• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

| صَرخةَ حقٍ .. وِلـآدَة وَطنْ | ..~ لِشُهداء اللؤُلؤةْ

نور الهداية

مشرفة ملتقى التصميم والجرافيكس
طاقم الإدارة
إنضم
4 أغسطس 2007
المشاركات
5,539
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
124
الإقامة
مــتآهـآت الزمــن .. ~
وِلـآدة وَطنْ

12526alsh3er.jpg



أحيانٌ كَثيرَة أشرَعُ في تَرويضْ الذُكرياتْ بداخليْ، لأسْتعيدُ أجَلَّ اللحَظاتِ
التِيْ أمَضيتُها مع ذاتِيْ، وَ أستَعينُ بِفلواتِ العُشقِ لأُعيشَ وَطنيْ بخيرْ ،
أبحثُ طَويلاً عنْ بُقعةْ أملٍ تُدلَني علىْ الجَنةِ ، بُقعة خَيرٍ ، شَهادةٍ و
إيمَانْ ! – تأخُذنيْ إلَى حَيثُ الخُلود و البَقاءِ الأزلِيْ – إلَى مَوطنِ الفِردَوسِ
الضَائِع بَينَ أروقِةِ المَاضِي و الحَاضِر .. و رُبما المُستقبلْ .


كم هُو مُؤلمٌ حينمَا نعِيشُ مُهمشين الجَوانحِ في وَطن ، و وُضع علينَا خَطينْ
أحمرانْ ، و وُصم على جُبهتُنا ببَصمة " المحظوُر " لأننا خَطرينْ ! ، و
أدَعى بأننا المُشردينْ من الفُرس ، و اغتالَ بَرآئتُنا في عالَم الديكتاتورِية
الحمقَاء .

كَم هُو صَعبٌ إنْ نقتاتُ علَى قُرص شَعير يابْس قَبل أن نتوسَد أحلامُنا الورديةْ كل ليلَة أو تنهيدَاتنا الحارَة ، و بعدَها ننَامُ خَميصيْ الحَشى فِي فُلاةْ جَوفنا المضُنى .

و كَم هُو مُحزنٌ عِندما نَرانا نَتصدَر كُل المَيادَينْ فِي أوطَاننا ، و عِندما نُطلبُ مُكافأة نُحرمُ مِنها لأننا " دَخيلينْ " و " لا نَستحق " !

أن نَعيشُ يَعنيْ أن نَشعُر بأن رَغد عَيشُنا كرامةْ ، و أن نَحيا يَعني أن نَلتمِسُ حُقوقنا كَامِلةً ، و أن نَكونْ بَشر يَعني أن نَشعرُ بِأن هُنالكَ من يَأخذُ بأيدينا عِندما نَسقطْ ! ، و لكنْ .. أي كرآمةٍ تِلكَ التِيْ قَتلتْ زَهوراً لم تَتفتحْ أوراقَها على مَصراعيْها و أنتَجتْ سُنبلةُ غِياب ، و أيْ حَقوقُ تِلكَ التيْ مَنعتنا أن نَقول يَوماً " لا " و أغلَقتْ أفواهُنا قَسراً ، و أيةَ يَدٍ حَملتْ هَمنا عَلى عَاتِقْ تيهَانٍ فِي قُعر الظلام ، و جَعلتنا نَتوسَدُ على رآحةٍ كُنفَها عِندما نُضنَى و نتَعثر .

و لَكنْ أتى حُلم الرابِعة عَشر من فبراير .. لِيأخِذنا لحيَاةِ الرَغدْ ثانِيةً / و يَجعلنا نَترقَبُ وِلادَة وطنْ على شُرفات اللؤلُؤ ، و طنٌ بنقاءِ الورُود ، و طَنٌ بِإنكسار القُيود .


وِلادة وَطنٍ .. عَلى مَضاجِعِ أحلامُنا ، و فِي مَهاجعِ أسرانَا .. سَيولِدُ قَريباً
فِي مَركَزِ اللؤلؤُ بميَدانِ الشُهداءْ .. دَعوةُ عامَة لأستقبالَ مِيلادُنا المُباركْ .

