- إنضم
- 17 يوليو 2004
- المشاركات
- 9,227
- مستوى التفاعل
- 27
- النقاط
- 48
نقص فيتامين د
يختلف فيتامين د اختلافاً كلّياً عن معظم الفيتامينات الأخرى، حيث إنّه يُعدّ من الهرمونات الستيرويدية التي تنتج عن الكوليسترول عند تعرّض البشرة لأشعة الشمس؛ ولذلك غالباً ما يُشار إلى فيتامين د باسم فيتامين أشعة الشمس (بالإنجليزية: Sunshine vitamin)؛ لكن يجدر التنويه إلى أنّ التعرّض لهذه الأشعة الشمس نادراً ما يُوفّر الكمّية الكافية من فيتامين د، أمّا نقص فيتامين د فهو يعدّ من الأمور الشائعة، وبالتالي فإنّه من الضروري الحصول عليه عن طريق استهلاك المكمّلات الغذائية أو من النظام الغذائي؛ حيث إنّه يتوفر بكمّيات جيدة في مجموعة قليلة من الأطعمة، ويُعدُّ فيتامين د مهماً لبناء العظام والحفاظ على صحّتها؛ ويعود ذلك لأنّ الجسم لا يستطيع امتصاص الكالسيوم؛ الذي يُعدُّ المُكوّن الرئيسي للعظام إلّا في حال توفر فيتامين د.
كما يمكن معرفة مدى نقص فيتامين د بحسب نتائج فحص مستواه في الدم، وهي مُوضحة فيما يأتي:[٣]
- المعدل الطبيعي لفيتامين د: حيث يتراوح المعدل الطبيعي لفيتامين د ما بين 50 إلى 125 نانومولاً لكل لتر.
- المستويات غير الكافية من فيتامين د: إذ إنّ النسبة التي تتراوح بين 30 إلى 49 نانومولاً لكل لتر تشير إلى عدم حصول الجسم على المستويات الكافية من فيتامين د.
- خطر نقص فيتامين د: حيث يُعدُّ الشخص مُصاباً بنقص فيتامين د إذا كانت نسبة هذا الفيتامين تقل لديه عن 30 نانومولاً لكل لتر.
- زيادة مستوى فيتامين د بشكل كبير: يعدُّ الشخص مصاباً بارتفاع فيتامين د إذا كانت نسبته في الدم أعلى من 125 نانومولاً لكل لتر.
الأعراض العامة لنقص فيتامين د
- تكرار الإصابة بالمرض والعدوى: يرتبط نقص فيتامين د بزيادة الإصابة بنزلات البرد، والإنفلونزا، وعدوى الجهاز التنفسي، ففي دراسة نشرت في مجلة Archives of internal medicine أجريت على 19000 شخصاً من البالغين والمراهقين أظهرت نتائجها أنّ الأشخاص الذين يملكون نسبة أقل من مستويات فيتامين د كانوا أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي مقارنة مع الأشخاص الذين يملكون مستويات أعلى من فيتامين د.[٤] كما أشارت العديد من الدراسات الحديثة إلى أنّ فيتامين د قد يلعب دوراً مهمّاً في تعزيز وظائف الجهاز المناعي إلى جانب دوره في بناء العظام، وقد يكون الأشخاص المصابون بالأمراض الرئوية الشائعة، مثل: الربو، أو النفاخ الرئوي (بالإنجليزية: Emphysema)؛ وهو مرض في الرئة يسبب قصر النفس، أو الانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الناتج عن نقص فيتامين د.
- الإعياء والإرهاق: يرتبط الشعور بالإرهاق بعدة أسباب يُعدّ نقص فيتامين د أحدها، حيث أظهرت دراسة رصدية قائمة على الملاحظة نشرت في مجلة Journal of Endocrinological Investigation عام 2013 استمرت مدة شهرين حول علاقة فيتامين د والإرهاق لدى النساء الشابات، وبيّنت الدراسة أنّ النساء اللاتي يعانين من نقص فيتامين د أي تقل مستوياته لديهنَّ عن 20 نانوغراماً لكل مليلتر أو من يمتلكون مستويات غير كافية من فيتامين د بحيث تتراوح لديهنّ بين 21–29 نانوغراماً لكل مليلتر كُنَّ عرضة للشعور بالإرهاق والتعب والإعياء مقارنةً مع النساء التي تزيد مستوياته لديهنَّ عن 30 نانوغراماً لكل مليلتر.
