حديثُ القمر
New member
كثيرا ما يلاقي الانسان انواع كثيرة من الظروف السعيدة والحزينة في حياتة،التي قد تؤثر فيه كثيرا، وقد اختلف علام الفلسفة هل ان الظروف هي من تحكم الانسان، ام الانسان هو من يحكم الظروف؟
فقد ذهب اصحاب الرأي الاول الى ان الظروف هي من تحكم الانسان ، وهي من تسيرة رغما عن انفه.
بينما اصحاب الطرف الاخر ذهبوا في رأيهم على ان الانسان هو من يسير الظروف بشخصيته القوية وبحكمته الواسعه يستطيع ان يصيطر عليها وان يغلبها بدل ان تغلبه ويقلب خصوصا الحزن منها الى فرح.
وفي رأيي شخصيا انا اخذ بطرف الرأي الاول ان الظروف هي من تحكم الانسان.
صحيح ان الانسان باستطاعته ان يتحمل بعض انواع الظروف القاسية التي يواجهها بل ويتسطيع ان يغيرها ، الا ان هنالك بعض انواع الظروف التي تقهره لا بل تستطيع ان تدمر حياته وهو واقف ينظر لها ما تعمل به.
الانسان كما هو معروف انه مركب من احاسيس تجعله يعي ما حولة، فأذا اتى له ظرف صعب جدا لم تستطيع احاسيسة ان تصمد في وجه ظرف ما سيغرق هذا الانسان ولو كان قوي جدا.
ونذكر هنا مثالين لاماميين عظيمين وهما الامام علي ابن ابي طالب والحسين عليهما السلام.
فعندما ضاقت الدنيا بالامام علي ع ومل من الظروف الذي قاساها دعى الله ان ياخذه اليه ويخلصه من هالدنيا واستجاب له الله تعالى في نفس الليلة حيث ضربة المعلون عبد الرحمن ابن ملجم فوق راسه الطاهر ونازع ثلاثا حتى انتقل الى جوار الله تعالى.
والحسين عليه السلام بكل ما قاساه في المدينة ومكة وتهجير من جوار جده المصطفى ص وقتل اخيه العباس وابن اخيه القاسم واصحابة لم يستطع ان يتحمل موت ابنه الاكبر ع وكادت نفسه بأبي وامي ان تخرج من جسمه بسب هذا المصاب العظيم وعندها قال بما معناه ان لا خير في الحياة من بعدك يا بني.
هذه امثله تبين كيف ان الانسان مهما كان قوي وبصبرة لابد ان تأتي علهي ظروف تقهره وفي صبره عليها ينال الاجر العظيم ن الله تعالى.
مع تحياتي
جوليا