- رُبما كثيراً مآ تحاصرني ” الأسئلة ” من كُل الإتجاهات ،
تُباغتني نوباتِ أرقٍ قاتلة ..
أتسائل لمَ عليَّ أن أصمُت حينما تُلون الحياة قلبي بخضابِ الموت ؟
أتسائل لمَ عليَّ أن أحصي كُل الوجُوه التي خلدتها في أقاصي أعمآقي
كل ليلة وفي كل مرة يُفزعني نبأ ” رحيل ” أحدهآ ؟
أتسائل لمَ عليَّ أن أنزف أدمعُ الفقد ،
وأتجرَّع سُموم الحنين لأعوامٍ لا تُحصى خلف خطوات أولئكَ الراحلين ؟
أتسائل لمَ إعتآدت أن تلدغني عقاربُ الخذلان ، وتُكشر الخيبة
عن أنيابُها في وجه أحلآمي الغضة ؟
أتسائل لمَ يكسرني حظي اليائس وتُكبلني ” قيود ” الفشل ؟
أتسائل مَ الذي ينقُصني حتى ترتسمُ على ملآمحي ( رُتوش البُؤس الواهنة )
وتأبى أن تُصآفح ملآمحي تفآصيل آلفرح التي إفتقدتهآ وجهلتهآ منذ زمن ؟
أتسائل لمَ عليَّ أن أتحمَّل رُؤية سُقوط تلك الأقنعة وآحدة تلو الأخرى
من هآمآت ظنوني وآمالي الحسنة بهم ؟
أتسائل لمَ عليَّ أن أحتسي كُؤووس النفاق السام المُحيط بي
وعلى نخبُ رذآئلهآ تتعالى صوتُ ضحكاتي الموجوعة الساخطة ؟
رُبما لم أدرك يوماً بأن تلكَ الصفعات التي تُبقي آثآرهآ على وجنة براءتي
كفيلة بأن تُفيقني من سُبات غفلتي الحالمة العميقة ،
رُبما لم أدرك يوماً بأن مرآرة الصدمة التي تظل بقاياها عالقة بِ فاه أمنياتي
كفيلة بأن تمنحني قدرة تذوق طعم الفرح بمذاقهُ المُختلف المُبهج ،
رُبما لم أدرك يوماً بأن صقيع الحُزن الذي ترتعد لهُ فرائص خفقاتي
قادر على أن يمنح قلبي صلابةً أو على الأحرى جُموداً يُذيب مشآعري
التي كآنت تحترقُ في ظلَّ سعير أشواقي المُتعَبة ،
رُبما لم أدرك يوماً بأن كُل الدروس المُعقدة التي تُهديني هي الحياة
كفيلة بأن تُعلمني وتخلُق لمبادئي لظنوني البيضاء لأفكاري
وأحاسيسي الحالمة ” وقايةً ” تحميهآ من الإنكسار والإحتضار
من جديد بين فكيَّ الخُذلان الآثم .. |
*
بعضُ التجارب / والعلاقات نموُت على ضفافها ألف مرة
ونهوي على أضرحة الألم الذي تخلفه ألف مرة لكننا ندرك مُؤخراً
بأنها تبث فينا روح الحياة من جديد
وتُحيينا من جديد بعدمآ كنا نظن بأنه من المُحتم علينا أن نتقبل فكرة الحياة
في عداد الموتى الذين نُقش على لائحة قُبورهم :
( قلوب غير صالحة للحياة أو التنفس من جديد ) !!
بـ قلم : إحسآس آلنجلآء