حديثُ القمر
New member
[align=justify]العنابي يطيح بالسماوي ويصل إلى نهائي اللقب الغالي
شباب فوق "هام السحاب"... حول حلم ثلاثية الرفاع إلى "سراب"
الرفاع - عبدالرسول حسين
واصل فريق الشباب مسيرته الناجحة نحو تكرار إنجازه التاريخي بإحرازه كأس الملك المفدى لكرة القدم والاحتفاظ به للموسم الثاني على التوالي بعدما نجح في تخطي فريق الرفاع 3/1 أمس في مباراة نصف النهائي ليبلغ المباراة النهائية التي ستقام يوم الاثنين 20 يونيو/ حزيران الجاري.
وكان الشباب بروح حماس لاعبيه فوق "هام السحاب" وقدم رائعة كروية سطرها على أرض الاستاد الوطني وتوجها بفوز كبير على بطل الدوري وكأس ولي العهد الرفاع، ليكتسب بذلك الفريق "العنابي" ثقة وقوة دفع في النهائي والطموح للفوز بالكأس الغالية.
وعرف الشباب التعامل فنيا ونفسيا مع مجريات المباراة ونجح في تحويل تأخره بهدف مبكر في الدقيقة العاشرة إلى فوز ثمين بثلاثية وقعها محمد جاسم الهدار في الشوط الأول ونجمه المحترف العراقي عمار عبدالحسن في الشوط الثاني.
في المقابل، كان الرفاع غائبا عن هويته البطولية التي كان عليها في الدوري وكأس ولي العهد ولم يقدم في المباراة ما يشفع له بالفوز، على رغم أن الفريق لعب بكامل نجومه ليتبدد بذلك حلم الرفاع في تحقيق ثلاثية الموسم.
بداية رفاعية وتفوق شبابي
جاء الشوط الأول جيد المستوى وخصوصا من جانب فريق الشباب الذي فرض أسلوبه على مجريات اللعب على رغم أن البداية كانت رفاعية الطابع، إذ امتد السماوي نحو الهجوم المبكر معتمدا على الجهة اليمنى بتحركات أحمد حسان حتى نجح عبر إحدى انطلاقاته من المبادرة في التسجيل في الدقيقة العاشرة إثر دربكة أمام المرمى الشبابي انتهى بهدف برأس العراقي أحمد مناجد.
وواقعيا كان تأثير الهدف المبكر إيجابيا على الشباب وليس مثلما توقع الرفاعيون، إذ سرعان ما رتب الشبابيون أوراقهم بانسجام وتنظيم جيد وجماعية وخصوصا في منطقة المناورات التي فرض خلالها الشبابيون سيطرتهم بتحركات الدينامو المحترف العراقي هيثم كاظم وزميله عمار عبدالحسن الذي تحرك بين الوسط والهجوم، وفوق كل ذلك انطلاقات الظهير الأيمن النشط حسن مكي الذي لا يهدأ وقام بدور فعال في الناحية الهجومية، وصنع هذا الثلاثي كرات هجومية أربكت دفاع الرفاع، وتصدى الحارس محمود منصور لثلاث تسديدات قوية أبرزها من مكي "19"، ثم أنقذ المدافع أحمد عيسى الموقف في آخر لحظة "26".
وبعد دقيقتين توج الشبابيون تفوقهم الهجومي بهدف التعادل الذي صنعه نجم الشوط الأول حسين مكي عندما مرر عكسية داخل خط الستة وسقطت من يد الحارس الرفاعي لتجد المهاجم المتربص محمد الهدار ليودعها المرمى بطريقة رائعة.
وبعد التعادل تحول اللعب إلى سجال بين الفريقين مع أفضلية شبابية، وخصوصا وسط الملعب الذي لم يكن للرفاع حضوره الفعال عدا محاولات فردية من محترفه الأردني حسونة الشيخ، على رغم اعتماد الفريق على طريقة 4/4/،2 فيما غابت فعالية نجمه ومهاجمه الدولي سلمان عيسى الذي لم تصل إليه الكرات، وكذلك الحال للمهاجم الآخر عبدالرحمن المالكي.
عموما، ملخص الشوط كان أفضلية للرفاع لمدة عشر دقائق ثم تسلم الشباب زمام السيطرة والتفوق، فضلا عن المستوى الجيد والنزعة الهجومية بعيدا عن التحفظ والحذر الذي عادة ما يلازم مثل هذه المباريات الحاسمة.
حسم شبابي
هبط المستوى العام للمباراة في شوطها الثاني عما كان عليه في الشوط الأول، إذ كان الرفاع الأكثر سيطرة واستحواذا على الكرة بعدما أشرك مدربه رياض الذوادي لاعب الوسط عادل النعيمي بدلا من المهاجم المالكي، ثم أشرك عبدالرحمن مبارك بدلا من أحمد حسان، ولكن السيطرة الرفاعية ظلت وسط الملعب من دون أن تنتج هجمات فعلية على المرمى الشبابي، إذ ظل سلمان عيسى وحيدا بين المدافعين.
