http://assafeir.jeeran.com/همسُ_الدلالِ_في_إيحاءاتِ_الجمال.htm
[align=center]همسُ الدلالِ في إيحاءاتِ الجمال
وسعى إلى حيثُ اللقاءِ بأرجُلِ *** أمْ أنَّ قلبَه قادَه لِتغَزُّلِ
أمِنَتْ فتاةٌ كالمليكةِ غِبطةً *** مَلَكَتْ عواطِفَه بشكلٍ مُذهلِ
لَيكادُ لُبُّه أنْ يطيرَ بِحُبِّها *** أَبواقعٍ هُوَ كانَ أمْ بِتخَيُّلِ
فكأنني بلسانِ حالِه صادحاً *** بغرامِها الحاني بطعمِ مُعَسَّلِ
فُتِنَ الفؤادُ هوىً برِقَّةِ قلبِها *** ويذوبُ من شغفٍ لُبابُ تبتُّلي
تاللهِ لم ترَ قطُّ عينيَ مثلَها *** خُلُقٌ وخَلْقٌ من بديعِ تشكُّلِ
حسناءُ إذ خُلِقتْ بأروعِ صورةٍ *** تُغني الطبيعةُ عن صِباغِ تجمُّلِ
يتَرقْرَقُ الدّمُ رَقَّها بنعومةِ *** غَنِجٍ تُراقِصني بخِفَّةِ تَتْفُلِ
خَفَقَ القوامُ كما الهلامُ ليونةً *** رهْراهُ زهْزاهٌ بمَلْمَسِ مُخْمَلِ
مِرفالُ رافِلةٌ لرِفلِ رِفِلِّها *** رَفَلتْ برَفْلِ رُفولِها المُتَرفِّلِ
تختالُ مِنْ بينِ اليدينِ مُعانقاً *** بِغُرورِ فاتنةٍ وبجحِ مبجّلِ
دلَعٌ وما أدراكَ ما دلعُ الصِّبا *** في عُجْبِه الأُنْثى لَتُزْهِرُ في حُلِيْ
اللهُ يا أحْلى وأعْذبَ نغمةٍ *** عُزِفَتْ لأُغْنِيَةِ الدَّلالِ لأجْملِ
يا عبْقَرِيَّا في دلالِه قِدَّها *** رَقِصاً على إيقاعِ دَبْكَةِ أغْزَلِ
حركاتُها نُسِقَتْ بِفَنِّ تَغَنُّجٍ *** تَنْسابُ مِنْ إغرائها بِتَسَلْسُلِ
سَلِمَتْ مهاً بِجمالِها مُختالةً *** خُيلاءَ طاوسٍ يميسُ بِأذْيُلِ
مِغْناجُ تُظْهِرُ لِلْحبيبِ تَمَلْمُلاً *** بِمُيوعةٍ غَنُجَتْ لأَرْهَفِ أَخْيَلِ
ميّاسةً تحكي بلحنِ لطافةٍ *** للغِنْجِ من نَغَمٍ لديه مُرَتَّلِ
وتبخترتْ غَيَداً عَلَيَّ صَبابةً *** بأدقِّ رقصٍ أُنثويٍّ أميلِ
وتمايلت مَيْساً ومَيْداً مُفْعَماً *** برشاقةٍ ظَرُفَتْ لأنعمِ أرجُلِ
أكْبرْتُها من غادةٍ غيداءَ من *** عَجُزٍ أُنوثتُها تميدُ وكَلْكَلِ
فتدلَّلي طَلباً عليَّ بما غلا *** مِنْ حقِّكِ يا ريمُ أنْ تتدلّلي
فتدلَّلي بِتَدلُّلِ المُتَدلِّلِ *** بِدلالِه لِدلالكِ المُتدلِّلِ
وتدلّلي في زهْوِك الخَضِلِ الندى *** مع ضِحكةٍ لأرقِّ غِنْجِ مُدلَّلِ
