• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

همسات قبل الموت

نجمة الأحزان

مشرفة الضحك والفرفشة
إنضم
29 يناير 2005
المشاركات
3,675
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
35
الإقامة
بحر الأحزان
( همسات قبل الموت) أقوى خاطرة كتبها شهيد الحب أبكت العديد

الإهداء إلى من وهبتني عطفها وحنانها واهتمامها وعشقها وشوقها ولو للحظات قليلة. اليوم دقت أجراس الرحيل وبداء العد التنازلي لنبضات قلبي. اليوم سأرحل إلى العالم المجهول رحلتا لا عوده بعدها. اليوم لا أعرف من سيذكرني ويبكيني ومن ذا الذي سيفرح ويبتهج لفراقي. اليوم ستموت الكلمة وينتحر الحرف وتدمع السطور. اليوم ستبداء ساعة الحداد. ويبداء الحداد على القلم الذي لم يبخل في تصوير مشاعري في يوم من الأيام. حبيبتي أودعك وداع الأموات فمان الله أنا راحل عن مسرح هذه الحياة. ولا تحزن أيها القلب فما عاد للحزن مكان. ( همسات قبل الموت ) لاتحـــــــزن... إن وهبتهم عمرك.. ووهبتهم سعادتك.. ووهبتهم طاقاتك.. ووهبتهم وقتك.. ووهبتهم قلبك.. وكامل عقلك.. وبعضك وكلك.. وافتديتهم غاليك.. ومنحتهم كل الأشياء الجميلة في حياتك.. وانكروك.. ورحلو مخلفينك فريسة لذكرياتهم.. لا تحـــــــزن... أن مددت يديك إليهم.. وانتشلتهم من بحور أحزانهم... وانتقيت الشوك من على دروبهم.. واحتسيت المرار من اجلهم.. وارتضيت فوق همك بلائهم.. واستيقظت ليلا..لكي تدعو لك ولهم.. وتتوسل الله أن يحفظهم.. وتتضرع إلى الله أن يجمع بينك وبينهم... وتسأل الله بتعطش ان يبقيهم.. وفتحت عينك لتجد نفسك في نصف الطريق بدونهم.. فيختفون من حياتك.. مخلفين في ظهرك خنجرهم.. تاركينك لليل موحش..وذئب مسعور وإعصار يعصف بك حنين إليهم... لاتحـــــــزن... إن اكتشفت بأن الزمان لم يعد زمانك... وأن قلوبهم ما عادت تسعك... وأنك بعدما أفنيت عمرك... وانتظرتهم وفقدت صبرك.. ورجيت حضورهم بدمعك.. تخلو عنك.. وتحت أقدامهم دهسوك.. وكالأطلال خلفوك.. وقد انتهو منك .. واثبتو بأنك انتهيت.. وانتهت صلاحيتك.. لا تحـــــــزن أن لم تتمكن من نسيانهم.. مادمت غير قادر على نسيانهم لكن حاول وحاول مرارا وتكرارا.. واكذب على نفسك كل يوم.. وقل انك الأقدر على
النسيان.. وانك ما عدت تشعر باليتم بدونهم.. وانك ما عدت تشتاق لهم.. وانك ما عدت تتقصى أخبارهم.. لا تحـــــــزن... إن فارقوك.. وألم بك الألم والسقم. فأن الم الفراق لا يدوم.. وقد لا يدوم إلا قليلا... أو كثيـــــراً..... وحاول أن توهم نفسك بأنك ولدت من جديد.. واستقبل الحياة بثوب جديد ولون جديد وابتسامة جديدة.. واخفي داخلك ذلك الممزق المتألم بكل انينه على فراقهم فأنه سيخفق بهم ودونهم.. لا تحـــــــزن... أن غابت شمسهم.. ورحلت معها أحلامك وأحلامهم.. وانتظر شروق يوم جديد بشمس جديدة وأحلام جديدة وان طال بك ليلك ثق ثقة عمياء بأن لابد للشمس من ظهور.. لا تحـــــــزن... أن وقفت أمام مرآتك.. ولم تستطع تذكر ملامح وجهك ولمحة في عينيك ذلك الكم من جيوش الأحزان