في المقابل، نجحت الخطة الشبابية في الشوط الثاني الذي اعتمدت على إغلاق المنطقة وتكثيف وسط الملعب والاعتماد على الكرات المرتدة الخاطفة بقيادة الدينامو هيثم كاظم وعلي عبدالله والظهيرين حسين مكي وأنور سبت، حتى نجح بعد هجمة ثلاثية منظمة بدأها هيثم وهيأها إلى علي عبدالله الذي لعبها عرضية أرضية اصطادها عماد عبدالحسين مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 30 وسط غياب الدفاع الرفاعي.
وأشعل الهدف الشبابي فتيل المباراة مجددا ولكن ظلت مجريات اللعب على وتيرتها وازداد الضغط النفسي على فريق الرفاع ففقدوا تركيزهم الفني، وخصوصا في الناحية الهجومية وسط غياب دور لاعبي الوسط حسونة وحمد راكع والمناجد عن فورمتهم المعهودة.
وقبل أن يفيق الرفاعيون من صدمة الهدف الثاني، وجه الشبابيون "الضربة القاضية" عبر الهدف الثالث بتوقيع عمار عبدالحسن أيضا الذي نجح في تتويج إحدى الهجمات المرتدة، ليحسم الهدف الفوز الشبابي والصعود إلى النهائي.
أدار اللقاء بنجاح الحكم الدولي يوسف حسين الذي أجاد التعامل مع ظروف المباراة وأشهر البطاقة الصفراء ثلاث مرات.
حسن سعيد: تصريح الذوادي كان حافزا لفوز الشباب
عبر مدير الكرة بنادي الشباب حسن سعيد عن سعادته الكبيرة بفوز فريقه على الرفاع وتأهله لنهائي كأس الملك لكرة القدم للعام الثاني على التوالي.
وقال حسن سعيد: "ان لاعبي الشباب عاهدوا الإدارة بالفوز وكانوا رجالا داخل الملعب، استطاعوا الرد على تصريح مدرب الرفاع رياض الذوادي قبل المباراة بأنه تأهل وينتظر المحرق في النهائي إذ كان هذا التصريح حافزا للاعبي الشباب للرد عليه بقوة في الملعب".
[/align]
شباب فوق "هام السحاب"... حول حلم ثلاثية الرفاع إلى "سراب"
الرفاع - عبدالرسول حسين
واصل فريق الشباب مسيرته الناجحة نحو تكرار إنجازه التاريخي بإحرازه كأس الملك المفدى لكرة القدم والاحتفاظ به للموسم الثاني على التوالي بعدما نجح في تخطي فريق الرفاع 3/1 أمس في مباراة نصف النهائي ليبلغ المباراة النهائية التي ستقام يوم الاثنين 20 يونيو/ حزيران الجاري.
وكان الشباب بروح حماس لاعبيه فوق "هام السحاب" وقدم رائعة كروية سطرها على أرض الاستاد الوطني وتوجها بفوز كبير على بطل الدوري وكأس ولي العهد الرفاع، ليكتسب بذلك الفريق "العنابي" ثقة وقوة دفع في النهائي والطموح للفوز بالكأس الغالية.
وعرف الشباب التعامل فنيا ونفسيا مع مجريات المباراة ونجح في تحويل تأخره بهدف مبكر في الدقيقة العاشرة إلى فوز ثمين بثلاثية وقعها محمد جاسم الهدار في الشوط الأول ونجمه المحترف العراقي عمار عبدالحسن في الشوط الثاني.
في المقابل، كان الرفاع غائبا عن هويته البطولية التي كان عليها في الدوري وكأس ولي العهد ولم يقدم في المباراة ما يشفع له بالفوز، على رغم أن الفريق لعب بكامل نجومه ليتبدد بذلك حلم الرفاع في تحقيق ثلاثية الموسم.
بداية رفاعية وتفوق شبابي
جاء الشوط الأول جيد المستوى وخصوصا من جانب فريق الشباب الذي فرض أسلوبه على مجريات اللعب على رغم أن البداية كانت رفاعية الطابع، إذ امتد السماوي نحو الهجوم المبكر معتمدا على الجهة اليمنى بتحركات أحمد حسان حتى نجح عبر إحدى انطلاقاته من المبادرة في التسجيل في الدقيقة العاشرة إثر دربكة أمام المرمى الشبابي انتهى بهدف برأس العراقي أحمد مناجد.
