• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

ذاتُ الجلبابِ الأسودِ

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع boss71
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

boss71

New member
إنضم
8 أبريل 2005
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
http://assafeir.jeeran.com/ذاتُ-الجلبابِ-الأسودِ.htm

[align=center]ذاتُ الجلبابِ الأسودِ
وأُمسيةٍ كغولِ البيدِ أنْشبَ بي *** مخالبَه بما اسْتشرى من الرُّعُبِ
يُخيِّمُ بالظلامِ الأُفْقُ مُؤْتَزِراً *** بأغْشيةٍ قواتمَ رثّةٍ جُنُبِ
بعُتْمتِها السكونُ أشاحَ عن قمرٍ *** سناهُ بآخَرٍ من حالكِ الحُجُبِ
كأنّه والنّجومُ بلا هُدىً حلزو *** نُ في صَدَفٍ حِراكُه شُلَّ من تعبِ
على طَلَلٍ لغُصنٍ رابِضٌ بومٌ *** يَهُزُّ شجاهُ صمتَ الليلِ بالصخبِ
كأنّ الليلَ من كدرٍ عقاربُه *** بسُمِّ الفتكِ تلسَعُني ومن كُرَبٍ
وحيدٌ والدُّجى سِجنٌ عقاربُهُ *** سلاحِفُ تقطَعُ القدمين في حُقَبِ
فأطْلقْتُ العِنانَ إلى مُخيِّلتي *** إلى زمنٍ يفوحُ بنكهةِ الرّطبِ
هُنالك حيث يصفو البالُ مُنشرِحا *** ويحلو العيشُ في جوٍّ من اللّعِبِ
فمن عبقِ التّراثِ أشُمُّ رائحةً *** تضوعُ غِنىً بعطرِ طفولةٍ خَصِبِ
أطيرُ بخاطري أبداً إلى قممٍ *** منَ القيمِ النبيلةِ والجناحُ أبي
أُفتِّشُ عن عوالمَ أرفعَ ازْدهرتْ *** بلونِ الضوءِ وانْكفأ الظلامُ غبي
تلألأَ في السماءِ مُجدِّدا ألقٌ *** أضاءَ له الفضاءُ بخارِقِ الشُّهُبِ
تشُعُّ ضحىً شُذورُ وميضِه وزهى *** بإشْعاعاتِه في الكونِ نورُ نبي
أطلَّ الفجرُ من قُمْرِيَّةِ السّحرِ *** يُبدِّدُ بالضّياءِ اللّيلَ عن كَثَبِ
يخالِطُ ما بقى لهجيعِه غَبَشٌ *** تسَلَّلَ عبْره فجرُ الهدى الرّطِبِ
أفاقَ النّورُ من غيبوبةٍ وصحا *** يُحاكُ به وِشاحُ الصّبحِ بالقُشُبِ
بريقُ سنا الصّباحِ عشى خفافيشا *** غشتْ بيدٍ على بصرٍ لِمُلْتَهَبِ
أزاحَ ببسمةٍ قُزحيَّةٍ ظُلَماً *** لتَرْتَسِمَ ابْتسامتُه على السُّحُبِ
هناك الشّمسُ ترْسلُ من أشعَّتِها *** خيوطاً حيكَ منها المشرِقُ الذّهبِيْ
على هدى اسْتقامتِه سعتْ اُممٌ *** تُرتِّلُ ما تلاهُ الحقُّ من عَذِبِ
مع الأيامِ حيثُ الإنفتاحِ غزى *** تنصّلَ بعضُنا عن منهجِ النُّجُبِ
تعودُ الجاهليّةُ مرّةً أخرى *** ولكنْ في ملامحَ مُسلمٍ عربي
لذا سُرعانَ ما أخذَ التُّقى يخبو *** كما قد يضمحِلُّ الوُدُّ من عتبِ