والتمست بقايا دموعك على وجنتيك وأطفئت الأنوار في غرفتك وجلست في الركن البعيد كالطائر الصغير وتذكرت ملامحهم وتفاصيلهم معك وضممت رأسك بين يديك وبكيت بكاء الأطفال وأوصيت الظلام أن يستتر لحظات ضعفك بدونهم.. لا تحـــــــزن... لأنك خسرتهم.. ولأنهم رحلو... ولأن الدنيا أظلمت في عينا قلبك من بعدهم... وضاق بك الوجود بدونهم.. فأنت تعلم بأنهم أبدا لن يعودو إليك يوما.. لا تحـــــــزن... أن وجدت نفسك في بلاد غريبة.. حامل بين ذراعيك صندوقك الملئ بأحزانك.. وكأنك تريد الفرار من ذاكرتك إلى البعيد.. حيث الوجوه الجديدة والأعين التي تجهلها ولا تعرفك والطرقات التي لم تشهد تفاصيل أحزانك.. فتخذلك ذاكرتك وترسم يداك وجوههم فوق الجدران وفوق الرمال وفوق الجبال فتبكيهم وتخاطب صورهم بسذاجة الأطفال.. لا تحـــــــزن... أن وجدت نفسك في صفحات دفاترهم.. وقلبت الصفحات فيها.. ورأيت حلم رسمته معهم.. وقصر بنيته في حقولهم وشممت بين الصفحات عطرهم.. وبقايا الورد الذي أهديتهم.. والتمست على الصفحات دموعهم.. وقرئت بين السطور وعودهم.. وانتهت بك الصفحات إلى قرار عنك يبعدهم.. لا تحـــــــزن... أن سمعت في الطريق أغانيهم ولا تتألم.. عندما تمشي الطريق الذي كان يؤدي إليهم ولا تعبس.. أن انتقيت ألوانهم وعطرهم وتحدثت بحديثهم... واكتشفت بأنهم يسكنون أعماقك أكثر منك.. وبكيت على قلبك وعلى مشاعرك وأجهشت بالبكاء تفكر كيف استعمروك وأنت تصفق بحرارة لهم.. لا تحـــــــزن... إن غادروك وأنت في أمس الحاجة إليهم.. وعلمت بعد حين بأنهم اختارو سواك.. وتجاهلوك.. وتجاهلو آلامك.. وأحزانك.. ودموعك.. واشتعالك.. وانطفائك.. ومعاناتك.. وضياعك.. ورحيلك.. وغيابك.. لا تحـــــــزن... إن جردتك الدنيا منهم.. وأصبحت في حياتهم عابر سبيل.. وأصبحت تسكن قشور الذاكرة.. وهم يسكنونك كالدم.. ويعيشون..ويعيشون.. وأنت ما زلت تحتضر..وتحتضر.. شيع جثمان أحلامك.. وامسح دموع قلبك.. وامسح بكفك على جبينك.. وقبل رأسك في المرآة.. وقدم الزهور لنفسك.. وردد بتضرع شديد بينك وبينك: |" ربي أني مســــني الضر وأنت ارحم الرحمين"| |" ربي أني مســــني الضر وأنت ارحم الرحمين"| |" ربي أني مســــني الضر وأنت ارحم الرحمين"| آآآآخر الهمسات.. لا تحـــــــزن... أن فتحت جريدة صباحية.. وقرئت اسمي بين السطور.. في الزاوية المرعبة من قائمة الوفيات.. فهو الحقيقة الوحيدة.. والقدر الوحيد الذي لاينكره عاقل.. ويقينا منا بأنه آت ذات يوم لامحاله.. فقد أصبح هذا الموت في كل مكان.. وأصبح كالشبح يطارنا حتى يدركنا.. فحكاياته المرعبة يا سيدتي ما عادت تخيفني.. وما عدت اجزع منه.. فهو راحتي بعد تلك المسافة الطويلة في هذه الحياة.. بعد كل ذلك الكم من التعب.. والشقاء.. والعناء.. والبكاء.. فلا تحزن.. ولا تبتئس.. ولا تذرف دموعك هناك.. عند شاطئ البحر .. ولا تخبر البحر بنبأ رحيلي.. فهو أشدكم حزنا علي.. واهو أكثركم معرفة بي.. فلا تُبكيه..