كتب :عبدالله محمد – أحمد الجد – صالح الجد
شارك ما يفوق الـ 30 ألفا من جموع المواطنين عصر هذا اليوم (الجمعة 6 مايو 2005م) في الاعتصام الذي نظمته الأمانة العامة للمؤتمر الدستوري في الساحة المجاورة لمجمع الدانة التجاري في منطقة السنابس تحت شعار "الإصلاح الدستوري أولا"، وذلك ضمن إطار مقرراتها في تحريك الشارع واستخدامه كورقة ضاغطة من أجل تحقيق مطالبها المتمثلة أولا وأخيرا في دستور عقدي بين الحاكم والمحكوم لا بدستور يصدر بإرادة منفردة... وقد جددت الأمانة العامة في بيانها العهد بالعمل ضمن الأطر السلمية حتى استحصال الحقوق المشروعة مؤكدة أنه لا بديل عن مجلس منتخب كامل الصلاحيات التشريعية والرقابية ولا بديل عن دولة المؤسسات والقانون.
بيان الأمانة العامة والذي ألقاه الدكتور عبدالعزيز أبل اشتمل أيضا على تحية إكبار وإجلال لجموع المواطنين التي شاركت في الاعتصام والسائرة على طريق الحق والكرامة واعدة بالدفاع عن كرامة المواطن والوطن من خلال التمسك بالحقوق المشروعة والتمسك بالحق مؤكدا على أن الشعب سيظل نصب عيني الأمانة العامة في كل خطوة تخطوها... وقد وصف البيان الحقوق التي صادرها دستور المنحة "دستور 2002" بأنها أمانة غالية، وأن هذا الدستور "المنحة" هو دستور لم يرتضيه الشعب ولم يفوض أحدا أبدا بإصداره... خاتما البيان: وفاءا لتضحيات الشعب واحتراما لدماء الشهداء وحفاظا على مستقبل أبناء هذا الوطن: الإصلاح الدستوري أولا...
وقد شاركت الجمعيات السياسية الأربع: الوفاق الوطني، العمل الديمقراطي، العمل الإسلامي، التجمع القومي بكلمة ألقاها فضيلة الشيخ محمد علي المحفوظ رئيس جمعية العمل الإسلامي افتتحها بالتحية والإكبار وتأكيد الثبات على المطالب بقوله: أنتم الوطن، فلكم كل الوفاء والثبات على العهد... وقد أكد المحفوظ في كلمته على أن الإصلاح السياسي في البحرين في أزمة سببها عدم وجود دستور عقدي فيما يتواجد دستور منحة استقل الحاكم بوضعه ويملك استرداده أو إلغاءه متى ما أراد...
المحفوظ ذكر في كلمته أن الهدف من الاعتصام هو المطالبة بدستور عقدي باتفاق بين الحاكم والمحكوم أي بمحض إرادتين لا إرادة واحدة.. والمطالبة بإصلاحات ضرورية توصلنا للديمقراطية التي نريد وناظم المشاركة الشعبية في صنع القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تصب في صالح سعادة المواطن وأمنه والتي تحفظ كرامة الإنسان وتكفل حرية العبير وكافة الحقوق المدنية والسياسية وتؤدي للقبول بالتنوع وتقليص الفارق الطبقي... مستعرضا المشاكل التي نتجت عن تغييب إرادة الشعب من بطالة وتجنيس وتخلف اقتصادي وتفاوت طبقي وفقر مقترحا المبادئ التالية:
- الإنسان قيمة في ذاته.
- حرية التعبير شرط لاكتمال الإنسانية.
- حرية التعبير أداة للتنوع في التشكيل.
- تصحيح مسارات الحكم من خلال ضمان حرية التعبير.
- التحرر السياسي وسلطة إصدار القرار الوطني المستقل والسيطرة على المقدرات الوطنية والتنمية الشاملة وإعادة توزيع الثروة.
- صياغة أيدلوجية تعبر عن مطامح المشروع الوطني الحضاري مع مراعاة خصوصية شعب البحرين الدينية والثقافية.