- آلام الظهر: فقد يؤدي نقص فيتامين د إلى تفاقم آلام الظهر، حيث أظهرت دراسة رصدية قائمة على الملاحظة نشرت في عام 2013 وأجريت على 350 مريضاً بالتضيق الشوكي (بالإنجليزية: Spinal stenosis) في إحدى الفقرات القطنية في العمود الفقري ويعاني من آلام أسفل الظهر وفي القدم، ولوحظ أنّ هناك علاقة بين الألم الشديد وارتفاع معدل نقص فيتامين د لديهم.
- فقدان العظام: حيث يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د لفترة طويلة إلى حدوث مشاكل في العظام، ومنها ما يأتي:
- هشاشة العظام: حيث تصبح العظام رقيقة أو هشة، وتتعرّض للكسر بسهولة نتيجة لأي رضوض بسيطة وقد تكون هذه أول علامة على الإصابة بهشاشة العظام، وغالباً ما تؤثّر هذه الحالة في كبار السن.
- تلين العظام: (بالإنجليزية: Osteomalacia)؛ حيث تؤثّر هذه الحالة في الأطفال، وتؤدي إلى ترقق العظام، وزيادة قابليتها للكسر، وحدوث تشوّهات فيها، بالإضافة إلى قِصر القامة، والشعور بالألم عند المشي، إضافة إلى حدوث مشاكل في الأسنان.
- ضعف التئام الجروح: يؤدي نقص مستويات فيتامين د إلى ضعف التئام الجروح بعد الجراحة أو التعرّض للإصابة، حيث أشارت دراسة مِخبرية نشرت في مجلة Burns عام 2016 إلى أنّ استهلاك المكملات الغذائية لفيتامين د يُحسن من التئام الجروح، وإنتاج بروتين الكولاجين، وتشكيل الخلايا الجلدية الجديدة، مثل: الخلية الليفية اليافعة (بالإنجليزية: Fibroblast)، كما أظهرت إحدى الدراسات الأولية التي نشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2014 وأجريت على 112 مريضاً مُصاباً بالتهاب القدم السكري أنّ الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في مستوى فيتامين د كانت ترتفع لديهم مستويات السيتوكينات المُحرضة على الالتهابات، لكن لا توجد دراسات كافية حول تأثير استهلاك المكملات الغذائية لفيتامين د للتخفيف من هذا الالتهاب.
- تساقط الشعر: يساعد فيتامين د على تحفيز بصيلات الشعر على النمو، ويرتبط نقص فيتامين د بالإصابة بداء الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia areata)؛ وهي إحدى أمراض المناعة الذاتية التي تسبب تساقطاً للشعر لتترك آثاراً على شكل بُقع، فقد أظهرت إحدى الدراسات الرصدية القائمة على الملاحظة التي نشرت في مجلة British Journal of Dermatology عام 2014 أنّ الأشخاص المصابين بداء الثعبة تنخفض لديهم مستويات فيتامين د لديهم مقارنةً مع الأشخاص غير المصابين، كما تؤثر في مدى حدّة الإصابة بهذا الداء.
- الاكتئاب: فقد وجد تحليل شمولي نشر في مجلة The British Journal of Psychiatry عام 2013 لـ 14 دراسة شارك فيها 424 شخصاً أنّ انخفاض مستويات فيتامين د يرتبط بالإصابة بالاكتئاب، ويعتقد الباحثون بحسب دراسة أولية نشرت في مجلة Journal of Chemical Neuroanatomy عام 2005 أنَّ فيتامين د يماثل تأثير الستيروئيدات العصبية (بالإنجليزية: Neurosteroids) في الدماغ، وهناك مستقبلات له، ويمتلك خصائص تفرز الهرمونات والمركبات الكيمائية لنقل الإشارات بين الخلايا (بالإنجليزية: Autocrine)، وخصائص أخرى لتحفييز تغييرات في خلايا الدماغ لتبديل سلوكها (بالإنجليزية: Paracrine)، وبالتالي فإنّ انخفاض مستوياته قد يرتبط بالاكتئاب وغيرها من الاضطرابات العقلية.
