ستراوية
New member
السلام على من اتبع الهدى ,,,
بخلاف الفرح الفوار الطبيعة كالبركان والذي يخمد بسرعة، فان الحزن بطيئ الزوال ويستمر في دفقاته التي قد تتراوح بين الشدة والضعف كنبع مياه معدنية عمره مئات وربما آلاف السنين، والفرق بين فورة الفرح ودفقات الحزن هو ان الاول يتعامل مع حدث يأتي ويذهب في حياة هي عبارة عن سلسلة احداث تتعاقب او تتزامن، لذلك فهي احداث طبيعية تتعايش معها النفس، فنحن حينما ننجح في الدراسة او العمل نحقق ماهو طبيعي وعادي، لكننا بفقدان عزيز نخسر جزءاً اساسياً من (روحنا) التي تتشكل من قيم وذكريات وقواعد واليات.. الخ، اضافة لسر إلهي آخر لانعرف ماهو بالضبط ، وخسارة جزء من الروح يخلق فراغاً، بعكس الفرح الذي يضيف امتلاءً، ويبقى الفراغ في الروح يقرع اجراسه، حتى وان خفتت، ولاتزول لوعته الا بالموت، موت صاحب الوجدان الملتاع .
وفي اطار هذه السايكولوجية الخاصة بالحزن تظهر أمور عديدة لم نفكر بها ولم تخطر على بالنا قبل وقوع الحزن، منها بروز نزعة لدينا في الاصغاء لاي حديث عن جانب غير معروف من حياة الفقيد وتعلقنا بالآمال والتي قد يكون بعضها محض أوهام. كذلك ميلنا للالتقاء بمن عرف الفقيد وكأننا نمارس لعبة استبدال ذكراه بمن يتصل بذكراه. وبعكس الفرح، الذي يجرنا جرا الى التفكير في الدنيا ومباهجها ، فإن الحزن يجرنا جراً الى التفكير العميق بما يتجنب كل انسان التفكير فيه، وهو الموت، لذلك تنفتح مع تسربل روحنا بالحزن ابواب الادراك ووعي حكم وفلسفة الحياة وتنمو فينا روح التواضع والتخلص من ادران الحياة الفانية كالانانية وغيرها .
بخلاف الفرح الفوار الطبيعة كالبركان والذي يخمد بسرعة، فان الحزن بطيئ الزوال ويستمر في دفقاته التي قد تتراوح بين الشدة والضعف كنبع مياه معدنية عمره مئات وربما آلاف السنين، والفرق بين فورة الفرح ودفقات الحزن هو ان الاول يتعامل مع حدث يأتي ويذهب في حياة هي عبارة عن سلسلة احداث تتعاقب او تتزامن، لذلك فهي احداث طبيعية تتعايش معها النفس، فنحن حينما ننجح في الدراسة او العمل نحقق ماهو طبيعي وعادي، لكننا بفقدان عزيز نخسر جزءاً اساسياً من (روحنا) التي تتشكل من قيم وذكريات وقواعد واليات.. الخ، اضافة لسر إلهي آخر لانعرف ماهو بالضبط ، وخسارة جزء من الروح يخلق فراغاً، بعكس الفرح الذي يضيف امتلاءً، ويبقى الفراغ في الروح يقرع اجراسه، حتى وان خفتت، ولاتزول لوعته الا بالموت، موت صاحب الوجدان الملتاع .
وفي اطار هذه السايكولوجية الخاصة بالحزن تظهر أمور عديدة لم نفكر بها ولم تخطر على بالنا قبل وقوع الحزن، منها بروز نزعة لدينا في الاصغاء لاي حديث عن جانب غير معروف من حياة الفقيد وتعلقنا بالآمال والتي قد يكون بعضها محض أوهام. كذلك ميلنا للالتقاء بمن عرف الفقيد وكأننا نمارس لعبة استبدال ذكراه بمن يتصل بذكراه. وبعكس الفرح، الذي يجرنا جرا الى التفكير في الدنيا ومباهجها ، فإن الحزن يجرنا جراً الى التفكير العميق بما يتجنب كل انسان التفكير فيه، وهو الموت، لذلك تنفتح مع تسربل روحنا بالحزن ابواب الادراك ووعي حكم وفلسفة الحياة وتنمو فينا روح التواضع والتخلص من ادران الحياة الفانية كالانانية وغيرها .