- التوجه لإقامة انتخابات حرة مباشرة نزيهة للبرلمان بما يضمن تدرج السلطة ومشاركة اوسع للمواطنين ورقابة أفضل على الكوادر الإدارية المعينة.
- اعتبار مواجهة الظلم والاستغلال جزء لا يتجزأ من العمل الوطني المسئول.
فيما ألقى جواد العصفور كلمة مركز البحرين لحقوق الإنسان والذي بعث تحياته لجميع المشاركين في هذا التجمع.. مع مشاركات شعرية للشاعر ناصر زين بقصيدته التي جاء فيها:
صمت الزمان وحارت الأجواء ***** عجز اللسان وشاخت الشعراء
لبتك يا أم النخيل دماءنا**** لباك جرح شامخ ودماء
ومشاركة أخرى عبارة عن أنشودة وطنية للرادود عبدالأمير البلادي بعنوان: فهل أنت ما زلت في الموعد:
أعدل يغيب دستورنا.... بآخر والشعب لم يجمعِ
وأضاف أبياتا أخرى:
بيوم كان فيه خير البلاد... لأهل البلاد والوطن
لمن حملوا الطين بالساعد.... ولاءا ولم يك بالخائن
سلاما لآبائنا والجدود... لطيب الشواطئ والمسكن...
جدير بالذكر أن اعتصام اليوم هو ثاني فعالية ضمن إطار التحرك الشعبي للأمانة العامة للمؤتمر الدستوري بعد مسيرة سترة والتي لقيت اعتراضا عنيفا من السلطة وجدلا واسعا في أوساط الصحافة الرسمية التي تمثل وجهة نظر الحكومة خصوصا بعد تهديد الحكومة بمنع المسيرة وإغلاق الوفاق.. إلا أن اعتصام اليوم لقي تعاونا من الأجهزة الأمنية بالترخيص له وتنظيمه مروريا فيما لم تغب طائرة الهيلوكبتر عن مراقبة الاعتصام من بعيد.
اليكم الصور
وللمزيد من الصور والفيديو
تحياتي
شارك ما يفوق الـ 30 ألفا من جموع المواطنين عصر هذا اليوم (الجمعة 6 مايو 2005م) في الاعتصام الذي نظمته الأمانة العامة للمؤتمر الدستوري في الساحة المجاورة لمجمع الدانة التجاري في منطقة السنابس تحت شعار "الإصلاح الدستوري أولا"، وذلك ضمن إطار مقرراتها في تحريك الشارع واستخدامه كورقة ضاغطة من أجل تحقيق مطالبها المتمثلة أولا وأخيرا في دستور عقدي بين الحاكم والمحكوم لا بدستور يصدر بإرادة منفردة... وقد جددت الأمانة العامة في بيانها العهد بالعمل ضمن الأطر السلمية حتى استحصال الحقوق المشروعة مؤكدة أنه لا بديل عن مجلس منتخب كامل الصلاحيات التشريعية والرقابية ولا بديل عن دولة المؤسسات والقانون.
بيان الأمانة العامة والذي ألقاه الدكتور عبدالعزيز أبل اشتمل أيضا على تحية إكبار وإجلال لجموع المواطنين التي شاركت في الاعتصام والسائرة على طريق الحق والكرامة واعدة بالدفاع عن كرامة المواطن والوطن من خلال التمسك بالحقوق المشروعة والتمسك بالحق مؤكدا على أن الشعب سيظل نصب عيني الأمانة العامة في كل خطوة تخطوها... وقد وصف البيان الحقوق التي صادرها دستور المنحة "دستور 2002" بأنها أمانة غالية، وأن هذا الدستور "المنحة" هو دستور لم يرتضيه الشعب ولم يفوض أحدا أبدا بإصداره... خاتما البيان: وفاءا لتضحيات الشعب واحتراما لدماء الشهداء وحفاظا على مستقبل أبناء هذا الوطن: الإصلاح الدستوري أولا...