كُل عامِ و البَحرينَ كُليْ / و كُلَي البَحرينْ


تِحنانِ هَدايةٍ لكمْ شُهدائُنا الأحرارْ
أبَوَيْ الحَاج عيسَى عبد الحَسنْ ،و الحَاج عليْ خضيرْ
أخوانِيْ فِي الله .. علِي المشيمعْ ، فاضِل المترُوك ، عليْ المُؤمنْ ، محموُد أبو تَاكِي ، رِضا حسنْ .. و إلَى الأرواحِ التِي عَشقتْ الشهَادةِ و لمْ تَحظىْ بِوسامِ شَرفها
لَكم يا منْ جَعلتمونا نستسيُغ مذاقِ الشهادةُ الحُلو ، و زنَتُم شَوقنَا لنتنَفسُ رِيح الجَنة عن قُرب


صرخة حقْ ~

14 – فبراير 2011

ذاتَ يومٍ عندما كُنا صِغاراً ..
علمونا نتكلم ..
علمونا الأبجدية ..
فهمونا العربية ..
رسمونا صورةٌ حُرة أبية ..
صفقوا فرحاً - لأنا قد تقنَا الحَكيَ- و أهدونا هدية ..



و كبرنا .. و كبرنا ..
و ترعرعنا على أُفقِ السماء ..
وتَلَونَا نون .. يس و الرحمنِ
و سُقينا من كوثر- التطهير - رشفتنا ..

و لونا بلون الدم وجنتنا ..
و كان الله ملهمنا ..
أتخذنا البيت قبلتنا ..
و القرآن مرجعنا ..
الجعفرية هويتنا ..



و كبرنَا بعدها عامَين لا أكَثر ..
و صُرنا نسألُ التاريخَ حرية ..
حقوق لا ننَال بها ..
سوى المتبقي على الهامشية ..



و شُبنا .. و أستمدينا قوانا
من جبابرة الخلود
و حينما نحن نطقنا .. و تحدثنا ..
سألنا الحق في أعرافنا : أعرابه ماذا يكون !
فأجابونا: مفعولٌ به مبني على كسر القلوب
فتعجبنا و قلنا أي مفعولِ به يُكسر !
قالوا : أن في البَحرين يُكسر ..
غيَروا القانون فِيها .. و النظام
أبداً لم يسمعونا
أبداً لم ينصفونا
عندما نطلبُ سكناً .. عملاً .. أو قرص خُبزٍ
و بعدها لما نطقنا و رفعنا صوتنا حدَ الفضاء
هددونا .. قيدونا بالسلاسل .. شردونا ..
ليعيدونا إلى قعر السكوت !



رغم أنف المعتدين ..
قد بقينا نصهل للكونِ.. نستنجد ..
نستقصي .. نعيد حساب أعمار ..
و نفني في سبيل الحب مُهجتنا .
لنثبت أنا في سبيل أوال نفني يُفع زهرتنا
لنحصد ثمر بذرتنا .. غداً ..
و بلون الدم و الكفن ..
نبث اليوم غايتنا ..
لنحفر للتاريخ تأريخٌ .. و مجدٌ شامخ .. نورّثَه لأجيالٍ
نعَلّمهم بأننا قد مكثنا يومنا ذاكَ بلا وطنٍ
و سمونا الأغارب .. و الدخيلينَ
و صرنا نشتري الوطنَ.. بالدمِ .. و بالروح ِ..
نُسلم نفسنا للموت عمداً ..
بينما الأغراب صاروا يشترون الوطنية
و يدوسون على حفنة موطننا .. و يبتاعوا الهوية



أي يا بنيَّ أما علمت ..
أن الوطنية عندنا في موسم التخفيض تُعرَضُ في أسواقنا المركزية !


ممـآا رآق لــٍي ْ
 
شكرا جزيلا على هذا الطرح المؤثر

ودمتي بحفظ الله ورعايته
 
نفديكِ يابحرين
:in_love:
يسلمو خيو عالموضوع الرائع
لا حرمنا قادمكِ
 
السلام عليكم


تسلم ايدك خيو على هذا النقل
 
عودة
أعلى