائه ايضا وينجم الشعور بالقلق عن بعض المشكلات الاجتماعية او المشكلات الاقتصادية فإن القلق حينها سرعان ما يؤثر على النفس وعلى الجسد ايضا وفي مثل هذه الحالة ينبغي مراجعة الطبيب لوضع حد للاضطرابات المرافقة له والناجمة عنه, لأن القلق حينها يصبح خطرا حقيقيا يهدد صحة الفرد وسلامته ايضا. يعتبر القلق النفسي هالة من هالات الخوف المرضي, وهو يتفاوت شدة وحدة من شخص لاخر, ووفقا للاسباب المؤدية له, واذا كان السبب مجهولا او غير واضح فالقلق حينها يكون شديدا اذ يعكر صفو مزاج الانسان الذي يدور في دائرة مفرغة دون ان يتمكن من القيام بأي عمل كان, ويفقد الرغبة في اداء اي نشاط, وقد يصاب بفقدان الشهية للطعام او الاكثار من تناول الطعام, اضافة الى انه يصبح كثير التوتر ويمكن ان تظهر عليه بعض المظاهر السريرية كرجفان اليدين والصداع المصمم والآلام المتعددة والشعور بالوهن العام وكثرة التبول والتعرق وغير ذلك من الاعراض والبدايات المتنوعة.
الوقاية خير من العلاج لا شك ان العزلة التي يفرضها المريض على نفسه لا تولد الا مزيدا من الاحزان والمخاوف التي سرعان ما تكبر تدريجيا, كالدوائر التي يولدها رمي الحصى في بركة ماء كبيرة. ولهذا يجب بداية ان يكسر المريض طوق العزلة وان يندمج في الحياة الاجتماعية والعملية. وقد اثبتت الدراسات ان ممارسة الرياضة الجماعية بشكل منتظم لا تقي فقط من الامراض وانما تكسب الجسم المزيد من الصحة والحيوية التي تمكنه من التغلب على اصعب المشاكل, وبالاضافة الى ذلك يجب على المصاب بالقلق ان يعمل على تنظيم وقته وان ينعم بالراحة الكافية والاستماع الى الموسيقى الهادئة, وقضاء وقت الفراغ بالاشياء المسلية والمفيدة كالعناية بالازهار ونباتات الزينة, او المطالعة اضافة الى زيارة الاصدقاء, وممارسة الاسترخاء واليوجا, والاستمتاع بالطبيعة حتى تعيد للجسم توازنه المفقود, حيث تولد لدى المريض الكثير من المشاعر الايجابية واخيرا لابد من التذكير بأن الهدوء وضبط النفس والعمل على التفكير العملي عند التعرض لأي مشكلة مهما كانت يعد من اهم المقومات التي تقي من القلق واضطراباته النفسية والجسدية, ولنتذكر جميعا بأن الضحك علاج مجاني لكثير من الامراض خصوصا التي دفعها الانسان كضريبة للتقدم والتقنية التي ارتبطت بالعصر الحديث.
سلامي
دلوعة
الذي صار يخيم على كل واحد فينا, ويعود ذلك الى فقدان الانسان لأهم مقومات الراحة النفسية. فالتقدم العلمي والصناعي رغم انه حقق الرخاء للكثير من الناس الا انه سلب الانسان صحته وحياته, فلم يعد قادرا على تنفس الهواء النقي وتناول الماء الصافي من النبع مباشرة, او الطعام الطازج الذي لم تغير مواصفاته المواد الكيماوية, ومن جراء ذلك ازدادت نسبة الاصابة بالامراض العضوية نفسية المنشأ كأمراض القلب والاوعية الدموية والضغط الدموي وارتفاع كولسترول الدم والسكري والامراض الهضمية وغيرها من الامراض التي اصبحت مشكلة صحية كبيرة, نظرا الى انها تؤثر على صحة الفرد وانتاجه وعلى المجتمع ايضا.