وواقعيا كان تأثير الهدف المبكر إيجابيا على الشباب وليس مثلما توقع الرفاعيون، إذ سرعان ما رتب الشبابيون أوراقهم بانسجام وتنظيم جيد وجماعية وخصوصا في منطقة المناورات التي فرض خلالها الشبابيون سيطرتهم بتحركات الدينامو المحترف العراقي هيثم كاظم وزميله عمار عبدالحسن الذي تحرك بين الوسط والهجوم، وفوق كل ذلك انطلاقات الظهير الأيمن النشط حسن مكي الذي لا يهدأ وقام بدور فعال في الناحية الهجومية، وصنع هذا الثلاثي كرات هجومية أربكت دفاع الرفاع، وتصدى الحارس محمود منصور لثلاث تسديدات قوية أبرزها من مكي "19"، ثم أنقذ المدافع أحمد عيسى الموقف في آخر لحظة "26".
وبعد دقيقتين توج الشبابيون تفوقهم الهجومي بهدف التعادل الذي صنعه نجم الشوط الأول حسين مكي عندما مرر عكسية داخل خط الستة وسقطت من يد الحارس الرفاعي لتجد المهاجم المتربص محمد الهدار ليودعها المرمى بطريقة رائعة.
وبعد التعادل تحول اللعب إلى سجال بين الفريقين مع أفضلية شبابية، وخصوصا وسط الملعب الذي لم يكن للرفاع حضوره الفعال عدا محاولات فردية من محترفه الأردني حسونة الشيخ، على رغم اعتماد الفريق على طريقة 4/4/،2 فيما غابت فعالية نجمه ومهاجمه الدولي سلمان عيسى الذي لم تصل إليه الكرات، وكذلك الحال للمهاجم الآخر عبدالرحمن المالكي.
عموما، ملخص الشوط كان أفضلية للرفاع لمدة عشر دقائق ثم تسلم الشباب زمام السيطرة والتفوق، فضلا عن المستوى الجيد والنزعة الهجومية بعيدا عن التحفظ والحذر الذي عادة ما يلازم مثل هذه المباريات الحاسمة.
حسم شبابي
هبط المستوى العام للمباراة في شوطها الثاني عما كان عليه في الشوط الأول، إذ كان الرفاع الأكثر سيطرة واستحواذا على الكرة بعدما أشرك مدربه رياض الذوادي لاعب الوسط عادل النعيمي بدلا من المهاجم المالكي، ثم أشرك عبدالرحمن مبارك بدلا من أحمد حسان، ولكن السيطرة الرفاعية ظلت وسط الملعب من دون أن تنتج هجمات فعلية على المرمى الشبابي، إذ ظل سلمان عيسى وحيدا بين المدافعين.
في المقابل، نجحت الخطة الشبابية في الشوط الثاني الذي اعتمدت على إغلاق المنطقة وتكثيف وسط الملعب والاعتماد على الكرات المرتدة الخاطفة بقيادة الدينامو هيثم كاظم وعلي عبدالله والظهيرين حسين مكي وأنور سبت، حتى نجح بعد هجمة ثلاثية منظمة بدأها هيثم وهيأها إلى علي عبدالله الذي لعبها عرضية أرضية اصطادها عماد عبدالحسين مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 30 وسط غياب الدفاع الرفاعي.
وأشعل الهدف الشبابي فتيل المباراة مجددا ولكن ظلت مجريات اللعب على وتيرتها وازداد الضغط النفسي على فريق الرفاع ففقدوا تركيزهم الفني، وخصوصا في الناحية الهجومية وسط غياب دور لاعبي الوسط حسونة وحمد راكع والمناجد عن فورمتهم المعهودة.
وقبل أن يفيق الرفاعيون من صدمة الهدف الثاني، وجه الشبابيون "الضربة القاضية" عبر الهدف الثالث بتوقيع عمار عبدالحسن أيضا الذي نجح في تتويج إحدى الهجمات المرتدة، ليحسم الهدف الفوز الشبابي والصعود إلى النهائي.
أدار اللقاء بنجاح الحكم الدولي يوسف حسين الذي أجاد التعامل مع ظروف المباراة وأشهر البطاقة الصفراء ثلاث مرات.
حسن سعيد: تصريح الذوادي كان حافزا لفوز الشباب
عبر مدير الكرة بنادي الشباب حسن سعيد عن سعادته الكبيرة بفوز فريقه على الرفاع وتأهله لنهائي كأس الملك لكرة القدم للعام الثاني على التوالي.
وقال حسن سعيد: "ان لاعبي الشباب عاهدوا الإدارة بالفوز وكانوا رجالا داخل الملعب، استطاعوا الرد على تصريح مدرب الرفاع رياض الذوادي قبل المباراة بأنه تأهل وينتظر المحرق في النهائي إذ كان هذا التصريح حافزا للاعبي الشباب للرد عليه بقوة في الملعب".
[/align]