وقد شاركت الجمعيات السياسية الأربع: الوفاق الوطني، العمل الديمقراطي، العمل الإسلامي، التجمع القومي بكلمة ألقاها فضيلة الشيخ محمد علي المحفوظ رئيس جمعية العمل الإسلامي افتتحها بالتحية والإكبار وتأكيد الثبات على المطالب بقوله: أنتم الوطن، فلكم كل الوفاء والثبات على العهد... وقد أكد المحفوظ في كلمته على أن الإصلاح السياسي في البحرين في أزمة سببها عدم وجود دستور عقدي فيما يتواجد دستور منحة استقل الحاكم بوضعه ويملك استرداده أو إلغاءه متى ما أراد...
المحفوظ ذكر في كلمته أن الهدف من الاعتصام هو المطالبة بدستور عقدي باتفاق بين الحاكم والمحكوم أي بمحض إرادتين لا إرادة واحدة.. والمطالبة بإصلاحات ضرورية توصلنا للديمقراطية التي نريد وناظم المشاركة الشعبية في صنع القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تصب في صالح سعادة المواطن وأمنه والتي تحفظ كرامة الإنسان وتكفل حرية العبير وكافة الحقوق المدنية والسياسية وتؤدي للقبول بالتنوع وتقليص الفارق الطبقي... مستعرضا المشاكل التي نتجت عن تغييب إرادة الشعب من بطالة وتجنيس وتخلف اقتصادي وتفاوت طبقي وفقر مقترحا المبادئ التالية:
- الإنسان قيمة في ذاته.
- حرية التعبير شرط لاكتمال الإنسانية.
- حرية التعبير أداة للتنوع في التشكيل.
- تصحيح مسارات الحكم من خلال ضمان حرية التعبير.
- التحرر السياسي وسلطة إصدار القرار الوطني المستقل والسيطرة على المقدرات الوطنية والتنمية الشاملة وإعادة توزيع الثروة.
- صياغة أيدلوجية تعبر عن مطامح المشروع الوطني الحضاري مع مراعاة خصوصية شعب البحرين الدينية والثقافية.
- التوجه لإقامة انتخابات حرة مباشرة نزيهة للبرلمان بما يضمن تدرج السلطة ومشاركة اوسع للمواطنين ورقابة أفضل على الكوادر الإدارية المعينة.
- اعتبار مواجهة الظلم والاستغلال جزء لا يتجزأ من العمل الوطني المسئول.
فيما ألقى جواد العصفور كلمة مركز البحرين لحقوق الإنسان والذي بعث تحياته لجميع المشاركين في هذا التجمع.. مع مشاركات شعرية للشاعر ناصر زين بقصيدته التي جاء فيها:
صمت الزمان وحارت الأجواء ***** عجز اللسان وشاخت الشعراء
لبتك يا أم النخيل دماءنا**** لباك جرح شامخ ودماء
ومشاركة أخرى عبارة عن أنشودة وطنية للرادود عبدالأمير البلادي بعنوان: فهل أنت ما زلت في الموعد:
أعدل يغيب دستورنا.... بآخر والشعب لم يجمعِ
وأضاف أبياتا أخرى:
بيوم كان فيه خير البلاد... لأهل البلاد والوطن
لمن حملوا الطين بالساعد.... ولاءا ولم يك بالخائن
سلاما لآبائنا والجدود... لطيب الشواطئ والمسكن...
جدير بالذكر أن اعتصام اليوم هو ثاني فعالية ضمن إطار التحرك الشعبي للأمانة العامة للمؤتمر الدستوري بعد مسيرة سترة والتي لقيت اعتراضا عنيفا من السلطة وجدلا واسعا في أوساط الصحافة الرسمية التي تمثل وجهة نظر الحكومة خصوصا بعد تهديد الحكومة بمنع المسيرة وإغلاق الوفاق.. إلا أن اعتصام اليوم لقي تعاونا من الأجهزة الأمنية بالترخيص له وتنظيمه مروريا فيما لم تغب طائرة الهيلوكبتر عن مراقبة الاعتصام من بعيد.
اليكم الصور
وللمزيد من الصور والفيديو
تحياتي