• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

رحلة العاشقين

إنضم
23 سبتمبر 2009
المشاركات
146
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
K.S.A
زاد به الشوق وآلمه الأبتعاد وأمضه الفراق وأوهن قلبه الألتياع فقرر الرحيل فأتى يودع أهله وأبناءه ويوصيهم خيرا ويطلب منهم العفو ويخبرهم أنه ذاهب ليجد نفسه من جديد فتعلق به ابنه الصغير راجيا أن يذهب معه فتربع على الأرض وضم أبنه الحبيب وأغدق عليه قبلاته وقام وهو فوق عنقه وزوجته تعاين الموقف فأخذت الطفل بهدوء ومازال الطفل يبكي وقبل أن يهم بالرحيل أخذ يعمق النظر في عيني زوجته الحانيتين الدامعتين فما تمالك حتى أحتظنهما جميعا في صدره المهموم وانسل من بينهما قبل الغروب وارتحل حيث المحبوب ومر في رحلته جنب جبانة القريه وتذكر الأهل والأحبه وتذكر مصير البشر وفرق بين سفره وهذا السفر وقبل أن تغيب آثار قريته عن عينيه وقف متأملا كيف هو الحال بين الحياة والفناء وهل بينهما برزخ لايبغيان، وواصل المسير حتى لاح له نهر صغير وكأن مناديا يناديه أن أقرب فهذا مغتسل بارد وشراب فاقترب منه وأخذ يتصفح صفحة ماءه فيرى إنعكاس الشمس الأصيليه بين حنايا ذلك النهر وكأنها تقول له أن أردت وصول كنهي فهلم إلي فعندها خلع ثياب العجب والتكبر وأردية الشك والتجبر وألبسة الرياء والتبختر واغشية الذنوب والخطايا واغتسل في صفاء ذلك النهر فلامس برد ماء النهر حرارة همومه ولهيب سمومه وبعدها أئتزر بإزار الطهاره وارتدى برداء القداسه وواصل المسير......

نتابع معكم (اللوحه الثانيه)....
 
وردة الهوى


سيدتي الكريمة




شكرا لهمستك وشكرا لشذاك المراق على جنبات حروفي
 
( وأن الراحل إليك قريب المسافـة وأنك لا تحجـب عـن خلقك إلا أن تحجبهـم الأعمـال دونـك)..

ومازال المسير إلى ربيع الروض الآلهي يستحث العشاق فيهرلون تدفعهم متعة اللقاء ويبهجهم مطلق العطاء فلقد أزالوا حجب الشك عن قلوبهم وأبعدوا عوالق الذنوب عن أرواحهم واستنشقوا أريج الطاعة ملء أرواحهم فقربت المسافه ولاح النور من الطور وانبلج البيان الرباني من بين أسوار المعرفه يخترق قلب الساعي فإذا بالأنس الملكوتي يهيمن على جوانبه وعندها تبتدأ المناجاه ....

(وقد قصـدت إليك بطلبتي وتوجهت إليك بحاجتي وجعلـت بك إستغاثتـي وبدعائك توسلـي مـن غير استحقاق لاستماعك مني ولا استيجاب لعفوك عنـي بل لثقتـي بكرمـك وسكوني إلى صـدق وعدك ولجأي إلـى الإيمان بتوحيدك ويقيني بمعرفتك مني أن لا رب لي غيـرك ولا إله إلا أنت وحـدك لا شريـك لك)..

ومازال الأستعطاف بغزارة الدموع برب غفور وإله رحيم وملك قدير بأن يرحم ضعف إنسان لاحول له ولاقوه...

(أدعوك يارب راهبـا راغبـا راجيـا خائفـا إذا رأيت مولاي ذنوبـي فزعـت وإذا رأيـت كرمك طمعـت فإن عفوت فخير راحم وإن عذبت فغير ظالم)...

وفي تلك المناجاة يظهر الداعي حبه للمحبوب المطلق ويتمنى أن تشمله رحماته المسعفه لترفعه إلى تلمس برد العفو الألهي وتنقذه من ذل الحطيم الجهنمي وفي تلك المناجاه تتحطم الحجب وتتكسر الحدود فيصبح ذلك العبد بعبوديته أمام أنفتاح الرحمه المطلقه فلا حدود للسؤال ولاحدود للعطاء....