وتدلّلي في مَيْحِكِ الميّادِ ما *** في العُجْبِ أمْكَنَكِ ابْتِكارَ تَدَلُّلِ
فدلالُكِ هذا عليَّ مُحَلِّقٌ *** بِيَ في السَّمواتِ العُلى كالبُلْبُلِ
غَرِداً أبُثُّ لُحونَ أشواقي لكِ *** نُثِرتْ على صدَفِ الغرامِ بِأَنْمُلِ
فُتِحَتْ إليكِ برقّةٍ وتلألأتْ *** لِهواكِ لُؤْلُؤةُ الفؤادِ كمِشْعلِ
عجباً ومعْ أنَّ الفتاةَ تُهينُني *** أبقى أَحُنُّ لها بِكُلِّ تذَلُّلِ
ولقدْ أغارُ على انْعكاسِ ظِلالِها *** يوما يُلامِسُ ما يَحُسُّ لِيَبْتلي
لهفي على امْرُؤَ من عذاباتِ الهوى *** لمّا يُحِبِّ المرءُ هل من مُعْضِلِ
وَقَعَ الفتى في حُبِّ عذراءٍ إذا *** نطَقَتْ تُخلِّفُ في النُّهى أثراً جليْ
قمرٌ يميدُ وجاذبيَّةُ ما حوى *** سحرٌ يؤثِّرُ فيَّ تأثيراً عليْ
القلبُ مُجْتَرَحٌ بسَهمِ تولُّعٍ *** حُبًّا يفوقُ تصوُّرَ المُتخيِّلِ
تهفو أحاسيسي إليكِ حبيبتي *** قُبُلاً بثغرٍ مُشرقٍ مُتَهَلِّلِ
إنَّ الحياةَ لَمُفْعمٌ معكِ بها *** بصدى الحنينِ فمُ الولاءِ لأَفضلِ
كالطّفلِ أهواكِ يتوقُ لأُمّه *** توقَ الفراشةِ ترتمي بقُرُنفُلِ
ينثالُ من ولعٍ لكِ عبقُ الهوى *** أرِجاً يضوعُ منَ الوليِّ إلى الوليْ
فأطيرُ في كَنَفِ الهُيامِ مُعانقاً *** بجناحِ ذي وَلَهٍ لكِ مُتَبَتِّلِ
أشتاقُ فاتنتي إليكِ مُنَعَّما *** بوُجودِكِ وبدفئِ حِضْنِكِ أصطليْ
لأموتُ من عَلَقٍ بكِ فكأنَّما *** بسنا العيونِ أصبْتِنيْ في مَقْتَلِ
بدمي وروحي والحشا لكِ مَحْضَرٌ *** رَكَنَ الحِجا له كالرّقيقِ بأكْمَلِ
ولقدْ تجلّى ما حييتُ لخاطريْ *** صُورٌ بذاكرتي لكِ في مَحْفِلِ
وإذا تغشّاني النُّعاسُ فطيْفُكِ *** حُلُمٌ يُراوِدُني بأقْدَسِ منزلِ
أحْببْتُكِ أنا من صميمِ محبّتي *** لمنِ انْتشى ثَمِلاً بعِشْقِ مُزَمِّلِ
فمعاً يداً بيدٍ نخوضُ تكاملاً *** غُمَرَ الصّبابةِ في رحابِ مُعَوَّلي
وارْقَيْ معي بصِباكِ في ملكوتِه *** ما عشتِ نقْتَبِسُ النّقاءَ بأوّلِ
يتَطهَّرُ الوجدانُ من درنِ الأنا *** ويعُمُّ عُلْقَتَنا الصّفاءُ بأشْملِ
نسمو بحبِّ أبي البتولِ وآلهِ *** فبِهِمْ نمدُّ يداً لخيْرِ توسُّلِ
رُمْنا لِنَرْتَشِفَ الخُلودَ لحبِّنا *** في جنّةٍ بجِوارِ أفضلِ مُرْسلِ
رُحماكَ ربّاهُ ألا الطُفْ بنا *** يا مَن عليكَ مُعَوّلي وتوكُّلي[/align]