- فرط التعرق: يعدّ التعرق أمراً جيداً للصحة وذلك لأنّه يؤدي للتخلص من السموم في الخلايا الدهنية تحت الجلد، أما التعرق المفرط فهو يُعدُّ إشارة على نقص فيتامين د، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا التعرق في الرأس بشكل خاص يُعدُّ من أولى الأعراض لنقص فيتامين د.
- الصداع:توجد العديد من الدراسات حول نقص فيتامين د والصداع، ونذكر من هذه الدراسات ما يأتي:
- أجريت دراسة صغيرة نشرت في مجلة The Journal of Head and Face Pain عام 2009 على ثمانية من الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د وصداع التوتّر المُزمن، وتم إعطاء المرضى جرعات تتراوح بين 1000 إلى 1500 وحدة دولية من مكمّلات فيتامين د و1000 ميليغرامٍ من مكمّلات الكالسيوم بشكل يومي، ممّا ساعد على تخفيف الصداع في غضون أسابيع من استهلاكها.
- أظهرت مراجعة نشرت في مجلة The Journal of Headache and Pain عام 2010 أنّ انتشار الصداع؛ سواء الصداع النصفي أو صداع التوتّر يزداد مع زيادة خط العرض أي بالاقتراب من القطب الشمالي والجنوبي والابتعاد عن خط الاستواء، وذلك بسبب قلّة فترة أشعة الشمس، وانخفاض امتصاص فيتامين د؛ ممّا يؤدي إلى انخفاض مستوياته، كما يزداد معدل تكرار الشعور بالصداع خلال فصلي الشتاء والخريف، بينما يكون الأقل في فصل الصيف.
- ويعدّ فيتامين د مهمّاً لامتصاص المغنيسيوم، وبالتالي فإنّ نقصه يرتبط بنقص المغنيسيوم الذي يؤدي لصداع التوتّر بحسب ما ذكرته مراجعة نشرت في مجلة Journal of Neural Transmission عام 2012 .
- عدم انتظام الدورة الشهرية: أظهرت دراسة أولية نشرت في مجلة Nutrients عام 2018 أجريت على 84 فتاة، ولوحظ أنّ اللاتي لم يمتلكنَ الكمّية الطبيعة من فيتامين د أي ما يعادل 30 نانوغراماً لكل مليلتر ارتفعت لديهنّ احتمالية الإصابة باضطرابات الدورة الشهرية بخمسة أضعاف مقارنة مع اللاتي حصلنَ على هذه الكمية.
توضح النقاط الآتية أعراض نقص فيتامين د لدى الأطفال:
- آلام العظام: قد يعاني الأطفال المصابون بنقص حاد في فيتامين د من الآم العظام وبخاصة في الساقين، وقد تبدو أرجلهم مقوسة الشكل أو ما يدعى بـ Bow-legged، كما أنهم قد يصابون بالوهن العضلي، وبآلام فيها، وتعرف هذه الحالة باسم الكساح (بالإنجليزية: Rickets).
- ضعف النمو: الذي يؤثّر عادة في الطول، وقد يتأخر الأطفال المصابون بنقص مستويات فيتامين د في القدرة على البدء بالمشي.
- تأخر الأسنان: فقد يتأخر الأطفال المصابون بنقص فيتامين د في التسنين، كما يؤثر في تطوّر الأسنان اللبنية.
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى: ففي حال النقص الشديد بمستويات فيتامين د فإنّ ذلك قد يرتبط بمشاكل في التنفس نتيجة لضعف عضلات الصدر، والقفص الصدري لديهم.
- التهيّج والانفعال.