اسبابه عديدة قد ينتاب القلق اي واحد منا بشكل عابر بسبب مشكلة ما في العمل او المنزل, او غير ذلك. ولكنه سرعان ما يتغلب عليه دون ان يترك اي تأثير سلبي على صحته او حتى على علاقاته بالاخرين, ولكن عندما يتحول القلق من مجرد عرض طارئ الى مشكلة مرضية بسبب ضغوط الحياة اليومية التي ان بدأت لا تنتهي وتعتبر المشكلات المالية من اهم الاسباب التي تؤدي للاصابة بالقلق اضافة الى العلاقات الاسرية المتفككة وفي كثير من الاحيان يشعر المريض المصاب بمرض قلبي او ببعض الامراض الخطيرة وبالقلق ليس على حياته فقط وانما على حياة اسرته ومستقبل ابنائه ايضا وينجم الشعور بالقلق عن بعض المشكلات الاجتماعية او المشكلات الاقتصادية فإن القلق حينها سرعان ما يؤثر على النفس وعلى الجسد ايضا وفي مثل هذه الحالة ينبغي مراجعة الطبيب لوضع حد للاضطرابات المرافقة له والناجمة عنه, لأن القلق حينها يصبح خطرا حقيقيا يهدد صحة الفرد وسلامته ايضا. يعتبر القلق النفسي هالة من هالات الخوف المرضي, وهو يتفاوت شدة وحدة من شخص لاخر, ووفقا للاسباب المؤدية له, واذا كان السبب مجهولا او غير واضح فالقلق حينها يكون شديدا اذ يعكر صفو مزاج الانسان الذي يدور في دائرة مفرغة دون ان يتمكن من القيام بأي عمل كان, ويفقد الرغبة في اداء اي نشاط, وقد يصاب بفقدان الشهية للطعام او الاكثار من تناول الطعام, اضافة الى انه يصبح كثير التوتر ويمكن ان تظهر عليه بعض المظاهر السريرية كرجفان اليدين والصداع المصمم والآلام المتعددة والشعور بالوهن العام وكثرة التبول والتعرق وغير ذلك من الاعراض والبدايات المتنوعة.
الوقاية خير من العلاج لا شك ان العزلة التي يفرضها المريض على نفسه لا تولد الا مزيدا من الاحزان والمخاوف التي سرعان ما تكبر تدريجيا, كالدوائر التي يولدها رمي الحصى في بركة ماء كبيرة. ولهذا يجب بداية ان يكسر المريض طوق العزلة وان يندمج في الحياة الاجتماعية والعملية. وقد اثبتت الدراسات ان ممارسة الرياضة الجماعية بشكل منتظم لا تقي فقط من الامراض وانما تكسب الجسم المزيد من الصحة والحيوية التي تمكنه من التغلب على اصعب المشاكل, وبالاضافة الى ذلك يجب على المصاب بالقلق ان يعمل على تنظيم وقته وان ينعم بالراحة الكافية والاستماع الى الموسيقى الهادئة, وقضاء وقت الفراغ بالاشياء المسلية والمفيدة كالعناية بالازهار ونباتات الزينة, او المطالعة اضافة الى زيارة الاصدقاء, وممارسة الاسترخاء واليوجا, والاستمتاع بالطبيعة حتى تعيد للجسم توازنه المفقود, حيث تولد لدى المريض الكثير من المشاعر الايجابية واخيرا لابد من التذكير بأن الهدوء وضبط النفس والعمل على التفكير العملي عند التعرض لأي مشكلة مهما كانت يعد من اهم المقومات التي تقي من القلق واضطراباته النفسية والجسدية, ولنتذكر جميعا بأن الضحك علاج مجاني لكثير من الامراض خصوصا التي دفعها الانسان كضريبة للتقدم والتقنية التي ارتبطت بالعصر الحديث.
سلامي
دلوعة