[align=center]همسُ الدلالِ في إيحاءاتِ الجمال
وسعى إلى حيثُ اللقاءِ بأرجُلِ *** أمْ أنَّ قلبَه قادَه لِتغَزُّلِ
أمِنَتْ فتاةٌ كالمليكةِ غِبطةً *** مَلَكَتْ عواطِفَه بشكلٍ مُذهلِ
لَيكادُ لُبُّه أنْ يطيرَ بِحُبِّها *** أَبواقعٍ هُوَ كانَ أمْ بِتخَيُّلِ
فكأنني بلسانِ حالِه صادحاً *** بغرامِها الحاني بطعمِ مُعَسَّلِ
فُتِنَ الفؤادُ هوىً برِقَّةِ قلبِها *** ويذوبُ من شغفٍ لُبابُ تبتُّلي
تاللهِ لم ترَ قطُّ عينيَ مثلَها *** خُلُقٌ وخَلْقٌ من بديعِ تشكُّلِ
حسناءُ إذ خُلِقتْ بأروعِ صورةٍ *** تُغني الطبيعةُ عن صِباغِ تجمُّلِ
يتَرقْرَقُ الدّمُ رَقَّها بنعومةِ *** غَنِجٍ تُراقِصني بخِفَّةِ تَتْفُلِ
خَفَقَ القوامُ كما الهلامُ ليونةً *** رهْراهُ زهْزاهٌ بمَلْمَسِ مُخْمَلِ
مِرفالُ رافِلةٌ لرِفلِ رِفِلِّها *** رَفَلتْ برَفْلِ رُفولِها المُتَرفِّلِ
تختالُ مِنْ بينِ اليدينِ مُعانقاً *** بِغُرورِ فاتنةٍ وبجحِ مبجّلِ
دلَعٌ وما أدراكَ ما دلعُ الصِّبا *** في عُجْبِه الأُنْثى لَتُزْهِرُ في حُلِيْ
اللهُ يا أحْلى وأعْذبَ نغمةٍ *** عُزِفَتْ لأُغْنِيَةِ الدَّلالِ لأجْملِ
يا عبْقَرِيَّا في دلالِه قِدَّها *** رَقِصاً على إيقاعِ دَبْكَةِ أغْزَلِ
حركاتُها نُسِقَتْ بِفَنِّ تَغَنُّجٍ *** تَنْسابُ مِنْ إغرائها بِتَسَلْسُلِ
سَلِمَتْ مهاً بِجمالِها مُختالةً *** خُيلاءَ طاوسٍ يميسُ بِأذْيُلِ
مِغْناجُ تُظْهِرُ لِلْحبيبِ تَمَلْمُلاً *** بِمُيوعةٍ غَنُجَتْ لأَرْهَفِ أَخْيَلِ
ميّاسةً تحكي بلحنِ لطافةٍ *** للغِنْجِ من نَغَمٍ لديه مُرَتَّلِ
وتبخترتْ غَيَداً عَلَيَّ صَبابةً *** بأدقِّ رقصٍ أُنثويٍّ أميلِ
وتمايلت مَيْساً ومَيْداً مُفْعَماً *** برشاقةٍ ظَرُفَتْ لأنعمِ أرجُلِ
أكْبرْتُها من غادةٍ غيداءَ من *** عَجُزٍ أُنوثتُها تميدُ وكَلْكَلِ
فتدلَّلي طَلباً عليَّ بما غلا *** مِنْ حقِّكِ يا ريمُ أنْ تتدلّلي
فتدلَّلي بِتَدلُّلِ المُتَدلِّلِ *** بِدلالِه لِدلالكِ المُتدلِّلِ
وتدلّلي في زهْوِك الخَضِلِ الندى *** مع ضِحكةٍ لأرقِّ غِنْجِ مُدلَّلِ
وتدلّلي في مَيْحِكِ الميّادِ ما *** في العُجْبِ أمْكَنَكِ ابْتِكارَ تَدَلُّلِ