- اختلال مستويات الكالسيوم: الذي يؤدي لظهور بعض الأعراض، مثل: التكزز؛ وهو انقباض لا إرادي للعضلات، وحدوث النوبات، واعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy).
يوضّح الجدول التالي الكمّيات اليومية الموصى بها من فيتامين د لمختلف الفئات العمرية بالوحدة الدولية:[٢٨]
الفئة العمرية | الكمّية الموصى بها |
---|---|
0-12 شهر | 400 |
1-70 سنة | 600 |
71 سنة وأكبر | 800 |
الحامل والمرضع | 600 |
أسباب نقص فيتامين د
يرجع نقص فيتامين د إلى عدّة أسباب، ونذكر منها ما يأتي:
- عدم الحصول على الكمّية المُوصى بها من فيتامين د: عادةً ما يحدث ذلك عند اتّباع نظام غذائي نباتي صارم، حيث إنّ معظم المصادر الطبيعية لفيتامين د متوفرة في المصادر الحيوانية، مثل: الأسماك، وزيت السمك، وصفار البيض، والحليب المُدعّم، ولحم كبد البقر.
- التعرّض المحدود لأشعة الشمس: فقد يرتفع خطر نقص فيتامين د إذا كان الشخص من النوع الذي يفضّل البقاء في المنزل، أو إذا كان يعيش بالقرب من خطوط العرض الشمالية، أو في حال ارتداء الملابس الطويلة وأغطية الرأس، أو في حال أداء وظيفة تحول دون تعرضه لأشعة الشمس.
- مشاكل الجهاز الهضمي: مثل؛ أمراض الأمعاء الالتهابية، كالتهاب القولون التقرّحي، ومرض كرون)، ومرض حساسية القمح، وسوء الامتصاص، والتليّف الكيسي، حيث تمنع هذه الأمراض أو تقلل من قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د من الطعام المُتناول.
- السمنة: على الرغم من عدم وضوح العلاقة حتى الآن بين أثر استهلاك مكملات فيتامين د في تقليل خطر الإصابة بالسمنة بحسب ما ذكرته مراجعة نشرت في مجلة Nutrients عام 2013، لكن وجد تحليل إحصائي نُشر في مجلة PLOS Medicine عام 2013 أنّ ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يرتبط بانخفاض مستويات فيتامين د وذلك لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، ويرتبط هذا الانخفاض بمدى تأثير الدهون في امتصاص فيتامين د، حيث يقضي بعض الأشخاص المصابين بالسمنة وقتاً أقل في الخارج بسبب المشاكل الحركية، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين خضعوا لجراحة السمنة (بالإنجليزية: Bariatric Surgery) قد يعانون أيضاً من مشاكل في الامتصاص.
- العمر: تنخفض قدرة الجسم على تحويل فيتامين د إلى الكالسيتريول (بالإنجليزية: Calcitriol)؛ وهو المركب النشط من فيتامين د وذلك مع التقدّم بالعمر بسبب تراجع وظائف الكلى؛ ممّا يقلل أيضاً من امتصاص الكالسيوم.
- البشرة الداكنة: تعدّ مادة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin) المسؤولة عن إعطاء البشرة لونها، حيث يمتلك الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة كمّيات أقل من مادة الميلانين مقارنةً مع الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، وتعدُّ مادة الميلانين قادرة على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية؛ ممّا يقلل من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د3 بنسبة تتراوح بين 95-99%، بينما يحتاج الأشخاص ذوي البشرة الداكنة لفترة أطول للتعرّض لأشعة الشمس بمقدار ثلاث إلى خمس مرات للحصول على الكمّية نفسها من فيتامين د التي يحصل عليها أصحاب البشرة البيضاء.