ولا تَبكي علي.. فقط امنحيني قصيدة شعرية واهدني إياها على ضفاف شواطئ أحزاني واكتب على رمال الطريق واعترف ولو لمرة بأنني كنت أعشقك وأنني كنت احبك حبا جما وأنني بكيتك حد الهلاك وأنني أحببتك حتى الممات.. ومع موت الهمسات... لا تحـــــــزن... ولا تستسلم لنبأ رحيلي.. ولا تجعله يهز تلك الأعماق الرائعة فيك.. ويخيل إلي بان رحيلي سيكون قاس عليك.. فقد يذهلك.. وقد يزعجك.. وقد يرعبك.. وقد يؤلمك.. وقد يزلزلك.. وقد ينسفك.. وقد يكسرك.. وقد يبعثرك.. لا تحـــــــزن... بعد رحيلي.. وقف على قبري وتلو عليه الفاتحة.. وتلو سورة يس والواقعة.. وقف هناك وحدثني.. وحاورني كما عودتني.. واخبرني بأخبارك وأخبارهم.. وكيف جرت بك الدنيا من بعدي وبعدهم.. وكيف أصبحت الدنيا بعد غيابي.. وكيف أصبح لون الأيام بعد رحيلي.. وكيف حال الأشعار من بعدي.. وكيف باتت خواطري... ولا تبكي.. حين تتذكر تفاصيلي.. ولا تنهار بدموعك حين تتذكر بأنني ما عدت هناك .. ما عاد هناك من ينتظرك بشغف.. وينتظرك بخوف.. وينتظرك بحنين.. وينتظرك بشوق.. وينتظرك بألم.. وينتظرك.. وينتظرك.. وينتظرك.. وأنت في حرقة من زحمة أقدارك تفكر في ذلك القلب الذي احرقه انتظارك.. ما عاد هناك من يبكي اللحظات بدونك.. وما عاد هناك من يشكي مرور الوقت في غيابك.. وما عاد هناك من يحصي الثواني للقايك.. لا تبكي لان الدنيا حرمتك مني.. فقد حرمتني منك قبلا.. لا تبكي .. فأنت من فتح لي أبواب قلبه في لحظة صدق.. ووهبني الحب بلا تردد.. ومنحني الآمان بلا حدود.. وغمرني بأحلامه.. وغمرني بعطائه.. ورممنني.. ورمم مشاعري المسفوكة.. ورمم أحلامي المكسورة.. وأعاد صياغتي من بقاياي الحزينة.. لا تبكي.. لا تبكي.. لأنك فاجئتني يوما بالرحيل.. وتلاشيت في الهواء كبخار الماء.. وودعتني في صمت هادئ كالغرباء.. وقبل ان تنتهي الهمسات.. شكــــرا لا انك وهبتني ولو للحظات.. قلبك.. وصبرك.. وحلمك.. وحرفك.. وصوتك.. وعطفك.. وحنانك.. ^*^ يقولون يا سيدتي بأن المسافه بين الميلاد والموت تقاس بعدد الأيام التي أحببت فيها فاحسب مسافاتي بأيامي الرائعة التي عشتها معك.. ويـــارب يكــون موتي آآآخــــــــــــــــ ـر الأحــــــــــــزااا ن

اعطوني رايكم في الخاطرة
 
مشاركة: همسات قبل الموت

خووووووووش خاطرة صراحة

كشووووووخي وايد

تسلمين اختي على نقلها لنا

والله يقدرك على خدمة الملقتى

ننتظر كل ما هو جديد




قوت القلوب
 
مشاركة: همسات قبل الموت

خاطرة جميله ورائعه
وشكرا على نقلكي لنا هذه الخاطره..........
 
مشاركة: همسات قبل الموت

نجمه الاحزان انتي وبدون مجامله

دائمت ساطعه بالتقدم والزدهار

واتمنى لكي التوفيق
 
مشاركة: همسات قبل الموت

ألف شكر لكم على المرور والرد (قوت القلوب) و( رفيق الصمت)



أخي (اسير البعد)
يسلمو .,. شهاده واعتز فيها .,.
انشالله دايما اكون عند حسن ضن الجميع .,.!

تحياتي لكم..
نجمة الأحزان
 
مشاركة: همسات قبل الموت

[align=center]خاطرة رائعه

شكرا لكِ أختي العزيزة

والى الامام دائما

دمتي بخيرٍ وودٍ وسلام[/align]
 
عودة
أعلى