نتابع معكم (اللوحه الثالثه)...​
 
اشكرك اخي الابراهيمي على ما تخط
فكلماتك جداً جميله و رائعه
فسلمت و سلمت يداك اخي
تقبل مروري
 
افراح المهدي




لك أيتها الطيبة تحياتي وعرفاني على انثار ورد حروفك فوق متصفحي
 
دموع القلب


في هذه الليلة النوراء

ليلة ميلاد المجتبى

ميلاد أول ريحانة للرسول وأول قمر لعلي وفاطمة

أقدم لك تبريكاتي وتحياتي على جميل نثرك وجميل مكثك وجميل مشاعرك
 
(اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ خُشُوعَ الايمانِ قَبْلَ خُشُوعِ الذّلِّ فِي النّارِ)

ويستمر التضرع والدعاء بقلب أنفطر من تصور المآل وبروح تشوقت لرؤية النعيم وذابت ولها في كشف بعض أسرار التقرب القدسي فذلك المقام مقام أعتراف ورجاء..

(يا رَبِّ هذا مَقامُ الْعائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَجيرِ بِكَ مِنَ النَّارِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَغيثِ بِكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ الْهارِبِ اِلَيْكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ مَنْ يَبُوءُ لَكَ بِخَطيئَتِهِ وَيَعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ وَيَتُوبُ اِلى رَبِّهِ، هذا مَقامُ الْبائِسِ الْفَقيرِ، هذا مَقامُ الْخائِفِ الْمُسْتَجيرِ، هذا مَقامُ الَْمحْزُونِ الْمَكْرُوبِ، هذا مَقامُ الْمَغْمُومِ الْمَهْمُومِ، هذا مَقامُ الْغَريبِ الْغَريقِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَوْحِشِ الْفَرِقِ، هذا مَقامُ مَنْ لا يَجِدُ لِذَنْبِهِ غافِراً غَيْرَكَ، وَلا لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً اِلاّا اَنْتَ، وَلا لِهَمِّهِ مُفَرِّجاً سِواكَ، يا اللهُ يا كَريمُ، لا تُحْرِقْ وَجْهي بِالنّارِ بَعْدَ سُجُودي لَكَ وَتَعْفيري بِغَيْرِ مَنٍّ مِنّي عَلَيْكَ، بَلْ لَكَ الْحَمْدُ وَالْمَنُّ وَالتَّفَضُّلُ عَليَّ )...

وفي حلكة ذلك الليل الأليل يتخيل ذلك العبد سود أفعاله وكل ذنب يعدده ينظر إلى نجم من نجوم الكون وهو يحدث نفسه قائلا ماقدر فعلي أمام كوكب من هذة الكواكب المتسعه وماقدر ذنوبي أمام خلق من مخلوقات الله التي تتسع يوما فيوما وماقدرها أمام رحمة الله التي وسعت كل هذه النجوم...

وفي ليالي القدر يستلهم الرحمات ويستشعر البركات بعدما شد حيازمه للتوجه نحو الكمال المطلق فلم يخيبه الرحمن وكيف يخيبه وهو من دعاه إليه وكيف يعرض عنه وهو من دله عليه وكيف يصرف وجهه الكريم وهو من ألهمه حبه ووهبه سيبه وكيف يحرقه بالنار ولطالما عفر جبينه سجودا لعظمته وكبريائه..

أيرجع خائبا وأكرم الأكرمين هو المدعو وتخيب الآمال وأرحم الراحمين هو المرجو...

(اَللّـهُمَّ امْلاَ قَلْبي حُبّاً لَكَ، وخَشْيَةً مِنْكَ، وَتَصْديقاً لَكَ، وَايماناً بِكَ، وفَرَقاً مِنْكَ، وَشَوْقاً اِلَيْكَ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِكْرامِ)..

وبعد ما أأنتعشت روحه في ذاك الوصال وارتوى قلبه من صفو الزلال واكتست نفسه من فيض الكمال وانقضت عدة الأرتحال سار نحو أهله محملا بحلل الجمال...

(العودة للأهل في اللوحة الأخيره المقبله)...
 
في حنايا ذكرى مولانا الإمام علي عليه السلام


في حنايا هذه الذكرى الأليمة والفجيعة العظيمة التي هزّت كيان الوجود الإنساني



الوجود الإنساني فقد وجودا من ‘على وجوداته ومن أرقى مصاديقه



هذا الوجود هو كينونة إمام تقي أقامه الله تعالى منيرا للبشرية في دروب متاهاتها حتى تستبين طريقها المستقيم وهو أعلى مصاديق التي عنتهم الآية الكريمة:



(إهدنا الصراط المستقيم.. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)



فهانحن نصدح خمس مرات في اليوم نطلب من المولى الكريم أن يهدينا صراط الذين أنعم الله عليهم وكان بالإمكان أن تتحدث ال‘ية مباشرة وتقول اهدنا صراطك المستقيم بدون ذكر واسطة هؤلاء المُنعم عليهم فلماذا إذا نطلب من المولى الكريم إن يهدينا الصراط الذي سلكه هؤلاء الأفراد المخصصين..