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى حدوث العديد من المضاعفات إذا استمر لفترات طويلة، ونذكر منها ما يأتي:
- أمراض القلب والأوعية الدموية: حيث أشارت مراجعة نُشرت في مجلة Journal of the American College of Cardiology عام 2008 إلى أنّ نقص فيتامين د يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب،[٣٥] كما ذكرت مراجعة أخرى نشرت في مجلة Current Opinion in Clinical Nutrition and Metabolic Care عام 2008 أنّ هذا النقص في فيتامين د الذي يرتبط بخطر الإصابة بهذه الأمراض مثل: السكتة، وفشل القلب، قد يعود لتأثيره في مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، بينما لا توجد معلومات كافية إن كان استهلاك مكملات فيتامين د قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- أمراض المناعة الذاتية: ازداد انتشار أمراض المناعة الذاتية على مدار العقود القلية الماضية، فقد ذكرت مراجعة نشرت في مجلة Life Sciences عام 2019 أن عدم وجود كميات كافية من فيتامين د يُعدُّ عامل خطر تطور بعض أمراض المناعة الذاتية، وبالتالي يجب المحافظة على مستويات كافية من هذا الفيتامين للمحافظة على الصحة وتقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض.
- الأمراض العصبية: وجدت دراسة أولية نشرت في مجلة Neurology عام 2014 أنّ نقص فيتامين د بدرجة متوسطة إلى شديدة لدى كبار السن قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، والخرف.
- مضاعفات الحمل: ذكرت مراجعة نشرت في مجلة Current Opinion in Obstetrics and Gynecology عام 2014 أنّ انخفاض مستويات فيتامين د لدى النساء الحوامل يُعدُّ أمراً شائعاً، ويؤدي إلى زيادة خطر حدوث مضاعفات الحمل بما في ذلك تسمم الحمل، وسكري الحمل، والولادة المبكرة، لكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول تأثير استهلاك المرأة الحامل لمكملات فيتامين د للتخفيف من هذه المضاعفات.
- بعض أنواع السرطان: أظهرت مراجعة نشرت في مجلة American Journal of Public Healthعام 2006 أنّ ارتفاع معدّل انتشار نقص فيتامين د يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الثدي، والبروستات، والقولون، والمبيض، كما يُعتقد أنّ استهلاك مكملات فيتامين د قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان والوفاة.
يهدف علاج نقص فيتامين د إلى رفع مستويات هذا الفيتامين للمستويات الآمنة مع المحافظة عليها وتجنب خطر نقصانها، وتعتمد الكمّية التي يحتاجها الجسم من فيتامين د لتعويض هذا النقص على عدّة عوامل منها شدّة النقص، والحالة الصحّية، كما يؤثّر الوقت من السنة على احتياجات فيتامين د؛ فإذا كان الشخص يعاني من انخفاض في مستوى الدم في أشهر الشتاء فإنّه سيحتاج إلى كمّيات أكثر بقليل مقارنة مع أشهر الصيف للقدرة على التعرض لأشعة الشمس، ويتضمّن علاج نقص فيتامين د تناول جرعات عالية منه يومياً مدّة شهر، وبعد ذلك تقل الجرعة تدريجياً إلى الكمّية المُوصى باستهلاكها، وفي حال المعاناة من تشنّجات عضلية، أو نقص في مستويات الكالسيوم، أو الفوسفات، فإنّه يُوصى إضافتهما أيضاً لاستهلاكهما على شكل مكملات غذائية، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد إلى استهلاك تركيب خاص من مكملات فيتامين د.
وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك المكمّلات الغذائية لفيتامين د يكون باستشارة الطبيب، وتتوفر هذه المكملات في شكلين، هما: د2؛ الذي يُعرف باسم الإرغوكالسيفيرول (بالإنجليزية: Ergocalciferol)؛ ويأتي من المصادر النباتية، ود3: ويسمى بالكوليكالسيفيرول (بالإنجليزية: Cholecalciferol)؛ ويأتي هذا النوع من المصادر الحيوانية، ويكون امتصاصه بالجسم بسهولة أكثر من د2 ويستمر في الجسم لفترة أطول، كما يمكن علاج نقص فيتامين د عن طريق الحقن، حيث يستمر أخذ حقنة صغيرة من فيتامين د لنحو ستة أشهر، ويعدُّ العلاج باستخدام هذه الطريقة جيداً للأشخاص الذين لا يفضّلون تناول الأدوية عن طريق الفم أو الذين قد يغفلون عن استهلاك أقراص فيتامين د.
..