فدلالُكِ هذا عليَّ مُحَلِّقٌ *** بِيَ في السَّمواتِ العُلى كالبُلْبُلِ
غَرِداً أبُثُّ لُحونَ أشواقي لكِ *** نُثِرتْ على صدَفِ الغرامِ بِأَنْمُلِ
فُتِحَتْ إليكِ برقّةٍ وتلألأتْ *** لِهواكِ لُؤْلُؤةُ الفؤادِ كمِشْعلِ
عجباً ومعْ أنَّ الفتاةَ تُهينُني *** أبقى أَحُنُّ لها بِكُلِّ تذَلُّلِ
ولقدْ أغارُ على انْعكاسِ ظِلالِها *** يوما يُلامِسُ ما يَحُسُّ لِيَبْتلي
لهفي على امْرُؤَ من عذاباتِ الهوى *** لمّا يُحِبِّ المرءُ هل من مُعْضِلِ
وَقَعَ الفتى في حُبِّ عذراءٍ إذا *** نطَقَتْ تُخلِّفُ في النُّهى أثراً جليْ
قمرٌ يميدُ وجاذبيَّةُ ما حوى *** سحرٌ يؤثِّرُ فيَّ تأثيراً عليْ
القلبُ مُجْتَرَحٌ بسَهمِ تولُّعٍ *** حُبًّا يفوقُ تصوُّرَ المُتخيِّلِ
تهفو أحاسيسي إليكِ حبيبتي *** قُبُلاً بثغرٍ مُشرقٍ مُتَهَلِّلِ
إنَّ الحياةَ لَمُفْعمٌ معكِ بها *** بصدى الحنينِ فمُ الولاءِ لأَفضلِ
كالطّفلِ أهواكِ يتوقُ لأُمّه *** توقَ الفراشةِ ترتمي بقُرُنفُلِ
ينثالُ من ولعٍ لكِ عبقُ الهوى *** أرِجاً يضوعُ منَ الوليِّ إلى الوليْ
فأطيرُ في كَنَفِ الهُيامِ مُعانقاً *** بجناحِ ذي وَلَهٍ لكِ مُتَبَتِّلِ
أشتاقُ فاتنتي إليكِ مُنَعَّما *** بوُجودِكِ وبدفئِ حِضْنِكِ أصطليْ
لأموتُ من عَلَقٍ بكِ فكأنَّما *** بسنا العيونِ أصبْتِنيْ في مَقْتَلِ
بدمي وروحي والحشا لكِ مَحْضَرٌ *** رَكَنَ الحِجا له كالرّقيقِ بأكْمَلِ
ولقدْ تجلّى ما حييتُ لخاطريْ *** صُورٌ بذاكرتي لكِ في مَحْفِلِ
وإذا تغشّاني النُّعاسُ فطيْفُكِ *** حُلُمٌ يُراوِدُني بأقْدَسِ منزلِ
أحْببْتُكِ أنا من صميمِ محبّتي *** لمنِ انْتشى ثَمِلاً بعِشْقِ مُزَمِّلِ
فمعاً يداً بيدٍ نخوضُ تكاملاً *** غُمَرَ الصّبابةِ في رحابِ مُعَوَّلي
وارْقَيْ معي بصِباكِ في ملكوتِه *** ما عشتِ نقْتَبِسُ النّقاءَ بأوّلِ
يتَطهَّرُ الوجدانُ من درنِ الأنا *** ويعُمُّ عُلْقَتَنا الصّفاءُ بأشْملِ
نسمو بحبِّ أبي البتولِ وآلهِ *** فبِهِمْ نمدُّ يداً لخيْرِ توسُّلِ
رُمْنا لِنَرْتَشِفَ الخُلودَ لحبِّنا *** في جنّةٍ بجِوارِ أفضلِ مُرْسلِ
رُحماكَ ربّاهُ ألا الطُفْ بنا *** يا مَن عليكَ مُعَوّلي وتوكُّلي[/align]