إنّ الأمام علي كان خلاصة تعاليم النبي وكان الإنموذج الأكمل لآيات القرآن الكريم فليس من المعقول أن تطلب الآيات الكريمة ماهو فوق الطاقة البشرية ولكن كان مولانا أمير المؤمنين سيد كل آية بها ذكر المؤمنين فكان هو شاهدا على البشرية في إمكانية الإنقياد الكامل للتعاليم السماوية





وبما أن علي عليه السلام كان يمثل الأسلام الحقيقي والإيمان المحض تكالبت عليه قوى النفاق والكفر والشرك مجتمعة وأصبح مستهدفا من الطلقاء وأعوانهم لإن يصبوا حمم بغضهم عليه فأخذوا يحاربونه بكل وسيلة فترى قوم يضعون الأحاديث الكاذبه حتى يسقطوا هذه الشخصية الكامله وترى قوم يقزمون أحاديث صحيحة لامناص من تصديقها حتى يذيبوا عظمة هذا البناء وترى قوم يسعون في تحشيد الجيوش لمحارته ومحاولة نفيه من الواقع ولكن لم تثنِ كل هذه المحاولات عظمة هذا الأمام أن تزداد عظمة وتتطاول سموقا...





مولاي أيها الميزان الحق



مازال الميزان موضوعا إلى هذا اليوم



فما زال مبغضوك مستمرين في انحدارهم المعنوي



وما زال محبوك مستمرين في صعودهم وارتقائهم





ومازالت البشرية بخير مادام ذكرك



ومازالت الجاهلية تتئد مادام نورك متقدا





السلام عليك يا أمير المؤمنين



السلام عليك يا أمير الصالحين



السلام عليك أيها الصديق الأكبر والفاروق الأعظم
 
ونداء رباني في عمق روحه يحثه في الرجوع إلى واقع الحياه حيث في إنتظاره زوجة صالحه وطفل صغير سؤول عن غياب أبيه فعاد قافلا نحو الأهل حاملا قبس من نار وكفلين من رحمه وهو يسبح الله شاكرا لنعمائه حامدا مقدسا فهو السبوح القدوس رب الملائكة والروح ولاهجا بذكره فبذكره أطمأنت نفسه ورافقته في مسير العوده طيور السعادة والبشر تأمن دعاءه وترفرف حوله مهفهفة نسائم البهجة حوله وهي تزفه نحو حورية سكناه وما أن أقترب من سور بيته حتى شعر بشوق زوجته وهي تلاعب طفلها بهمهمات تحكي مدى الحب نحو زوج وأب كريم سوف يدخل من الباب الشرقي حيث نسيمات الأزاهير الأريجيه تهب من ناحيتها وكأنها تشعر بوقع خطاه لولا تفنيد الشكوك وماكان للشكوك من وجود حيث لاح بهاؤه وجماله وماكان ألا أن أحتظان الأحباب هو حديث اللقاء ولقد شعرت هذه الحوريه أن عالم من الود والحب يسور كل ذرة من ذراريها وكأن شوق عمره قرون يحوط جوانبها ويحي عمقها فذلك الشعور هو جزء من فيض مما أغتنمه من رحلة الأستشفاء الروحيه فمن يقترب من فيض الحب المطلق لابد أن يلامسه بركات غيثه ويتلون بصبغة آثاره...
ولقد تمنت الزوجه بأن تذهب مع زوجها لتلك الرحله لتغدق عليه مثل ماأغدقها وتمنت...وتمنت أن تستمر هاتيك الرحلات حتى ترتوي الأرواح من أصالة الشعور الأنساني وتمتزج الذرات في أنوار القدس لتتطهر من دنايا الصفات وأرجاس الأفعال..
وبعد برهه أخرج الزوج زهرات الحب من جرابه وأهداه لزوجته وأشار لها بأن تغرسها في حديقة المنزل لتكون ذكرى ذاك اللقاء وأهدى لطفله سنابل قمح ووأوصاه أن يغرسها حول الزهرات ويتعاهدها بالأهتمام فما أحسن من هدية تحي على مر الأيام وتعلم معنى السعي والأجتهاد...
وأخبره أن أثمرت فليذكر أباه فعندما تثمر فرحلة الشكر للخالق قد أتت وحان وقت الأرتحال نحو الرحمن الرحيم

فالزهرات والسنابل هي هدايا العيد المبارك..

ربنا اجعلنا من المرحومين ولاتجعلنا من المحرومين ونعوذ بجلال وجهك أن ينقضي شهرك الكريم ولم ننهل منك بركه وسعاده
 
عودة
أعلى