أُبطِّئُ والإناثُ يثِبنَ من حولي *** هنا وهناك أنغاماً بلا طرَبِ
أسيرُ كأنّما في حقل ألغامٍ *** عسى ألاّ يُفَجِّرَ فِيَّ مِنْ غضبِ
وبينَ أوْلئكَ اسْتظْرَفْتُ فاتنةً *** تُطيحُ بذي النُّهى أرضاً إلى إرَبِ
أُشَدُّ لها، كمُغناطيسَ تجذُبُني *** لِتأْسُرَني بفِتْنتِها بلا نَصَبِ
إذِ اتّشحتْ بجلبابٍ يُجسِّدُ ما *** علا في صدرِها وانْداحَ كالهِضَبِ
تُلَفِّعُ رأسَها بالشّال مُضْطَرِباً *** يكادُ يقولُ لا أُغني مِنَ الرِّيبِ
بِعيْنيْها مِدادُ الكُحْلِ مُكْتَتِبٌ *** بسِحْرِهِ لمْسةَ الإغراءِ بالعُصَبِ
تنقُّلها هنا وهنا بجامعةٍ *** ليُربِكُني لضيقِ مسافةٍ لها بي
صُدِمْتُ بها فهِجْتُ لِما شَعُرْتُ به *** مِنَ اللينِ الوثيرِ سرى إلى عصبِ
رَطَمْتُ مؤخّراً بمُقدَّمي صُدَفاً *** فكادَ الماءُ يقْطُرُها مِنَ اللهبِ
فدُرْتُ تجاوُزاً وإذا أحُطُّ يدي *** على شيءٍ كعُنقودٍ مِنَ العِنبِ
وحكَّ مؤخّري دَعةً مؤخّرَها *** تُثارُ لواعِجي كالنّارِ في الحطبِ
أحارُ من الوُجوهِ إذا بها بَلَقٌ *** أمن صِدقٍ بهذا الطبعِ أم كذِبِ
أغضُّ الطرفَ بل مُتَجَنِّبٌ لَمْساً *** وتِلْكَ صبِيَّةٌ أسفاً تُثيرُ صبي
تُهَنْدِمُ قِدَّها فُرُطاً بِزِبْرِجَةٍ *** وتُنْهِكُه بثوبٍ ضيِّقٍ لَزِبِ
تُخاطبني أتوقُ له - بلا خجلٍ *** فما ضيْرُ اتِّشاحِ الضيِّقِ الرَّحُبِ
تهجُّمُكَ انْتهاكٌ صارخٌ بل قُل *** تعدٍّ - سيّدي- قاسٍ بِلا سببِ
أنا نفسي بهديِ الشَّرعِ مُلْزَمَةٌ *** كذلكَ حضَّني أمي كذا وأبي
أنا عصريّةٌ اهوى مواكبةَ *** جديدِ ردائها وتلمُّسِ القُشُبِ
أنا لا للْرِّجال تجمُّلي، حسبي *** أُمجِّدُ أنعُمَ المولى عليَّ وبي
لماذا لا تُقِرُّ بأنّه عيبٌ *** بكُم. لِيَكُّفَ معشَرُكم عن اللّجُبِ
أجبتُ سؤالَها فَلِمَ اعْتديْتِ على *** فحولتِنا بما افْتُتِنَتْ بِلا طلبِ
زِني إيقاعكِ أختاهُ مُحْتشِماً *** وغنِّ لعِفّةٍ ترنيمةَ الأدبِ[/align]
 
مشاركة: ذاتُ الجلبابِ الأسودِ

عجيب يا "بوس"
خوش قصيده بصراحة

اتمنى ليك الموفقية الدائمة

تحياتي
 
مشاركة: ذاتُ الجلبابِ الأسودِ

[align=center]وضعت الابداع بين ايدينا 00

كلمات خطت بانامل شخص واعي 00

عبارات توقفنا عندها كثيرا لنتامل معانيها ونردد حروفها 00

شكرا لك00

سلامي00[/align]
 
مشاركة: ذاتُ الجلبابِ الأسودِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا للأخوين (لا يوم كيومك) و(اليوم الآخر) على هذا الإطراء

ودمتم بألف عافية
 
عودة
أعلى