• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

أَبُنَيتي صبراً فصدركِ مُخرَمٌ

إنضم
23 سبتمبر 2009
المشاركات
146
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
K.S.A
الكونُ في حزنٍ أقامَ مآتمه
يكسو سوادُ الحزنِ فوق غمائمه


شمسُ النبوةِ للغروبِ تزاورتْ
وبدتْ نجومُ الكونِ تظهرُ قاتمه


وتناثرتْ بعد الغروبِ كأنّها
فوق الخدودِ دموعُها متلاطمه


وحمائمُ الأفراح غادرَ سرُّها
فتطايرتْ لكنْ بخوفٍ واجمه


رحلَ النبي فأغبرتْ أوكارها
وتحومُ تبحثُ في الحقولِ نواعمه


وتحنُّ لكنَّ الحنينَ أَمَضَّها
هلاَّ يعودُ فيسلي ليلَ حمائمه


فُقِدَ النبيُّ محمد ولفقدهِ
سَقُمَ الزمانُ وراحَ يندبُ عاصمَه


فنهارُهُ ما صار يبعثُ نورهُ
والليلُ أقسمَ لا يهبُّ نسائمه


وعلى فراش الموتِ يدعو قومهُ
أنْ يُحْضروا قلما ليكتب خاتِمه


يجلي لهم أمراً بكُلِّ صراحةٍ
فأبوا وأرووهُ السموم سواقمه


فرأى الغوادرَ يستطيرُ شرارها
فأمال هامتهُ بنفسٍ كاظمه


وأدارَ للزهراءِ عينَ همولةٍ
متذكراً قطع الذئاب الآثمه


أَبُنَيتي صبراً فصدركِ مُخرَمٌ
وسترحلين وليس عينكِ سالمه


فُقِدَ النبيُّ محمدٌ ولفقدهِ
انتحلتْ قواها واستغاثتْ فاطمه



الإبراهيمي
 
وهاهو القائد العظيم والنبي الكريم على فراش المرض يعالج سكرات الموت وفي لحظاته الأخيرة أمر القوم أن يجهزوا جيش أسامة وقال (جهزوا جيش أسامة لعن الله المتخلف) حتى يخلي الوضع من منافسي أمير المؤمنين على الخلافة وهو يعلم بنياتهم وتفكيرهم وعندما ابتعدوا قليلا من المدينة أتتهم عيونهم بالأخبار بأن رسول الله أشتد به المرض فرجعوا مسرعين لئلا تفوتهم الفرصة معللين ذلك بأهم لا تحملهم أرجلهم عن الرحيل والرسول في هذه الحالة الخطيرة...



رجعوا فرآهم الرسول وازداد غمّا على غم وقرّر وفي خطوة لامناص منها أن يكتب وصيته الأخيرة فقال آتوني بأدآة وكتف لأكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده وعندها عرف القوم مراد النبي وهم أن قبلوا تلك الوصية فمعناها الإطاحة بمشروعهم وإنهاء آمالهم قلم يتحملوا هذا القرار من الرسول الكريم عليه السلام وعندما هرع بعض الصحابة بإحضار القلم والقرطاس للرسول ليكتب العهد الأخير نهره الخليفة الثاني نهرا شديدا وأمره بالتقاعس عن ذلك مبررا بأن الرسول يهجر وأن الرسول لايعي ما يقول .. وهو بهذا الكلام الخطير أسس لسابقة خطيرة لم يقدم عليها أحد قبله وهو رفض مايقوله الرسول بهذه الصلافة الحقيرة...



ورسول الأسلام يسمع هذا الجدال الخطير وهذه الأعتراضات المشينة وهذه النوايا الخبيثة وعندما يفيق من غشوته يقوم أحد الأشخاص قائلا ألا نأتي إليك بأداة وكتف فيعرض الرسول بوجهه الشريف متألما قائلا...


(بعد الذي قلتم فلا)


بعد الذي عزموا فلا فائدة من كتابة العهد بعدما شككوا في كاتب العهد..

وهل هناك انقلاب أوضح من هذا
وهل هناك مخالفة لأمر الله أشد شناعة من محاولتهم الخطيرة..
هم وبكل إصرار عزموا على الإنقلاب فكانت الطامة الكبرى
فقد النبي العزيز مصيبة كبرى والإنقلاب على شريعته طامة أكبر نعيش آثارها إلى هذا اليوم...



السلام على رسول الرحمة ومنقذ البشرية من الضلالة وهادي البرية للنعمة الآلهية
 
عودة
أعلى